الشارقة: علاء الدين محمود
ينهض مشروع الكتابة عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على روافع عدة، ويتكئ على حقول معرفية متنوعة يخوضها سموه بقوة الفكرة والتقصّي الدقيق، والاستناد إلى الوثائق التي لم تطَلها يد التزوير، أو التلاعب، وصولاً للحقائق.
من أهم الإبداعات والأنماط الأدبية التي تناولها سموه، يبرز التاريخ، والسرد، والمسرح، والفكر، والمادة التاريخية هي الخيط الناظم في كل الأعمال التي قدمها سموه على مدار السنوات، بجهد وعزم ومثابرة في التنقل بين كل تلك الأنماط، حيث يبرز المعنى في كل مؤلف من مؤلفات سموه، سواء الأدبية أو التاريخية، التي يطرح عبرها موقفه ورؤيته حول الواقع والتاريخ.
في كتاباته لا يتنقل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بين الأشكال المختلفة فقط، بل ينتقل كذلك بين الماضي والحاضر، ليرصد الأخطاء التي قامت عليها وقائع زائفة صارت من المسلّمات، ويحاكم الحدث التاريخي من أجل استنطاقه ومحاورته بما يفيد الراهن، ويعمل على دفع الافتراء وتنقية التاريخ من الشوائب وتصحيح المعلومات المتعلقة بالوقائع.
أثر المعلومات
لا شك في أن صاحب السمو حاكم الشارقة، يعي جيداً، أثر المعلومات الخطأ والتاريخ المزيف المضلل في الراهن والعلاقات الإنسانية والاجتماعية والسياسية، خاصة على مستوى العلاقات بين الشرق، خاصة العالم العربي والإسلامي، وبين الغرب، وكيف أن ذلك التاريخ المضلل قد رسم صورة زائفة ونمطية حول شخصية العربي والمسلم في أذهان الغربيين.
ويعمل سموه عبر تلك الكتابات، على التنقيب لإظهار الحقيقة، وتعديل الصورة النمطية التي رسخت في الغرب عن الإسلام والعروبة، والعرب والمسلمين جميعاً، فلا شك في أن ربط صورة العربي والمسلم في عصرنا الحالي بالانغلاق والتشدد، له علاقة بذلك الماضي، وتلك الوقائع التاريخية المزيفة، لذلك عمل صاحب السمو حاكم الشارقة على تعرية تلك الرؤى والتصورات عبر عمل معرفي دؤوب، بكل وسائل وأدوات البحث، بل وكذلك بالزيارات للعديد من المواقع التي جرت فيها الوقائع، والمتاحف والمراكز العالمية بحثاً عن المعلومة.
نتائج كبيرة
وبذل سموه جهداً مضنياً وكبيراً، كانت نتائجه كبيرة كذلك، ولا شك في أن أثرها سيُرى عبر السنوات، فكلمة الحق التي تحملها من شأنها أن تغيّر في الكثير من التصورات المغلوطة التي تم التعامل معها كوقائع، وخلخلة الافتراضات والأطروحات التي نهضت على روايات تاريخية هشة.
ولأن العلاقات بين الشعوب، والحوار بين الحضارات، يجب أن ينهض على تلك الحقائق المنشودة، وليس على الأكاذيب، نرى صاحب السمو حاكم الشارقة، في تلك الكتابات الباذخة يدين، ويحاكم، ويحاور، من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، في ظل التسامح الذي يقوم على معرفة الماضي وأسراره، والسلام الذي ينهض على أسس صحيحة، فالحقيقة هي التي تحرر الجميع.
وكما احتشدت نصوص صاحب السمو حاكم الشارقة بالمعلومات، والبراهين، والإثباتات، فهي لم تغفل جماليات السرد عبر تقنيات عدة، على مستوى الكتابة الروائية والمسرحية، كما لا يغفل سموه في ذلك المشروع الكبير نقد الواقع العربي نفسه، حيث إن مواجهة الذات أولاً هي السبيل الأمثل لمواجهة الآخر.
سرد
وظّف صاحب السمو حاكم الشارقة، السرد والكتابة الروائية القائمة على الوقائع التاريخية، في خدمة الحقيقة والبحث عنها، فجميع رواياته تحتفي بالفكرة، ولا يغيب عنها الألق والجمال والتشويق، بأسلوب ولغة بسيطة تعمل على إشراك القارئ، والأخذ بيده نحو الماضي، حيث تكمن الوقائع التي يريد سموه أن يفكّكها، ويحلّلها، ويحيط بها من أجل تصحيحها، وبالتالي تصحيح الرؤى التي تتعامل معها، وتلك هي جواهر المعاني الكامنة في سرديات سموه، يقدمها بأسلوب ممتع كي يفهم المتلقي مقاصد العمل والمعاني الكامنة فيه، والرؤى والتصورات التي يحملها.
وبما أن الرواية المعينة تغوص عميقاً في أحداث التاريخ مستندة إلى الكثير من الوثائق، والمراجع، والمخطوطات، النادرة، وغير المتوفرة، نرى في العمل السردي الواحد حشداً من المعلومات أمام القارئ، بطريقة سهلة، وذلك الأمر ضمن التقنيات التي تمرّر ثقل التاريخ، وتجعل الرواية حافلة بالمتعة، كما أنها تحمل احتراماً للقارئ، إذ تجعله يفكر، ويتأمل، ويحلّل الأحداث التاريخية التي يعيد إليها سموه الحضور، حتى لا يلفّها النسيان، لذلك فإن عملية التجول في تلك الأعمال السردية من قبل القارئ، تنطوي على متعة حقيقية، ورحلة استكشاف لمجاهيل كثيرة في الواقع، والتاريخ.
مواضيع
تتعدد المواضيع والأغراض الروائية في تجربة صاحب السمو حاكم الشارقة السردية، وتنهض على رؤى مختلفة، ووجهات نظر ومواقف حول كثير من المفاهيم والتصورات التي سادت، خاصة في العلاقات بين العالم العربي والإسلامي، وبين الغرب، ونلمح في تلك الروايات دعوة إلى علاقات بين الشعوب، تقوم على أسس جديدة تستند إلى الوقائع الحقيقية، فهو يجعل التاريخ حاضراً ضد النسيان، كما أن سموه يعمل في العديد من رواياته على إعادة الاعتبار لشخصيات تاريخية تعرضت سيرتها للظلم والتشويه، حيث يعمل السرد على غربلة الأحداث والوقائع وصولاً إلى المعلومة الصحيحة التي يجب أن تحل مكان تلك الزائفة، بالتالي، فإن النصوص الروائية لسموه، هي بمثابة مراجع لكل باحث عن الحقيقة.
نضال
تُعد رواية «الحقد الدفين» 2004، من النصوص السردية التي تحمل رؤية تاريخية مختلفة عن التي سادت، وجرت أحداث العمل وتفاصيله في مرحلة تاريخية بالشارقة، حيث يتعرف القارئ إلى قصة نضال عظيم خاضه القواسم ضد الاستعمار البرتغالي بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك، الذي وُصف بالحقد الشديد، وترصد الرواية الروح العدائية التي طبعت الحملات البرتغالية في دول الشرق، وتظهر في أحداث الرواية، الأغراض الحاقدة لذلك القائد أكثر فأكثر، حين يتجه إلى مدن الساحل العربي للجزيرة العربية، ثم هرمز على الخليج العربي، فيقصف المدن ويدمّرها، ويقتل البشر.
صورة نمطية
في رواية «حكم قراقوش.. مبحث في حكم التاريخ»، يعمل صاحب السمو حاكم الشارقة على تبديد الصورة النمطية التي رسخت في الأذهان عن شخصية مهمة، هي سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي، حيث يقوم السرد بتصحيح الوقائع، وهزيمة الزيف حول تلك الشخصية التي نُسجت حولها الأكاذيب بطريقة أظهرت قراقوش بمظهر الظالم القاسي والمجنون، بالتالي يعمل الكتاب بالردّ على الصورة التاريخية المشوهة.
ومن أهم الأعمال السردية لسموه، رواية «بيبي فاطمة وأبناء الملك»، فهي مثال للسرد المحكم بكل جماليته وأساليبه الفنية، وهي تحكي عن تاريخ مملكة هرمز، ابتداء من عام 1588 حتى 1622 بانتهاء الاحتلال البرتغالي وهزيمته أمام الإنجليز، وتطرح العديد من القضايا، وتكشف فصول الرواية الخمسة عن مراحل متقدمة من تصاعد السرد، متكئة على أحداث متلاحقة، والملاحظة الجديرة في هذا العمل الروائي هي قوة الوصف للحياة الاجتماعية في هرمز، في جميع مناحيها، الأمر الذي يجعل القارئ وكأنه يعيش تلك اللحظات التاريخية المهمة.
توثيق محكم
هناك أيضاً رواية «الجريئة»، وهي محتشدة بالعِبر والدروس والحقائق، في مواجهة التزييف، وتدور أحداثها حول قصة بطلتها ماري بيتي، الملقبة بالجريئة، وعلاقتها بالبعثة الدبلوماسية إلى بلاد فارس، ولعل الملاحظة المهمة في هذا السرد هي تلك الكلمة التي وصف بها أحداث الرواية: «هي رواية حقيقيّة موثقة، توثيقاً محكماً».
وهنالك العديد من الأعمال السردية لسموه، منها رواية «الأمير الثائر»، وهي تتناول ملمحاً مهماً من سيرة الأمير مهنا بن ناصر بن حمد الزعابي، ذلك المقدام الذي رفض الدنيّة والذل، وأيضاً رواية «رأس الأمير مقرن»، التي تستدعي برؤية تحليلية عميقة وإضاءات نافذة قصة مقرن بن زامل الجبري الخالدي، حاكم شرق جزيرة العرب، إضافة إلى رواية «سيرة سلاطين كلوة»، التي تقدم أحداثاً حقيقية لسيرة سلاطين كلوة، حيث يتعرف فيها القارئ إلى سبب هجرة هؤلاء السلاطين العرب إلى جزيرة كلوة في شرق إفريقيا، والأحداث التي حدثت لهم، إلى جانب العديد من الأعمال السردية الأخرى.
زيارة
في كل مرة يسجل فيها صاحب السمو حاكم الشارقة، زيارة للتاريخ، سواء القريب أو البعيد، دائماً ما يكون هنالك موقف وقول جديد، برافعة التحليل والتفسير ورصد الوقائع والإحاطة بها، وبالاستناد إلى المراجع المحققة، وهنالك العديد من الدراسات والمؤلفات التاريخية المهمة والمُحكمة، التي رفد بها سموه المكتبة العالمية، حيث إن العديد منها تُرجم إلى مختلف لغات العالم.
ولعل من أهم المؤلفات التاريخية لصاحب السمو حاكم الشارقة، كتاب «إني أدين»، وهو مؤلف يحاصر التاريخ الرسمي الزائف الذي سطّره الإسبان، حيث يتناول مأساة المسلمين الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، في الثاني من إبريل/ نيسان من عام 1492، وكان آخر ملوكها هو «أبو عبد الله الثاني عشر»، المعروف باسم أبو عبد الله الصغير، «1460 – 1527»، وقد كان ملكاً على غرناطة، والكتاب يتحدث عن الجرائم التي مورست في حق المسلمين، ويحتوي على عشر وثائق تقف دليلاً في وجه فئات من الشعب الإسباني في تلك الفترة.
ومن المؤلفات التي حملت الإدانة والتقصّي كذلك، كتاب «محاكم التفتيش.. تحقيق لثلاثة وعشرين ملفاً لقضايا ضد المسلمين في الأندلس»، ويقع في جزأيين، ويتناول محاكم سرّية تمارس الإعدام والحرق، وأموراً كثيرة في حق المسلمين بالأندلس، ويحتشد بالمخطوطات التي تحمل في طياتها التاريخ المأساوي، ويؤكد فظاعة تلك الجرائم.
أيضاً هناك كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي»، ويقدم فيه صاحب السمو حاكم الشارقة، ملمحاً شديد الأهمية عن تاريخ المنطقة، وهناك كتاب «نظم الفوائد في سيرة ابن ماجد»، وهو المنجز الذي يستكمل فيه سموه جهده البحثي في تصحيح التاريخ العربي والإسلامي، خاصة في ما يتعلق بسيرة البحار العربي أحمد بن ماجد.
وهنالك أيضاً كتب: «تحت راية الاحتلال»، و«رحلة بالغة الأهمية»، «وصراع القوى والتجارة في الخليج 1620-1820م»، و«زنوبيا ملكة تدمر»، و«مراسلات سلاطين زنجبار»، و«القواسم والعدوان البريطاني (1797 -1820)»، وغير ذلك من مؤلفات تاريخية ثمينة، أثبت فيها سموه حقيقة أن التاريخ لا يكتب بالأهواء والقوة.
دور ووظيفة
اهتم صاحب السمو حاكم الشارقة، اهتماماً كبيراً وخاصاً بالمسرح، رعاية وكتابة، حتى لُقب برجل المسرح الأول، حيث إن الكتابة المسرحية عند سموه هي بمثابة خشبة تروي التاريخ وتحاكمه، ولا شك في أن المسرح يمتلك الأدوات الهائلة كإبداع راقٍ، إذ يعتبر عن جدارة «أبو الفنون»، ففيه تجتمع كل أشكال وأنواع الممارسات الإبداعية الأخرى، ولعل تلك الجملة الكبيرة في معانيها «نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة»، تمثل أجمل ما يمكن وصفه بشأن المسرح، ودوره في الحياة.
وتُعد مسرحية «عودة هولاكو»، أولى إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، في عام 1998، وتم عرضها على مسرح الشارقة الوطني في عام 1999، واللافت في ذلك النص هو المقدمة التي خطها سموه، ويقول فيها: «من قراءتي لتاريخ الأمة العربية وجدت أن ما جرى للدولة العباسية قبل سقوطها مشابه لما يجري الآن على الساحة العربية، وكأنما التاريخ يعيد نفسه، فكتبت هذه المسرحية من منظور تاريخي لواقع مؤلم»، بالتالي فإن العمل يطلع على أحداث الماضي من أجل تفسير الواقع، وفهمه.
ومن الإصدارات المسرحية ذات القيمة الفنية والفكرية العالية، مسرحية «القضية»، الصادرة في عام 2000، وهي من الأعمال التي تقدم غوصاً عميقاً في أحداث التاريخ من أجل مخاطبة قضايا الأمة الراهنة.
ضد اليأس
في مسرحية «الواقع صورة طبق الأصل»، التي صدرت في عام 2001، يواصل صاحب السمو حاكم الشارقة فعل التنقيب في وقائع الماضي العربي والإسلامي، عبر هذا العمل، الذي يؤكد أن الأحداث الجسام التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الراهن لها جذور في التاريخ، لذلك فإن سموه يقول في مدخل النص: «لقد مرت بالأمة الإسلامية فترات أشد قسوة مما نحن فيه، فلتكن هذه المسرحية واقعاً لعدم اليأس وحافزاً نحو التوحيد والنضال».
فيما يضعنا صاحب السمو حاكم الشارقة، أمام صراع القوى في الماضي والوقت الراهن، عبر مسرحيته «الإسكندر الأكبر»، التي صدرت في عام 2006، وتحمل مقدمة المسرحية كلمة مضيئة لسموه، يقول فيها: «بعد قراءتي لأعظم ما كتب في التاريخ عن الإسكندر الأكبر استخلصت هذه المسرحية؛ لتكون صورة حيّة لصراع القوى قديماً وحديثاً، وأينما كان».
وتتحدث المسرحية عن القائد الإسكندر الأكبر، هذا القائد الشاب الذي بلغ به طموح المجد والسيطرة على العالم مبلغاً كبيراً، وقام بغزو بلاد فارس والهند ومصر، واقترب من سواحل الجزيرة العربية، واحتل بابل، حيث أصابه المرض هناك ومنها نقل إلى مصر لكي يموت في فراشه.
حقائق
في مسرحيته «شمشون الجبار»، التي صدرت في عام 2008، يقدم صاحب السمو حاكم الشارقة، عملاً محتشداً بالمعارف والمعلومات، حيث تكتشف المسرحية الحقائق الثابتة، ويدحض تزييف التاريخ، ويتناول سموه تلك الشخصية الأسطورية «شمشون الجبار»، حيث قام سموه بتوظيف تلك القصة بصورة مبتكرة عامرة بالحالات النفسية التي تصور الصراع.
ويتواصل المد الإبداعي المسرحي في كتابات صاحب السمو حاكم الشارقة، حتى يصل قمته في مسرحية «النمرود»، الصادرة في عام 2008، وتتناول الطغيان والظلم في العصور الماضية، فيما يشبه التقصي لجذوره التاريخية، والعوامل والأسباب التي كوّنته.
تقصٍّ ومحاكمة
يمارس صاحب السمو حاكم الشارقة فعل التقصّي عن الحقائق في مسرحية «طورغوت»، الصادرة في عام 2011، والتي تسلط الضوء على الإخفاقات ومكامن الخلل، وتقدم العِبر والدروس، تأخذنا إلى الحاضر المر لمواجهته، وهي تتحدث عن «طورغوت»، القائد الذي أفلح في تخليص موانئ ومناطق عربية في الشمال الإفريقي من قبضة المستعمر، ليتحول إلى بطل أسطوري تناقلت سيرته كثير من الروايات والحكايات الشعبية العربية.
وهنالك عدد من الأعمال المسرحية التي كانت بمثابة محاكمة ضد التطرف، وأعمال أخرى تنفتح على التراث العربي، فهناك مسرحية «الحجر الأسود»، التي صدرت في عام 2012، وتتناول أخطر القضايا التي واجهت الأمة العربية مؤخراً، وأيضاً مسرحية «علياء وعصام»، 2015، وهي ذات طابع شعري تروي حكاية قبيلة عربية بدوية اسمها «رولا»، في بادية بين حماة والشام، ومسرحية «داعش والغبراء» 2016.
وإلى جانب الأعمال المسرحية، فقد رفد صاحب السمو حاكم الشارقة المكتبة بالدراسات والكتابات التي تبحث في تاريخ المسرح، مثل مؤلفه «التاريخ على خشبة المسرح الفرنسي»، عام 2019، و«كلمات في المسرح»، و«أيام الشارقة المسرحية».
سير وأمكنة
في رصيد صاحب السمو حاكم الشارقة، كذلك، كتابات متنوعة ذات طابع إنساني تحتفي بالمكان، والتاريخ، والسيرة، مثل: كتاب «سيرة مدينة»، والذي يحتفي بالشارقة الإمارة الباسمة، وهنالك كتاب «سرد الذات»، الذي يجمع في أسلوبيته بين جماليات السرد، والوقائع التاريخية، والإشراقات الفكرية، وهنالك أيضاً كتاب «حديث الذاكرة»، والذي يتجول فيه صاحب السمو حاكم الشارقة، عبر أجزائه الثلاثة، بين الوطن، وإمارة الشارقة، والعالم العربي والكثير من الرؤى الفكرية التي سادت في مراحل تاريخية مختلفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صاحب السمو حاکم الشارقة العربی والإسلامی من الأعمال العدید من من أجل فی تلک
إقرأ أيضاً:
حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة للدولة في قوانغتشو
التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في إطار زيارته إلى مقاطعة قوانغدونغ الصينية، بمقر إقامته في قوانغتشو، الطلبة الإماراتيين الدارسين في جامعة “سون يات سين”.
والتقى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، في مقر إقامته، أعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة لدولة الإمارات في قوانغتشو، بحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة مريم الشامسي، القنصل العام لدولة الإمارات في قوانغتشو الصينية.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن الطلبة المبتعثين هم سفراء الهوية الإماراتية الأصيلة، والثروة الحقيقية لدعم مسيرة الوطن التنموية الشاملة، وتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية.
ودعا سموه أبنائه الطلبة إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، والتمسك بقيمهم وعاداتهم الإماراتية، والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي.
واطمأن سموه خلال لقائه بأبنائه الطلبة على أوضاعهم الأكاديمية والمعيشية في جمهورية الصين الشعبية، وتعرف على تخصصاتهم الأكاديمية والعلمية والفرص والإمكانات البحثية التي توفرها جامعات المقاطعة، التي تساعدهم على تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم للمشاركة في مسيرة نمو وازدهار الوطن.
من جانب آخر أشاد سموه بالدور الحيوي الذي تضطلع به البعثة الدبلوماسية في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي : “سررت اليوم بلقاء أعضاء بعثتنا الدبلوماسية في الصين، الذين يمثلون نموذجا مشرفا للإخلاص والعمل الجاد في خدمة الوطن، ونثمن تفانيهم في تمثيل الوطن، ودعم علاقاتنا الدولية، ورعاية مصالح مواطنينا، ونقدر جهودهم الدؤوبة التي تسهم في تعزيز مكانة دولتنا عالميا”.
وتأتي زيارة سموه إلى مقاطعة قوانغدونغ، الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، في سياق توقيع اتفاقية شراكة بين إمارة رأس الخيمة والمقاطعة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك.
وتحتضن مقاطعة قوانغدونغ، أكثر من 126 مليون نسمة، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار (أي نحو 6.98 تريليون درهم) في عام 2023.
كما تعد مقاطعة قوانغدونغ مركزا رئيسا للتصنيع، وتعتبر صناعة الإلكترونيات، والسيارات، والمنسوجات، والأدوية، والتقنيات المتقدمة، والتمويل، والعقارات، من ضمن قطاعاتها الرئيسة.وام