صحيفة الخليج:
2025-04-10@11:07:44 GMT

المجلات الثقافية.. رافعة التنوير

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

المجلات الثقافية.. رافعة التنوير

الشارقة: «الخليج»

يقوم مشروع الشارقة الثقافي على نشر المعرفة وتزويد الإنسان العربي بأدوات تمكّنه من أن يتعامل مع هذه اللحظة الحضارية التي يعيشها بوعي بنّاء، ومن أجل ذلك، وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المؤسسات الثقافية بإصدار المجلات ونشر الكتب واتخاذ الوسائل والوسائط المتعددة، التي يمكنها أن توصل المعرفة إلى المتلقي العربي في كل مكان.

ولم يأت اهتمام الشارقة بالنشر من فراغ، فقد كان لها تاريخ طويل في إصدار الصحف والدوريات، وشكّل بيت حاكم الشارقة ومجالس رجالها منذ بداية القرن الماضي، منتديات تصل إليها عبر نشاط تجارها، بعض المجلات والدوريات والكتب التي تصدر في كبريات المدن العربية، وقد شجع ذلك بعض مثقفي الإمارة في تلك الأيام على المبادرة بإصدار المجلات.

كان إبراهيم محمد المدفع، هو أول من أصدر صحيفة، وكانت بعنوان «عُمان» في عام 1927، وكانت تنسخ باليد وتوزع على أعيان المدينة ومثقفيها، ثمّ أسس صحيفة ثانية بعنوان «العمود» عام 1932، وكذلك ظهرت صحيفة تسمى «صوت العصافير» في الثلاثينات، وأخرى تسمى «الديار» في ستينات القرن الماضي.

ومنذ تولي صاحب السمو حاكم الشارقة حكم الإمارة، بدأت توضع الخطط لما سيعرف بمشروع الشارقة الثقافي الذي جعلها إمارة الثقافة في الوطن العربي، وكان من مظاهره مشاريع ثقافية كبيرة عمت الوطن العربي بأكمله، وتتابع ظهورها وتواصلت على مدى عقود.

وفي خضم تلك المشاريع، ظهرت تباعاً المجلات الثقافية لتدعم المشروع وتقويه وتروج للثقافة، وكان لدائرة الثقافة النصيب الأوفر منها، حيث أصدرت عام 1993 مجلة «الرافد» التي أحدثت حراكاً ثقافياً كبيراً، وأصبحت توزع على اتساع خريطة الوطن العربي، ويكتب فيها خيرة الكتّاب العرب، وأسست على مدى ربع قرن جمهوراً من القراء المثقفين المتابعين لما تنشره، وأسهمت في تنوير الساحة العربية بالجديد في مجال المعرفة، حتى عام 2017، عندما أصدرت الدائرة مجلتها الثانية «الشارقة الثقافية».

وتبنت المجلة الجديدة توجهاً يقضي بأن تخصص «الرافد» لمتابعة المشهد الثقافي المحلي، رصداً وتحليلاً، من أجل إنارة الجمهور بمختلف جوانب المشروع الثقافي للإمارة، وأما مجلة «الشارقة الثقافية»، فخصصت للمشهد الثقافي العربي الشامل، مركزة على الثقافة واللغة العربيتين، وعلى إقامة جسور للتواصل الفكري والمعرفي مع الفعاليات الثقافية المحلية والعربية والدولية.

كما أصدرت دائرة الثقافة، وموازاة مع النشاط المسرحي الكبير والواسع الذي تقوم به على مدى عقود، مجلة «المسرح»، لرصد الظاهرة المسرحية عربياً وعالمياً، وتسعى إلى توثيق الحياة المسرحية العربية، كما أنها معنية بالبحوث والدراسات والوثائق وعرض الكتب والمتابعات والترجمات والتوثيق.

وفي مطلع عام 2019، أصدرت الدائرة مجلة «القوافي» المتخصصة في الشعر الفصيح، ومجلة «الحِيرة من الشارقة» المتخصصة في الشعر النبطي، لكي تسهما في رصد المشهد الثقافي المحلي والعربي ومتابعته وتحليله، وتحتفيا بالشعر ومبدعيه. وفي مطلع أكتوبر 2019، أضافت الدائرة مجلتين شهريتين أخريين، هما «الشرقية» و«الوسطى»، وتعنيان بالمنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، وتركزان على المشهد التنموي والثقافي فيهما.

وتواكب المؤسسات الثقافية الأخرى المشهد المحلي والعربي بإصدارات متنوعة من المجلات المتخصصة، منها في مجال المسرح مجلة «المسرح العربي» التي تصدرها الهيئة العربية للمسرح، وتعنى بالمسرح بشكل عام، من خلال متابعات مكثفة لكل أحداثه، ومعالجات نقدية ودراسات بحثية، وتعمل على تطوير الحركة المسرحية في الوطن العربي.

كذلك تصدر جمعية المسرحيين الإماراتيين مجلة «كواليس» التي تهتم بمتابعة الشأن المحلي بشكل خاص، والإضاءة على المسرحيين المحليين.

وفي مجال التراث، يُصدر معهد الشارقة للتراث مجلتين، هما: مجلة «مراود» التي تسعى لتحقيق المتعة والفائدة للقارئ، بما تحويه من موضوعات وأفكار تلامس مختلف جوانب التراث الثقافي في الإمارات، ومجلة «الموروث»، وهي مجلة علمية فصلية تعنى بالدراسات والبحوث المتعلقة بالتراث العربي عموماً.

وفي مجال صناعة الكتاب، تُصدر هيئة الشارقة للكتاب منذ عام 2017، مجلة «الناشر الأسبوعي»، المتخصصة في شؤون النشر وصناعة الكِتاب، وتتضمن دراسات ومقالات وحوارات وأخباراً ومراجعات للكتب، كما أصدر مجمع اللغة العربية بالشارقة مجلة «مجمع اللغة العربية بالشارقة» التي تعنى بشؤون اللسان العربي ودراساته.

وعلى مستوى المؤسسات والدوائر الحكومية، تتبنى الدوائر المختلفة إصدار مجلات متخصصة ترصد وتواكب ما تقوم به تلك المؤسسات من أعمال، ومن أهمهما مجلة «مرامي» الصادرة عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي تعنى بشؤون الأسرة والطفل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الوطن العربی فی مجال

إقرأ أيضاً:

«زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19

أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة، الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كل مرشح، عقب عملية مراجعة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقاً لأعلى معايير التقييم الدقيقة الأدبية والثقافية التي تتبعها الجائزة.
فائزو هذا العام من 7 دول من حول العالم، هي، المملكة المتحدة، إيطاليا، اليابان، لبنان، العراق، المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ترأس اجتماع مجلس الأمناء الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، وحضره الأعضاء الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ترسخ جائزة الشيخ زايد للكتاب مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإبداع والمعرفة، لما تُمثله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي ومُحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنّ الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة. فالجائزة اليوم تواصل مسيرتها ليس فقط في تكريم المبدعين من حول العالم، وإنما في توفير الدعم المستمر للابتكار والأفكار الجديدة، انعكاساً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة بين جميع أفراد المجتمع».
وبدوره قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة: «نُبارك للفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، ونُثمن إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القراء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة. ونُبارك أيضاً للكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي فوزه بشخصية العام الثقافية، والذي استحق فوزه باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان، ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخاً لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي».
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها «هند أو أجمل امرأة في العالم»، الصادرة عن دار الآداب عام 2024، وتطرح الرواية فكرة جديدة ومعاصرة، وتسلط الضوء على البطلة التي تعاني مرض تضخّم الأطراف (أكروميغالي)، وتعبر بأسلوب سردي تأملي عن معاناة الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع، وتقدم الكاتبة عملاً إنسانياً عميقاً يعكس التحديات النفسية والجسدية، كما تتناول معايير الجمال في المجتمعات المختلفة، من خلال شخصيات مركبة وسرد غني بالتحليل.
وفازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سَبيبة»، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2024. وتقدم القصة معالجة أدبية مؤثرة لاضطراب طيف التوحد، بأسلوب سلس يحقق تقاليد القراءة للأطفال والناشئة، ويعتمد السرد في الكتاب على منظور الأخت الكبرى التي تروي قصة شقيقها، وتبرز أهمية الوعي المجتمعي والتعامل الإيجابي مع التوحد، بأسلوب فني راقٍ يجمع بين الجمالية السردية، والرسالة التوعوية العميقة.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب «هروشيوش» لبولس هروشيوش، والذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وهو صادر عن دار نشر جامعة بيزا عام 2024. ويُعد العمل إنجازاً علمياً بارزاً يعيد إحياء نص أصيل نُقل من اللاتينية إلى العربية، قبل أن تتم ترجمته إلى الإنجليزية من العربية بأسلوب يجعل فهمه ميسراً للقارئ العربي، ويجمع الكتاب بين النصين العربي والإنجليزي، ما يجعله مرجعاً مهماً في دراسة التفاعل الحضاري العربي مع الثقافات الأخرى.
أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي»، الصادر عن دار إفريقيا الشرق عام 2023. يقدم الكتاب مقاربة نقدية رصينة للعلاقة بين الطعام والخطاب البلاغي في التراث العربي، محللاً النصوص الأدبية من شعر وأمثال وحكايات من منظور ثقافي موسع، ويتميز العمل بعمق التحليل، وسعة المادة البحثية، ويُثري الدراسات البلاغية بمقاربات تتجاوز الأطر التقليدية.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري، عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة»، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر عام 2024. ويقدم بشاري في كتابه قراءة فقهية تأصيلية لمفهوم الكد والسعاية في الإسلام، موضحاً جذوره في الاجتهاد الفقهي، وقدرته على مواكبة التغيرات الاجتماعية، ويعزز الكتاب دور المرأة شريكاً فاعلاً في المجتمع، بأسلوب علمي واضح مدعوم بمصادر متعددة، ما يجعله إضافة قيمة للمكتبتين العربية والعالمية.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه «الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر»، الصادر عن دار نشر بريل باللغة الإنجليزية عام 2024. ويُعد الكتاب دراسة علمية رائدة، تسلط الضوء على انتشار اللغة والثقافة العربية في جنوب شرق آسيا، وعلاقتها بفلسفة التصوف والخطابات الرسمية لحكام تلك المنطقة، ويفتح العمل آفاقاً بحثية جديدة حول تأثير الثقافة العربية خارج حدودها التقليدية، ما يجعله مرجعاً مهماً للدارسين في هذا المجال.
وفاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب «أخبار النساء»، الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 2024، والذي يُعد من بين المصادر النادرة في موضوعه، ويتميز بتحقيق علمي رفيع المستوى، حيث أظهر المحقق فهماً عميقاً للنص وأصالته التاريخية، ويقدم الكتاب إضافة قيّمة للدراسات الأدبية والتاريخية، ويعد من أوائل المختارات النسائية عالمياً.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية، ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود في الثقافة العربية والعالمية، إذ تعد أعماله من بين الأكثر قراءةً وترجمةً في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
وموراكامي من أبرز الروائيين المعاصرين وأكثرهم شعبية؛ فرواياته تطبع ملايين النسخ سنوياً، ويترجم العديد منها إلى لغات مختلفة بما فيها العربية. ويتميز أدبه بطابع عالمي، إذ يعبر عن هموم إنسانية تتجاوز الحدود الثقافية، مع مزج فريد بين الأدب الياباني والتأثيرات العالمية، وتُعرف كتاباته بقدرتها على استكشاف قضايا الهوية والانتماء والحرية الفردية بأسلوب سردي مميز يجمع بين الواقعية والخيال.
يذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرم الفائزين بدورتها الحالية يوم الاثنين الموافق 28 إبريل 2025، خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ 34 في مركز أدنيك أبوظبي.
ويحصل الفائز بـجائزة «شخصية العام الثقافية» على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، إضافة إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم، في حين ينال الفائزون في الفروع الأخرى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية بقيمة 750.000 درهم، تكريمًا لإسهاماتهم الفكرية والإبداعية المتميزة.
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة الـ 4.000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، وهي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتعد جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة. كما تؤدي دوراً محورياً في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.
نبذة عن الفائزين:
أندرو بيكوك/المملكة المتحدة:
أندرو بيكوك، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة سانت أندروز في المملكة المتحدة، وباحث متخصص في تاريخ العالم الإسلامي ما قبل الحديث. درس العربية والفارسية في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، وشغل مناصب أكاديمية عدة في جامعات دولية في كامبريدج، وأنقرة، وإسطنبول وكوالالمبور، وهو زميل الأكاديمية البريطانية منذ (2022)، ركزت أبحاثه على دراسة المصادر الأصلية، حيث نشر 5 مؤلفات فردية و15 كتابًا مُحررًا حول تاريخ العالم الإسلامي في العصور الوسطى، وثقافته الفكرية، ومخطوطاته، وله مؤلفات قيمة مثل «إمبراطورية السلاجقة العظمى»، أول دراسة علمية باللغة العربية عن هذه السلالة، و«الإسلام والأدب والمجتمع في الأناضول المغولي»، الذي يتناول موضوع الإسلام في الأناضول.
رشيد الخيون من العراق /المملكة المتحدة
رشيد الخيون أكاديمي وكاتب عراقي مقيم في المملكة المتحدة، حاصل على دكتوراه في الفلسفة العربية الإسلامية. مارس التدريس والإشراف الأكاديمي، وعمل محرراً ثقافياً، وهو عضو هيئة التحرير في مركز المسبار للدراسات والبحوث ومستشار ثقافي في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. كتب في صحف ومجلات عربية، منها الشرق الأوسط والحياة والاتحاد الإماراتية، ونال جوائز عدة، أبرزها جائزة الملك عبد العزيز في الدراسات التاريخية، وجائزة أفضل كاتب مقال للعام 2022 من منتدى الصحافة والإعلام في دبي. أصدر نحو ثلاثين كتاباً تناولت قضايا الفقه والتراث الإسلامي والتاريخ الفكري، من بينها «العقاب والغلو في الفقه والتراث الإسلامي»، و«الأديان والمذاهب بالعراق حاضرها وماضيها»، و«إخوان الصفا إعجاب وعجب».
سعيد العوادي/ المغرب
سعيد العوادي أكاديمي مغربي وأستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بكلية اللغة العربية في جامعة القاضي عياض في مراكش، يشغل منصب نائب العميد للبحث العلمي والتعاون الدولي، ويدير مختبر تكامل المناهج في تحليل الخطاب. إلى جانب عمله الأكاديمي، ويشرف على برنامج «قطوف أكاديمية»، الذي يستضيف نخبة من الباحثين العرب في مجالي الدراسات النقدية واللغوية. وهو عضو في لجان تحكيم لجوائز أدبية مغربية وعربية، كما يسهم في تحرير مجلات جامعية متخصصة ويعمل خبيراً ومحكماً في عدد من الدوريات العلمية. في مجال البحث، تناولت أعماله العلاقة بين البلاغة والثقافة، حيث أصدر كتباً منها «مطبخ الرواية: الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير» 2024 و«الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي»2023 إلى جانب دراساته حول بلاغة النص الأدبي، والصورة، والبديع في الخطاب الشعري.
لطيفة لبصير/المغرب
لطيفة لبصير، كاتبة وأكاديمية مغربية، تشغل منصب أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، بجامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، وعضوة في مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية، شاركت في مؤتمرات دولية، وحكّمت في جوائز أدبية مرموقة، واختيرت ضمن النساء القياديات في شراكة بين جامعتي كينساو الأمريكية والحسن الثاني ( 2020)، ولها إسهامات في السرد أبرزها، «طيف سبيبة» (2024)، و«كوفيد الصغير» (2023)، و«يحدث في تلك الغرفة» (2018)، وفي النقد الأدبي والفني، أصدرت «السيرة الذاتية النسائية/ الجنس الملتبس» (2018)، و«الحياة ليست دائماً رقمية» (2025).
ماركو دي برانكو/ إيطاليا
ماركو دي برانكو مؤرخ إيطالي وأستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة سابينزا بروما، ومتخصص في علم النقوش البيزنطية، بعد أن تخرّج في اللغة والثقافة العربية في المعهد الإيطالي للعلوم الإنسانية، عمل باحثاً في المعهد ذاته في فلورنسا، وأستاذًا زائراً بجامعة برينستون، كما التحق بالمعهد الألماني بروما والجامعة الأمريكية في بيروت عقب فوزه بجائزة ماري كوري للبحث العلمي. درّس الحضارة والآثار البيزنطية في جامعات ميلانو، بازيليكاتا، ومدرسة التخصص في علم الآثار بمدينة ماتيرا، تتركز أبحاثه حول تاريخ أثينا القديمة، والوجود الإسلامي في إيطاليا خلال العصور الوسطى، والرؤية الإسلامية للتاريخ اليوناني الروماني، وصدرت له مؤلفات عدة في هذا المجال، من بينها تحقيق للنص العربي المترجم عن «تاريخ الأمم ضد الوثنيين» لبولس أوروسيوس (2024) و«معركة غاريليانو» (2019)، و«الخليفة خليفة الله» (2017)، إضافة إلى دراساته حول الإسكندر الأكبر في التراث الإسلامي.
محمد بشاري/ دولة الإمارات العربية المتحدة
الدكتور محمد بشاري، هو الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وأحد الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيراً عالمياً، حاصل على دكتوراه في الفقه وأصوله، يشغل مناصب بارزة في مؤسسات إسلامية ودولية، وكتب بانتظام في الصحافة العربية. حصل على أوسمة تكريمية منها وسام «الملك عبد الله الثاني بن الحسين للتميز»، ووسام جمهورية مصر العربية للعلوم والفنون. تولّى رئاسة الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا وأمانة المؤتمر الإسلامي الأوروبي، كما شغل منصب عميد معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في فرنسا. ألف عدداً من الكتب حول الفكر الإسلامي والتحديات المعاصرة، منها، «سؤال التسامح: مدخل إلى نسق إنساني حضاري» و«جدلية الفلسفة والأخلاق» و«اتجاهات النظام الدولي في عالم ما بعد كورونا» (2023)، وشارك في أبحاث حول اندماج المسلمين في أوروبا والتحولات الفكرية في الحركات الإسلامية.
هاروكي موراكامي/اليابان
هاروكي موراكامي كاتب ياباني عالمي، تُترجم رواياته إلى لغات عدة، ويحظى بشعبية واسعة، وُلد في كيوتو (1949)، ودرس الدراما في طوكيو. تأثر بالأدب الياباني والغربي، وتظهر في أعماله تأثيرات كتّاب عالميين مثل فرانز كافكا وسكوت فيتزجيرالد. يشتهر موراكامي بأسلوبه الأدبي الفريد الذي يمزج بين الواقعية السحرية والعناصر الكونية، ما يجعله كاتباً عالمياً بامتياز. من أبرز أعماله «الغابة النرويجية»، و«كافكا على الشاطئ»، و«وشهرزاد» الذي ترك أثراً عميقاً في عالمه السردي.
هدى بركات من لبنان/ فرنسا
ولدت هدى بركات في بيروت عام 1952 وانتقلت للعيش في فرنسا منذ عام 1989. درست الأدب الفرنسيّ وعملت في التدريس والصحافة، وكتبت عدداً من الروايات والمسرحيّات والمقالات، ونالت عدّة جوائز أدبيّة عربيّة وأجنبيّة، إلى جانب حصولها على وسامَين تكريميّين رفيعين من الدولة الفرنسيّة، وعضويّة مؤسّسة مونتغمري الجامعيّة للعلوم والآداب، وتكتبُ رواياتها باللغة العربيّة، كما تُترجَم أعمالها إلى العديد من اللغات، وتُدرِّس حاليّاً في جامعة دارتموث، الولايات المتّحّدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979) باسطة سلا: عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد
  • لقجع: كرة القدم رافعة للتنمية والمغرب على أتم الإستعداد لتنظيم كأس العالم 2030
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979): والزمن كان ليل
  • وزارة التعليم العالي: البحث العلمي رافعة أساسية لإعادة الإعمار
  • مشغولات الفضة.. أناقة تبرز المكونات الثقافية المتنوعة للمملكة
  • غدًا.. ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ21 بالأعلى للثقافة
  • السياحة الثقافية في مسندم.. مشاريع واعدة وخطط تستشرف المستقبل
  • «زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979): عام كنت رئيس تحرير صحيفة لعدد واحد