انخفاض مذهل.. ما أسباب التراجع الكبير لأسعار الغاز في أوروبا؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية، تقريرًا، تحدثت فيه عن "تطورات سعر الغاز الطبيعي في أوروبا وأسباب انخفاضه".
وقالت الصحيفة، في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إنه "حتّى مع توجه السفن القطرية التي تحمل الغاز نحو القارة القديمة بعيدًا عن قناة السويس، متخذة طريقا أطول وأكثر تكلفة، فإن أسعار الوقود الأحفوري تستمر في الانخفاض في السوق الأوروبية.
وذكرت الصحيفة، أن "سعر هذا الهيدروكربون انخفض في البورصة الأوروبية الرئيسية إلى 28 يورو لكل ميغاواط في الساعة، في 19 كانون الثاني/ يناير 2024. وهذا بعيد كل البعد عن سعر 55 يورو لكل ميغاواط في الساعة المسجّل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وهو الشهر الذي شهد انخفاضًا مستمرًا تقريبًا. وفي نهاية آب/ أغسطس 2022، وصلت الأسعار إلى الذروة عند 277 يورو لكل ميغاواط في الساعة، قبل أن تتقلب الأسعار بين 80 و50 يورو طوال سنة 2023".
وكان الوضع طبيعيًا في سوق العقود الآجلة؛ وبالفعل، يوم الخميس 18 كانون الثاني/ يناير، تم استبدال 1 ميغاواط في الساعة من الغاز التي تم تسليمها في شباط/ فبراير أو آذار/ مارس 2024 بأقل من 29 يورو. وبالنسبة لشتاء 2025، كان من الضروري الاعتماد على سعر 33.5 يورو لكل ميغاواط في الساعة، وهو سعر قريب من المستويات المعروفة قبل سنة 2021.
تراجع الاستهلاك
أشارت المفوضية الأوروبية، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر، خلال تقريرها ربع السنوي في سوق الغاز، إلى أن "انخفاض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 8 في المائة على أساس سنوي. وفي الفترة من نيسان/ أبريل إلى حزيران/ يونيو 2023، انخفض أكثر (إلى 65 مليار متر مكعب) وظل أقل من نطاق الاستهلاك لمدة خمس سنوات، في الفترة ما بين 2017 إلى 2021".
وأوضحت الصحيفة، أن "السلطة التنفيذية في بروكسل، قد أعلنت في تشرين الثاني /نوفمبر 2023 أن الدول السبعة والعشرين خفّضت طلبها على الغاز بنسبة 18 بالمائة مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية لأسباب "هيكلية إلى حد كبير". وفي نهاية الشهر، أوضحت وكالة الطاقة الدولية في منشور لها أن الأزمة الأوكرانية، تمثّل نقطة تحول بالنسبة لاستهلاك الغاز في أوروبا، الذي انخفض أكثر".
وفقًا للأرقام الصادرة عن معهد "بروغل"، مقارنة بالفترة 2019-2021، انخفض استخدام الغاز في أوروبا بنسبة 12 بالمائة في سنة 2022، ثم بنسبة 18 بالمائة و20 بالمائة على التوالي في النصف الأول والثاني من سنة 2023. وفي تموز/ يوليو 2022، وافقت الدول الأعضاء على خفض استخدامها طوعًا لهذا الوقود الأحفوري بين آب/ أغسطس 2022 وآذار/ مارس 2023 بنسبة 15 في المائة مقارنة بمتوسط الخمس سنوات.
انخفاض الطلب الصناعي
من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة لانخفاض الطلب خاصة أن هذه النسبة تختلف من بلد إلى آخر. في أيلول/ سبتمبر 2023، كان الطلب على الغاز في أوروبا أقل بنسبة 22 بالمائة من متوسط 2019-2021، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض استهلاك الأسر في ألمانيا (-43 بالمائة، مقارنة بـ -25 بالمائة في فرنسا)، في حين انخفض الطلب على الغاز في فرنسا بنسبة 22 في المائة مقارنة بالمتوسط المسجّل في 2019-2021. وكان السبب الرئيسي انخفاض استخدام الغاز في إنتاج الكهرباء (-46 بالمائة، مقارنة بحوالي -16 بالمائة عبر نهر الراين).
ولسبب وجيه، اتخذ الألمان في الأشهر الأخيرة، تدابير لتدفئة المنازل بالكهرباء، التي لا تزال تعتمد إلى حد كبير على الهيدروكربونات. وتمكنت فرنسا من جانبها من الاعتماد بشكل أكبر على أسطولها النووي لتزويدها بالكهرباء منخفضة الكربون، بعد النكسات التي شهدتها خلال عام 2022. ووفقاً لأرقام "بروغل"، فقد انخفض الطلب الصناعي فعليا بنسبة 22 في المائة في المتوسط في أيلول/ سبتمبر 2023 مقارنة بالفترة 2019-2021 (- 19 بالمائة في فرنسا و- 25 بالمائة في ألمانيا).
سباق الغاز الطبيعي المسال
ذكرت الصحيفة، أنه مع توقّف إمدادات الغاز الروسي المتأتية عن طريق خط الأنابيب الرئيسي، نورد ستريم (وخليفته نورد ستريم 2 الذي اعتمدت عليه برلين بشكل كبير)، سارعت الدول السبعة والعشرين إلى شراء الغاز الطبيعي المسال.
مع ذلك، يستمر هذا السباق بوتيرة مذهلة، مما يطمئن الأسواق. في هذا السياق، لاحظت اللجنة في تقريرها المذكور أعلاه في كانون الأول/ ديسمبر: "في سنة 2023، كان الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم بحصة 22 بالمائة من واردات الغاز الطبيعي المسال العالمية في الربع الثاني، متقدما على الصين (18 بالمائة) واليابان (15 بالمائة). وفي الواقع، وصلت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى أرقام قياسية في سنة 2023".
فضلاً عن ذلك، تظل احتياطيات أوروبا من الغاز تحت الأرض مرتفعة. فقد بلغ معدل الامتلاء 77.5 في المائة، اعتبارًا من 19 كانون الثاني/ يناير، وذلك وفقًا لبيانات مؤسسة البنية التحتية للغاز في أوروبا، مقارنة بحوالي 44 بالمائة لنفس الفترة من سنة 2022.
سقف الأسعار الذي حدده الاتحاد الأوروبي لم يهدئ الوضع
أكدت الصحيفة أن "الإصلاحات السياسية مثل تعهد الاتحاد الأوروبي بوضع حد أقصى لأسعار الغاز لم تكن العامل المساهم في استقرار الأسعار، بل بالأحرى التدابير الأساسية المتعلقة بخفض الطلب وزيادة العرض التي ينبغي أن تستمر مع مرور الوقت. وفي نهاية سنة 2022، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بوضع سقف لصندوق منشأة تحويل حقوق الملكية"، مؤكدة أن "مؤشرًا مرجعيًا جديدًا سيحل محله في نهاية آذار/ مارس 2023 يعكس التكاليف بشكل أفضل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أوروبا قناة السويس أوروبا قناة السويس أسعار الغاز السوق الاوروبية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد سياسة من هنا وهناك اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الغاز الطبیعی المسال الاتحاد الأوروبی الغاز فی أوروبا بالمائة فی المائة فی فی المائة انخفاض ا فی نهایة سنة 2023
إقرأ أيضاً:
تداولات بورصة مسقط تقفز إلى 149.3 مليون ريال
مسقط- العُمانية
قفزت تداولات بورصة مسقط الأسبوع الماضي إلى 149.3 مليون ريال عُماني مقابل 14 مليون ريال عُماني في الأسبوع الذي سبقه مستفيدة من إدراج شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج التي تحولت إلى شركة مساهمة عامة بحجم 8 مليارات سهم؛ تبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد 10 بيسات.
وشهدت أوكيو للاستكشاف والإنتاج تداولات بحجم 373.2 مليون سهم بقيمة 138.3 مليون ريال عُماني تمثل 92.6 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وشهد السهم تنفيذ 18 ألفًا و161 صفقة مستحوذًا على 85 بالمائة من إجمالي عدد الصفقات المنفذة البالغة 21 ألفًا و278 صفقة.
وتم إدراج أوكيو للاستكشاف والإنتاج في 28 أكتوبر الماضي بسعر 390 بيسة للسهم الواحد، غير أن السهم لم يتمكن من تسجيل أي مكاسب وسط عروض بيع دون سعر الإدراج مع اتجاه المستثمرين العمانيين الأفراد إلى البيع خاصة الذين استفادوا من العروض المصرفية للتمويل، وافتتح السهم تداولاته عند 375 بيسة؛ ما أشاع مخاوف لدى المستثمرين الأفراد دفعتهم إلى تخفيض عروضهم الأمر الذي هوى بالسهم إلى 355 بيسة ليشهد تنفيذ العديد من الصفقات قريبًا من مستوى طرحه للأفراد العُمانيين وهو 351 بيسة السهم، غير أنه استعاد جزءًا من خسائره في ختام التداولات الأسبوعية ليغلق على 365 بيسة متراجعًا 25 بيسة عن سعر الإدراج مسجلًا هبوطًا بنسبة 6.4 بالمائة، كما شهد السهم تنفيذ صفقات خاصة بأحجام كبيرة بسعر الإدراج وهو 390 بيسة.
وانعكس إدراج أوكيو للاستكشاف والإنتاج على القيمة السوقية الإجمالية لبورصة مسقط التي صعدت بنهاية تداولات الخميس إلى 27 مليارًا و422 مليون ريال عُماني مقابل 24 مليارًا و742 مليون ريال عُماني في الأسبوع السابق، وبلغت القيمة السوقية لأوكيو للاستكشاف والإنتاج بنهاية تداولات الخميس مليارين و920 مليون ريال عُماني متصدرة شركات المساهمة العامة في القيمة السوقية فيما تراجع بنك مسقط إلى المرتبة الثانية بقيمة سوقية تبلغ 1.9 مليار ريال عماني ثم بنك صحار الدولي في المرتبة الثالثة بـ 764 مليون ريال عماني.
وفي التداولات الأخرى احتلت أوكيو لشبكات الغاز المرتبة الثانية في الشركات الأكثر تداولا من حيث قيمة التداول بعد أن شهدت تداولات بقيمة مليونين و370 ألف ريال عماني، وجاء بنك مسقط في المرتبة الثالثة بتداولات عند مليون و800 ألف ريال عماني، ثم بنك نزوى في المرتبة الرابعة بتداولات بلغت مليونًا و435 ألف ريال عماني، وجاء البنك الوطني العماني في المرتبة الخامسة بتداولات بلغت 939 ألف ريال عماني.
وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي تراجعا في المؤشر الرئيسي والمؤشرات القطاعية بعد 3 أسابيع من الصعود، فقد تراجع المؤشر الرئيسي 76 نقطة وأغلق على 4749 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى التراجعات بعد أن خسر حوالي 160 نقطة، وتراجع مؤشر القطاع المالي 94 نقطة، وفقد مؤشر قطاع الخدمات 13 نقطة، وسجل المؤشر الشرعي تراجعا بنحو 6 نقاط.
وتراجعت الأسبوع الماضي أسعار 39 ورقة مالية مقابل 16 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و24 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة، وسجل سهم بركاء للمياه والطاقة أعلى المكاسب مرتفعا بنسبة 5.5 بالمائة وأغلق على 285 بيسة، وارتفع سهم البنك الأهلي بنسبة 3.3 بالمائة وأغلق على 155 بيسة، وسجل سهم شركة النفط العمانية للتسويق صعودا بنسبة 2.5 بالمائة وأغلق على 800 بيسة.
وتصدر سهم المطاحن العمانية الأسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 10.2 بالمائة وأغلق على 431 بيسة، وتراجع سهم عُمان للمرطبات بنسبة 10 بالمائة وأغلق على ريال و8 بيسات، وسجل سهم الجزيرة للخدمات تراجعا بنسبة 9.8 بالمائة وأغلق على 255 بيسة.