السيسي: تداعيات حرب غزة أثرت على الحراك الاقتصادي العالمي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن تداعيات حرب غزة أثرت بشكل كبير على الحراك الاقتصادي العالمي بمحاولة التأثير على خط سير التجارة؛ ما نتج عنه اختناق في سلاسل إمدادات حركة التجارة العالمية، موضحا أن مصر لا يمكن أن تنفصل عن العالم.
وتطرق، خلال لقائه مع عدد من المسئولين والإعلاميين على هامش الاحتفال بعيد الشرطة، وعرضته قناة "إكسترا نيوز"، إلى الحديث عن أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي: "أزمة كورونا جالنا منها تأثير سلبي وقدرنا نستوعبه، وبعد كده جالنا تأثير للأزمة الروسية الأوكرانية، وتسبب في تعثر سلاسل الإمدادات بشكل تاني، والأسعار ارتفعت بشكل تاني، فبالتالي احنا تأثرنا".
السيسي يرفض تلقي اتصال هاتفي من نتنياهو السيسي: صلابة المواطن المصري تطورت وتحمل ظروفًا لم يكن يتحملها قبل 30 عامًا
وأعرب الرئيس السيسي عن أمنياته بأن تنتهي الأزمة الفلسطينية الحالية في أسرع وقت، وألا تتسع دائرة الصراع لتشمل دولا أخرى: "أتمنى أن حرب غزة تنتهي ولا يتجه الصراع نحو الشمال، أي شمال لبنان، وتنتهي الأزمة، والمحتجزين يطلق سراحهم، وندخل في مرحلة جديدة وهي مرحلة إعمار غزة".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد حديث الرئيس السيسي.. خبير يقدم روشتة للإصلاح الاقتصادي
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، عن خطة الاصلاح الاقتصادي، مرحبًا بجميع الآراء التي من شأنها وجود حلول ومقترحات تصب في صالح الدولة، موجهًا رسالة لكل من يتحدث في الاقتصاد قائلا:" نرحب بكل من لديه خطة أو رؤية ولكل من يتحدث في الاقتصاد ويقول إن لديه "روشتة طيبة للحل ومعي حلولا وأفكارا، فإنني أقول له .. أنا معك في أي حل أو مقترح نحن نراه لأننا أصحاب مصلحة في حل هذه المسألة.
النائب أيمن محسب: برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حل المشاكل الهيكلية بالاقتصاد المصري وزير الخارجية يؤكد مواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي فاتورة الاستيرادوتابع الرئيس السيسي:" وعندها سنكون بتوفيق من الله سبحانه وتعالى في مكانة أخرى، لسببين، الأول أن نقلل فاتورة الاستيراد، والسبب الآخر هو أنه لو هناك فرصة في أن انتج وأصدر فسوف أقوم بالتصدير". .
الاقتصاد المصريوفي السياق قال محمد محمود عبد الرحيم الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن أزمة الاقتصاد المصري تتطلب إجراءات ابتكارية وخارج الصندوق ولابد عند تقديم أي طرح أو مقترح مراعاة بعد التكلفة وإمكانية التطبيق على ارض الواقع وبعيدًا عن النظريات.
مفهوم الاستثماروطالب محمود في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" بالتركيز على مفهوم الاستثمار الحقيقي لتحقيق قيمة مضافة عن طريق الاستثمار في تعميق التصنيع المحلي والتصدير الصناعي بمكون محلي بنسبة معقولة، موضحًا أن ذلك يتطلب إزالة العوائق والروتين لجذب استثمارات جديدة.
أزمة الدولاروكشف الباحث الاقتصادي،أن أزمة الدولار أوضحت أنه لا يمكن أبدًا الاعتماد على الأموال الساخنة فقط وذلك لضمان عدم تكرار الأزمة مرة أخرى، على جانب آخر لابد من زرع ثقافة الاستثمار بدلا من بدائل أخرى قد تسبب ضرر للاقتصاد الوطني وللشخص نفسه كمراهنات الرياضية على سبيل المثال، وبالتالي لابد من حملات توعية مدروسة للاستثمار في البورصة لتوسيع ثقافة الاستثمار في المجتمع.
الصادرات المصريةوأشار عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إلى ضرورة دعم الصادرات المصرية الصناعية بشكل مطلق وبكل الصور الممكنة ، مشيرًا إلى أن المعيار الأهم ليس هو رفع قيمة الصادرات فقط بل يجب أن النظر الى هيكل الصادرات من حيث التنوع والقيمة الاقتصادية المضافة، فتصدير بعض المواد الخام والحاصلات الزراعية قد يؤدي الى نتائج عكسية بالنظر الى تكلفة الفرصة البديلة وإمكانية تعميق الصناعة المحلية.
منظومة دعم الصادرات الجديدةوأكد محمد محمود، أن تطوير منظومة الصرف سيكون حافز مهمًا للغاية لزيادة قيمة الصادرات المصرية، قائلا" منظومة دعم الصادرات الجديدة لا تتماشى أبدا مع الطموحات المصرية في تحقيق نمو مستدام وكبير في الصادرات فهناك بعض الإجراءات ستقلص في النهاية مستحقات المصدرين عن المبادرات القديمة في دعم الصادرات.
المعضلة الرئيسية لدى المصدرينوتابع الباحث الاقتصادي: المعضلة الرئيسية لدى المصدرين هي المنافسة الشرسة في الأسواق الدولية مع المنتجات من الدول الصناعية والصين والتي تتميز بالجودة والسعر المناسب، وبالتالي فأن دعم الصادرات يساهم بشكل كبير في توازن التكلفة وتحقيق ربحية مرضية للمصدرين، وتحقيق تدفق دولاري مستدام للدولة ناتج عن عمليات اقتصادية حقيقة.
المنتجات البتروليةوطالب عبد الرحيم بإيجاد آلية تمنع تحمل المستهلك النهائي نسبة الزيادة بمفردة مع مراعاة عجز الموازنة العامة للدولة، مشيرًا إلى ضروة التفكير في دراسة انشاء صندوق لتمويل فروق أسعار المنتجات البترولية لمزيد من التحوط وتخفيض الآثار السلبية على الموازنة العامة للدولة دون تحمل المواطن هذه الفروق، أو على الأقل تحميله بشكل نسبي مع مراعاة عجز الموازنة العامة للدولة وأعتقد أن هذا الشكل هو الأنسب للحالة المصرية والتي لا تتحمل الزيادات المستمرة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة البحث عن اكتشافات بترولية جديدة تساهم في سد الفجوة الاستيرادية لضبط الطلب والعرض.