صحيفة الخليج:
2024-07-06@12:48:27 GMT

قلم سلطان يبحث عن الحقيقة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

قلم سلطان يبحث عن الحقيقة

الشارقة: علاء الدين محمود

ينهض مشروع الكتابة عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على روافع عدة، ويتكئ على حقول معرفية متنوعة يخوضها سموه بقوة الفكرة والتقصّي الدقيق، والاستناد إلى الوثائق التي لم تطَلها يد التزوير، أو التلاعب، وصولاً للحقائق.

من أهم الإبداعات والأنماط الأدبية التي تناولها سموه، يبرز التاريخ، والسرد، والمسرح، والفكر، والمادة التاريخية هي الخيط الناظم في كل الأعمال التي قدمها سموه على مدار السنوات، بجهد وعزم ومثابرة في التنقل بين كل تلك الأنماط، حيث يبرز المعنى في كل مؤلف من مؤلفات سموه، سواء الأدبية أو التاريخية، التي يطرح عبرها موقفه ورؤيته حول الواقع والتاريخ.

في كتاباته لا يتنقل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بين الأشكال المختلفة فقط، بل ينتقل كذلك بين الماضي والحاضر، ليرصد الأخطاء التي قامت عليها وقائع زائفة صارت من المسلّمات، ويحاكم الحدث التاريخي من أجل استنطاقه ومحاورته بما يفيد الراهن، ويعمل على دفع الافتراء وتنقية التاريخ من الشوائب وتصحيح المعلومات المتعلقة بالوقائع.

أثر المعلومات

لا شك في أن صاحب السمو حاكم الشارقة، يعي جيداً، أثر المعلومات الخطأ والتاريخ المزيف المضلل في الراهن والعلاقات الإنسانية والاجتماعية والسياسية، خاصة على مستوى العلاقات بين الشرق، خاصة العالم العربي والإسلامي، وبين الغرب، وكيف أن ذلك التاريخ المضلل قد رسم صورة زائفة ونمطية حول شخصية العربي والمسلم في أذهان الغربيين.

ويعمل سموه عبر تلك الكتابات، على التنقيب لإظهار الحقيقة، وتعديل الصورة النمطية التي رسخت في الغرب عن الإسلام والعروبة، والعرب والمسلمين جميعاً، فلا شك في أن ربط صورة العربي والمسلم في عصرنا الحالي بالانغلاق والتشدد، له علاقة بذلك الماضي، وتلك الوقائع التاريخية المزيفة، لذلك عمل صاحب السمو حاكم الشارقة على تعرية تلك الرؤى والتصورات عبر عمل معرفي دؤوب، بكل وسائل وأدوات البحث، بل وكذلك بالزيارات للعديد من المواقع التي جرت فيها الوقائع، والمتاحف والمراكز العالمية بحثاً عن المعلومة.

نتائج كبيرة

وبذل سموه جهداً مضنياً وكبيراً، كانت نتائجه كبيرة كذلك، ولا شك في أن أثرها سيُرى عبر السنوات، فكلمة الحق التي تحملها من شأنها أن تغيّر في الكثير من التصورات المغلوطة التي تم التعامل معها كوقائع، وخلخلة الافتراضات والأطروحات التي نهضت على روايات تاريخية هشة.

ولأن العلاقات بين الشعوب، والحوار بين الحضارات، يجب أن ينهض على تلك الحقائق المنشودة، وليس على الأكاذيب، نرى صاحب السمو حاكم الشارقة، في تلك الكتابات الباذخة يدين، ويحاكم، ويحاور، من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، في ظل التسامح الذي يقوم على معرفة الماضي وأسراره، والسلام الذي ينهض على أسس صحيحة، فالحقيقة هي التي تحرر الجميع.

وكما احتشدت نصوص صاحب السمو حاكم الشارقة بالمعلومات، والبراهين، والإثباتات، فهي لم تغفل جماليات السرد عبر تقنيات عدة، على مستوى الكتابة الروائية والمسرحية، كما لا يغفل سموه في ذلك المشروع الكبير نقد الواقع العربي نفسه، حيث إن مواجهة الذات أولاً هي السبيل الأمثل لمواجهة الآخر.

سرد

وظّف صاحب السمو حاكم الشارقة، السرد والكتابة الروائية القائمة على الوقائع التاريخية، في خدمة الحقيقة والبحث عنها، فجميع رواياته تحتفي بالفكرة، ولا يغيب عنها الألق والجمال والتشويق، بأسلوب ولغة بسيطة تعمل على إشراك القارئ، والأخذ بيده نحو الماضي، حيث تكمن الوقائع التي يريد سموه أن يفكّكها، ويحلّلها، ويحيط بها من أجل تصحيحها، وبالتالي تصحيح الرؤى التي تتعامل معها، وتلك هي جواهر المعاني الكامنة في سرديات سموه، يقدمها بأسلوب ممتع كي يفهم المتلقي مقاصد العمل والمعاني الكامنة فيه، والرؤى والتصورات التي يحملها.

وبما أن الرواية المعينة تغوص عميقاً في أحداث التاريخ مستندة إلى الكثير من الوثائق، والمراجع، والمخطوطات، النادرة، وغير المتوفرة، نرى في العمل السردي الواحد حشداً من المعلومات أمام القارئ، بطريقة سهلة، وذلك الأمر ضمن التقنيات التي تمرّر ثقل التاريخ، وتجعل الرواية حافلة بالمتعة، كما أنها تحمل احتراماً للقارئ، إذ تجعله يفكر، ويتأمل، ويحلّل الأحداث التاريخية التي يعيد إليها سموه الحضور، حتى لا يلفّها النسيان، لذلك فإن عملية التجول في تلك الأعمال السردية من قبل القارئ، تنطوي على متعة حقيقية، ورحلة استكشاف لمجاهيل كثيرة في الواقع، والتاريخ.

مواضيع

تتعدد المواضيع والأغراض الروائية في تجربة صاحب السمو حاكم الشارقة السردية، وتنهض على رؤى مختلفة، ووجهات نظر ومواقف حول كثير من المفاهيم والتصورات التي سادت، خاصة في العلاقات بين العالم العربي والإسلامي، وبين الغرب، ونلمح في تلك الروايات دعوة إلى علاقات بين الشعوب، تقوم على أسس جديدة تستند إلى الوقائع الحقيقية، فهو يجعل التاريخ حاضراً ضد النسيان، كما أن سموه يعمل في العديد من رواياته على إعادة الاعتبار لشخصيات تاريخية تعرضت سيرتها للظلم والتشويه، حيث يعمل السرد على غربلة الأحداث والوقائع وصولاً إلى المعلومة الصحيحة التي يجب أن تحل مكان تلك الزائفة، بالتالي، فإن النصوص الروائية لسموه، هي بمثابة مراجع لكل باحث عن الحقيقة.

نضال

تُعد رواية «الحقد الدفين» 2004، من النصوص السردية التي تحمل رؤية تاريخية مختلفة عن التي سادت، وجرت أحداث العمل وتفاصيله في مرحلة تاريخية بالشارقة، حيث يتعرف القارئ إلى قصة نضال عظيم خاضه القواسم ضد الاستعمار البرتغالي بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك، الذي وُصف بالحقد الشديد، وترصد الرواية الروح العدائية التي طبعت الحملات البرتغالية في دول الشرق، وتظهر في أحداث الرواية، الأغراض الحاقدة لذلك القائد أكثر فأكثر، حين يتجه إلى مدن الساحل العربي للجزيرة العربية، ثم هرمز على الخليج العربي، فيقصف المدن ويدمّرها، ويقتل البشر.

صورة نمطية

في رواية «حكم قراقوش.. مبحث في حكم التاريخ»، يعمل صاحب السمو حاكم الشارقة على تبديد الصورة النمطية التي رسخت في الأذهان عن شخصية مهمة، هي سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي، حيث يقوم السرد بتصحيح الوقائع، وهزيمة الزيف حول تلك الشخصية التي نُسجت حولها الأكاذيب بطريقة أظهرت قراقوش بمظهر الظالم القاسي والمجنون، بالتالي يعمل الكتاب بالردّ على الصورة التاريخية المشوهة.

ومن أهم الأعمال السردية لسموه، رواية «بيبي فاطمة وأبناء الملك»، فهي مثال للسرد المحكم بكل جماليته وأساليبه الفنية، وهي تحكي عن تاريخ مملكة هرمز، ابتداء من عام 1588 حتى 1622 بانتهاء الاحتلال البرتغالي وهزيمته أمام الإنجليز، وتطرح العديد من القضايا، وتكشف فصول الرواية الخمسة عن مراحل متقدمة من تصاعد السرد، متكئة على أحداث متلاحقة، والملاحظة الجديرة في هذا العمل الروائي هي قوة الوصف للحياة الاجتماعية في هرمز، في جميع مناحيها، الأمر الذي يجعل القارئ وكأنه يعيش تلك اللحظات التاريخية المهمة.

توثيق محكم

هناك أيضاً رواية «الجريئة»، وهي محتشدة بالعِبر والدروس والحقائق، في مواجهة التزييف، وتدور أحداثها حول قصة بطلتها ماري بيتي، الملقبة بالجريئة، وعلاقتها بالبعثة الدبلوماسية إلى بلاد فارس، ولعل الملاحظة المهمة في هذا السرد هي تلك الكلمة التي وصف بها أحداث الرواية: «هي رواية حقيقيّة موثقة، توثيقاً محكماً».

وهنالك العديد من الأعمال السردية لسموه، منها رواية «الأمير الثائر»، وهي تتناول ملمحاً مهماً من سيرة الأمير مهنا بن ناصر بن حمد الزعابي، ذلك المقدام الذي رفض الدنيّة والذل، وأيضاً رواية «رأس الأمير مقرن»، التي تستدعي برؤية تحليلية عميقة وإضاءات نافذة قصة مقرن بن زامل الجبري الخالدي، حاكم شرق جزيرة العرب، إضافة إلى رواية «سيرة سلاطين كلوة»، التي تقدم أحداثاً حقيقية لسيرة سلاطين كلوة، حيث يتعرف فيها القارئ إلى سبب هجرة هؤلاء السلاطين العرب إلى جزيرة كلوة في شرق إفريقيا، والأحداث التي حدثت لهم، إلى جانب العديد من الأعمال السردية الأخرى.

زيارة

في كل مرة يسجل فيها صاحب السمو حاكم الشارقة، زيارة للتاريخ، سواء القريب أو البعيد، دائماً ما يكون هنالك موقف وقول جديد، برافعة التحليل والتفسير ورصد الوقائع والإحاطة بها، وبالاستناد إلى المراجع المحققة، وهنالك العديد من الدراسات والمؤلفات التاريخية المهمة والمُحكمة، التي رفد بها سموه المكتبة العالمية، حيث إن العديد منها تُرجم إلى مختلف لغات العالم.

ولعل من أهم المؤلفات التاريخية لصاحب السمو حاكم الشارقة، كتاب «إني أدين»، وهو مؤلف يحاصر التاريخ الرسمي الزائف الذي سطّره الإسبان، حيث يتناول مأساة المسلمين الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، في الثاني من إبريل/ نيسان من عام 1492، وكان آخر ملوكها هو «أبو عبد الله الثاني عشر»، المعروف باسم أبو عبد الله الصغير، «1460 – 1527»، وقد كان ملكاً على غرناطة، والكتاب يتحدث عن الجرائم التي مورست في حق المسلمين، ويحتوي على عشر وثائق تقف دليلاً في وجه فئات من الشعب الإسباني في تلك الفترة.

ومن المؤلفات التي حملت الإدانة والتقصّي كذلك، كتاب «محاكم التفتيش.. تحقيق لثلاثة وعشرين ملفاً لقضايا ضد المسلمين في الأندلس»، ويقع في جزأيين، ويتناول محاكم سرّية تمارس الإعدام والحرق، وأموراً كثيرة في حق المسلمين بالأندلس، ويحتشد بالمخطوطات التي تحمل في طياتها التاريخ المأساوي، ويؤكد فظاعة تلك الجرائم.

أيضاً هناك كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي»، ويقدم فيه صاحب السمو حاكم الشارقة، ملمحاً شديد الأهمية عن تاريخ المنطقة، وهناك كتاب «نظم الفوائد في سيرة ابن ماجد»، وهو المنجز الذي يستكمل فيه سموه جهده البحثي في تصحيح التاريخ العربي والإسلامي، خاصة في ما يتعلق بسيرة البحار العربي أحمد بن ماجد.

وهنالك أيضاً كتب: «تحت راية الاحتلال»، و«رحلة بالغة الأهمية»، «وصراع القوى والتجارة في الخليج 1620-1820م»، و«زنوبيا ملكة تدمر»، و«مراسلات سلاطين زنجبار»، و«القواسم والعدوان البريطاني (1797 -1820)»، وغير ذلك من مؤلفات تاريخية ثمينة، أثبت فيها سموه حقيقة أن التاريخ لا يكتب بالأهواء والقوة.

دور ووظيفة

اهتم صاحب السمو حاكم الشارقة، اهتماماً كبيراً وخاصاً بالمسرح، رعاية وكتابة، حتى لُقب برجل المسرح الأول، حيث إن الكتابة المسرحية عند سموه هي بمثابة خشبة تروي التاريخ وتحاكمه، ولا شك في أن المسرح يمتلك الأدوات الهائلة كإبداع راقٍ، إذ يعتبر عن جدارة «أبو الفنون»، ففيه تجتمع كل أشكال وأنواع الممارسات الإبداعية الأخرى، ولعل تلك الجملة الكبيرة في معانيها «نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة»، تمثل أجمل ما يمكن وصفه بشأن المسرح، ودوره في الحياة.

وتُعد مسرحية «عودة هولاكو»، أولى إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، في عام 1998، وتم عرضها على مسرح الشارقة الوطني في عام 1999، واللافت في ذلك النص هو المقدمة التي خطها سموه، ويقول فيها: «من قراءتي لتاريخ الأمة العربية وجدت أن ما جرى للدولة العباسية قبل سقوطها مشابه لما يجري الآن على الساحة العربية، وكأنما التاريخ يعيد نفسه، فكتبت هذه المسرحية من منظور تاريخي لواقع مؤلم»، بالتالي فإن العمل يطلع على أحداث الماضي من أجل تفسير الواقع، وفهمه.

ومن الإصدارات المسرحية ذات القيمة الفنية والفكرية العالية، مسرحية «القضية»، الصادرة في عام 2000، وهي من الأعمال التي تقدم غوصاً عميقاً في أحداث التاريخ من أجل مخاطبة قضايا الأمة الراهنة.

ضد اليأس

في مسرحية «الواقع صورة طبق الأصل»، التي صدرت في عام 2001، يواصل صاحب السمو حاكم الشارقة فعل التنقيب في وقائع الماضي العربي والإسلامي، عبر هذا العمل، الذي يؤكد أن الأحداث الجسام التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الراهن لها جذور في التاريخ، لذلك فإن سموه يقول في مدخل النص: «لقد مرت بالأمة الإسلامية فترات أشد قسوة مما نحن فيه، فلتكن هذه المسرحية واقعاً لعدم اليأس وحافزاً نحو التوحيد والنضال».

فيما يضعنا صاحب السمو حاكم الشارقة، أمام صراع القوى في الماضي والوقت الراهن، عبر مسرحيته «الإسكندر الأكبر»، التي صدرت في عام 2006، وتحمل مقدمة المسرحية كلمة مضيئة لسموه، يقول فيها: «بعد قراءتي لأعظم ما كتب في التاريخ عن الإسكندر الأكبر استخلصت هذه المسرحية؛ لتكون صورة حيّة لصراع القوى قديماً وحديثاً، وأينما كان».

وتتحدث المسرحية عن القائد الإسكندر الأكبر، هذا القائد الشاب الذي بلغ به طموح المجد والسيطرة على العالم مبلغاً كبيراً، وقام بغزو بلاد فارس والهند ومصر، واقترب من سواحل الجزيرة العربية، واحتل بابل، حيث أصابه المرض هناك ومنها نقل إلى مصر لكي يموت في فراشه.

حقائق

في مسرحيته «شمشون الجبار»، التي صدرت في عام 2008، يقدم صاحب السمو حاكم الشارقة، عملاً محتشداً بالمعارف والمعلومات، حيث تكتشف المسرحية الحقائق الثابتة، ويدحض تزييف التاريخ، ويتناول سموه تلك الشخصية الأسطورية «شمشون الجبار»، حيث قام سموه بتوظيف تلك القصة بصورة مبتكرة عامرة بالحالات النفسية التي تصور الصراع.

ويتواصل المد الإبداعي المسرحي في كتابات صاحب السمو حاكم الشارقة، حتى يصل قمته في مسرحية «النمرود»، الصادرة في عام 2008، وتتناول الطغيان والظلم في العصور الماضية، فيما يشبه التقصي لجذوره التاريخية، والعوامل والأسباب التي كوّنته.

تقصٍّ ومحاكمة

يمارس صاحب السمو حاكم الشارقة فعل التقصّي عن الحقائق في مسرحية «طورغوت»، الصادرة في عام 2011، والتي تسلط الضوء على الإخفاقات ومكامن الخلل، وتقدم العِبر والدروس، تأخذنا إلى الحاضر المر لمواجهته، وهي تتحدث عن «طورغوت»، القائد الذي أفلح في تخليص موانئ ومناطق عربية في الشمال الإفريقي من قبضة المستعمر، ليتحول إلى بطل أسطوري تناقلت سيرته كثير من الروايات والحكايات الشعبية العربية.

وهنالك عدد من الأعمال المسرحية التي كانت بمثابة محاكمة ضد التطرف، وأعمال أخرى تنفتح على التراث العربي، فهناك مسرحية «الحجر الأسود»، التي صدرت في عام 2012، وتتناول أخطر القضايا التي واجهت الأمة العربية مؤخراً، وأيضاً مسرحية «علياء وعصام»، 2015، وهي ذات طابع شعري تروي حكاية قبيلة عربية بدوية اسمها «رولا»، في بادية بين حماة والشام، ومسرحية «داعش والغبراء» 2016.

وإلى جانب الأعمال المسرحية، فقد رفد صاحب السمو حاكم الشارقة المكتبة بالدراسات والكتابات التي تبحث في تاريخ المسرح، مثل مؤلفه «التاريخ على خشبة المسرح الفرنسي»، عام 2019، و«كلمات في المسرح»، و«أيام الشارقة المسرحية».

سير وأمكنة

في رصيد صاحب السمو حاكم الشارقة، كذلك، كتابات متنوعة ذات طابع إنساني تحتفي بالمكان، والتاريخ، والسيرة، مثل: كتاب «سيرة مدينة»، والذي يحتفي بالشارقة الإمارة الباسمة، وهنالك كتاب «سرد الذات»، الذي يجمع في أسلوبيته بين جماليات السرد، والوقائع التاريخية، والإشراقات الفكرية، وهنالك أيضاً كتاب «حديث الذاكرة»، والذي يتجول فيه صاحب السمو حاكم الشارقة، عبر أجزائه الثلاثة، بين الوطن، وإمارة الشارقة، والعالم العربي والكثير من الرؤى الفكرية التي سادت في مراحل تاريخية مختلفة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صاحب السمو حاکم الشارقة العربی والإسلامی من الأعمال العدید من من أجل فی تلک

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد يدشن حملة عمليات العيون بمستشفى أسوان الجامعي في مصر

أسوان - «الخليج»
دشن سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حملة عمليات علاج العيون التي تتبرع بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وتستهدف مرضى العيون غير القادرين على دفع تكاليف العلاج بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، وذلك في المستشفى الجامعي في أسوان بجمهورية مصر العربية.
وتعرف سموه إلى الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى بمختلف أقسامه وما يضمه من أحدث الأجهزة الطبية والمرافق المجهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة من المرضى ومتلقي العلاج، مستمعاً سموه لشرحٍ عن آلية استقبال المرضى وتشخيص الحالات المرضية الخاصة بالعيون، من خلال غرف الكشف والفرز، وصولاً للعملية الجراحية التي يحتاجها المريض.
والتقى سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام المرضى الذين أجروا عمليات العيون وتكفلت بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون عبر برامجها التلفزيونية والإذاعية الخيرية التي تعمل على جمع التبرعات الخيرية من أصحاب الأيادي البيضاء، مطمئناً سموه على صحتهم داعياً الباري عز وجل أن يرزقهم موفور الصحة ودوام العافية.
وعبر المرضى عن سعادتهم الكبيرة بزيارة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي والاطمئنان على صحتهم، وإعطائهم فرصة تلقي العلاج بشكل مجاني للبدء مجدداً بممارسة الحياة الطبيعية، راجين من الله القدير أن يكتب لسموه وأهل الخير الأجر الجزيل نظير الخدمات الإنسانية التي تقدمها مؤسسات إمارة الشارقة لعلاج المرضى في مختلف أنحاء العالم.
ووجه محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشكر لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي على حضوره وإطلاقه الحملات العلاجية الخاصة بالقلوب والعيون في جمهورية مصر العربية، مشيداً بالدعم الكبير الذي تتلقاه الهيئة من القيادة الرشيدة وتوجيهاتهم المستمرة التي تعزز من إسهامات الهيئة في العمل الخيري وتسعى بشكل حثيث إلى الوصول للمحتاجين والمساهمة في رفع مستويات العيش لديهم وتوفير حياة صحية لجميع المرضى حول العالم.
وأشاد مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون الكبير من جمعية الشارقة الخيرية في دعم الحملات الخيرية، مثمناً جهودهم في استعراض الحالات المرضية من خلال البرنامج الإذاعي «الريح المرسلة» والمساهمة في جمع التبرعات وصولاً إلى تقديم المساعدات الطبية للمستحقين.
وأكد محمد حسن خلف أن رسالة الهيئة لا تقتصر على الدور الإعلامي فقط، بل تتعدى ذلك لتشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية وتعزيز قيم الخير والمحبة والتكافل الاجتماعي، معتبراً أن الزيارات والالتقاء بالحالات المرضية التي تتلقى العلاج اللازم والحديث مع أسر الأطفال تعمل على تحفيز القائمين في قطاع البرامج الخيرية لتقديم المزيد من أجل توفير المساعدات الصحية لأكبر عدد ممكن حول العالم.
من جانبه أعرب عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، عن سعادته بإطلاق حملة «القلوب الصغيرة» وحملة «علاج العيون» في محافظة أسوان المصرية، لتنضم الحملتان إلى الحملات الخيرية الأخرى التي تشرف عليها الجمعية، حيث تم إجراء ما يزيد على 130 عملية قلب للأطفال في العديد من دول آسيا وإفريقيا.
وأضاف بن خادم تأتي الحملة بتكفل من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمحسنين لتواصل مسيرتها الإنسانية بعلاج الأطفال المصابين بأمراض قلبية والأفراد الذين يعانون أمراضاً في العيون من أبناء محافظة أسوان وما جاورها، مشيراً إلى أن الجمعية ستشرف على كافة العمليات الجراحية التي سيتم إجراؤها من خلال مركز مجدي يعقوب للقلب أو مستشفى أسوان الجامعي.
وأشار بن خادم إلى أن العمل في الحملات الخيرية يعبر عن نهج إنساني تلتزم به دولة الإمارات تجاه الأشقاء والأصدقاء في دول العالم المختلفة، وهو تأكيد على قيمة هذا العمل وترسيخ لمشاعر الترابط بين البشر، متوجهاً بالشكر الجزيل للمتبرعين على ما يقدمونه من دعم للجمعية في سبيل أداء رسالتها الإنسانية على أكمل وجه، ولهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على دعمهم الكبير في المساهمة بالحملات العلاجية وجمع التبرعات لتنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها أن تسهم في تحسين جودة الحياة الصحية للمستفيدين وإعادة الأمل إلى نفوسهم.
وتسعى حملة علاج مرضى العيون التي أطلقتها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون من خلال برامجها الخيرية «ألم وأمل» و«الريح المرسلة» بجمع التبرعات من أصحاب الخير، لتوفير الرعاية اللازمة والعلاج إلى حوالي 500 شخص من غير المقتدرين على تحمل تكاليف العلاج ممن يعانون أمراض العيون، وضعف الإبصار وإجراء عمليات المياه البيضاء.
ويضم مستشفى أسوان الجامعي العديد من الأقسام المتخصصة في العلاجات الطبية والكوادر التمريضية المدربة على التعامل مع الحالات المختلفة، إضافة إلى غرف العمليات المجهزة بأحدث المعدات الطبية والتي تستوعب عدداً أكبر من المرضى كون المستشفى يخدم محافظة أسوان والمحافظات الأخرى المجاورة لها.
وعلى هامش الزيارة أطلق سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي مبادرة «تبنَّ مكتبة» في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب ومستشفى أسوان الجامعي، وهي إحدى مبادرات «مؤسسة كلمات» التي تهدف إلى تزويد الأطفال بمكتبات مدمجة تحتوي كل منها على 100 كتاب باللغة العربية وتمتاز بتنوع عناوينها وموضوعاتها وتتلاءم مع مختلف الفئات العمرية.
وتستهدف المبادرة توزيع المكتبات على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمراكز غير الحكومية والمجتمعية والمدارس والجامعات والمعاهد، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة ممن فقدوا موارد التعليم والمعرفة، ولإدماجهم بمجتمعاتهم الجديدة والتمسك بارتباطاتهم الثقافية.
وتواصل جمعية الشارقة الخيرية حملاتها الخيرية المختلفة في أنحاء جمهورية مصر العربية، حيث سينتقل وفد الجمعية إلى مدينة سوهاج وسيتم توزيع الطرود الغذائية وتكريم الأيتام من حفظة كتاب الله عز وجل، إضافة إلى زيارة مراكز غسل الكلى ومستشفيات القلب والعيون لضمان وصول التبرعات لمستحقيها.
رافق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال زيارته كل من: الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس جمعية الشارقة الخيرية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجميعة الشارقة الخيرية، وعدد من مديري قنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمسؤولين في القطاع الصحي بجمهورية مصر العربية.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يدشن حملة عمليات العيون في مستشفى أسوان الجامعي في مصر
  • سلطان بن أحمد يدشن حملة عمليات العيون بمستشفى أسوان الجامعي في مصر
  • سلطان بن أحمد القاسمي: ملتزمون برعاية المرضى غير القادرين في أنحاء العالم
  • حاكم أم القيوين يعين خالد بن حضيبة رئيساً لمجلس إدارة «النادي العربي»
  • حاكم أم القيوين يصدر مرسوما أميريا بشأن تعيين رئيس مجلس إدارة النادي العربي الثقافي الرياضي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلق حملة "القلوب الصغيرة" في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بمصر
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلق حملة “القلوب الصغيرة” بمركز مجدي يعقوب للقلب في مصر
  • سلطان بن أحمد: الشارقة ملتزمة بمد يد الخير للمحتاجين
  • حاكم عجمان: التعليم يتصدر أولويات الدولة
  • سلطان يوجه بإضافة صالة رياضية في مدرسة «الفراهيدي»