دول البلطيق تبني خط دفاع مشترك على حدودها مع روسيا.. ماذا يحدث بالمنطقة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، تقريرا، تحدثت فيه عن اتفاق دول البلطيق على بناء "خط دفاع" مشترك على حدودها مع روسيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "إستونيا سوف تبني 600 مخبأ بالإضافة إلى إعداد الألغام و"أنياب التنين" المضادة للدبابات كجزء من هذا المشروع. فيما يتفاقم التوتر في منطقة البلطيق بعد سماح الدول الإسكندنافية للأمريكيين بالتمركز في قواعدها العسكرية، حيث أجريت في نهاية كانون الثاني/ يناير أكبر مناورات لحلف شمال الأطلسي، منذ بدء الحرب الباردة في المنطقة".
كيفية تعزيز الحدود
اتفق وزراء دفاع دول البلطيق على إنشاء "خط دفاع" مشترك على الحدود مع روسيا. وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، إنه "سيتم بناء 600 مخبأ في البلاد". ونظرا لبلوغ طول الحدود الروسية الإستونية 336 كيلومترا، سيكون هناك منشأتين من هذا النوع لكل كيلومتر من الحدود.
ومن المفترض أن تبلغ مساحة المخبأ القياسي بين 30 و35 مترًا مربعًا بطاقة استيعاب تصل لـ10 أشخاص، وسيتم تخصيص وحدة عسكرية محددة لكل مبنى. ومن المفترض إمداد كل مخبأ بالكهرباء وتوفير وسائل للراحة بداخله.
تقدر تكلفة المشروع بـ60 مليون يورو، أي 100 ألف يورو للنقطة الواحدة. وفي الأسابيع المقبلة، ستبدأ السلطات الإستونية اختيار قطع الأراضي المخصصة للبناء. بالإضافة إلى ذلك، سوف تقوم إستونيا بإعداد وسائل دفاعية أخرى، بما في ذلك قطع الأسلاك والألغام و"أنياب التنين" المضادة للدبابات. فيما أكدت تالين أن التحصينات العسكرية سيتم بناؤها في لاتفيا وليتوانيا وفقا لنفس المبدأ لأن دول البلطيق تشكل داخل حلف شمال الأطلسي منطقة عمليات واحدة.
ماذا يحدث في المنطقة؟
أوردت الصحيفة أن "الوضع في الآونة الأخيرة اتسم بالتوتر في منطقة البلطيق بعد قرار ثلاث دول رئيسية فتح قواعدها العسكرية أمام الجنود والأسلحة الأمريكية. وكانت السويد الأكثر كرما حيث سمحت للأفراد العسكريين في الخارج باستخدام 17 منشأة، وسمحت فنلندا بإمكانية الوصول إلى 15 قاعدة والدنمارك إلى ثلاث".
وأضافت الصحيفة أن "الخلفية المعلوماتية في بلدان المنطقة تتغير بشكل ملحوظ. حيال هذا الشأن"، فيما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، ميكائيل بودين، إن "البلاد ينبغي أن تكون مستعدة داخليًا للحرب".
ودعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، مواطنيه، إلى الاستعداد للدفاع عن السويد بالسلاح وعلى حساب حياتهم، وهو تصريح تسبب في حالة من الذعر الحقيقي. وقالت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، في أوائل كانون الثاني/ يناير إن "روسيا سوف تهدد الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في غضون ثلاث إلى خمس سنوات".
لقد خلقت المبادرات الفردية توترًا إضافيًا. وفي نهاية السنة الماضية، بدأت وزارة الدفاع الإستونية، إعداد مشروع قانون يسمح بإيقاف السفن وتفتيشها في خليج فنلندا خارج المياه الإقليمية للبلاد. وفي حال اعتماد القانون، فقد يصبح عمل موانئ منطقة لينينغراد أكثر تعقيدًا. وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، أغلقت فنلندا جميع نقاط التفتيش على الحدود مع روسيا، وهو قرار برّرته سلطات البلاد بتدفق المهاجرين.
إلى جانب ذلك، تعمل دول المنطقة على زيادة ميزانياتها العسكرية بشكل مطرد عن طريق شراء أسلحة جديدة والاتفاق على نشر وحدات إضافية. وقبل السنة الجديدة، اتفقت ليتوانيا مع ألمانيا على نقل لواء ألماني يتكون من 5 آلاف عسكري إلى أراضيها. وسيتم تسليح التشكيل بدبابات ليوبارد ومركبات مدرعة أخرى. وحسب الإدارات العسكرية في البلدين، فقد بدأ بالفعل نقل القوات، وسيتم إعادة نشر الوحدات الرئيسية ما بين 2025 و2026.
وذكرت الصحيفة، أن منطقة البلطيق تحتضن المزيد من التدريبات العسكرية وقد تنطلق أكبر مناورات حلف شمال الأطلسي في هذا القرن، "المدافع الصامد 2024"، في بولندا وجمهوريات البلطيق الثلاث في نهاية كانون الثاني/يناير. وحسب التقارير، سيشارك في هذه التدريبات 90 ألف جندي و1.1 ألف مركبة مدرعة. وقد وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه التدريبات بـ "الاستفزازية".
ماذا يقول الخبراء؟
نقلت الصحيفة عن رومان بليوسنين، وهو الباحث في مركز شمال أوروبا في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن "دول منطقة البلطيق تعمل على تصعيد الوضع باستمرار". ويعمل المسؤولون في هذه البلدان على حل عدد من المشاكل الداخلية، بما في ذلك السيطرة على الميزانيات وتحويل انتباه السكان عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية. في الوقت نفسه، لا يمكن استبعاد تصعيد الوضع في المنطقة الحدودية في المستقبل جراء ارتكاب دول الناتو بعض الاستفزازات.
من جانبه، يرى رئيس الرابطة الروسية لدراسات البلطيق والخبير في منتدى فالداي الدولي، نيكولاي ميزيفيتش، أنه "في إستونيا سوف يقومون ببناء مخابئ محصنة بتكلفة قدرها مائة ألف يورو"، مشيرا إلى أن "هذه الأموال لن تكون كافية إلا لحفر حفرة ومد الاتصالات. ولا يستبعد ميزيفيتش بعض الاستفزازات الحقيقية، لا سيما بعد نشوب حريق في ميناء أوست لوغا في منطقة لينينغراد وإدخال نظام الإنذار العالي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دول البلطيق روسيا روسيا استونيا دول البلطيق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منطقة البلطیق شمال الأطلسی دول البلطیق مع روسیا فی نهایة
إقرأ أيضاً:
محافظ دمياط يرأس اجتماعًا مع المستثمرين بالمنطقة الحرة العامة
أجرى الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، رافقته المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط، زيارة تفقدية إلى المنطقة الحرة العامة بدمياط الجديدة، حيث ترأس لقاء مع المستثمرين بالمنطقة جاء بحضور حنان موافى رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الحرة ، وأيمن الشريعى رئيس الإدارة المركزية للمناطق الحرة العامة.
وبدأ اللقاء بعرض الموقف الحالى للمنطقة الحرة العامة التى تتمتع بمقومات فريدة لموقعها المتميز بجانب ميناء دمياط، حيث تقع على مساحة 190 فداناً ويحتل النشاط الصناعى بها المساحة الأكبر يليه التخزينى والخدمى، وتصل نسبة الاشغال بها 100% ، كما تم استعراض عدد من المؤشرات بالمنطقة وتطورات رأس المال والتكاليف الاستثمارية لمشروعات المنطقة واجمالى الصادرات والواردات ، واستعراض موقف المشروعات بالمنطقة فى إطار اللوائح الخاصة بالمناطق الحرة و التى يتم العمل خلالها طبقًا لقوانين الهيئة العامة للاستثمار التى تخضع لها المنطقة.
وخلال اللقاء ناقش "المحافظ" مع المستثمرين بعض التحديات التى تواجه عملية الاستثمار، وبحث أيضًا آليات توصيل كابلات الفايبر للمنطقة و رفع كفاءة المنطقة و البنية التحتية بها ، وأكد " محافظ دمياط " اهتمامه بملف الاستثمار وحرص المحافظة على تخطى اى معوقات تواجه العملية ، وتقديم تيسيرات للمستثمرين وحوافز استثمارية ، وذلك فى إطار إهتمام الدولة ورؤيتها لخلق مناخ جاذب للمستثمرين و ضخ استثمارات جديدة بما يدعم العجلة الاستثمارية والاقتصاد .
وأكد "محافظ دمياط" أن الزيارة جاءت بهدف تبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من خبرات المستثمرين، لوضع رؤية محددة للمنطقة الحرة العامة الجديدة التابعة للمحافظة ، و التى تقع بصدد التشغيل خلال خطة محددة ، ولفت إلى أهمية تكاتف الجهود بين أجهزة الدولة والمستثمرين لتحقيق الأهداف التنموية .
وخلال الزيارة، تفقد "المحافظ" مصانع مصر لإنتاج الاسمدة “موبكو” بالمنطقة، الذى يُعد من أهم واكبر المصانع لإنتاج وتصدير اليوريا والأمونيا ، والتقى خلال زيارته للمصنع بالمهندس أحمد محمود رئيس مجلس إدارة الشركة ، وتابع محافظ دمياط الخطة التوسعية والمستقبلية للشركة التى تضم 3 مصانع لإنتاج الامونيا الخضراء والميلامين، كما تفقد المصانع ومركز التحكم الرئيسى للمصنع الذى تم تطويره وفقًا لأحدث النظم عالمياً ، ويتيح التحكم الكترونياً بالعملية الإنتاجية.
وأشاد " محافظ دمياط " بحجم وضخامة خطوط الإنتاج بالمصانع، والتى جعلت موبكو من أهم الشركات المنتجة للأسمدة، وثمن أيضًا جهود الشركة بقطاع المشاركة المجتمعية لخدمة المحافظة وأبنائها والتى أثمرت عن عدد كبير من المشروعات جاء أهمهم تطوير وإعادة تأهيل كوبرى دمياط التاريخى " جسر الحضارة " وأيضًا رفع كفاءة مدرسة عباس زاهر بالسنانية، معربًا عن تطلعه بتحقيق المزيد من التعاون لدعم القطاعات المختلفة.
وعلى صعيد آخر تفقد الدكتور أيمن الشهابي مصنع DNM الشركة التركية للمنسوجات، وإنتاج قماش الجينز ، واطلع خلال الزيارة على حجم الإنتاج والاستثمارات بالمصنع و أيضًا حجم التصدير ، وتفقد محطة المعالجة بالمصنع التى تعمل بنظام المعالجة الثلاثية، حيث يتم معالجة المياه الناتجة عن عملية التصنيع بشكل كامل ، لإعادة تدوير واستخدام 75% من المياه الناتجة عن المعالجة بالعملية الصناعية مرة أخرى، وصرف 25% من المياه بخط طرد منفصل على منظومة الصرف الصحى طبقًا للوائح القانون رقم 44 لسنة 2000 ووفقًا للاشتراطات والمعايير البيئية ، كما تفقد إدارة الجودة بالمصنع والتى تقوم باختبارات الجودة للمنتجات ، وأشاد " محافظ دمياط " بحجم الإنتاج بالمصنع الذى يتم من خلال أحدث المعدات والاجهزة، وذلك لإنتاج اقمشة وفقًا لأعلى معايير الجودة .
تداول 37 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط