هآرتس تدعو حكومة نتنياهو إلى دفع ثمن إطلاق سراح الأسرى بغزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
دعت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى "دفع الثمن"، مقابل إطلاق عشرات الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، لافتة إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو "تحاول بيع الوهم" للإسرائيليين بشأن إمكانية إعادة الأسرى المحتجزين لدى "حماس" في غزة دون صفقة.
وعنونت افتتاحيتها: "على إسرائيل أن تدفع ثمن إطلاق سراح الرهائن"، مستندة إلى شهادات من أقارب أسرى إسرائيليين وتصريحات مسؤولين، قبل أن تلفت إلى أن "حماس بعيدة كل البعد عن الشعور بالهزيمة"، وهو ما أثبتته الخسائر التي مُني بها جيش الاحتلال هذا الأسبوع، في إشارة إلى مقتل 21 جندياً وإصابة آخرين في غزة الثلاثاء.
وقالت إن "الخوف والقلق المروعين اللذين تشعر بهما عائلات الأسرى على أحبائهم له ما يبرره تماما، ومع تأخير إسرائيل في التوصل إلى اتفاق، فإن عدد القتلى في قائمة الرهائن الـ 136 سوف يستمر في التزايد".
وأضافت: "لقد التزمت الحكومة بالخط الذي تبنته منذ البداية، والذي بموجبه يؤدي الضغط العسكري إلى تعزيز صفقة الأسرى، على الرغم من أن هذا الاعتقاد يتعرض للتحدي مع مرور كل يوم".
ونقلت عن مصادر القول إنه "قبل بضعة أيام علمنا بوفاة 3 محتجزين آخرين في أسر حماس، ويتزايد الخوف على حياة محتجز رابع"، ونقل عن أحد أقارب الأسير يوسي شرابي مباري، الذي قُتِلَ في الأسر، تعقيباً على إعلان مقتله: "لقد صحنا وصرخنا لفترة طويلة، وفي النهاية حدث بالضبط أكثر مما كنا نخشاه".
اقرأ أيضاً
الأسرى وارتفاع حصيلة القتلى.. أزمات متصاعدة تواجه حكومة نتنياهو
وتابعت الصحيفة: "وفي حديثه مع عائلات الرهائن مطلع هذا الأسبوع، أخبرهم وزير الدفاع يوآف غالانت أن هناك دلائل أولية على أن الوصول إلى المواقع الأكثر حساسية لحماس يقودنا نحو تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب (إطلاق المحتجزين والقضاء على حماس)".
واستدركت: "إلا أن الأحداث المأساوية التي وقعت هذا الأسبوع أثبتت أن حماس بعيدة كل البعد عن الشعور بالهزيمة".
وأكدت الصحيفة، أن "الوقت حان للكف عن بث الأكاذيب لعامة الناس، وخاصة لأسر الأسرى، خاصة أنهم يدركون ذلك، ولهذا السبب صعّدوا مؤخرا أسلوب احتجاجاتهم، سواء من خلال التظاهر أمام منزل نتنياهو، أو من خلال اقتحام جلسة للجنة المالية في الكنيست".
وفي مقابلة مع برنامج "عوفدا"، اعترف الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، بأن الجيش الإسرائيلي لن يطلق سراح المختطفين من خلال عملية عسكرية، حيث قال: "لنقل بكل جرأة إنه من المستحيل إعادة المختطفين أحياءً في المستقبل القريب دون صفقة".
أضاف الوزير: "بالفعل علينا أن نتوقف عن بيع الوهم للجمهور، وبالأخص لعائلات المختطفين. لذا عليكم تكثيف الاحتجاجات في الأيام المقبلة، إما في المظاهرات أمام منزل بنيامين نتنياهو، وإما أمام الكنيست، حيث يهتف المشاركون في الاحتجاجات: "لن تجلسوا هنا بينما يموتون هناك"، و"لن نسمح لكم بالتنفس حتى يعود أطفالنا"، و"لم تعد هناك حكومة ولا كنيست، هناك قضية واحدة تحتاج إلى الاهتمام بها".
وفي المقابلة نفسها، اعترف آيزنكوت أنه "كانت هناك مرحلة في إحدى المناقشات قلت فيها إنه إذا لم تُعالَج قضية المختطفين، فإنني صعدت إلى هذا المنصب وليس لديّ ما أفعله هنا".
اقرأ أيضاً
لابيد: علينا الموافقة على أي اتفاق لعودة الأسرى ولو كان باهظ الثمن
وتابع: "هذا ما يجب أن يشعر به جميع أعضاء الحكومة… إن جهود التوسط للتوصل إلى اتفاق" أو المقترحات المعروفة مسبقاً ليست كافية. لقد تخلت دولة إسرائيل عن المختطفين، وعليها الآن أن توافق على دفع ثمن باهظ من أجل إعادتهم".
وصعد إسرائيليون في الأسابيع الماضية ضغوطهم على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الماضي.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي استمرت 7 أيام، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
فيما ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها (71 أسيرة و169 طفلا).
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء"25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
استطلاع: الإسرائيليون يؤيدون خطة أمريكية لإقامة دولة فلسطينية وإعادة الأسرى والتطبيع السعودي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأسرى الأسرى الإسرائيليون غزة حكومة نتنياهو حرب غزة هآرتس
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا
كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، أن ربع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا بالجرب أو ما يعرف بالسكايبوس خلال الشهور الأخيرة، حسب اعتراف ادارة سجون الاحتلال، ردا على التماس قدمته عدة منظمات حقوقية.
وستناقش "العليا" الإسرائيلية، اليوم، الالتماس الذي قدمته منظمات حقوقية، بسبب انتشار المرض بشكل كبير في صفوف الأسرى، خاصة أن إدارة سجون الاحتلال لا تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض"، وسط شكاوى من الأسرى بسوء الرعاية الطبية، وعلى خلفية الاكتظاظ الشديد في السجون.
ويقبع اليوم في سجون الاحتلال نحو 23 ألف أسير، وعددهم أعلى بنسبة 60% من العدد المعتمد حسب المعيار (وهو 14500).
وقال أسير أفرج عنه مؤخرا لصحيفة "هآرتس": "عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت".
وأوضحت المنظّمات الحقوقية في التماسها، أنه تم إلغاء لقاءات الأسرى مرضى الجرب مع محاميهم، وتأجيل حضورهم في الجلسات، "رغم عدم وجود أي مبرّر طبيّ لهذه الإجراءات، التي تشّكل انتهاكا لحقوق الأسرى".
وقدّمت المنظّمات إلى المحكمة الإسرائيلية، "محاضر عشرات الجلسات في المحاكم العسكرية التي تم إلغاؤها بسبب قول مصلحة السجون الإسرائيلية، إن الأسرى مرضى، ويجب عزلهم".
وادّعت مصلحة السجون الإسرائيلية أنه "لا توجد سياسة تمنع الأسرى من مقابلة محاميهم، أو أمر بتأجيل جلسات الاستماع في المحاكم بسبب تفشّي المرض"؛ مشيرة إلى أنه وفي عدّة أيام، تم تأجيل لقاءات مع محامين للأسرى في سجنَي "نفحة" و"ريمون" بسبب تفشي مرض الجرب، كما تم تأجيل العديد من جلسات المحكمة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في مصلحة السجون، أنّ "علاج تفشّي المرض، كان حتى وقت قريب يتمّ التعامُل معه بشكل فرديّ في كل سجن.
وجاء في ردّ مصلحة السجون على الالتماس، أنه "يوجد اليوم ما مجموعه 1704 أسرى مصابون بالجرب في السجون"، مشيرة إلى أن المراكز الرئيسية لتفشّي المرض، هي سجن "مجدو" وسجن "كتسيعوت" و"نفحة" و"ريمون".
وفي سجنَي نفحة و"ريمون"، يتّجه عدد الأسرى المرضى "نحو الانخفاض"، حيث كان عدد الأسرى المصابين بالمرض، أعلى 4 مرّات من المصابين به الآن.
وادّعت إدارة سجون الاحتلال أن "السبب الرئيسي لتفشي مرض الجرب، هو العدد الكبير من المعتقلين الجدد من غزة والضفة الغربية، الذين أصيبوا بالجرب حتى قبل وصولهم إلى السجون، وتم إدخالهم إليها قبل ظهور الأعراض عليهم".
وأشارت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إلى أن الأسرى أبلغوها بعدم وجود غسالات في السجون، وأنه لم يتم منحهم ما يكفي من الملابس، ولا من منتجات التنظيف كذلك.
وقال الشاب مرشد، وهو أسير محرر من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، لـ"هآرتس" إنه أصيب بالجرب أثناء وجوده رهن الاعتقال الإداري في سجن رامون، مشيرا إلى أنه أصيب بالمرض في شهر أيار/ مايو الماضي.
وأضاف: "كان هناك مرض الجرب الذي انتشر بشكل غير طبيعي. حاولنا أن نطلب منهم فصل السجناء المرضى عن غير المرضى، لكنهم لم يفعلوا ذلك إلا في شهر تموز".
وذكر مرشد أنه في زنزانته، التي كان من المفترض أن تؤوي ستة أسرى، كان هناك عشرة محتجزين - وكان بعضهم ينام على الأرض، وقال: "عندما طلبنا العلاج قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت. في البداية لم يعطونا سوى البارا سيتامول"، وبعد بضعة أسابيع فقط تم إعطاؤهم مرهمًا لعلاج الجرب.
وأضاف أن طبيب الأمراض الجلدية لم يأت لرؤية المرضى إلا في شهر أيلول الماضي بعد حوالي أربعة أشهر من إصابتهم بالجرب.
وقال مرشد: إنه بعد إطلاق سراحه توجه لتلقي العلاج في أحد المستشفيات المحلية، حيث مكث هناك لمدة يومين ثم واصل العلاج في منزله.
وأكد أنه حتى عندما كان في سجن "كتزيوت"، قبل انتقاله إلى سجن "رامون"، التقى عدد من الأسرى المصابين بالجرب، وكانت الظروف الصحية هناك صعبة للغاية، وفي بداية العدوان على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لم يستحم الأسرى لمدة شهر، بسبب إجراءات وقمع الاحتلال.
المصدر : وكالة سوا