إنهاء التحالف الدولي .. رسالة أمريكية إلى العراق
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن السفير الأميركي لدى بغداد سلم وزير الخارجية العراقي رسالة متعلقة بعملية إنهاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وإقامة علاقات ثنائية.
وذكرت المصادر أن العملية قد تستغرق عدة أشهر إلى سنوات وانسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أفادت بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، استقبل مساء اليوم الأربعاء السفيرة الأمريكية في بغداد إلينا رومانوسكي، حيث تسلم منها رسالة مهمة من الحكومة الأمريكية إلى الحكومة العراقية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أنه سيتم دراسة هذة المذكرة من قبل رئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية المختصة وستتخذ الخطوات القادمة بشأنها قريباً.
وكان رئيس دائرة أوروبا في الخارجية العراقية السفير حيدر منصور العذاري، استقبل اليوم الأربعاء سفير بعثة الناتو لدى العراق رونالد سونيمانس لمناسبة تسنمه مهام عمله الجديد، في مبنى الوزارة ببغداد.
أشاد السفير حيدر العذاري بالتعاون بين العراق وحلف الناتو، مؤكداً على أن العراق يسعى للتعاون مع الحلف في مجال التدريب والتسليح والتجهيز في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع العراق ودول التحالف تماشياً مع مخرجات لقاء رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع أمين عام حلف الناتو السيد ينس ستولنبيرغ على هامش اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي بدورته الدورة الـ 54، مشدداً على ان استقرار الشرق الأوسط مرتبط باستقرار العراق الذي يلعب دوراً محورياً في هذه المنطقة.
من جانبه، أشاد سونيمانس بجهود الحكومة العراقية الحالية في تحقيق الاستقرار والتنمية التي يشهدها العراق اليوم والتي تعد رسالة إلى دول العالم باستقرار الوضع العام في العراق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
يمانيون/ صنعاء وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج وإدانة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، ورفض عسكرة البحر الأحمر.
تضمنت الرسالة الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 30 سبتمبر 1947، تعرضت لعدوان عسكري أمريكي استهدف مدنيين وأعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة والبيضاء وذمار ومأرب وحجة والجوف، ما أسفر عن ارتقاء 132 شهيداً وإصابة 101 آخرين بحسب إحصائيات أولية جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد وزير الخارجية أن العدوان الأمريكي، مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنها الفقرة رقم (4) من المادة رقم (2 )منه، التي تنص على امتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة، وفقًا لمبدأ التسوية السلمية للمنازعات.
وقال “إن دولة العدوان أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن، كان يفترض أنها الحامي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة غير أنها تعمل على انتهاكهما بشكل صارخ، وتمارس البلطجة السياسية والتغطية على جرائم وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال 76 عامًا”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن جاء كمحاولة بائسة لحماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب مزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أنه محاولة فاشلة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية، أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها، بما في ذلك، فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين بسبب الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن الذي يُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة برمتها”.
وجدد الوزير عامر التأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندوب، وخير دليل على ذلك أنها كانت ملتزمة بذلك طوال العشر السنوات الماضية رغم تعرضها لعدوان عسكري وحصار شامل، نجم عنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث.
وأضاف “لكن ومع تنصل العدو الإسرائيلي من اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ووقف تدفق ودخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، أعلنت حكومة صنعاء استئناف فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي فقط حتى يلتزم الكيان الصهيوني، ببنود الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العجز الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، عن وقف الجرائم الإسرائيلية”.
كما أكد وزير الخارجية والمغتربين أن حكومة صنعاء تحمل أمريكا مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، كون تواجدها العسكري غير قانوني ويعد أحد أشكال الاحتلال والعسكرة التي تتوّجب على جميع الدول المطلة محاربته.
واختتم الوزير عامر، رسالته بالتأكيد “على حق صنعاء في الدفاع عن النفس عملاً بالمادة رقم (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تُشير إلى أنه ليس في الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”.