استضافت قطر اجتماعا للمجموعة الخماسية بشأن لبنان، بمشاركة السعودية، مصر، الولايات المتحدة، فرنسا إضافة إلى قطر، حيث بحث المجتمعون حاجة لبنان لإجراء انتخابات رئاسية وإنجاز إصلاحات.

إقرأ المزيد جبران باسيل: فليوقف الأوروبيون تمويل النازحين

وفي بيان صدر الاثنين، قالت الخارجية الأمريكية، إن الدول الخمس "تشعر بقلق حيال عدم اختيار قادة لبنان السياسيين خلفا للرئيس ميشال عون حتى الآن"، وتشدد على "حاجة لبنان لإصلاحات قضائية وحكم القانون، خصوصا في ما يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 2020".

بدوره، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي إن "هذا اللقاء يعقد من أجل إيجاد آليات لمساعدة لبنان في تجاوز حالة الشلل السياسي، وفي مواجهة أزمته الاقتصادية، وإدراكا منا لأهمية لبنان في محيطه العربي والدولي"، مشددا على أن "الحلول لا يمكن أن تكون إلا على أيدي اللبنانيين".

ومن أبرز المشاركين في الاجتماع المبعوث الرئاسي الفرنسي للبنان جان إيف لودريان، الذي من المقرر أن يتوجه إلى لبنان غدا الأربعاء.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية، في هذا السياق أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استقبل لودريان، وبحث معه الوضع في لبنان.

وقالت قناة "MTV" اللبنانية المحلية إن الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية حول لبنان الذي عقد في الدوحة، رسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وخلص، إلى اتفاق الحضور على متابعة وتعزيز نتائج زيارات الموفد الفرنسي إلى لبنان ودول المنطقة، بالتنسيق مع زيارات المندوبين القطريين وتبادل المعلومات.
ولفتت إلى أن قطر قدمت ورقة عمل مشتركة لقطر والسعودية والولايات المتحدة تضمنت مشروعا واضحا هدفه الوصول إلى حوار لبناني تحت مظلة مجلس النواب اللبناني، برعاية دولية وإقليمية، بهدف التحرك نحو خيار رئاسي تقبله غالبية الأحزاب.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله إن الوزير القطري قدم خطة عمل تشمل الحكومة والإصلاحات، عبر تغيير جذري في 30 موقع في الإدارة العامة، كمفتاح لأي عملية إنقاذ.

أما الجانب المصري فكان، وفق المصدر الدبلوماسي نفسه، أكثر مباشرة، حيث اقترح انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، ودفع إيران إلى المشاركة في مسار عمل اللجنة، ثم تأليف حكومة ومنحها صلاحيات موسعة.

ولفتت القناة، وفق المصادر، بأن ممثل الولايات المتحدة إيثون غولدريتش أكد صراحة أن بلاده تتابع الدور الفرنسي باهتمام، كما تدعم الحركة التي تقوم بها قطر وتحرص على مشاركة السعودية في رسم مستقبل لبنان.

المصدر: الخارجية القطرية+ أم تي في +رويترز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان بيروت

إقرأ أيضاً:

منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حث قادة منظمات الصحة في العالم الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهوده لحماية برامج الصحة المنقذة للحياة في ظل ما يعتبرونه "لحظة فاصلة" بعد أن خفضت الولايات المتحدة ودول أخرى إنفاقها على المساعدات الخارجية. 

وحذر مسؤولو الصحة العالميون - في تصريحات خاصة لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية - من الضرر الناجم من خفض الولايات المتحدة للإنفاق على التنمية الدولية والمساعدات الخارجية، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص ويؤثر على من يعيشون في المجتمعات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ومناطق الحرب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا"، بيتر ساندز، إن هناك حالة عدم يقين هائلة، لا تتعلق بالولايات المتحدة فقط، بل بما ستفعله الدول الشريكة والمانحة الأخرى أيضا، موضحا أن الأمر يتعلق في النهاية بمسألة الإرادة السياسية.

وأشار إلى أن الخطوة تأتي في ظل مواجهة خطر التراجع في الوقت الحالي في مجال علاج الملاريا والوقاية منها، بسبب تحديات مثل تغير المناخ ومقاومة الأدوية والصراعات المستمرة.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لـ "التحالف العالمي للقاحات والتحصين"، سانيا نيشتار، أنه من المهم للغاية أن يُشير الاتحاد الأوروبي إلى أن التنمية لا تزال أولوية خاصة لأفريقيا، وأنه شريك جدير بالثقة، في ظل تراجع بعض دول العالم عن تقديم المساعدات الإنمائية.

وأوضحت نيشتار أنها تدرك أن الأمن أولوية بالغة الأهمية مع زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية، لكن الأمن الصحي جانب بالغ الأهمية، لافتة إلى أن التطعيم أحد أكثر التدخلات فعالية لإنقاذ الأرواح، وأنه من المهم للغاية أن يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده ليؤكد على أهمية هذا التدخل المنقذ للحياة.

كما شدد القائم بأعمال المدير العام لـ"هيئة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية" التابعة للاتحاد الأوروبي، لوران موشيل، على أن المفوضية الأوروبية ملتزمة بمواصلة دعم الصحة العالمية.

وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية بالفعل من أن الخفض الأخير في تمويل المساعدات الخارجية سيكون له تأثير مدمر على برامج مكافحة السل في جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة كانت تاريخيًا أكبر مانح.

كذلك أعرب أندري كليبيكوف، المدير التنفيذي لتحالف الصحة العامة - إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية التي تُركز على فيروس نقص المناعة البشرية والسل في أوكرانيا وأوروبا الشرقية - عن قلقه إزاء الشائعات التي تُفيد بأن البيت الأبيض يُفكر في إغلاق قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية التابع لـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

وقال لصحيفة "بوليتيكو" أن الأمر سيكون كارثي، حيث إنه سيتم التعامل مع آلاف الأشخاص غير المُشخَّصين، وسيكون هناك عواقب ومضاعفات صحية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر بعد فترة وجيزة من تنصيبه في يناير الماضي تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، متخليًا عن أكثر من 80% من برامجها، ومخفضًا تمويل العديد من المبادرات.

كما تُراجع الإدارة الأمريكية المساعدات الخارجية في إطار سياستها "أمريكا أولًا"، ما أثار قلق العديد من المنظمات التي تعتمد على الدعم المالي الفيدرالي، بشأن مستقبلها.

ويمتد التوجه إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة، حيث أعلنت المملكة المتحدة. في فبراير الماضي أنها ستخفض إنفاقها على التنمية الدولية، وستعزز ميزانيتها الدفاعية، كما أعلنت هولندا أيضًا أنها ستخفض مساعداتها الخارجية بمقدار 2.4 مليار يورو، كذلك خفضت ألمانيا وفرنسا ميزانيات المساعدات الخارجية العام الماضي، ما أدى إلى خفض آخر قدره 3 مليارات يورو.
 

مقالات مشابهة

  • الكباش الفرنسي الاميركي مستمر
  • وزير الخارجية الصيني: بكين تدعو إلى مواصلة محادثات السلام بشأن أوكراني
  • الخارجية الأمريكية: لا ينبغي لإيران الحصول على سلاح نووي
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر يوم 6 أفريل المقبل
  • اللجنة الخماسية تبقي على أولوية مساندة لبنان والألتزام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية
  • السفير البابوي بلبنان يشارك في الاجتماع الشهري لأبناء الرهبانية المارونية المريمية
  • بريطانيا تستضيف قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • الخارجية الروسية: الصين غير مستعدة للانضمام إلى الحوار الروسي الأمريكي المحتمل بشأن الاستقرار الاستراتيجي
  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
  • الكونغو الديمقراطية: اتفاق بين حركة 23 مارس ومجموعة سادك بشأن إجلاء القوة الإقليمية التابعة للمجموعة