حلمي النمنم: هناك محاولة لخلق حالة من عدم الرضا تجاه الإنجازات بمصر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إنه على مدار تاريخ مصر يمكن العبث بالمزاج العام للشعب المصري.
حلمي النمنم: تصريحات نتنياهوعن اتفاقية أوسلو مؤشر خطير (فيديو) حلمي النمنم: ما حدث في غـزة هو هزيمة للإخوان وتيار الإسلام السياسي
وأضاف حلمي النمنم، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "تن"، مساء اليوم الأربعاء أن المزاج العام يمكن أن يتم تشكيله وتوجيهه في اتجاه معين.
وتابع حلمي النمنم: "في الفترة من 1942 وحتى 1952 أزعم أن هذه الفترة كان بها إنجازات ضخمة في التعليم والعدالة الاجتماعية لكن تم خلق مزاج عام سيئ عن الدولة".
هناك محاولة لخلق مزاج عام مضطرب في مصروأردف حلمي النمنم "هناك محاولة لخلق مزاج عام مضطرب في مصر به حالة من عدم الرضا تجاه ما يحدث في مصر من إنجازات".
وناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدد من المسئولين والإعلاميين خلال لقاء على هامش الاحتفال بعيد الشرطة الـ72، اليوم الأربعاء، الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد انعكست في ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية للجنيه.
وطرح خلال لقاء عرضته قناة "إكسترا نيوز"، سؤالًا: "منذ عام 2013، هل هي أزمة أولويات من الدولة تجاه مسارها؟ وهل نحن نتحدث عن تأجيل التحرك؟ أم تحمل النتائج؟".
وأضاف: "هل كان يمكن تحمل الأوضاع التي كانت موجودة في الدولة عام 2013؟، هل كان يمكن عمل صناعة بدون عمل طاقة لها؟"، مردفًا: "أنا شوفت أننا نتحمل نتائج التحرك، واحنا بنتحرك طبيعي هيبقى فيه مشاكل لكننا هنستحملها".
وتابع: "هل كان ممكن الرأي العام يتحمل النتائج اللي حصلت دي قبل كده ؟ يمكن تحمله الآن يدل على تطور كبير حدث في صلابة الإنسان المصري، فهو لم يصبح على نفس الصورة التي كان عليها منذ 20 أو 30 عاما".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلمي النمنم النمنم المزاج العام مزاج المصريين بوابة الوفد حلمی النمنم
إقرأ أيضاً:
هل هم معجبون بنا؟
بعيداً عن قاعدة البر، ووجوب أن يسعى الابن، لتحقيق الرضا الكامل من والديه، لينال تذكرة الدخول إلى الجنة، التي حصل عليها، بفضل الدعاء، والحب الناتج عن الطاعة لهما، وبصرف النظرعن أنواع الآباء والأمهات، وهل يصنَّف البعض منهم على أنه من الفئة المرنة السهلة الإرضاء، كما أشار عنهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله :” رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما “، أم من الفئة الأخرى التي جعلت من البر أمر عسير -وهي فئة موجودة للأسف -، في كلا الحالتين، الإبن ملزم بالبر حتى يصل إلى مبتغاه الذي خلق من أجله، وهو الجنة، الأمر ليس في البر، بل نقطة أعمق، وسؤال قد يمرّ بأذهاننا جميعاً كآباء وأمهات، ألا وهو:هل أدينا دورنا على أكمل وجه؟ هل وضعنا أمام أعين أبنائنا الحياة بصورة تجعلهم يسيرون بمنهجية صحيحة على اختلاف قناعاتنا في النهج الذي نرمي إليه أو نرميهم إليه؟ سؤال لن نجد له إجابة واضحة، لأنه يتعلق بنفس بشرية تختلف باختلاف أصحابها، فكل ابن يختلف عن الآخر في التفكير، وفي القناعات، وحتى في الشكل، وإن جمعتهم بعض ملامح الاخوة التي تعود إلينا في الأصل.
حيرة ذلك السؤال، كفيلة بأن تجعل من تفكيرنا يدور في فلك دون هوادة، وانشغالنا بالبحث عن المنهج الصحيح، والآمن، يكفي لشعورنا بالقلق والتوتر، الذي يجعلنا نبتعد عن متعة عيش الحياة معهم، فلسنا على استعداد لتلقي استفسار آخر يؤرق منامنا.
لم يخطر في بالي أبداً أن أسأل نفسي السؤال الذي طرحته إحدى الضيفات في برنامج على اليوتيوب ألا وهو : ” هل أبناؤنا معجبون بنا؟
قناعتي بأن أمر وجودي في حياة أبنائي، ووجودهم في حياتي، حتمي لا يحتمل التغيير، فهو ليس من الأمور التي تؤخذ وفقاً للاختيار، بل لعلي أكثر حرية منهم في اتخاذ قرار وجودهم في الدنيا بعد إرادة الله دون اختيار أشكالهم ودواخلهم، إلا أن هذا القرار ليس من ضمن اختياراتهم، فإن كنّا لسنا مخيرين في اختيارنا لبعضنا البعض ، كيف يكون من حقهم أن نعجبهم، أو لا نعجبهم؟
لم يمرّ ذلك اللقاء مع الضيفة مرور الكرام عندي، بقي سؤالها ذاك يثير في نفسي الكثير من الهواجس، جعلتني أسترجع شريط حياتي مع كل ابن على حدى، مع رصد ردود الأفعال حتى أتعرف على مواطن الإعجاب منهم من عدمها، وفي كل مرة أشعر فيها بالشك من الموقف الذي جمعني بأحدهم أكرّر على نفسي :” هل بالضرورة أن أعجبهم؟ وإن لم أعجبهم ما العمل؟ وكيف سأعرف إن كنت أعجبهم أم لا؟ وإن اكتشفت أنني لا أعجبهم، هل سأغير من نفسي حتى أعجبهم؟، الأمر في هذه المرة تعدى مرحلة الرضا من جانبي، ليصبح مقياساً لرضاهم هم عنّي.
لن أفكر بنرجسية صاحب السلطة الأعلى وأقول: أعجبوا بي أم لم يعجبوا، فهم مرغمون على إرضائي، الرضا حالة تسليم. أما الإعجاب فهو حالة اختيار.
ألا نتمنى جميعنا أن يشعر أبناؤنا بالفخر نحونا؟
عن نفسي، عندي يقين أنهم لو أعجبوا بي، سيسعون لإرضائي،وسيكسبون بري. وبهذه النتيجة، سيصلون إلى غايتهم، وسأحصل على غايتي.
eman_bajunaid@