وزير الآثار: نستهدف جذب أسواق جديدة و8 تجارب مختلفة بمنتج القاهرة الثقافي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
عقد، اليوم، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي عدد من أبرز وسائل الإعلام وكالات الأنباء والصحف الإسبانية، بالجناح المصري المشارك في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024.
وأكد الوزير، وفق بيان الوزارة الأربعاء، أن السوق الإسباني يعد أحد الأسواق السياحية التي تستهدفها الوزارة، ومشيرًا إلى أن المقصد السياحي المصري حقق رقمًا قياسيًا في أعداد الحركة السياحية الوافدة إليه من الأسواق السياحية المختلفة خلال عام 2023، كما يلي:
- بلغ عدد السائحين الوافدين 14.
- الحركة السياحية الوافدة خلال الربع الأخير من عام 2023، تعتبر ثاني أعلى معدل في الحركة السياحية في مصر بعد عام 2010 حيث حققت خلال هذا الربع عدد 3.6 مليون سائح.
وأضاف عيسي، أن الوزارة تستهدف جذب أسواق سياحية جديدة من بينها السوق الأسترالي.
واستعرض الوزر، الجهود التي يتم بذلها للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة والتي من بينها، الآتي:
- تنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران.
- استضافة العديد من الزيارات التعريفية لمنظمي الرحلات وممثلي وسائل الإعلام والمدونين والمؤثرين؛ لاطلاعهم على التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر.
- قامت الهيئة بتصوير عددًا من الأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات، خلال تواجدهم بالمقاصد السياحية المصرية المختلفة، يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد وشعورهم بالأمان والاستمتاع بما تتحلى به هذه المقاصد من مقومات وأنماط سياحية متميزة ومتنوعة.
- تم نشر هذه الأفلام على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما تم إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بما يساهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة.
وأشار وزير السياحة، إلى المنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ويتميز بميزة تنافسية كبيرة بها وتركز عليها الوزارة حالياً، وهى:
- السياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة العائلات، وسياحة المغامرات.
- بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية.
- منتج السياحة الثقافية الذي يحظى باهتمام وشغف السائحين المهتمين بالحضارة والأماكن الأثرية، ومن بينهم السائح الإسباني، حيث يستطيع معايشة تجربة سياحية متميزة خلال زيارته للمتاحف والمواقع الاثرية التي يذخر بها المقصد السياحي المصري، لاسيما في ظل ما تشهده هذه المواقع والمتاحف من أعمال تطوير ورفع كفاءة جودة الخدمات المقدمة بها في إطار جهود الوزارة؛ لتحسين التجربة السياحية بالمواقع السياحية والأثرية وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وتحدث الوزير، عن الجهود التي تبذلها الوزارة للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته يمكن من خلاله زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية؛ لتكون بذلك مدينة القاهرة Short City Break مما يعمل على زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدينة، وعدد الليالي السياحية بها.
ولفت، إلى أن منتج القاهرة الكبرى الثقافي يتيح للزائر الاستمتاع ب ٨ تجارب سياحية مختلفة مقسمة على عدد من المسارات تتمتع بوجود عدد من الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة فرعونية كانت أو إسلامية أو قبطية أو يهودية.
وتطرق عيسي، إلى الحديث عن المتحف المصري الكبير وما سيقدمه للعالم من تجربة سياحية متميزة، وأنه يعد صرحاً ثقافيًا واقتصاديًا ومؤسسة علمية تعليمية عالمية.
وأوضح وزير السياحة، أن المتحف سيعرض الحضارة المصرية القديمة، حيث سيحكي قصة المصري القديم وبراعته في جميع الفنون ونجاحه في تأسيس وتقديم العديد من المفاهيم التي تسير عليها البشرية حتى الآن وأتاحت للإنسانية التقدم الملموس في جميع مناحي الحياة، وو سيكون النواة الأولى لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي، إلى جانب ما تشهده منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي من تطوير.
واستعرض الوزير، الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز السياحة المستدامة، والتي من بينها إصدار الاشتراطات والمعايير المصرية المعتمدة لتقييم الفنادق البيئية Ecolodge والتي تم وضعها بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيئة بما يتماشى مع معايير تصنيف المنشآت الفندقية (HC).
وأردف، أنه تم تقييم وترخيص عدد من المنشآت الفندقية البيئية في واحة سيوة بمحافظة مطروح، والتي تعد أول فنادق بيئية يتم تقييمها وفقاً لهذه الاشتراطات، هذا بالإضافة إلى الزام المنشآت الفندقية والسياحية بالحصول على شهادات تفيد قيامها بتطبيق جميع اشتراطات الممارسات الخضراء والصديقة للبيئة، كما تم الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف.
وأشار، إلى دور المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية تقوم بترميم الآثار وصونها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، مشيرًا إلى جهود الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لزيادة معدلات الإنفاق العام على مشروعات الآثار والمتاحف خلال عام 2023؛ لتنال ما تستحقه من إنفاق بما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها.
من جانبه، قامت مجلة Infortursa، إحدى أبرز المجلات السياحية في دولة إسبانيا بتصميم غلاف عددها لشهر يناير عن مصر والمتحف المصري الكبير، وتصدرت صورة المتحف وتمثال الملك رمسيس الثاني الموجود بالبهو العظيم به غلاف المجلة، وخصصت المجلة صفحتين في العدد للحديث عن مصر وحوار مع الوزير، وذلك بمناسبة مشاركة مصر في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024.
وكان وزير السياحة، افتتح صباح اليوم الجناح المصري المشارك في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024، وقام بجولة داخل الجناح التقى خلالها بمجموعة من العارضين المصريين الموجودين بالجناح.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المعرض الدولي للسياحة والسفر المقصد السياحي المصري السياحة المصرية طوفان الأقصى المزيد الأسواق السیاحیة السیاحیة الوافدة الحرکة السیاحیة السیاحی المصری وزیر السیاحة عدد من
إقرأ أيضاً:
الناقدة العراقية موج يوسف: معرض الكتاب حدث عالمي ضخم.. ويفتح نافذة جديدة للتواصل الثقافي بين العرب
من شواطئ دجلة، حيث تشرب الفكر العراقي من مياهه العميقة، إلى ضفاف النيل، حيث يكتسب الحرف المصري طعماً يلامس روح التاريخ، جاءت الدكتورة موج يوسف، الناقدة المبدعة، لتطل علينا برؤاها النقدية، وتغرد بأصوات إبداعية عميقة، تحمل في طياتها التأملات الكبرى، بين ضفتي النهرين، تلتقي الفكرة بالجمال، وتتناغم الكتابة مع الروح الإنسانية، لتبدع من خلال كلماتها، رسالة ثقافية، تخرج من قلب أرض الأهرامات نحو أفق الأدب العربي.
تحدثت الناقدة العراقية، في حوار خاص مع «الوطن»، على هامش مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتأخذ منبراً تفتح به نافذة جديدة على فكرها النقدي، وفهمها العميق للثقافة الأدبية العربية.
بين سطور هذا الحوار، تكشف عن رؤاها الثاقبة، وتربط بين صخب المعرض وأصداء تاريخ الأدب العربي، وفيما يلي تفاصيل الحوار.
موج يوسف: القاهرة مدينة عريقة تاريخيا وثقافيابعد مشاركتك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كيف يمكن تقييم تأثير المعرض محلياً وعربياً وعالمياً؟
- هذه المشاركة الأولى لي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وشعرت بالفخر لزيارة هذه المدينة النابضة بالحياة، التي لا تنام وتتفاعل مع كل جديد، وأثناء تجولي في المعرض لاحظت تفاعلاً إيجابياً كبيراً مع القراءة، خاصة بين فئة الشباب، هذا الأمر أسعدني كثيراً، إذ يضمن لنا مستقبلاً واعداً لأوطاننا، فالشباب الذين يقرأون بهذا الشغف هم شباب واعٍ ومثقف.
ولم يقتصر الأمر على الحضور الكبير للشباب، بل لاحظت أيضاً اهتمامهم الكبير باختيار الكتب، حيث جاء كل منهم بقائمة مسبقة لما يرغب في اقتنائه، وهذا يدل على أن القراءة لدى الشباب المصري ليست مجرد هواية عابرة، بل هي شغف حقيقي، ومن اللافت للنظر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس مجرد حدث محلي، بل هو احتفال عالمي كبير، فقد التقيت بالعديد من القراء العرب والأجانب من مختلف الدول، الذين جاءوا خصيصاً للمشاركة فى هذا الحدث الثقافى الضخم، وأعتقد أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يستحق أن يحظى بتغطية إعلامية أوسع على مستوى الوطن العربى، فصوره وأجواؤه تستحق أن تصل إلى كل محب للقراءة، كما أن القاهرة ليست مجرد مدينة عريقة بتاريخها وحضارتها، بل هى أيضاً مدينة حاضرة بقوة فى المشهد الثقافى العربى، حيث القراءة جزء لا يتجزأ من حياة أهلها.
ما الدافع وراء اختيارك لشعر أمل دنقل لدراسته فى سياق الأنساق الثقافية؟.. وما الذى يميزه عن غيره من الشعراء؟
- دراستى لأمل دنقل كانت أطروحة الماجستير الخاصة بى، وكنت أرغب فى دراسة شاعر بطريقة مختلفة، خاصة أن دراسة الأنساق الثقافية فى تلك الفترة كانت جديدة ومغامرة، ولعل «أمل»، الذى وُصف بـ«أمير شعراء الرفض» وهو ثورى فى الأساس، أردت أن أفكك خطابه الشعرى، وما يضمره من خلال الأنساق الدينية والسياسية والاجتماعية، لذا كان عنوان الرسالة «الذات والمجتمع.. دراسة فى شعر أمل دنقل»، وكانت هذه المغامرة الأولى لشاعر أستطيع وصفه بـ«المجنون»، لأنه عرفنى إلى خطر كبير، كنت رافضة إلى حد كبير، ولذلك كانت أطروحتى عرضة للرفض، لكن بعد إتمام الماجستير، اكتشفت أننى ناقدة، وهذا الشاعر هو من دلنى على النقد، من خلال أمل دنقل استطعت أن أتعرف على المجتمع المصرى بكل طبقاته، لا سيما الطبقات الفقيرة والمنسية، فهو مادة ثرية وقابلة للتأويل، وعندما أعود الآن لقراءة قصائده، أكتشف أشياء جديدة أتمنى أن أكتب عنها مرة أخرى.
ما تأثير ذلك على المتلقى؟
الأنساق الثقافية فى شعر أمل دنقل كثيرة، وتتطلب أن يكون المتلقى غنياً ثقافياً، ليتمكن من فهمها، عندما كنت طالبة ماجستير، اعترفت أن مرجعياتى الثقافية كانت محدودة مقارنةً بحجم شعره، كان أمل دنقل قارئاً للتوراة والإنجيل والتاريخ والأساطير اليونانية والمشرقية، واستطاع أن يوظف هذه الثروة من المرجعيات داخل القصيدة، وبالتالى كل بيت شعر تحتاج إلى كتاب كامل لفهمه، وقد تأخرت كثيراً فى فهم هذه الأمور، لكنه علمنى الكثير عن الأساطير والشخصيات التى لم أتعرّف عليها من قبل، كما عدت لقراءة التاريخ بشكل تجريدى، على سبيل المثال، فى قصيدته «الحديث مع أبى موسى الأشعرى» حول قضية التحكيم بين بنى أمية، تتجلى التوترات التاريخية فى نصه.
كيف تعكس هذه الرؤية التفاعل بين النص الأدبى والسياق الاجتماعى؟
- لا قيمة لأى نص أدبى إذا لم يلامس المجتمع، النقد الثقافى يجب أن يقف فى صف المحتجين، لا فى صف السلطة، لأن السلطة قد تجعل الكتابة تقتصر على الأطر التقليدية، ولا تحفز على التفكير، النقد الثقافى يعزز الوعى الاجتماعى للأدب، من خلال تسليط الضوء على تأثير النصوص على المجتمع والفرد، الأدب الروسى على سبيل المثال، الذى كُتب فى الأزقة القديمة فى ظل الفقر والبرد، لا يزال حياً، لارتباطه الوثيق بالواقع الاجتماعى.
هل هناك اختلاف فى البحث والتحقيق فى الأعمال الأدبية المختلفة من وجهة نظرك؟
- عندما بدأت فى النقد الثقافى، كانت القراءة النقدية للنصوص هى التى جعلتنى أختار المادة للبحث والتحقيق، النقد الثقافى يختلف عن القراءة التقليدية، فهو ينظر إلى النصوص من زاوية أعمق تتعلق بالثقافة والمجتمع، الشعر عادةً ما يُخفى الأنساق الثقافية وراء البلاغة الجميلة، لكن فى السرد يكون من السهل كشفها، فالنقد الثقافى يساعد على إضاءة هذه الأنساق، والتعرف على ما يخفيه الشاعر عن المتلقى.
هل يمكن للنقد الثقافى أن يعيد تشكيل وعى القارئ بالنص الأدبى؟
- نعم، النقد الثقافى يعيد تشكيل وعى القارئ، هو يساعد القارئ على فهم النص الأدبى الذى قد يكون مكتوباً فى اللاوعى، النقد الثقافى ينبه القارئ إلى الأنساق الثقافية التى قد تكون تسربت إلى النص عبر العصور.
«ألف ليلة وليلة» نص عربي أصيل رغم التنوع الثقافيإلى أى مدى تؤثر البيئة الثقافية والاجتماعية على تطور الأساليب النقدية فى العالم العربى؟
- البيئة الثقافية والاجتماعية تؤثر بشكل كبير على النقد فى العالم العربى، الناقد فى العديد من الأحيان يضطر للتملق لكتابة النقد، لأنه يواجه ضغوطاً من الشعراء وأصحاب المنابر الثقافية، هذه البيئة تحد من تطور النقد الثقافى الأصيل.
كيف تتعاملين مع النصوص التى تحمل تناقضات ثقافية، أو تعكس صراعات الهوية فى المجتمعات العربية؟
- النقد الثقافى يعرض هذه التناقضات ويحللها، من خلال منهجية فكرية اجتماعية، والنصوص التى تحمل تناقضات ثقافية تعكس صراعات الهوية فى المجتمعات العربية، النقد الثقافى يساعد فى كشف هذه التناقضات من خلال تحليل النصوص، وربطها بالسياق الاجتماعى والثقافى.
الدراسة النقديةالنقد الثقافى مرتبط بالشعر الانقلابى، أمل دنقل كتب الشعر فى مرحلة معينة، وارتبط بحادثة تاريخية معينة، عندما نعيد قراءة قصيدته نجد أنها تعكس الواقع الحالى، النقد الثقافى يتعامل مع النصوص من منظور النقد الثورى، الذى يحاول أن يعكس تجارب شخصية اجتماعية وتاريخية. النقد، فى رأيى، هو تمرد على النصوص التى قد تكون غير واضحة أو مشوهة، وأمل دنقل حمل هذا الفكر الانقلابى فى شعره، وفى نفس الوقت كان يطرح أسئلة نقدية تثير حواراً مع المتلقى.