هناك ضغط هائل من أجل وقف لإطلاق النار لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس، بحسب ما ذكرت "بي بي سي" اليوم الأربعاء.

وحتى الآن، لم تحقق أسابيع من الوساطة من قبل قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة أي تقدم.

ولكن في الأيام الأخيرة، أشارت عدد من التقارير إلى إحراز تقدم "جاد" في المحادثات غير المباشرة التي أجريت مع وفدين من إسرائيل وحماس.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن هناك خلاف "كبير جدا" في القضايا الأساسية.

وأشارت "بي بي سي" إلي أن الاختلافات الرئيسية هي حول كيفية إنهاء الحرب بشكل كامل.

وقال مسؤول فلسطيني كبير، مطلع على المحادثات الجارية، في تصريحات نشرتها "بي بي سي"، أن هناك إطارا جديدا من عدة مراحل يمكن تنفيذه للوصول لحل للأزمة، ويبدأ بهدنة إنسانية تطلق خلالها حماس سراح باقي الرهائن، في المقابل، سيتم تحرير بعض الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وستزداد كمية المساعدات التي تمس الحاجة إليها والتي تذهب إلى غزة.

كما سيكون هناك وقف طويل الأجل لإطلاق النار ووقف كامل للأعمال القتالية.

وأكد مصدر لـ"بي بي سي"، إن تسليم الرهائن الإسرائيليين المتبقين سيكون مصحوبا بالسماح لسجناء فلسطينيين آخرين بالخروج من السجن.

وأيضا سيطلب الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين البارزين مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى.

وقال المسؤول الفلسطيني، الذي رفض الكشف عن هويته، إن إسرائيل تصر على إبقاء قواتها على الأرض حتى المرحلة الأخيرة من العملية.

بينما تطالب حماس بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعودة السكان النازحين إلى ديارهم.

وذكرت تقارير إعلامية دولية أخرى أنه بينما تطالب حماس بوقف كامل لإطلاق النار، فإن المفاوضين الإسرائيليين مستعدون فقط لقبول وقف لإطلاق النار يستمر أسابيع، ولكن يمكن تمديده مع تطور الأوضاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وقف لإطلاق النار الرهائن إسرائيل حماس مصر غزة مساعدات أسرى لإطلاق النار بی بی سی

إقرأ أيضاً:

طائرات تجسس بريطانية تراقب تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة

أظهرت بيانات ملاحية لموقع "فلايت رادار" المتخصص في رصد الطائرات، تحليق طائرتي تجسس تابعتين للقوات الجوية البريطانية بالقرب من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع عمليات تسليم الدفعات الأربعة للأسرى الإسرائيليين في الفترة بين 19 يناير/كانون الثاني حتى 1 فبراير/شباط الجاري.

وبحسب الموقع فقد انطلقت الطائرتان بالقرب من قاعدة جوية بريطانية في قبرص واتجهتا ناحية السواحل الإسرائيلية قبل اختفاء إشارتهما من شاشات الرادار وظهورها مرة أخرى في طريق العودة إلى قبرص.

بدوره، قال موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني -الذي يجري أبحاثا حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية- إن "سلاح الجو الملكي البريطاني أرسل طائرتي استطلاع باتجاه غزة منذ بدء وقف إطلاق النار وذلك أثناء عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل".

وأضاف الموقع "انطلقت أول رحلة تجسس من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في الساعة 13:32 (بتوقيت غرينيتش)، وعادت في الساعة 18:59 يوم 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، وهو اليوم الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

وأردف قائلا "أوقفت الطائرة أجهزة الإرسال والاستقبال فوق شرق البحر المتوسط، مما أثار تساؤلات حول ما كانت تفعله على وجه التحديد في الجو حينما كانت حركة حماس تطلق سراح الأسيرة البريطانية الأخيرة المتبقية، إميلي داماري".

إعلان

وأشار الموقع إلى أن "الرحلة الثانية غادرت من قاعدة أكروتيري في 25 يناير/كانون الثاني المنصرم الساعة 09:26 (بتوقيت غرينيتش) وعادت إلى القاعدة الساعة 15:44، وأوقفت مرة أخرى أجهزة الإرسال والاستقبال فوق شرق البحر المتوسط ​​أثناء عملية تبادل الأسرى الثانية".

ونقل الموقع عن وزارة الدفاع البريطانية أن "الطائرة لم تدخل المجال الجوي لغزة وعملت في جميع الأوقات وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين حماس وإسرائيل".

ومع ذلك، يرى الموقع أن "هذا النفي لن يمنع طائرة التجسس من طراز (شادو آر 1) التابعة لسلاح الجو الملكي من جمع لقطات مراقبة لحركة الأسرى من المجال الجوي الإسرائيلي أو إجراء المزيد من جمع المعلومات الاستخباراتية لدعم إسرائيل في أماكن أخرى".

أما وزارة الخارجية البريطانية، فقالت إن طائرات المراقبة "غير مسلحة" و"مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن"، وفق ما نقل الموقع البريطاني ذاته.

واعتبر أن هذا الرد "يثير تساؤلات جدية حول سبب استمرار إرسال طائرات التجسس إلى المنطقة أثناء إطلاق سراح الأسرى".

ورصدت الجزيرة رحلات جوية مختلفة ومكثفة نفذتها الطائرات البريطانية من الطراز ذاته خلال 14 شهرا على الأقل من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكانت صحيفة التايمز ذكرت أن مهام طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بدأت عمليات المراقبة والاستطلاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد أسابيع من عملية طوفان الأقصى، حيث نفذت مهام شبه يومية فوق قطاع غزة البالغ طوله 25 ميلا لمحاولة مساعدة الإسرائيليين في تحديد مكان المحتجزين الذين أسرتهم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

إعلان

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود​​​​​​، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ​​​​​

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • استشاري بجامعة ماريلاند: هناك توافق عربي كامل للتوصل لسلام عادل في المنطقة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • بوهلر يشيد بدور الوسطاء في تسهيل اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار
  • حماس: بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • تقدير إسرائيلي: نتنياهو يسوّق بين قواعده بأن ترامب أجبره على وقف إطلاق النار بغزة
  • طائرات تجسس بريطانية تراقب تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة
  • حماس تدعو الوسطاء إلى معالجة خلل في تنفيذ اتفاق غزة
  • هذا ما قالته قطر عن تأخر مفاوضات المرحلة الثانية للهدنة في غزة