مصادر مطلعة: عقد محادثات بين أمريكا والعراق قريبًا بشأن الوجود العسكري الأمريكي في البلاد
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
(CNN)-- قالت مصادر مطلعة إنه من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة والعراق قريبًا محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، وسط دعوات علنية من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها.
واتفقت الولايات المتحدة والعراق على تشكيل لجنة عسكرية عليا الصيف الماضي، بحسب البنتاغون، كوسيلة للمحادثات.
أصبحت المحادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي الآن أكثر إلحاحًا وسط عدم الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع، ووسط الدعوات العلنية المتزايدة من قبل الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد. وجاءت هذه الدعوات ردًا على شن الولايات المتحدة غارات جوية داخل العراق استهدفت المسلحين المدعومين من إيران الذين كانوا يهاجمون القوات الأمريكية هناك.
للولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي حاليًا في العراق، يعملون لتقديم المشورة والمساعدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، عندما أعلن الجيش الأمريكي نهاية دوره القتالي في البلاد.
وسيركز جزء من المناقشات على ما إذا كان من الممكن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق ومتى يتم ذلك. وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تفضل جدولاً زمنيًا يعتمد على الظروف في العراق، بما في ذلك الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش واستقرار الحكومة وقوات الأمن العراقية.
لكن بعض العناصر داخل الحكومة العراقية تفضل جدولا زمنيًا يستند إلى تاريخ محدد للانسحاب الأمريكي بغض النظر عن الاستقرار أو الوضع الأمني داخل البلاد. وفي 10 يناير/ كانون الثاني، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه سيبدأ قريبًا عملية "إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بشكل دائم".
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن "الولايات المتحدة والعراق يقتربان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العليا الذي أُعلن عنه في أغسطس/آب الماضي".
وقال المسؤول "لقد ناقشنا هذا الأمر منذ أشهر. التوقيت لا علاقة له بالهجمات الأخيرة. ستحتفظ الولايات المتحدة بحقها الكامل في الدفاع عن النفس خلال المحادثات".
يوم الثلاثاء، عقب الجولة الأخيرة من الضربات الأمريكية في العراق، قال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان إن الضربات "تقوض الاتفاقيات ومختلف قطاعات التعاون الأمني المشترك" حيث يعمل البلدان على "إعادة تشكيل العلاقة المستقبلية".
اتفقت الولايات المتحدة والعراق على بدء محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العام الماضي، قبل أن يؤدي الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى توترات إقليمية أوسع وتشجيع الجماعات المدعومة من إيران، خاصة كتائب حزب الله، في العراق وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأكد البنتاغون أن الحكومة العراقية لم تطلب رسميًا من الجيش الأمريكي الانسحاب، مؤكدًا أن القوات لا تزال هناك بناء على دعوة من الحكومة العراقية. وليس هناك موعد نهائي محدد لاختتام مناقشات اللجان العسكرية العليا، أو نتيجتها النهائية.
والأربعاء، ألمح وزير الخارجية العراقي إلى المباحثات المقبلة، قائلا في بيان إنه التقى السفيرة الأمريكية في بغداد إيلينا رومانوفسكي، و"تلقى منها رسالة مهمة من الحكومة الأمريكية إلى الحكومة العراقية، سيتم دراستها من قبل رئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية ذات الصلة. سيتم اتخاذ الخطوات التالية بخصوص ذلك قريبًا".
وللولايات المتحدة وجود أيضًا في سوريا لمحاربة داعش، لكن مسؤولي الإدارة الأمريكية قالوا لشبكة CNN إن الانسحاب من هذا البلد ليس قيد الدراسة.
وقال مسؤول أمريكي كبير لشبكة CNN: "إدارة بايدن لا تفكر في سحب القوات من سوريا".
أمريكاالعراقنشر الأربعاء، 24 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الوجود العسکری الأمریکی فی الولایات المتحدة والعراق الحکومة العراقیة فی العراق قریب ا
إقرأ أيضاً:
أمريكا توقف مساهماتها المالية في منظمة التجارة العالمية
جنيف- رويترز
أفادت ثلاثة مصادر تجارية لرويترز بأن الولايات المتحدة أوقفت مساهماتها في منظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي تُكثف فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودها لخفض الإنفاق الحكومي.
وتنسحب إدارة ترامب من دعم مؤسسات عالمية مشيرة إلى أن الدعم يتعارض مع سياساتها الاقتصادية القائمة على مبدأ "أمريكا أولا". وتخطط للانسحاب من بعضها، مثل منظمة الصحة العالمية، كما خفضت مساهماتها في مؤسسات أخرى في إطار مراجعة شاملة للإنفاق الاتحادي.
وتأثرت منظمة التجارة بالفعل بقرار أمريكي في 2019، خلال ولاية ترامب الأولى، بمنع تعيين قضاة جدد في أعلى محكمة استئناف بها، مما أدى إلى تعطل نظامها الرئيسي لتسوية النزاعات جزئيا. وكانت واشنطن قد اتهمت هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة بتجاوز صلاحياتها في النزاعات التجارية.
وبلغت الميزانية السنوية للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، 205 ملايين فرنك سويسري (232.06 مليون دولار) في 2024. وكان من المقرر أن تساهم الولايات المتحدة بنحو 11 بالمئة من هذه الميزانية بناء على نظام رسوم يتناسب مع حصتها في التجارة العالمية، وذلك وفقا لوثائق عامة لمنظمة التجارة العالمية.
وقال مصدران مطلعان إن مندوبا أمريكيا أبلغ اجتماعا للمنظمة بشأن الميزانية في الرابع من مارس آذار بأن مدفوعات واشنطن لميزانيتي 2024 و2025 مُعلقة ريثما تُراجع مساهماتها في المنظمات الدولية وأنه سيُبلغ المنظمة بالنتيجة، لكن لم يحدد تاريخا.
وأكد مصدر تجاري ثالث رواية المصدرين، وقال إن منظمة التجارة تدرس "خطة بديلة" في حال توقف التمويل لفترة طويلة، دون الخوض في تفاصيل.
وطلبت المصادر الثلاثة عدم نشر أسمائها نظرا لأن اجتماع الميزانية كان خاصا ولم يُعلن رسميا عن توقف التمويل الأمريكي. ولم يُرد البيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ترامب وقع الشهر الماضي أمرا تنفيذيا يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو بإعادة النظر بشأن جميع المنظمات الدولية التي لدى الولايات المتحدة عضوية فيها خلال 180 يوما "لتحديد ما إذا كانت تتعارض مع المصالح الأمريكية". وأضاف "يخضع تمويل منظمة التجارة العالمية، إلى جانب منظمات دولية أخرى، للمراجعة حاليا".
وقال مسؤول من مكتب الممثل التجاري الأمريكي اليوم الجمعة إن وزير الخارجية يجري "مراجعة عامة لتمويل الولايات المتحدة لجميع المنظمات الدولية.... مكتب الممثل التجاري الأمريكي ينسق مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بمنظمة التجارة العالمية".
وقال إسماعيل ديانج المتحدث باسم منظمة التجارة إن مساهمات الولايات المتحدة كانت في طريقها، لكنها "علقت بسبب توقف جميع المدفوعات للوكالات الدولية".
وأضاف "بشكل عام، يمكن للمتأخرات أن تؤثر على القدرة التشغيلية لأمانة منظمة التجارة العالمية. لكن الأمانة تواصل إدارة مواردها بحكمة، ولديها خطط جاهزة لتمكينها من العمل في ظل القيود المالية التي تفرضها أي متأخرات".
وحتى نهاية ديسمبر 2024، بلغت متأخرات الولايات المتحدة 22.7 مليون فرنك سويسري (25.70 مليون دولار)، وفقا لوثيقة لمنظمة التجارة العالمية حصلت عليها رويترز، مصنفة أنها "سرية" بتاريخ 21 فبراير.
وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، يخضع أي عضو يتخلف عن سداد مستحقاته لأكثر من عام "لإجراءات إدارية"، وهي سلسلة من الخطوات العقابية التي تزداد صرامة كلما طالت مدة عدم سداد الرسوم.
وأكد اثنان من المصادر التجارية لرويترز أن تصنيف الولايات المتحدة الآن يجعل ممثليها غير قادرين على رئاسة هيئات المنظمة أو استلام وثائق رسمية.
ولم يتسن لرويترز التأكد بعد مما إذا كانت المنظمة تطبق هذه الإجراءات بالفعل على الولايات المتحدة.