صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تصر على خطوات عملية وجدول زمني واضح بشأن مسألة إنشاء الدولة الفلسطينية، لأنها مهتمة بالتوصل إلى حل طويل الأمد للقضية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء: "لأننا مهتمون تحديدا بإيجاد حل طويل الأجل، فإننا لا نصر على الوعد ببدء المفاوضات بشأن إنشاء دولة فلسطين فحسب، بل على اتخاذ هذه الخطوات بطريقة عملية بحيث يكون هناك جدول زمني واضح".

إقرأ المزيد غوتيريش: رفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم غير مقبول

وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن "الخطوة الأولى يجب أن تكون استعادة الوحدة الفلسطينية، ويجب على الفلسطينيين أنفسهم أن يحددوا المبادئ التي سيستعيدون بها هذه الوحدة".

وقال: "بدون وحدة الشعب الفلسطيني، لن يكون هناك أساس لدولة فلسطين، ولن تبقى سوى الذرائع لإبقاء غزة منفصلة في وضع خاص من نوع ما..وإبقاء الضفة الغربية منفصلة أيضا، والاستمرار بملئها بالمستوطنات غير القانونية مثلما الغربال مليء "بالثقوب"، مما يدعو إلى التشكيك في مفهوم الدولة الفلسطينية الموحدة".

وكان لافروف قد شدد خلال المؤتمر أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك حديث عن إنشاء دولة فلسطينية، داعيا الدول ذات التأثير الأكبر على إسرائيل للتدخل.

وقال لافروف: "بالطبع، شعرنا بقلق بالغ إزاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا مجال لأي حديث عن إنشاء دولة فلسطينية، لأنه في جميع الأحوال، لا يمكن التوصل إلى تسوية إلا من خلال عملية التفاوض.. نحن نعول على أن تقوم الجهات التي لها تأثير على الجانب الإسرائيلي.. تأثير أكبر من تأثيرنا، بمهمتها وتضمن مشاركة الجانب الإسرائيلي بحسن نية في عملية التفاوض…سوف نحقق هذا".

وقال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في وقت سابق، إن إسرائيل لا تتمتع بحق "الفيتو" ضد قيام دولة فلسطين.

وشدد بوريل على أنه "إذا اعترفت الأمم المتحدة، كما اعترفت مرات عديدة، بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، فلن يتمكن أحد من الاعتراض عليه"، مشيرا إلى أن "علينا أن نتحدث عن تنفيذ حل الدولتين بدلا من التحدث عن عملية السلام".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان صريحا في الأسابيع الأخيرة بشأن معارضته لإقامة دولة فلسطينية، حتى مع إصرار الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية على أن عملية حل الدولتين لا بد أن تتم بمجرد انتهاء الحرب.

هذا ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" لليوم العاشر بعد المئة، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.

المصدر: تاس+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جوزيب بوريل سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي نيويورك هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

هل يكون اتفاق غزة بداية لمفاوضات أوسع من أجل الدولة الفلسطينية؟

توصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لاتفاق وقف إطلاق النار وهدنة تبدأ يوم الأحد 19 يناير وذلك لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وتساءل البعض عن مدى إمكانية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار إشارة لإمكانية إجراء مفاوضات أوسع من أجل قيام الدولة الفلسطينية الموحدة.

أيمن الرقب: مؤتمر السعودية سيدعم قيام الدولة الفلسطينية

الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس توقع أن يعمل المؤتمر الذي سيقام في السعودية لدعم قيام الدولة الفلسطينية على استغلال هذه الهدنة بشكل أساسي للضغط بأن يكون هناك دفع باتجاه أن تتحول المفاوضات للحديث حول الدولة الفلسطينية.

واستبعد الرقب خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن» إمكانية فتح مسارات سياسية للحديث عن دولة فلسطينية في ظل وجود اليمين المتطرف داخل دولة الاحتلال، مؤكدًا أن الحديث عن دولة فلسطينية سيكون أمر صعب لأن اليمين المتطرف يرفض بشكل أو بأخر قيام دولة فلسطينية مطالبًا بعدم الإحباط من هذه الحالة.

يجب أن يعمل الفلسطنيون والعرب لإنهاء الصراع بقيام الدولة الفلسطينية

وطالب الرقب بأن يعمل الفلسطينيون والعرب على فتح كل الأبواب لاختراق هذه الحالة مطالبًا ببذل جهد عربي وامريكي ودولي لانهاء هذا الصراع من خلال خيار قيام دولة فلسطينية.

وحذر الرقب أنه بدون قيام دولة فلسطينية فما حدث في غزة والضفة هي مسكنات لحين عودتها للانفجار مرة أخرى، مشددًا على أن المشروع السياسي هو أفضل ضامن لكل الأطراف حتى الاحتلال الإسرائيلي نفسه وعدا ذلك ما صنع من كراهية في غزة خلال 16 شهرا من الحرب التي خلفت 47 ألف شهيد و105 آلاف جريح و20 ألف مفقود سيزيد الأوضاع سوءًا.

وأشار إلى أن عدم وجود مشروع سياسي يعني أن المواجهات قد تعود مرة أخرى وأننا قد نعود للتدمير والدمار والاشتباكات، مطالبًا بأن تتحول كل هذه الدماء لتكون بوابة لمشروع سياسي معتبرًا أنه جهد يجب أن يٌبذل فلسطينيا أولًا ثم عربيا ودوليًا.

عبدالمهدي مطاوع: وقف إطلاق النار غير مرتبط بمباحثات قيام الدولة

أما المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبدالمهدي مطاوع فأكد أنه لا علاقة بين مفاوضات الصفقة وبين أي شيئ سياسي أو بمفاوضات أوسع لدولة ولا أي شيئ آخر، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة فقط لإخراج الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب في غزة.

وأشار إلى أن ما يتعلق بموضوع قيام الدولة وحل الدولتين فإن حماس ليست طرفًا فيها، والمؤسسات الشرعية فقط هي التي ستكون مشتركة في هذه التفاوضات.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: إقامة الدولة الفلسطينية الضمان الوحيد لعدم تكرار العنف
  • لجنة بالبرلمان البريطاني تطالب حكومتها بوضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطين
  • هيئة فلسطينية: خلل واضح بقائمة إسرائيل للأسرى المقرر الإفراج عنهم
  • ماكرون: لبنان انجر لحرب مع إسرائيل رغما عنه ونعمل على إقامة دولة فلسطينية
  • ماكرون يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • ترحيب حزبي بدور مصر في وقف إطلاق النار في غزة..ويؤكدون : تسعى لحل الأزمة الفلسطينية عبر إقامة دولة مستقلة.. ولن تتوقف عن دعم القضية باستخدام مختلف الأدوات
  • وقف إطلاق النار ودعم إقامة الدولة الفلسطينية
  • هل يكون اتفاق غزة بداية لمفاوضات أوسع من أجل الدولة الفلسطينية؟
  • «القدس للدراسات»: لا نريد دولة فلسطينية الآن ولكن نسعى لإنهاء الاحتلال أولًا
  • الأزهر: دماء الشهداء الزكية خطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية