جنوب لبنان.. قصف متبادل وتهديد إسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تواصل تبادل القصف بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وشمال إسرائيل، في الوقت الذي هدد فيه وزير الخارجية الإسرائيل لبنان إذا لم تتوقف عمليات حزب الله .
فقد أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان، باتجاه موقع إسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة. في حين أعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا موقع بياض بليدا الإسرائيلي -قبالة بلدة بليدا اللبنانية- بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة.
وكان مراسل الجزيرة قال إن صواريخ أُطلقت -ظهر اليوم الأربعاء- باتجاه موقع إسرائيلي في الجليل الأعلى قبالة بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. كما ذكر المراسل أن صاروخين أطلقا باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ الموجهة موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش اعترض طائرة مسيرة قادمة من لبنان بالجليل الأعلى. وذكرت أن المجلس الإقليمي بالجليل الأعلى يؤكد اعتراض مسيرة من جنوب لبنان، رغم عدم انطلاق صفارات الإنذار.
فسفور أبيضفي المقابل، قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية إسرائيلية شنت مساء اليوم الأربعاء 6 غارات جوية على محيط بلدة يارون جنوبي لبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالطائرات والمدفعية بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقة يارون.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان قد أعلنت أن أطراف بلدتي علما الشعب وطير حرفا تعرضت لـ"قصف مدفعي معاد"، وأضافت أن قوات الاحتلال استهدفت بلدة كفركلا بالقذائف الفسفورية.
وتزامن ذلك مع تحليق "طائرات العدو الاستطلاعي، فوق القطاع الغربي، لا سيما فوق بلدة الناقورة والساحل الجنوبي، بين سهل صور والقليلة" وفق الوكالة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي استهدف أول أمس الاثنين الماضي مباني سكنية في بلدات عدة وقرى جنوبي لبنان بغارات جوية وقصف مدفعي باستخدام قذائف فسفورية.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال لقاء مع رؤساء البلدات والمستوطنات الإسرائيلية الواقعة على خط المواجهة قرب الحدود اللبنانية، قال فيها إن إسرائيل تحاول التوصل إلى اتفاق مع لبنان عبر الوسائل السياسية، لأنه حتى لو ذهبنا إلى الحرب، فسيكون هناك في النهاية وقف لإطلاق النار، وفق القناة 14 العبرية.
تهديدات
من جانب آخر، توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لبنان بدفع الثمن في حال لم يتراجع حزب الله عن المواجهات على الحدود.
وقال كاتس خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون "لن نتردد في التحرك ضد إيران وأذرعها في المنطقة، إذا لم ينسحب حزب الله، فإن الدولة اللبنانية بأكملها ستدفع الثمن".
وطالبت إسرائيل، حزب الله، لأكثر من مرة، بالابتعاد عن الحدود اللبنانية-الإسرائيلية والانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
وأدى تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود إلى طلب تل أبيب من سكان المستوطنات البلدات الإسرائيلية القريبة من لبنان بمغادرة منازلهم إلى فنادق ودور ضيافة في مناطق متفرقة وبعيدة.
كاتس (يمين) هدد لبنان خلال لقائه بكاميرون في تل أبيب (الخارجية الإسرائيلية)وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن بلاده سوف تساند لبنان في مواقفه، وتستمر في المساعدة لبسط التهدئة في الجنوب.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي للوزير الإيطالي في بيروت، وأشار تاياني إلى أنه سيقوم بجولة في لبنان ودول المنطقة، للدفع باتجاه التهدئة وإحلال السلام.
في حين أكد ميقاتي على أن لبنان يؤيد الحل السلمي في المنطقة، ولإيطاليا وأوروبا دور أساسي في الدفع بهذا الاتجاه.
وشدد على أن لبنان مع تطبيق القرارات الدولية بحذافيرها، خاصة القرار 1701، واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وزیر الخارجیة إسرائیلی فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية
بيروت - أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة 7فبراير2025، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".
وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.
وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".
ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله. وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".
واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.
وقالت أورتاغوس للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".
Your browser does not support the video tag.