في خطوة استراتيجية عقب نقل الوزارات الحكومية إلى عاصمة جديدة في الشرق، يوشك صندوق الثروة السيادية المصري على الكشف عن مخطط رئيسي شامل يهدف إلى تجديد وسط مدينة القاهرة التاريخي. 

 

ووفقا لما نشرته رويترز، يهدف المشروع الطموح، المقرر أن يبدأ في غضون أشهر، إلى ترميم المنطقة وإعادة استخدامها، مستوحاة من الهندسة المعمارية الباريسية من ستينيات القرن التاسع عشر، والتي تميزت بوجود هياكل أنيقة لكنها أصبحت متهالكة حيث تم تشييدها على مدى العقود السبعة اللاحقة.

 

سيطر الصندوق السيادي، الذي يقود هذا المسعى التحويلي، على ثلاثة عقارات رئيسية في وسط القاهرة واستحوذ على ملكية 11 مبنى وزاري سابق، وفقًا لمرسوم رسمي نُشر هذا الأسبوع. وتؤكد إدارة المحفظة العقارية لشركة مصر القابضة للتأمين، والتي تضم ما يقرب من مائة مبنى يعود تاريخه إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، على نطاق مبادرة التنشيط هذه.

وشرح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي، المخطط الذي يشمل الحي الحكومي الواقع على الحافة الجنوبية لوسط المدينة. تتضمن الخطة الشاملة إدارة حركة المرور، ومسوحات المنطقة، واستراتيجيات إعادة الاستخدام لمختلف الهياكل. وكشف سليمان أنه سيتم تجنيد شركات خاصة لامتلاك وتمويل جزء كبير من العقارات، مع مساهمة البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير واثنين من المستشارين الدوليين في المخطط الرئيسي.

ومع انتقال جزء كبير من الحكومة إلى العاصمة الجديدة في الأشهر الأخيرة، يتوقع الصندوق الاستيلاء على العديد من المباني الحكومية الشاغرة. وسيتم بيع هذه الهياكل، أو إدارتها نيابة عن الحكومة، أو تسليمها إلى مطورين من القطاع الخاص مقابل الحصول على حصة ملكية أقلية في المشاريع اللاحقة.

وشدد سليمان أنه سيتم ضمان الحفاظ على الأنماط المعمارية من خلال نظام التصاريح، مصحوبًا بإنشاء مناطق للمشاة في عطلة نهاية الأسبوع وبناء مرائب للسيارات لتحل محل المباني الأقل جمالية.

وتوقع سليمان أن يكون هناك تأثير ملموس على الأرض، وقال إن "العمل على الأرض سيبدأ على الأرجح خلال النصف الأول من العام الجاري"، بعد الانتهاء من الأوراق اللازمة. تم تخصيص العقارات الثلاثة البارزة الخاضعة بالفعل لسيطرة الصندوق - مبنى المجمع، ومجمع وزارة الداخلية، وقطعة أرض على ضفاف النيل كان يشغلها المقر الرئيسي السابق للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم - لأغراض متعددة الأوجه، بما في ذلك المكاتب والشقق وأماكن الترفيه والضيافة.

تتوافق خطة التنشيط مع أهداف التنمية الحضرية الأوسع، مما يرمز إلى خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث التاريخي والمعماري مع تعزيز النمو الاقتصادي في وسط مدينة القاهرة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"صندوق الموارد البشرية" يبحث تعزيز التعاون الدولي لمهارات سوق العمل

التقى مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية تركي الجعويني في مقر الصندوق بمدينة الرياض، وفودًا دولية من المراصد العالمية وهي: مرصد ألمانيا، وأذربيجان، وسنغافورة، وممثل للبنك الدولي، المشاركين في فعاليات المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025.
بحضور سعادة النائب للأعمال بالصندوق الأستاذ فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل، والمدير التنفيذي للمرصد الوطني للعمل الدكتور محمد غروي وعدد من قيادات الصندوق.
أخبار متعلقة ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع الملك عبدالعزيز للكسوةاستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شعار صندوق تنمية الموارد البشرية - اليومتبادل المعرفة والخبرات المختلفةويهدف اللقاء إلى تبادل المعرفة والخبرات حول التوجهات العالمية لسوق العمل واستكشاف الفرص الاقتصادية في المملكة وفق رؤية 2030، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
كما يسعى إلى مد جسور التعاون مع المراصد العالمية المماثلة وتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التعاون المشترك.
وناقش اللقاء أبرز المبادرات والبرامج التي أطلقها الصندوق في السنوات الأخيرة، كما شهدت الزيارة تقديم عرض مرئي عن دور المرصد الوطني للعمل في توظيف البيانات الموثوقة لدعم صُنع القرار.
إلى جانب جلسة نقاشية موسعة مع ممثلي الوفود الدولية لتبادل الرؤى والتجارب، حيث يولي المرصد اهتماماً بالغًا بجميع الممكنات التي ترفع من مستوى وجودة الخدمات والمنتجات التي يقدمها إلى المستفيدين.المواقع التاريخية وتراث المملكةواستكمل المرصد الوطني للعمل، برنامج استضافة الوفود بزيارة إلى المواقع التاريخية في الدرعية والتعرف على حي طريف التاريخي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث أتيحت الفرصة للوفود لاكتشاف الإرث التاريخي والثقافي للمملكة.
وخلال الجولة، قُدمت عروض تفاعلية شملت قصصًا عن الحياة الاجتماعية والمعمارية في الدرعية، كما شملت الجولة حي البجيري، الذي قدم نموذجًا فريدًا عن التكامل بين الحداثة والتراث، وأتاح للوفود الاطلاع على التجربة المعمارية الفريدة التي تعكس القيم الثقافية الأصيلة للمملكة، وأظهر الوفود إعجابهم بالتصميم العمراني الذي يعكس روح الهوية السعودية ويعزز مكانة المملكة كمركز ثقافي وسياحي عالمي.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب
  • نهيان بن مبارك: تمكين شباب الإمارات أهم الأولويات
  • "صندوق الموارد البشرية" يبحث تعزيز التعاون الدولي لمهارات سوق العمل
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة الحكومة لتنمية تصدير العقار المصري
  • «الحرية المصري»: تصريحات الرئيس بشأن فلسطين تؤكد موقف القاهرة التاريخي لدعم الأشقاء
  • الدكتور طارق سليمان: الزراعة تواصل متابعتها اليومية لأنشطة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة
  • صندوق الاستثمارات السعودي يطرح سندات بـ4 مليارات دولار
  • 222 مليار دولار أرباح "السيادي النرويجي" في عام 2024
  • 222 مليار دولار أرباح "السيادي النرويجي" في عام 2024
  • الأكبر عالميا.. 222 مليار دولار أرباح الصندوق السيادي النرويجي بفضل التكنولوجيا