بوابة الوفد:
2025-01-19@09:13:24 GMT

الشرطة المصرية وعطاء التنمية

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

فى الاحتفال بعيد الشرطة الثانى والسبعين، ألقى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كلمة تضمنت استراتيجية عمل الوزير، والدور الوطنى الملقى على عاتق أجهزة الأمن التابعة للوزارة، وكعادة الوزير وبطريقته الهادئة الرصينة حدد ملامح هذه الاستراتيجية، عارضًا كل الخطوط الرئيسية التى تعمل فى إطارها الوزارة، وكاشفًا بكل حسم وحزم الدور الوطنى للأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة، وهذا هو الدور السياسى للوزير وما يجب عليه أن يقوم به.

وجاء الخطاب حاملاً العديد من الرسائل التى تهدف فى نهاية المطاف إلى مشاركة الدولة المصرية فى مشروعها الوطنى الجديد الموضوع بعد ثورة 30 يونية، لتأسيس دولة عصرية حديثة ديمقراطية، فالوزير السياسى كما هو الحال مع وزير الداخلية لا ينفصل أبدًا عن رؤية الدولة الأعم والأشمل.

إن عطاء الشرطة سيظل بعون من الله متصلاً بمسيرة العمل الوطنى الذى تقوم به مصر حاليًا، حتى لو كلف ذلك تقديم التضحيات الغالية وسقوط الشهداء والمصابين، فالمهم هو أداء الواجب المقدس، وهذا بطبيعة الحال يؤدى إلى خوض الصعاب والتحديات، من أجل تدعيم أركان الدولة المصرية والسعى الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية التى تحقق الحياة الآمنة والكريمة لكل مواطن. إن الشرطة المصرية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنفصل عن الشعب العظيم الذى يسهم بل ويؤدى الدور المهم والأكبر فى مسارات التنمية المختلفة، وهذا ما يجعله يواجه بصفة مستمرة التحديات الصعبة.

كما أن سياسة وزارة الداخلية ليست مقصورة -وكما يقول الوزير- على الاستجابة لمتطلبات تقليدية، بل تتسارع وتتفاعل مع كل ما يفرضه الواقع من مهام ومتطلبات، تكتمل حلقاتها فى أهمية أداء ملحمة أمنية محترفة. وهذا ما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة فى مشاركة القوات المسلحة المصرية الباسلة فى مواجهة جرائم الإرهاب الخسيسة، وقد نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية نجاحًا باهرًا فى التعامل مع قضية الإرهاب فى انتزاع المبادرة من الإرهابيين، ما جعلها لا تقوى على شىء، وفى ذات الوقت تتصدى رجالات الشرطة بالمرصاد لكل من يريد أن ينال من الوطن بكل الصور والمستجدات طبقًا للاستراتيجية الموضوعة فى هذا الصدد. وهنا برز دور العمليات الاستباقية التى تقوم بها الوزارة ضد أوكار وبؤر التطرف، والتى اتبعتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا طبقًا لرؤية ثاقبة أثمرت عن نجاحات باهرة.

كما أن هناك إصرارًا من الداخلية على تطهير المجتمع من كل الجرائم سواء كانت إرهابية أو غيرها، فالوزير دائمًا ما يقول بلغة الحسم والحزم: لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.. وهذه الرسالة كانت مهمة وبالغة التأثير فيما يتعلق بسياسة التعامل مع المواطنين وأهمية المشاركة فى التنمية وتفعيل القانون وتطبيقه، ومتابعة تطور الجريمة والتصدى لها بهدف حفظ الأمن واستقرار النظام العام والإسهام المباشر فى تحقيق الانضباط بالشارع.

أكرر.. هذا هو دور الوزير السياسى الذى يجب أن يكون كل الوزراء على شاكلته فى أداء مهامهم.. وتحية لجهاز الشرطة فى عيده.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرطة المصرية د وجدى زين الدين الشرطة الإحتفال بعيد الشرطة وزير الداخلية

إقرأ أيضاً:

تحية للدبلوماسية المصرية

بعد حوالى ١٥ شهراً من الدمار والدم، جاءت خطوة وقف الحرب الوحشية على قطاع غزة التى انتظرها العالم كله، ومما لا شك فيه أن هذه الحرب كانت مدعاة للألم والحزن فى مصر بقيادتها وشعبها على نحو خاص لاعتبارات عديدة، أبرزها الجوار الجغرافى، إضافة إلى روابط الدين والدم.
وطوال هذه الحرب التى وصلت إلى حد الإبادة، خاضت مصر على كافة الأصعدة صراعات عنيفة لوقف نهر الدم المتدفق ليل نهار، ولم تتخل مطلقاً عن مبادئها الرئيسية قبل المفاوضات أو أثنائها، وفى مقدمتها إنهاء الحرب فوراً وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
لقد أثبتت كل المنحنيات الخطيرة فى تاريخ نضال الشعب الفلسطينى، أن الدور المصرى ثابت وراسخ مهما حاولت قوى دولية أو إقليمية زعزعته أو إزاحته، بفضل موقعها الجغرافى وابتعادها عن الأطماع، إضافة إلى علاقاتها التاريخية والسياسية مع فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة.
ويعرف القاصى والدانى، أن مصر بذلت جهوداً دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طوال حرب «طوفان الأقصى»، وأجرت محادثات مع جميع الأطراف، سواء من حركتى «حماس» و«الجهاد الإسلامى»، أو القيادة الإسرائيلية فى «تل أبيب»، لضمان وصول المفاوضات إلى نتيجة إيجابية.
وقد استطاعت مصر عبر جهودها الدبلوماسية والمخابراتية، إقناع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بقبول اتفاق هدنة يقوم على أساس التزام متبادل بوقف الأعمال العدائية فى قطاع غزة، ووضع نهاية حاسمة للحرب التى خلفت خسائر ضخمة فى الأرواح وتدمير المنشآت والممتلكات، وتركت صدمة غير مسبوقة فى كل بيت عربى.
وحرصت مصر خلال بنود الصفقة على إعادة الإعمار فى غزة، بما يشمل إرسال مواد البناء والمساعدات الإنسانية، لوقف الجوع والتهجير، وهو ما كان يؤلم قلب كل مصرى على وجه الخصوص.
تؤمن مصر بأن الفترة الحالية فترة اضطراب سياسى فى العالم أجمع، وفى المنطقة خاصة، ولذلك تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة من خلال جهود دبلوماسية وأمنية تتعلق بالأوضاع فى فلسطين وليبيا والسودان، وهى البلدان الثلاثة التى تربطها بها رابطة جوار فى الشرق والغرب والجنوب، وتتحرك الدبلوماسية المصرية فى هذه الملفات عبر عقيدة راسخة تتمثل فى الحلول السلمية والمساعدات الإنسانية.
تحية للدبلوماسية المصرية العريقة التى تعمل دون عنتريات فارغة أو خطابة جوفاء، لسلامة المنطقة كلها، والتحية والفرح لشعب فلسطين وأهل غزة الذين واجهوا الإبادة بالثبات والنصر، وأنا على ثقة أنهم مهما طال الزمن منتصرون.

مقالات مشابهة

  • مسير عسكري لخريجي دورات المفتوحة “طوفان الأقصى” من الأجهزة الأمنية بحجة
  • مسير عسكري لخريجي الدورات المفتوحة من الأجهزة الأمنية بحجة
  • تحية للدبلوماسية المصرية
  • عادت لوحدها.. الأجهزة الأمنية تكشف ملابسات تغيب فتاة عن أسرتها بالجيزة
  • مساعد وزير الداخلية السابق: مصر ملجأ للجميع بدليل وجود 10 ملايين وافد
  • بمناسبة عيد الشرطة الـ 73.. الداخلية تذيع مسرحية «هنا مصر» (فيديو)
  • الداخلية تكشف تفاصيل العثور على جثة شاب في جامعة صنعاء
  • العثور على جثة شاب في جامعة صنعاء.. وهذا سبب الوفاة
  • الأهالي يشكرون صدى البلد.. الأجهزة الأمنية تلقي القبض على المتهم بجريمة فيصل
  • نور محمود: حنان مطاوع لها فضل كبير عليَّ .. وهذا سبب حبي لـ أحمد زكي | حوار