بقيمة تتجاوز 100 مليار ريال.. «مستقبل العقار» يختتم أعماله بتوقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
اختتم منتدى مستقبل العقار 2024 أعماله اليوم، بتوقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة إجمالية تتجاوز 100 مليار ريال، على مدى 3 أيام، التي تركز على الابتكارات الجديدة في صناعة العقار، وأبرز التحديات والفرص الجديدة والاتجاهات الناشئة في القطاع، إضافة إلى مناقشة حلول التمويل المستدام، وأثر العوامل الطبيعية على صناعة العقار، ودوره في تحسين جودة الأعمال، وكذلك تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية في جلسات مثرية وحوارات قيّمة، تحت شعار "قوة المرونة.
وشارك في المنتدى نحو 300 متحدث من 85 دولة، يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب نخبة من الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار وخبراء منظومة القطاع العقاري، على المستوى المحلي والدولي، تمثلت بأكثر من 30 جلسة حوارية و25 ورشة عمل.
وناقشت الجلسات وورش العمل مجموعة من المحاور الإستراتيجية المهمة، وضمت معرضًا عقاريًا مصاحبًا لإثراء المحتوى العقاري، شارك فيه عدد من كبرى الشركات والجهات المحلية والدولية وكبار المستثمرين المساهمين في منظومة العقار حول العالم، حيث استعرضت أجنحة المعرض أحدث ما وصلت إليه تقنيات العقار والمنتجات العقارية المتطورة والحلول التمويلية.
وخلال تدشين المنتدى، أكّد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، أنّ القطاع العقاري يجد كُل العناية من القيادة الرشيدة - أيدها الله -، لما له من تأثير مُباشر في حياة الإنسان واستقرار الأُسر وتوفير حياة كريمة تُلبي التطلعات وتُحسّن من جودة الحياة، بالإضافة إلى دوره المحوري في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أنّ مساهمة الأنشطة العقارية في الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي 12.2%، فيما بلغت مساهمة قطاع التشييد والبناء 11.3% حتى الربع الثالث من عام 2023؛ كما أن القطاع يرتبط بأكثر من 120 صناعة اقتصادية، وهو ما يُؤكد أهميته وحيويته.
وأوضح الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير, أن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله-، تسعى إلى ضرورة إيجاد البدائل والميزات النسبية المتوفرة في كل مناطق المملكة لتنويع مصادر الدخل، مبينًا أنّ تحديد الميزات النسبية في كل منطقة وتحويلها إلى ميزات تنافسية أسهمت بدفع عجلة التطوير في كل منطقة.
فيما أعلن وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني في جلسة حوارية بعنوان "قيادة التحول في صناعة القرار"، أنّ الوزارة بدأت في تطبيق الهوية العقارية، التي تضمن عدم الازدواجية، أو التداخل في الصكوك، وعن المنصة الإلكترونية الموحدة لقسمة التركة لتسريع عملية القسمة وتسهيل الإجراءات، من وفاة المورث لحين استلام الورثة حقوقهم، مؤكدًا استمرار تطوير منصات التداول عبر البورصة العقارية، خلال العام الجاري 2024، والشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في العديد من المنتجات.
وأشار وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، إلى أنّ توسع المملكة في تنفيذ المشروعات الكبرى يهدف لتطوير القطاع السياحي، وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى التنافس على 1,7 مليار سائح في العالم يبحثون عن أشياء جميعها موجودة في المملكة، مشيرًا إلى أنّ المملكة تطمح من خلال المشروعات الكبرى للوصول إلى 150 مليون زائر بحلول عام 2030، حيث يهدف القطاع السياحي إلى المساهمة في تحقيق 750 مليار ريال في الاقتصاد الوطني.
وأكّد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، على تكامل الوزارة مع المنظومة الحكومية والقطاع الخاص، لإيجاد الفرص الاقتصادية والوظيفية للمواطنين، وما نتج عنه من ارتفاع عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص من 1,7 مليون في 2019 إلى 2.3 مليون في 2023، وهو رقم قياسي يتم تحقيقه للمرة الأولى، من بينهم 361 ألف لم يسبق لهم العمل.
وتضمن المنتدى إطلاق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ممثلة في وكالة القطاع الثالث والمشاركة المجتمعية، وبشراكة إستراتيجية مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، مبادرة "التطوع الاحترافي" في النشاط العقاري؛ لدعم تطوير الشباب وتعزيز مفهوم العمل التطوعي في القطاع غير الربحي.
وتناول منتدى مستقبل العقار في نسخته الثالثة، عددًا من القضايا ذات الأهمية القصوى والمتعلقة بمنظومة العقار، منها: حث ومناقشة أفضل الممارسات العالمية وأحدث التقنيات وسبل تفعيلها، والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة نحو مستقبل أكثر نموًا وإشراقًا، إضافة إلى مناقشة حلول التمويل المستدام، وأثر العوامل الطبيعية على صناعة العقار، ودوره في تحسين جودة الأعمال.
وتطرق المنتدى، من خلال نقاشاته وجلساته المكثفة بمشاركة الخبراء المتخصصين من داخل وخارج المملكة؛ لأثر إستراتيجية الهيئات على نمو واستدامة القطاع العقاري، وقيادة تحول صناعة العقار، وتأثير التقنية على مستقبل العقار والتطورات التقنيّة وأثرها على الإبداع المعماري في المدن، وتعزيز المرونة الحضرية، كما ناقش دور العقار في تحسين جودة الأعمال والثروات الخفية للمدن والخدمات التقنية في العقار، ومستقبل العقارات التجارية وكيفية التكيف والابتكار ودوره في تسريع نمو قطاع العقار.
وفي ختام أعمال منتدى مستقبل العقار 2024، أشاد الرئيس التنفيذي للمنتدى عبدالله الحربي، بالنجاح الكبير الذي حققته أعمال وجلسات المنتدى، مشيرًا إلى أن أكثر ما تميزت به هذه النسخة استقطابها لمستثمرين ومتحدثين من داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العقارية، مؤكدًا على استمرار عقد نسخ للمنتدى خلال الأعوام المقبلة.
وأوضح الحربي أن جلسات المنتدى شهدت نقاشات وحوارات مثرية حول حاضر ومستقبل منظومة العقار، والتحديات التي تواجهه، كما وقف المشاركون على العديد من التجارب والممارسات العالمية، وكذلك التجارب المملكة في منظومة العقار، مختتمًا تصريحه بتقديم الشكر لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وكذلك الهيئة العامة للعقار على مشاركتهما الفاعلة في أعمال المنتدى.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الشؤون البلدیة والقرویة والإسکان مستقبل العقار صناعة العقار أکثر من
إقرأ أيضاً:
"سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعودي
وقعت "الخطوط الحديدية السعودية" (سار) اتفاقية خدمات جديدة مع إحدى الشركات العالمية في مجال النقل الذكي والمستدام، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر السعودي للخطوط الحديدية، وذلك في إطار التزامها الراسخ ببناء مستقبل واعد لقطاع النقل في المملكة العربية السعودية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وتهدف اتفاقية الدعم الفني وتوريد قطع الغيار، التي تبلغ مدتها خمس سنوات وتتخطّى قيمتها 300 مليون ريال سعودي إلى تعزيز ممرات الشحن التي تملكها شركة "سار" بين الشرق والغرب والتي تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة.
أخبار متعلقة مركز الملك سلمان.. 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال في الدول الأكثر احتياجًاإنقاذ جَنين بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26وفي إطار هذه الاتفاقية، ستوفر الشركة الموقع معها الدعم الشامل، بما في ذلك المساعدة الفنية وإمدادات ثابتة من قطع الغيار وبرامج تدريبية تلبّي احتياجات كافة الموظفين.مراقبة القاطرات
وستقوم بمراقبة القاطرات باستمرار وبشكل فوري باستخدام حلّها الرقمي المبتكر "هيلث هابTM"، بهدف تحويل عمليات الصيانة إلى عمليات رقمية وتعزيز كفاءتها.
وستتيح هذه التكنولوجيا ذات الفعالية المثبتة لشركة "سار" القدرة على تبنّي نهج الصيانة الاستباقية، الذي يسهم في الحدّ من فترات توقّف القاطرات عن العمل وضمان جاهزية الإسطول في كافة الأوقات.
ومن شأن هذا النهج أن يضمن كفاءة قاطرات الديزل المشغّلة على ممرات الشحن الحيوية بين الشرق والغرب ويعزّز القدرة على الاعتماد عليها في المدى البعيد.دور حيوي
تجدر الإشارة إلى أنّ الخطوط الحديدية التي تربط بين الشرق والغرب تلعب دوراً حيوياً في ربط الموانئ الرئيسية في الدمام والجبيل بميناء الرياض الجاف، بما يسهم في تسهيل نقل البضائع بسلاسة إلى كافة أنحاء المملكة.
وبالطبع، يسهم تعزيز كفاءة هذه الخطوط في دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة بشكل مباشر، لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانة المملكة وجهةً عالميةً رائدةً للخدمات اللوجستية.