شفق نيوز:
2024-09-29@06:38:49 GMT

إقليم كوردستان الملاذ الآمن الذي تم استهدافه

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

إقليم كوردستان الملاذ الآمن الذي تم استهدافه

بلا أدنى شك لا يخفى على القاصي والداني ما تعرض له الكورد في إقليم كوردستان من حملات نفي وتهجير وقتل جماعي أبتدأت منذ أن تشكلت حدود العراق أو رسمت بالأحرى بعد عام 1921 ومنها إلى اتفاقية سيڤر التي فرضت على الكورد وتضع اسمهم عاليا في صفحات التاريخ تحت عنوان النضال لنيل الحقوق ومنها إلى تلك الثورات وفق تواريخها ابتداء من ايلول وگولان وما سبقها وما تبعها من ثورات عبرت عن سخط كوردي إزاء قضيته التي شتتها حكومات العراق عابثة وجابهها الصمود لأبناء الجبل على مر مراحل التاريخ.

ذلك التاريخ من النضال لم يكن سهلا فدماء آلاف الشهداء والمغيبين و المرحلين قسرا ما يزال صداه يأن في كل بيت كوردي فقد أسرته بالكامل أو فقدت أسرته من كان معها ذات يوم سواء أن اخذنا الحديث عن الانفال أو أن تحدثنا عن حلبچة أو أن سرنا بأتجاه مدينة بارزان وما لحق ابنائها من مآسي لم تسنثن منهم أحدا .

اذا ذلك الشعور عن الكورد وفق المعاناة كان كفيلا بأن يجعل من إقليم كوردستان ملاذا امنا للجميع على أقل تقدير لما عاناه الكورد شعورا واحساسا طويلا بالمظلومية لينعكس إيجابا نحو من يبحث عن الأمان حيث إقليم كوردستان وهذا ما أكده الرئيس مسعود بارزاني في أكثر من محفل ومناسبة بأننا نحن الكورد عانينا ما عانينا ونشعر بما يتعرض اليه الآخرون من باب الاحساس بذات المعاناة التي مرت علينا ذات يوم .

ابتدأت موجات النزوح صوب إقليم كوردستان منذ أن حكمت أعراف الديكتاتورية سلطة العراق ولعل اغلب قادة العراق الجديد يتذكرون ذات يوم أنهم اتخذوا من إقليم كوردستان ملاذا لهم و لعوائلهم هربا من بطش النظام السابق ولعل الحال لم يختلف حتى في زمن الديمقراطية بعد عام 2003 الذي تاسست نواته الاولى تحت عنوان الشراكة ! بنظام دستوري وتجاهل لبعض بنوده ! 

عموما استهل العراقيون رحلتهم نحو النزوح إلى إقليم كوردستان بعد عام 2006 وكان الأساس من الهروب بحثا عن الأمان المفقود ! أو التهديد المحتمل في حالة البقاء ولكم في التاريخ القريب احداث تناولتها وسائل الإعلام حينها تحت عناوين عديدة اغتيالات وتفجيرات و أسابيع دامية شهدتها مدن العراق دون استثناء من العاصمة بغداد والى الجنوب ... والحال يستمر حتى عام 2014 بعد أن اقتحم الإرهاب ثلث العراق لنشهد موجة نزوح أخرى من الموصل وسهل نينوى والانبار وصلاح الدين عدت الأكبر حينها وايضا صوب إقليم كوردستان لتصل اعداد النازحين في ذلك الوقت ما يقارب المليوني نازح بحسب الإحصاءات الدولية وهي الأدق بلغة الحسابات .

الحال تشابه مع ما تعرض له الإخوة السوريين الذين لجأوا إلى إقليم كوردستان بحثا عن الأمان المفقود في مدنهم وقراهم .

ماتزال حتى اللحظة مخيمات النازحين واللاجئين إلى إقليم كوردستان متوزعة مابين اربيل ودهوك والسليمانية بواقع مايقارب ال (36) مخيما يضم حتى لحظة كتابة المقال هذا أكثر من 900 الف نازح و لاجئ ... جميعهم اختاروا البقاء الأمن حتى الآن خوفا من العودة تحت وقع التهديد والوعيد .

مايثير الغرابة والدهشة أن لدينا وزارة عراقية تحت عنوان الهجرة والمهجرين وأن عليها أن تلتزم بمبادئ العمل على الاقل بواقع المسؤولية المناطة لها وعليها من واجبات إنسانية تخولها أن تقوم بتقديم المساعدات لجميع النازحين واللاجئين بلا استثناء إلا أنها حتى اللحظة هذه وعلى لسان عدد من المنظمات العاملة في إقليم كوردستان لم تخصص اي مبالغ مالية لتلك العوائل النازحة ... وان حكومة إقليم كوردستان وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي مازالت تبحث عن حلول مع بغداد التزمت بدورها بتوفير مايقارب ال850 مليون دولار سنويا تغطية لحاجات تلك العوائل النازحة و اللاجئة إلى مخيمات إقليم كوردستان بدافع انساني وواجب بإحساس المعاناة التي مرت على الكورد ذات يوم .

وعلى الرغم من كل ما ذكر صار إقليم كوردستان المثال الأسمى للتعايش والسلام بين الجميع من دون تفرقة ولا تمييز لا بل صار محط أنظار الباحث عن التشتيت لهذا السلام الذي رسمته قيادة اقليم كوردستان ووضعته فعلا و واقعا لا يقبل التفسير ولا التغيير ... تحت عنوان الحقوق للجميع والسلام بين الجميع .

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي إقلیم کوردستان تحت عنوان ذات یوم

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: إصابة 17 شخصًا في هجمات روسية على إقليم "خيرسون"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب سبعة عشر شخصا، بينهم طفلان، بجروح جراء قصف شنته القوات الروسية على إقليم "خيرسون"، جنوبي أوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام في الإقليم، في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية اليوم /الجمعة/، إن سبعة عشر شخصًا، بينهم طفلان، أُصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء قصف شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية، وذلك بعد أن استهدف الجيش الروسي الإقليم بطائرات بدون طيار وقنابل جوية ومدفعية".

وأضاف أنه "وفقا لتحقيقات السلطات المحلية؛ فإن القوات الروسية تواصل تنفيذ العديد من الهجمات على الأراضي المحتلة في "خيرسون" باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، مما أسفر عن إصابة 17 شخصا، الليلة الماضية، من بينهم طفلان"، واصفا إصابات البعض بالخطيرة، والتي وصلت إلى بتر الأطراف.

مقالات مشابهة

  • غارة تطال أطراف مطار بيروت.. ما الذي تمّ استهدافه هناك؟
  • بحوث الصحة الحيوانية ينفذ 32 ندوة إرشادي في 12 محافظة
  • الديمقراطي الكوردستاني يرهن التعداد في كركوك بتطبيق المادة 140 لـإعادة الكورد المهجّرين
  • الاتحاد الأوروبي يرفض الإعدامات التي تجري في العراق
  • تعرف على الأحزاب الجديدة التي ستشارك لأول مرة في انتخابات كوردستان
  • أوكرانيا: إصابة 17 شخصًا في هجمات روسية على إقليم "خيرسون"
  • أربيل يخطف 3 نقاط من دهوك بـديربي كوردستان وكربلاء والنجف حبايب في نجوم العراق
  • السليمانية تتصدر إقليم كوردستان بعدد النساء البرلمانيات
  • السوداني يختتم زيارته لنيويورك بلقاء غوتيريش الذي أثنى على إنهاء عمل “يونامي” بالعراق
  • حزب الله يصدر بيانا بشأن القيادي محمد سرور الذي أعلنت إسرائيل استهدافه