نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، تقريرا، تحدثت فيه عن اتفاق دول البلطيق على بناء "خط دفاع" مشترك على حدودها مع روسيا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "إستونيا سوف تبني 600 مخبأ بالإضافة إلى إعداد الألغام و"أنياب التنين" المضادة للدبابات كجزء من هذا المشروع. فيما يتفاقم التوتر في منطقة البلطيق بعد سماح الدول الإسكندنافية للأمريكيين بالتمركز في قواعدها العسكرية، حيث أجريت في نهاية كانون الثاني/ يناير أكبر مناورات لحلف شمال الأطلسي، منذ بدء الحرب الباردة في المنطقة".



كيفية تعزيز الحدود
اتفق وزراء دفاع دول البلطيق على إنشاء "خط دفاع" مشترك على الحدود مع روسيا. وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، إنه "سيتم بناء 600 مخبأ في البلاد". ونظرا لبلوغ طول الحدود الروسية الإستونية 336 كيلومترا، سيكون هناك منشأتين من هذا النوع لكل كيلومتر من الحدود. 

ومن المفترض أن تبلغ مساحة المخبأ القياسي بين 30 و35 مترًا مربعًا بطاقة استيعاب تصل لـ10 أشخاص، وسيتم تخصيص وحدة عسكرية محددة لكل مبنى. ومن المفترض إمداد كل مخبأ بالكهرباء وتوفير وسائل للراحة بداخله.

تقدر تكلفة المشروع بـ60 مليون يورو، أي 100 ألف يورو للنقطة الواحدة. وفي الأسابيع المقبلة، ستبدأ السلطات الإستونية اختيار قطع الأراضي المخصصة للبناء. بالإضافة إلى ذلك، سوف تقوم إستونيا بإعداد وسائل دفاعية أخرى، بما في ذلك قطع الأسلاك والألغام و"أنياب التنين" المضادة للدبابات. فيما أكدت تالين أن التحصينات العسكرية سيتم بناؤها في لاتفيا وليتوانيا وفقا لنفس المبدأ لأن دول البلطيق تشكل داخل حلف شمال الأطلسي منطقة عمليات واحدة.

ماذا يحدث في المنطقة؟
أوردت الصحيفة أن "الوضع في الآونة الأخيرة اتسم بالتوتر في منطقة البلطيق بعد قرار ثلاث دول رئيسية فتح قواعدها العسكرية أمام الجنود والأسلحة الأمريكية. وكانت السويد الأكثر كرما حيث سمحت للأفراد العسكريين في الخارج باستخدام 17 منشأة، وسمحت فنلندا بإمكانية الوصول إلى 15 قاعدة والدنمارك إلى ثلاث".

وأضافت الصحيفة أن "الخلفية المعلوماتية في بلدان المنطقة تتغير بشكل ملحوظ. حيال هذا الشأن"، فيما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، ميكائيل بودين، إن "البلاد ينبغي أن تكون مستعدة داخليًا للحرب". 


ودعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، مواطنيه، إلى الاستعداد للدفاع عن السويد بالسلاح وعلى حساب حياتهم، وهو تصريح تسبب في حالة من الذعر الحقيقي. وقالت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، في أوائل كانون الثاني/ يناير إن "روسيا سوف تهدد الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في غضون ثلاث إلى خمس سنوات".

لقد خلقت المبادرات الفردية توترًا إضافيًا. وفي نهاية السنة الماضية، بدأت وزارة الدفاع الإستونية، إعداد مشروع قانون يسمح بإيقاف السفن وتفتيشها في خليج فنلندا خارج المياه الإقليمية للبلاد. وفي حال اعتماد القانون، فقد يصبح عمل موانئ منطقة لينينغراد أكثر تعقيدًا. وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، أغلقت فنلندا جميع نقاط التفتيش على الحدود مع روسيا، وهو قرار برّرته سلطات البلاد بتدفق المهاجرين.

إلى جانب ذلك، تعمل دول المنطقة على زيادة ميزانياتها العسكرية بشكل مطرد عن طريق شراء أسلحة جديدة والاتفاق على نشر وحدات إضافية. وقبل السنة الجديدة، اتفقت ليتوانيا مع ألمانيا على نقل لواء ألماني يتكون من 5 آلاف عسكري إلى أراضيها. وسيتم تسليح التشكيل بدبابات ليوبارد ومركبات مدرعة أخرى. وحسب الإدارات العسكرية في البلدين، فقد بدأ بالفعل نقل القوات، وسيتم إعادة نشر الوحدات الرئيسية ما بين 2025 و2026.

وذكرت الصحيفة، أن منطقة البلطيق تحتضن المزيد من التدريبات العسكرية وقد تنطلق أكبر مناورات حلف شمال الأطلسي في هذا القرن، "المدافع الصامد 2024"، في بولندا وجمهوريات البلطيق الثلاث في نهاية كانون الثاني/يناير. وحسب التقارير، سيشارك في هذه التدريبات 90 ألف جندي و1.1 ألف مركبة مدرعة. وقد وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه التدريبات بـ "الاستفزازية".

ماذا يقول الخبراء؟
نقلت الصحيفة عن رومان بليوسنين، وهو الباحث في مركز شمال أوروبا في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن "دول منطقة البلطيق تعمل على تصعيد الوضع باستمرار". ويعمل المسؤولون في هذه البلدان على حل عدد من المشاكل الداخلية، بما في ذلك السيطرة على الميزانيات وتحويل انتباه السكان عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية. في الوقت نفسه، لا يمكن استبعاد تصعيد الوضع في المنطقة الحدودية في المستقبل جراء ارتكاب دول الناتو بعض الاستفزازات.


من جانبه، يرى رئيس الرابطة الروسية لدراسات البلطيق والخبير في منتدى فالداي الدولي، نيكولاي ميزيفيتش، أنه "في إستونيا سوف يقومون ببناء مخابئ محصنة بتكلفة قدرها مائة ألف يورو"، مشيرا إلى أن "هذه الأموال لن تكون كافية إلا لحفر حفرة ومد الاتصالات. ولا يستبعد ميزيفيتش بعض الاستفزازات الحقيقية، لا سيما بعد نشوب حريق في ميناء أوست لوغا في منطقة لينينغراد وإدخال نظام الإنذار العالي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دول البلطيق روسيا روسيا استونيا دول البلطيق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منطقة البلطیق شمال الأطلسی دول البلطیق مع روسیا فی نهایة

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟... اكتشافات ستغير سلوكك

في عالمنا المعاصر، أصبح الوقت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وكثيرًا ما نتعجل في تناول الطعام بسبب جداولنا المزدحمة. ولكن، هل فكرت يومًا في التأثيرات التي قد تحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟ ربما تكون قد شعرت بانتفاخ في البطن أو عسر في الهضم بعد تناول وجبة سريعة، لكن التأثيرات قد تكون أعمق من ذلك بكثير. 

هل تعلم ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟هل تعلم ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟ اكتشافات قد تدهشك!

في هذا المقال، سنتعرف معًا على الأضرار التي قد يسببها تناول الطعام بسرعة وكيفية تجنبها، وفقا لما نشره موقع هيلثي.

1. زيادة احتمال الإصابة بعسر الهضم
عندما تتناول طعامك بسرعة، لا يعطى الجهاز الهضمي وقتًا كافيًا لمعالجة الطعام بشكل صحيح. هذا يؤدي إلى امتصاص الطعام بشكل غير كامل أو بطيء، مما قد يسبب عسر الهضم. عسر الهضم هو اضطراب يحدث عندما لا يتم هضم الطعام بشكل جيد، مما يؤدي إلى الشعور بألم أو انزعاج في المعدة. هذا الانزعاج قد يترافق مع حرقة المعدة والغازات، وقد يستمر لفترة طويلة بعد تناول الطعام.

2. الانتفاخ والشعور بالثقل
أحد التأثيرات الشائعة لتناول الطعام بسرعة هو الشعور بالانتفاخ. عندما تأكل بسرعة، تميل إلى ابتلاع كميات أكبر من الهواء مع الطعام، مما يؤدي إلى تجمع الغازات في المعدة والأمعاء. هذه الغازات يمكن أن تسبب الانتفاخ، الذي يُشعر الشخص بثقل في البطن، وقد يصبح مزعجًا جدًا في بعض الأحيان.

3. زيادة فرص الإفراط في تناول الطعام
من المعروف أن الشعور بالشبع لا يحدث فورًا بعد تناول الطعام، بل يستغرق الأمر عادة حوالي 20 دقيقة حتى يرسل الدماغ إشارات إلى الجسم بأنك قد تناولت ما يكفي. عندما تأكل بسرعة، فإنك قد تتناول المزيد من الطعام قبل أن يشعر جسمك بالشبع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. هذا الإفراط يمكن أن يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت، لأنك تتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاج جسمك فعلاً.

4. ارتفاع مستويات السكر في الدم
عندما تتناول الطعام بسرعة، يتسبب ذلك في إطلاق كميات كبيرة من السكر إلى مجرى الدم بسرعة كبيرة. هذا الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر في الدم يمكن أن يسبب تقلبات في الطاقة، وقد يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس. إذا تكرر هذا الأمر بشكل منتظم، فقد يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين أو حتى مرض السكري من النوع 2.

5. الإجهاد على الجهاز الهضمي
تناول الطعام بسرعة يعني أن الجسم يضطر إلى التعامل مع كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على المعدة والأمعاء. قد يؤدي هذا الإجهاد إلى تأخير عملية الهضم وقد يتسبب في الشعور بالثقل، كما قد يتسبب في اضطراب حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال في بعض الحالات.

6. زيادة التوتر والعصبية
التسرع في تناول الطعام يمكن أن يكون علامة على التوتر أو الإرهاق الذهني، وهذا يمكن أن يخلق حلقة من القلق المستمر. عندما تأكل بسرعة بسبب الضغط، قد تتسبب في تسارع ضربات القلب والشعور بالتوتر. أيضًا، قد يؤدي التسرع في تناول الطعام إلى عدم الاستمتاع بالطعام، وهو ما يزيد من مشاعر العصبية والضغط النفسي.

7. الإضرار بالأسنان واللثة
أحد التأثيرات الجسدية غير المباشرة لتناول الطعام بسرعة هو التأثير على صحة الفم. عندما تأكل بسرعة، قد لا تمضغ الطعام جيدًا، مما يؤدي إلى تحميل الأسنان واللثة عبئًا إضافيًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن مضغ الطعام بشكل غير كافٍ يعني أن هناك احتمالًا أكبر لتسوس الأسنان وتدهور صحة اللثة على المدى الطويل.

8. تدهور العلاقة مع الطعام
عندما تأكل بسرعة، قد تفقد القدرة على الاستمتاع بالطعام والتركيز على نكهاته أو مكوناته. هذه العادة قد تؤدي إلى تدهور علاقتك مع الطعام، حيث يتحول الطعام من مصدر للاستمتاع إلى مجرد وسيلة لتلبية حاجة جسدية سريعة. التسرع في تناول الطعام يمكن أن يغير الطريقة التي ترى بها الوجبات اليومية، ويقلل من متعة تناول الطعام بشكل عام.

نصائح لتناول الطعام بشكل أبطأ وأكثر وعيًا


خصص وقتًا للطعام: حاول تخصيص وقت مناسب لكل وجبة ولا تسرع في تناول الطعام. يمكنك تناول الطعام بشكل هادئ مع تجنب التشتت بأشياء أخرى مثل الهاتف أو التلفاز.

امضغ الطعام جيدًا: امضغ كل قضمة ببطء واهتمام. هذا يساعد على تحسين عملية الهضم ويساعدك على أن تشعر بالشبع بسرعة أكبر.

تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا: بدلًا من تناول وجبات كبيرة، حاول تناول وجبات أصغر على مدار اليوم. هذا يساعد في منع الإفراط في الأكل ويعطي جسمك وقتًا أفضل لمعالجة الطعام.

شرب الماء ببطء: اشرب الماء بين الوجبات، وابتعد عن شرب كميات كبيرة من الماء أثناء تناول الطعام، لأن ذلك قد يزيد من الشعور بالانتفاخ.

استمتع بكل قضمة: حاول أن تكون حاضرًا أثناء تناول الطعام. استمتع بالنكهات والروائح، وركز على الطعام بدلاً من التفكير في أشياء أخرى.

مقالات مشابهة

  • أضرار خلط الشاي مع القهوة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب واحد؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول التمر الهندي يوميا على الفطار؟
  • حد الرفاع.. ماذا يحدث في اليوم الأخير قبل بدء الصوم الكبير؟
  • ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت ملعقة من السمسم يوميا؟
  • أمير القصيم يُطلق مسيرة “يوم التأسيس” بالمنطقة
  • يعالج مرض خطير .. ماذا يحدث للجسم عند تناول الزعفران؟
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل بسرعة؟... اكتشافات ستغير سلوكك
  • بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟
  • روسيا تبني هوائيا عملاقا لدراسة الطقس الفضائي
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول القرصيا؟