بعد تشريح جثة ليزا بريسلي.. جراحة قديمة لعلاج السمنة تسببت في وفاتها
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أعلنت السلطات الأميركية أن ليزا ماري بريسلي توفيت من مضاعفات جراحة علاج البدانة أجرتها قبل عدة سنوات.
وكشف تقرير تشريح جثة المغنية، التي كانت تبلغ من العمر 54 عاما، أن سبب الوفاة هو انسداد الأمعاء الدقيقة الناتج عن النسيج الندبي الذي تشكل بعد جراحة لعلاج السمنة منذ سنوات عدة.
وتوفيت المغنية وكاتبة الأغاني وابنة إلفيس بريسلي في 12 يناير/كانون الثاني، عن عمر ناهز 54 عاما، وأكد التقرير أن الوفاة ناجمة عن أسباب طبيعية بسبب آثار انسداد الأمعاء الدقيقة.
R.I.P – Lisa Marie Presley, Daughter of Elvis and Priscilla, Dead at 54. pic.twitter.com/h8yrM8P9mG
— History Photographed (@HistoryInPics) January 13, 2023
وتضمن تقرير تشريح الجثة الصادر يوم الخميس الماضي من قبل مكتب الفحص الطبي في مقاطعة لوس أنجلوس تفاصيل إضافية حول سبب وفاة بريسلي.
ويقول التقرير إن المضاعفات التي عانت منها بريسلي هي من المضاعفات الشائعة لجراحة السمنة، وهي إجراء معروف لفقدان الوزن، في حين أشارت "مايو كلينك" Mayo Clinic إلى أن تلك العمليات يتم إجراؤها غالبًا عندما لا تنجح طرق فقدان الوزن التقليدية أو إذا كان الشخص يعاني من حالة طبية خطيرة.
وتم نقل بريسلي بسرعة من قبل المسعفين، بعد مكالمة أجراها زوجها السابق لطوارئ 911، تفيد بإصابة امرأة بسكتة قلبية في منزلها، ولم يتم الإعلان حينها عن أي مؤشر قد يكون سبب المشكلة الطبية.
وذكر تقرير تشريح الجثة أنها كانت تشكو من آلام في المعدة في وقت سابق من اليوم.
وكانت بريسلي تعاني من آلام في البطن وحمى وقيء وغثيان لعدة أشهر لكنها لم تطلب الرعاية الطبية، وفقا لتقرير من مكتب الفحص الطبي في مقاطعة لوس أنجلوس، وفي 12 يناير/ كانون الثاني 2023، اشتكت من آلام شديدة في البطن.
ووفقًا لمكتب الفحص الطبي، يعد انسداد الأمعاء الدقيقة من المضاعفات النادرة، لكنها محتملة على المدى الطويل لجراحة علاج البدانة.
ويقول الدكتور مير علي، جراح السمنة والمدير الطبي لمركز ميموريال كير الجراحي لإنقاص الوزن في مركز أورانج كوست الطبي في فاونتن فالي بكاليفورنيا، إن أي نوع من جراحة البطن يمكن أن يحدث التصاقات أو ندبًا، في الأعضاء الداخلية والأمعاء وحولها.
وقال علي لصحيفة "هيلث لاين" Healthline: "في معظم الأوقات، لا يسبب النسيج الندبي أي مشكلة، لكنه يمكن أن ينتج عنه التواء أو مشكلة ميكانيكية أخرى في الأمعاء، مما يؤدي إلى انسدادها".
يقول الدكتور جون ماجانا مورتون، رئيس قسم جراحة السمنة والجراحة السطحية في كلية الطب بجامعة ييل "إن تطور انسداد الأمعاء الدقيقة ليس فريدا في جراحة علاج البدانة".
ويضيف مورتون: "أي جراحة معدية معوية من استئصال الزائدة الدودية إلى استئصال المرارة يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأمعاء من النسيج الندبي".
ويحدث النسيج الندبي عندما تتشكل الأنسجة السميكة حيث تضررت الأنسجة السليمة من الجراحة أو الإصابة على سبيل المثال.
ويمكن أن يؤدي النسيج الندبي داخل البطن إلى التواء الأمعاء. وعندما يحدث هذا، قد يكون هناك بعض من الطعام المهضوم جزئيا بالأمعاء، وهو ما يسبب الغثيان والقيء والألم.
ويقول مورتون إن انسداد الأمعاء إذا تُرك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وفقدان السوائل، وزيادة الاستجابة الالتهابية، وكلها قد تهيئ الشخص للإصابة بالسكتة القلبية، وقد تموت الأنسجة الموجودة في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تفاقم الألم والموت".
وينتقد الدكتور تيري دوبرو، جراح التجميل، الأساليب التي يخاطر بها عدد متزايد من المرضى لتحقيق خسارة كبيرة في الوزن، ويرى أنه بعد نتائج تشريح جثة ليزا ماري بريسلي أكبر دليل على خطورة تلك الأساليب.
وحذر دوبرو من المخاطر الأخرى الطويلة الأمد المرتبطة بهذا الإجراء، التي قد تشمل الفتق وحصى المرارة وسوء التغذية وانخفاض نسبة السكر في الدم والقرحة والارتجاع الحمضي، إضافة إلى أعراض مثل الإسهال والالتهابات والقيء والدوار.
وأشار دوبرو إلى أن المرضى الذين لا يفقدون وزنًا كافيًا من خلال جراحة السمنة وحدها يتجهون إلى أدوية إنقاص الوزن مثل أوزمبيك Ozempic. ومع ذلك، فإن الدواء الذي اشتهر في العام الماضي يمكن أن يزيد من إبطاء الأمعاء. ويمكن أن يكون الجمع بين ندبات السمنة وبطء الأمعاء من أدوية إنقاص الوزن والمواد المسكنة لتخفيف الألم بمثابة خلطة قاتلة، وذلك رغم عدم وجود دليل حالي على أن ليزا ماري كانت تتناول دواء لإنقاص الوزن بعد إجرائها جراحة علاج السمنة.
كما ربط دوبرو بين حقن التخسيس مثل Ozempic بعدد لا يحصى من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها أو القبيحة، مثل التجشؤ المفرط وتعفن الطعام بالأمعاء والإسهال وترهل الجلد، وحذر من أن "لا أحد يتحدث عن هذا الآن، لكننا بحاجة إلى التحدث عنه".
ووفقا للتقرير، كان لدى ليزا ماري مستويات "علاجية" من الأوكسيكودون في نظامها عند وفاتها، بالإضافة إلى البوبرينورفين، وهي مادة أفيونية تستخدم لعلاج الإدمان، وكويتيابين، وهو مضاد للذهان، لكن تلك العقاقير لم تكن سببا رئيسيا في وفاتها.
So sad. Rest In Peace, Lisa Marie Presley ???????? pic.twitter.com/8CkqhvKlmL
— Monica Crowley (@MonicaCrowley) January 13, 2023
أميرة الروك
وُلدت ليزا ماري بريسلي، الملقبة بأميرة الروك، في ذروة شهرة ملك موسيقى الروك آند رول "إلفيس بريسلي" في عام 1968.
بدأت ليزا مسيرتها الموسيقية في عام 2003 بألبوم "لمن يهمه الأمر" (To Whom it may concern) الذي أحرز المركز الخامس على قائمة بيلبورد 200 Billboard Charts للألبومات الأكثر مبيعا، وكتبت جميع كلمات الألبوم باستثناء أغنية واحدة، وشاركت في تلحين كل أغانيه، كما احتل ألبومها التالي "ماذا الآن؟" المركز التاسع بقائمة بيلبورد.
في ذلك الوقت، صرحت ليزا ماري بريسلي بأن على الجميع التوقف عن تعريضها لمشاعر الضغط والمقارنة بوالدها المغني الأسطوري.
وظهرت ليزا ماري في تصوير أغنية مايكل جاكسون "أنت لست وحيدا" (You are not alone)، في عام 1995، الذي تزوجته بعد طلاقها من زوجها السابق.
وتم دفنها في 22 يناير/كانون الثاني الماضي في غريسلاند، المنزل الذي عاشت فيه مع والدها عندما كانت طفلة، وأصبح متحفا ووجهة سياحية لمحبي إلفيس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: موجات الحر تضعف المناعة وتُلحق ضررًا صامتًا بالأمعاء!
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف باحثون من جامعة «كاليفورنيا» الأميركية في إيرفين أن الآثار المُجتمعة للشيخوخة وموجات الحر تُعرّض صحة الناس لخطر أكبر، إذ تُضعف وظائف الأمعاء والجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة ببكتيريا قاتلة منقولة بالمياه تُسمى «فيبريو فولنيفيكاس»، التي توجد بشكل زائد في مياه المحيطات الدافئة.
ووفق الباحثين، تقدم الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس أوف ذا توتال أنفيرومينت»، رؤية ثاقبة حول كيفية عمل هذين العاملين معاً لإضعاف جهاز المناعة، وتلف الأمعاء، وزيادة خطر الإصابة بعدوى شديدة.
وتشير النتائج إلى أن دعم صحة الأمعاء قد يكون أساسياً لتعزيز مرونة المناعة أثناء التعرض للحرارة.
وفي وقت يشهد فيه كثير من السكان حول العالم موجات حر قياسية، تأتي نتائج هذه الدراسة لتدعم الجهود المُستمرة من أجل فهم كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الإنسان.
قال الباحث المُراسل للدراسة سوراب تشاترجي، أستاذ الصحة البيئية والمهنية والطب: «في وقت تُشكّل فيه عدوى بكتيريا الضمة إحدى سلالات (فيبريو فولنيفيكاس) قلقاً زائداً في المناطق الساحلية مُرتفعة الحرارة، تُظهر نتائجنا أن الحرارة الشديدة، خصوصاً لدى كبار السن، قد تُضعف جهاز المناعة وميكروبيوم الأمعاء بشكل أكبر، مما يجعل الناس أكثر عُرضة للإصابة بها».
وأضاف في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع الجامعة: «إنها ضربة مزدوجة: فالشيخوخة تُضعف الدفاعات المناعية، والإجهاد الحراري يُسرّع من هذا التراجع».
ومع ازدياد عدوى بكتيريا الضمة وحالات الحرارة الشديدة، أصبح من الصعب على العلماء والمتخصصين تقييم مخاطر الإصابة.
حتى الآن، لم يتوصل الباحثون إلى فهم واضح لكيفية تأثير شيوع درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة على ميكروبيوم الأمعاء، والاستجابة المناعية الجسم، وقابلية الإصابة بالعدوى لدى كبار السن.
ولمعالجة هذا الأمر، عرّض فريق جامعة كاليفورنيا في إيرفين كلاً من فئران التجارب الصغيرة والكبيرة لحرارة مُرتبطة بالمناخ، وأجرى تسلسل ميكروبيوم الأمعاء، بالإضافة إلى اختبارات سلامة الأمعاء ووظائف المناعة.
أظهرت الفئران المُسنة تلفاً أكبر بكثير في الحاجز المعوي، والتهاباً جهازياً، وخللاً مناعياً، وجينات مقاومة للمضادات الحيوية في ميكروبيوم الأمعاء مُقارنة بنظيراتها الأصغر سناً.
يقول الباحثون إن هذا العمل هو الأول من نوعه الذي يربط الإجهاد الحراري الناتج عن تغير المناخ باضطرابات الأمعاء والمناعة التي تزيد من قابلية الإصابة ببكتيريا الروزبوريا المعوية. كما يُحدد هذا العمل سبيلاً محتملاً للعلاج، إذ أظهرت الفئران المُسنة التي عولجت بميكروب معوي مفيد استعادة لوظائف الخلايا المناعية، وانخفاضاً في علامات العدوى. وساعد إعادة إدخال البروبيوتيك الرئيس على تحسين صحة الأمعاء وتنظيم جهاز المناعة.