كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن حجم الواردات المائية الإضافية، لم يتجاوز 646 مليون متر مكعب، وذلك ما بين 1 شتنبر إلى 22 يناير 2024، مشيرا إلى أن إجمالي المخزون المائي بالسدود بلغ، بتاريخ 22 يناير الجاري، 3.74 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 23.2 في المائة كنسبة ملء، مقابل 31.7 في المائة، سجلت في التاريخ نفسه من السنة الماضية.

وأضاف المسؤول الحكومي، خلال عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة حول “وضعية الموارد المائية ببلادنا: الإجراءات المتخذة والبرنامج الاستعجالي لضمان الماء”، أن معدل التساقطات المطرية السنوية على الصعيد الوطني، بلغ ما بين 1 شتنبر إلى حدود 18 يناير الجاري، 32.2 مليمتر، بتراجع 51.4 مليمتر من التساقطات مقارنة مع معدل نفس الفترة من السنة الماضية (66.3 ملم).

وفيما يتعلق بالمياه الجوفية، كشف الوزير أيضا، أن الاستغلال المفرط لها ساهم في انخفاض مستوى المياه، موضحا أن هناك انخفاضا في مستوى المياه بفرشة تادلة بناقص 5 أمتار، وناقص 4 أمتار بكل من بني عمير وسوس، في حين بلغ مستوى الانخفاض باشتوكة حوالي 1.5 متر.

وبخصوص وضعية التزود بالماء الصالح للشرب المرتقبة خلال صيف 2024، أعلن الوزير أنه سيتم تزويد معظم المدن والمراكز التي يتدخل بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بصفة عادية باستثناء 45 مدينة ومركزا، التي تمثل 6 في المائة، وتهم 227 ألف و927 زبون.

وفي سياق حديثه عن الوضعية الراهنة، كشف أن المكتب يزود حاليا 792 مدينة ومركزا، باستثناء 40 مدينة ومركزا، والتي تهم 230 ألف و94 زبونا، التي تعرف اضطرابا في التزود بالماء الشروب.

وبخصوص تعميم التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، كشف بركة عن بعض الإكراهات، والمتمثلة أساسا في ندرة الموارد المائية الجوفية ووعورة المسالك الطرقية، ومشاكل التعرضات ونزع الملكية، التي قال إنها “تنعكس على توفير الوعاء العقاري لإنجاز المنشآت المائية”.

وكشف أن الدولة تتحمل كلفة عدم مراجعة تعريفة الماء، مشيرا في هذا الإطار إلى أن كلفة إنتاج توزيع الماء “تتراوح ما بين 15 و20 درهم للمتر مكعب، في حين يؤدي المواطن حوالي 2.5 درهم للمتر مكعب فقط”.

إلى ذلك، قدم بركة، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، الخطوط العريضة لمخطط العمل الاستعجالي على مستوى مختلف الأنظمة المائية، الذي تم تقديمه بين يدي الملك محمد السادس، خلال جلسة العمل التي ترأسها يوم 16 يناير الجاري، والتي خصصت لإشكالية الماء.

وقال إن مخطط العمل الاستعجالي يتضمن تسريع إنجاز سدود كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وإنجاز آبار وأثقاب استكشافية لاستغلالها في دعم التزويد بالماء الصالح للشرب، إلى جانب إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر لتزويد المدن الساحلية وضمان العدالة المجالية مع المناطق الداخلية.

كما يشتمل هذا المخطط، يضيف الوزير، على “اقتناء المحطات المتنقلة لتحلية مياه البحر والمياه الأجاج، وإنجاز مشروع الربط البيني بين سد وادي المخازن وسد خروفة، ودراسة مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع”.

ويستهدف المخطط أيضا، “مواصلة تنزيل برنامج إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف”، و”تكثيف الاقتصاد في الماء بشبكات الجر وتوزيع الماء الصالح للشرب وبقنوات الري، والتقييد في استعمال مياه السقي وتقليص صبيبه عند الضرورة”، إلى “جانب تنزيل برنامج تواصل شفاف ومنتظم تجاه المواطنات والمواطنين حول تطورات الوضعية المائية والتدابير الاستعجالية التي سيتم تفعيلها، وتوعيتهم بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة جميع أشكال تبذيره”.

 

 

كلمات دلالية الآبار الجفاف الماء المخطط الاستعجالي نزار بركة وزارة التجهيز والنقل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الآبار الجفاف الماء نزار بركة الماء الصالح للشرب

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: 3 منح أعطاها الله لكل إنسان للعبور من ابتلاء الدنيا

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريحات له، اليوم الجمعة، أن الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فلديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى". 

وتابع: "رسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بيّن، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا بقوانين وضعها سبحانه وتعالى". 

حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها.. الأزهر العالمي للفتوى يحذردعاء ثاني جمعة في رمضان.. مكتوب ومستجاب للصائم

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة بأن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفئ به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ". 

واستطرد "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه على نعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله". 

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟ هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف". 

وأكد أنه "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا".

مقالات مشابهة

  • استشاري الجهاز الهضمي يقدم روشتة للصائم في الموجة الحارة
  • قبل العيد.. 3 طرق سريعة لتطويل الأظافر
  • في وقت قليل .. 5 وصفات طبيعية للتخلص من الهالات السوداء
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • علي جمعة: 3 منح أعطاها الله لكل إنسان للعبور من ابتلاء الدنيا
  • بركة: تساقطات مارس أضافت 667 مليون متر مكعب من المياه إلى السدود
  • البرلمان في أسبوع| مزايا جديدة بقانون العمل بعد الموافقة على 261 مادة
  • رئيس الوزراء الكندي يودع منصبه بطريقة ساخرة بعد عقد من العمل.. فيديو
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • رحلة عبر الزمن.. المرصد الفضائي الفريد سفير إكس يبدأ العمل رسميا