أمهلت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، العاملين الأممين من حملة الجنسية الأمريكية والبريطانية، 30 يوما، لمغادرة اليمن، وذلك مع استمرار الضربات التي تقوم بها واشنطن ولندن ضد مواقع للجماعة المتحالفة مع إيران.

ونص تعميم بعثته وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إلى منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالإنابة في اليمن بيتر هوكينز: "نود التأكيد على ضرورة إبلاغ كل المسؤولين والعاملين من حملة الجنسية الأمريكية والبريطانية بالاستعداد لمغادرة البلاد خلال مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ هذا التعميم".

ووجهت الوزارة الحوثية "المنظمات الأجنبية (الإنسانية) بعدم الاستعانة بمواطنين أمريكيين أو بريطانيين في عملياتها باليمن"، وفق التعميم.

وهؤلاء الأمريكيون والبريطانيون هم عاملون ومسؤولون في المنظمات الإغاثية الأممية والدولية العاملة في اليمن التي تعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

يأتي هذا القرار الحوثي فيما يبدو "كخطوة انتقامية"، ردا على استمرار الضربات الأمريكية البريطانية على محافظات واقعة تحت سيطرة الحوثيين شمالي اليمن، وفق مراقبين.

اقرأ أيضاً

تحت ضغط أمريكي.. هل من مصلحة الصين كبح هجمات الحوثيين؟

وحسب مصدر حوثي، فإن خطاب "أنصار الله" إلى الأمم المتحدة، شدد على عدم استقدام حاملي الجنسيتين الأمريكية والبريطانية للعمل في مناطق سيطرة الجماعة مستقبلا إلى أجل غير مسمى".

ووفق المصدر، فإن المهلة المحددة تنتهي أواخر فبراير/شباط المقبل.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها تمكنت من تدمير صاروخين مضادين للسفن تابعين للحوثيين كانا معدين للإطلاق نحو البحر الأحمر.

وبدأت الضربات الأمريكية البريطانية على أهداف في مناطق الحوثيين في 12 كانون الثاني/يناير الجاري، بمشاركة دولية، ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي عن تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وبدأت هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، ولذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

اقرأ أيضاً

الحوثيون يعلنون تعرضهم لـ18 غارة جوية ويتوعدون أمريكا وبريطانيا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الحوثي بريطانيا أمريكا البحر الأحمر قصف

إقرأ أيضاً:

(تقرير موسع): 55 مليون دولار خسائر شركتي أدوية استولى عليهما الحوثيون

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشفت منظمة “سام للحقوق والحريات” في تقرير حقوقي موسع عن عمليات نهب منظم نفذتها جماعة الحوثي لممتلكات شركات ومعارضين سياسيين في مناطق سيطرتها، عبر ما يسمى بـ”الحارس القضائي”.

التقرير يركز على استيلاء الجماعة على شركتي “الأدوية الحديثة” و”العالمية”، ويؤكد على استخدام التعيينات القضائية كوسيلة لملاحقة الخصوم والاستحواذ على ممتلكاتهم تحت ذرائع غير قانونية.

وفقًا للتقرير، استخدمت الجماعة الحوثية ما يعرف بجهاز “الحارس القضائي” كأداة لمصادرة الأصول والاستيلاء على الموارد، دون رقابة قانونية.

ولجأت إلى أجهزة القضاء، مثل نيابة ومحكمة الأموال العامة، لشرعنة عمليات المصادرة، واستخدمت البنك المركزي في صنعاء لفرض الحجز على أموال معارضيها.

وأوضح التقرير أن خسائر الشركتين جراء هذه الممارسات التعسفية قُدرت بمبلغ 55 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الأدوية المخزنة تعرضت للتلف بسبب ظروف التخزين غير الملائمة.

كما وثقت تعرض الموظفين المعتقلين لضغوط نفسية وجسدية، مما تسبب في وفاة ثلاثة موظفين جراء الضغوط وسوء المعاملة.

ودعت منظمة “سام” الجماعة الحوثية إلى وقف جميع أعمال المصادرة، وإعادة الممتلكات إلى أصحابها الشرعيين، كما دعت الحكومة اليمنية إلى تشكيل وحدة خاصة لتوثيق الأصول المنهوبة.

كما حثت مجلس الأمن الدولي على مراقبة الأنشطة المالية للحوثيين، وإدراج المسؤولين عن هذه الانتهاكات ضمن قوائم العقوبات الدولية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يسرح المزيد من موظفي الحكومة الأمريكية
  • (تقرير موسع): 55 مليون دولار خسائر شركتي أدوية استولى عليهما الحوثيون
  • وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة الحوثيين.. خنق طرق الأسلحة وتعزيز المؤسسات اليمنية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته