الانتقالي بتوعد بمقاضاة "بي بي سي" غداة بث تحقيق يكشف تورطه مع الإمارات بتنفيذ اغتيالات سياسية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أبدت مليشيا الانتقالي، الأربعاء، استياءها من التحقيق الذي بثته قناة "بي بي سي" وكشف تورط الإمارات في الإغتيالات السياسية في عدن والتي تقع تحت سيطرة مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا.
وقال بيان صادر عن الإنتقالي إنه يستهجن استغلال مقابلة عيدروس الزُبيدي مع قناة BBC واقتطاع جزء منها وتوظيفها في غير سياقها، مشيرا إلى أن تلك الإجابات جاءت كجزءٍ من مقابلة مطولة تناولت المشهد السياسي في اليمن.
وتوعد البيان، بمقاضاة بي بي سي وإحتفاظه بحق الرد على ذلك العمل من خلال الأطر القانونية، إزاء ما حدث من اجتزاء لتصريحات الزبيدي وتوظيفها بشكل سلبي، بقصد التشهير والإساءة المتعمدة.
وأكد أن المجلس الانتقالي كيان سياسي يحمل "قضية شعب الجنوب وتطلعاته الوطنية لنيل الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة".
ودعا البيان، إلى "إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن أي ادعاءات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والاغتيالات السياسية واستجلاب الجماعات الإرهابية وتوطينها وتوظيفها منذ مطلع التسعينات حتى اليوم".
وجدد تأكيده على "مواصلته لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه" وهي اللافتة التي تحدث عنها تحقيق بي بي سي حيث أنشأت الإمارات ومولت فريق مكافحة الإرهاب التابع للإنتقالي وكانت أبرز مهام الفريق الذي شارك فيه عناصر من تنظيم القاعدة، تنفيذ سلسلة من الإغتيالات السياسية في جنوب البلاد.
ومساء أمس، كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عربي، تورط دولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ جرائم اغتيالات سياسية في اليمن، حيث قامت بإستئجار مرتزقة أمريكيين ودربت يمنيين بينهم عناصر في تنظيم القاعدة، بعد إنكشاف المرتزقة لتنفيذ مهمة الإغتيالات جنوب البلاد.
التحقيق الذي أعدته الصحفية نوال المقحفي، توصل إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بتمويل عمليات اغتيال ذات دوافع سياسية في اليمن، حيث قال أحد المخبرين لتحقيقات بي بي سي إن التدريب على مكافحة الإرهاب الذي يقدمه المرتزقة الأمريكيون للضباط الإماراتيين في اليمن تم استخدامه لتدريب السكان المحليين الذين يمكنهم العمل في مكان أقل شهرة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الاغتيالات السياسية.
وأوضح التحقيق أن الإغتيالات التي نفذها مرتزقة من الولايات المتحدة الأمريكية لم تستهدف تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن أشخاص في القاعدة صاروا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وذكر التحقيق أن موجة القتل في اليمن استهدفت أكثر من 100 عملية اغتيال في فترة ثلاث سنوات، حيث كان أغلب الذين تم اغتيالهم من أعضاء حزب الإصلاح.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي الامارات اغتيالات اليمن فی الیمن بی بی سی
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: تهديدات اليمن تطال الأمن والاقتصاد في إسرائيل
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تعيش حالة من القلق المتزايد بسبب التهديدات اليمنية، التي تصاعدت خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت هذه المخاوف بتركيز شديد، خاصة مع استهداف تل أبيب والمناطق المحيطة بها بصواريخ ومسيرات يمنية.
غارات إسرائيلية قوية على مواقع هامة في اليمن || تفاصيلإسرائيل تدرس شن هجوم واسع في اليمن .. تفاصيلوأضاف دياب، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا القلق انعكس على نقاش طويل داخل المؤسسة الإسرائيلية، حيث انقسمت الآراء بين الجانب الأمني والعسكري والسياسي، وناقشوا احتمالين: الرد المباشر على اليمن أو استهداف إيران باعتبارها "الرأس المدبر" وفق المفاهيم الإسرائيلية.
وأوضح أن الرد الإسرائيلي على اليمن جاء في إطار إعادة تشكيل خريطة المنطقة، ولكنه أثار تساؤلات حول كيفية التعامل مع التصعيد اليمني المستمر، قائلا: "اليمن يصعّد من مرحلة إلى أخرى، وقد وصلت التهديدات الآن إلى المرحلة الخامسة، التي تستهدف تل أبيب".
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه ثلاثة مخاوف رئيسية: وصول الهجمات إلى مركز البلاد، وهو ما يختلف عن تأثير الصواريخ في الجنوب والشمال، وتهديد الأمن الجمعي والفردي لسكان المركز، الذين يمثلون الشريحة الأكثر عددًا وأهمية، والتأثير السلبي على المصالح الاقتصادية والسيادية، حيث يتركز في هذه المناطق أصحاب الاستثمارات الكبرى.