والدة الشهيد عمر القاضي لـ "الفجر": ابني أصر على استكمال مأموريته في سيناء ونال الشهادة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
"ابني مات وسط عساكره في ليلة العيد، وقتل 5 من الإرهابيين، وتمسك بمكانة حتى آخر دقيقة، الحمد لله"، بتلك الكلمات روت "راندا محمود" والدة الشهيد النقيب "عمر القاضي" كواليس استشهاده، قائلة، "كان قلبي حاسس، وكنت قايلة له خلي بالك من نفسك"
قولتله خلي بالك من نفسك عشماوي رجعوأوضحت والدة الشهيد "عمر القاضي" في تصريح إلى "الفجر"، أنه نجلها استشهد في أول أيام عيد الفطر 5 يونيو 2019، إثر هجوم استهدف كمينًا أمنيًا بالعريش، وأنها تلقت خبر وفاته من ابنة عمه، مشيرة إلى: "قولتله خلي بالك من نفسك هيحصل حاجة، هشام عشماوي رجع من ليبيا".
وأضافت، أن عمر استشهد في ثالث مأمورية له في العريش، حيث إنه سافر إلى هناك 3 مرات أصيب في الأول بقطع في الإصبع وجرح غائر في الكتف نتيجة طلقة رصاص خلال مشاركته في العملية الشاملة سيناء 2018، إلا أنه أصر على استكمال مأمورياته في سيناء، ونال حينها شهادة تقدير.
وعن تلقيها لخبر وفاته، قالت والدة الشهيد، إن شقيقه وأبناء عمومته عرفوا بالخبر ولم يخبروني، وقطع أحدهم كابل الإنترنت حتى لا أعرف الخبر، قائلة: "كنت بكلمه يوميا في ميعاد معين بسبب الشبكة عنده".
ويذكر، أن الشهيد "عمر القاضي"، بطل من الأبطال، ابن قرية ساقية المنقدى بمركز أشمون في محافظة المنوفية، وصاحب التسريب الشهير " دك الكمين يا سمير".
واختتمت كلامها، قائلة،"كل سنة وأنت في الجنة يا عمر، وربنا يرزقك الفردوس الأعلى ويعلى مكانتك، رفعتني في الدنيا وهترفع مكانتي في الآخرة، أنت شرف ليا وتاج على راسي، شرفت بلدك".
وتحل غدًا الذكرى الـ 72 لعيد الشرطة المصرية، وكذلك ثورة 25 يناير، وهي ذكرى يوم الشهيد بالحزن علي أبناء الوطن بين أسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل مستقبل بلدهم، لكي يعيشوا في أمان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: والدة الشهيد العملية الشاملة سيناء الشهيد عمر القاضي والدة الشهید عمر القاضی
إقرأ أيضاً:
أصيبت بشلل لمدة 11 عاماً.. سماح أنور تستعيد ذكريات حادث أليم
كشفت الفنانة سماح أنور تفاصيل حادث السير المروع الذي تعرضت له عام 1998، والذي تسبب في خضوعها لعشرات العمليات الجراحية، وأجبرها على الاستعانة بكرسي متحرك لمدة 11 عاماً.
معاناة لسنواتوخلال لقاء إذاعي، قالت سماح أنور: "بعد الحادث، قالوا لي لن تسيري على قدميك مرة أخرى، وخضعت لـ 24 عملية جراحية، لكن كنت حاسة إنهم يتحدثون عن شخص آخر غيري"، مؤكدة أنها رأت "الله" في هذه المحنة بينما كانت تناجيه ليخرجها منها.
وأضافت أنها ظلت فاقدة للتوازن لمدة 16 عاماً، وأن الأطباء أوصوا ببتر أطرافها، لكنها تمسكت بالأمل رغم تأكيد الجميع استحالة شفائها.
ورغم تأكيدات الأطباء بأن الأمل شبه معدوم، إلا أن سماح أنور رفضت الاستسلام، موضحة: "الحادث كان اختباراً بين الحياة والموت، لكن كان لدي يقين أن ربنا أراد لي الحياة، وكان لازم أعيش وأكمل".
لم يكن الألم جسدياً فقط، بل نفسياً أيضاً، حيث كانت ترى تأثير الحادث على والديها الذين عاشوا سنوات من الحزن والقلق، ورغم ذلك، اختارت المقاومة، قائلة: "كنت دائماً أضحك مع من يزورني، حتى لو كان هو يبكي، كنت أحاول أن أهون عليه وألقي الدعابات، حتى أشعر بأني بخير".
وبعد سنوات طويلة من العلاج والعمليات الجراحية، جاءت اللحظة الحاسمة، حين طلب الأطباء من سماح أنور أن تحاول الوقوف، لتروي تلك اللحظة قائلة: "كنت وحدي في المستشفى، أجريت آخر فحص بالأشعة، ثم قال لي الطبيب: (حاولي تقفي)، وبالفعل نهضت على قدمي وعدت إلى البيت".
وأضافت سماح أنور أن مشهد عودتها للمنزل كان مؤثراً قائلة: "عندما رأتني أمي، أصيبت بحالة ذهول، وفقدت القدرة على الكلام من الفرح، ظلت تصرخ وتشكر الله بصوت عالٍ".