فورين بوليسي: "طوفان الأقصى" دفعت الولايات المتحدة للتفكير بالانسحاب من سوريا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية اليوم بأن تأثيرات عملية "طوفان الأقصى" وتطوراتها في الإقليم، دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة النظر في ترتيباتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2032، والتداولات الناجمة عن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ارتفعت حدة التوترات والنزاعات المسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت المجلة إلى وجود قلق كبير حيال احتمال انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا. في حين لم يتخذ قرار نهائي بخصوص المغادرة، أفادت أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية أن البيت الأبيض لم يعد مهتمًا بالاستمرار في مهمة يروى أنها غير ضرورية، ويجري حاليًا نقاش داخلي نشط لتحديد كيفية ومتى يمكن تنفيذ الانسحاب.
وأوضحت أن الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة وحلفائها من سوريا قد يكون له تأثير كارثي على نفوذهم في المنطقة، وخاصة في ظل الأزمة الدائرة في البلاد. ورغم أن هذا الانسحاب قد يؤثر سلبًا على استقرار المنطقة، إلا أنه قد يمثل أيضًا هدية لتنظيم داعش.
وتحدثت المجلة عن تدهور حالة داعش بشكل كبير بفضل التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة وأكثر من 80 دولة شريكة في عام 2014.
ورغم أن التنظيم قد أصيب بضعف كبير، إلا أن هناك مخاطر عودته إلى الساحة السورية إذا كان هناك فراغ يتيح له الانتعاش.
وتحدثت المجلة عن اختفاء تقريبًا للتنظيم الإرهابي في العراق، حيث انخفض متوسط عدد الهجمات الشهرية إلى تسع هجمات فقط في عام 2023، بعد أن كانت تصل إلى حوالي 850 هجومًا شهريًا في عام 2014.
وبالنسبة للوضع في سوريا، أشارت المجلة إلى تعقيد الأوضاع، وركزت على دور الولايات المتحدة في احتواء تمرد داعش في شمال شرق البلاد.
وأكدت أن الولايات المتحدة، بوجود نحو 900 جندي على الأرض، تلعب دورًا فعالًا في تثبيط نشاط التنظيم الإرهابي، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وشركائها المحليين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى جو بايدن سوريا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة.. سقوط وفيات وإغلاق مطارات
ضربت عاصفة ثلجية تاريخية غير مسبوقة جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، ولقى عدة أشخاص مصرعهم، بحسب ما جاء في وسائل إعلام أمريكية.
إغلاق المطارات بسبب العاصفة الثلجيةوحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من عاصفة ثلجية شديدة البرودة ستضرب أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أمريكا خلال معظم الأسبوع، واضعة 172 مليون شخص لحالة تأهب، بسبب درجات الحرارة التي انخفضت لأكثر من 35 درجة.
وتسبب الطقس السيئ والظروف الجليدية، بحسب شبكة إن بي سي نيوز، في إغلاق المطارات في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك مطار تالاهاسي الدولي وجورج بوش ومطار هوبي بجانب مطارات أخرى، وتم إلغاء أكثر من 1200 رحلة جوية.
كما أغلقت عدة موانئ جميع مرافقها، من بينها ميناء هيوستن، أحد أكبر الموانئ في الولايات المتحدة للشحن البحري، على أمل استئناف عملها السبت القادم، بجانب إغلاق قاعدة بينساكولا الجوية البحرية التاريخية في فلوريدا بوابتها الرئيسية أمام حركة المركبات الواردة والصادرة، بحسب «الجارديان» البريطانية.
عشرات الوفيات بسبب العاصفةوبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، لقي 4 أشخاص مصرعهم في وفيات ناجمة عن الطقس البارد، بينهم حالتان في أوستن بسبب انخفاض حرارة الجسم، بينما لقى عدة أشخاص حتفهم في حادث كبير على في مقاطعة زافالا بولاية تكساس.
وتم توجيه نداءات إلى جميع السكان بالبقاء بعيدًا عن جميع الطرق والجسور في ظل موجة البرد التي تم وصفها بالتاريخية التي تجتاح المنطقة، إذ ستنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم وادي أوهايو ومنطقة وسط المحيط الأطلسي.
تساقط الثلوج وانقطاع التيار الكهربائيوشهدت عدة ولايات انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، وسجلت مدينة أوماها بولاية نبراسكا درجة حرارة باردة بلغت -29 درجة، وتساقطت الثلوج الكثيفة على تكساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما وجورجيا وكارولينا الجنوبية وفلوريدا.
وغطت حالة انقطاع التيار الكهربائي معظم مناطق الجنوب، وتضرر بسببها نحو 46 مليون شخص من تكساس إلى فرجينيا.
كما وقعت عشرات الحوادث بسبب الموجة السيئة، ففي ولاية تكساس أعلنت الشرطة حدوث ما يقرب من 168 حادثًا تصادميًا بين مركبات بسبب العاصفة الثلجية، كما استجابت ولاية لويزيانا لأكثر من 50 حادثًا، وأغلقت عشرات الطرق والجسور حتى إشعاء آخر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه منطقة جنوب كاليفورنيا لرياح أكثر خطورة مع اندلاع حرائق غابات جديدة في جميع أنحاء المنطقة، التي لا تزال تكافح الحرائق الكبرى التي اجتاحت مجتمعات لوس أنجلوس.