بوابة الوفد:
2025-01-23@09:52:36 GMT

يفنى الشعب ويبقى الوطن

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

رغم المعاناة والألم وأهوال يوم القيامة التى يعيشها الأشقاء الفلسطينيون فى غزة، إلا أن أشد لحظات الليل ظلمة تلك التى تسبق ضوء الفجر، ولم يعد فى العالم درجة سواد أكثر قتامة من تلك التى يحياها أبناء القطاع على مدار الساعة للشهر الرابع على التوالى عبر أيام متشابهة من الفقد والألم وشبح الموت والحصار والتجويع والمجازر وغيرها من أساليب التعذيب التى ما أنزل الله بها من سلطان.

ورغم ما روى عن إبليس وجنوده فى كل الكتب السماوية والحكايات والأساطير، فإنه لم يأت بما أتى به عدو الله وخصيم أمته ورسله يوم القيامة نتنياهو الذى ارتكب كل الجرائم التى تخالف الأديان والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية فى حق الشعب الفلسطينى.

أعلن وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس،  أمس الأول الثلاثاء، أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين حتى وإن لم تتفق دول الاتحاد الأوروبى كلها على ذلك، مؤكدا أن إرساء السلام فى منطقة الشرق الأوسط يمر عبر الاعتراف بها.

ووفقا لوكالة كونا الكويتية فإن «ألباريس» قال فى حديث مع إذاعة «كاديناسير» المحلية قبل بدئه جولة شرق أوسطية تشمل العراق ولبنان أن «معظم الدول التى ترى أن هناك طريقا واحدا لتحقيق السلام هو الاعتراف بدولة فلسطين القابلة للحياة».

وزير الخارجية الإسبانى الذى أعرب عن احترامه الكامل لقرار دولة جنوب أفريقيا برفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية، أن إسبانيا تنتظر قرار المحكمة بشأن طلب جنوب أفريقيا ما يفتح الباب لانضمام جهات أخرى.

وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «ليس فكرة فلسفية جميلة، بل إنه الهدف المركزى للسعى نحو السلام»، مضيفا أن «الجميع يعلم ما الذى يجب فعله، لكن أولئك الذين يريدون صنع السلام فى الشرق الأوسط يحتاجون إلى الشجاعة السياسية».

نعم... الشجاعة السياسية هى مفتاح السلام فى الشرق الأوسط، والوضوح والشفافية هما صمام الأمان فى المنطقة، والرؤى الصادقة والثوابت التاريخية وقوة الردع هى معايير إقامة العدل والضرب بيد من حديد على وجه كل محتل غاصب.

بلغ عدد الدول التى اعترفت بدولة فلسطين 138 دولة من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة والبالغ عددها 193 دولة، ونأمل أن يكون الاعتراف المرتقب من مدريد بدولة فلسطين بداية جديدة لإقرار العدل والحقوق المشروعة بالقوة الدولية وأن تحذو باقى الدول التى لم تعترف بفلسطين حتى الآن نهج إسبانيا لتكون تلك هى بداية النهاية للاعتراف الدولى الكامل بالدولة الفلسطينية، وحق الأشقاء فى إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار والعدل وتتوقف بحور الدماء.

باختصار... لابد أن تدرك دولة الاحتلال وكفلاؤها الأمريكيون والأوروبيون أن الشعب الفلسطينى صاحب حق مشروع، وأنه لن يفرط فى دولته وتراب وطنه، وأن جميع دول العالم مارست حق تقرير المصير إلا الشعب الفلسطينى الذى مازال يعانى منذ عقود وحتى يومنا هذا من الاحتلال الغاصب، وأن دولة الظلم مهما طال أمدها فلابد وأن يأتى يوما تنكشف فيه الغمة.

تبقى كلمة... الشعب الفلسطينى شعب محتل له حق المقاومة والدفاع عن قضيته بكل ما أوتى من قوة بما فى ذلك القوة المسلحة... أما الكيان الصهيونى فهو سلطة احتلال لا بديل أمامها سوى الرحيل.

نضال الشعب الفلسطينى لن ينقطع أبدا، ما دامت الحياة مستمرة فستبقى قضية الوطن إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، هم الأجيال المتعاقبة التى تزداد قوة وثباتا وتمسكا بالحقوق المشروعة، وسوف يأتى يوم تتطهر فيه أرض مهبط الأنبياء من أقدام النازيين الجدد ليدون التاريخ فى صفحاته ناصعة البياض حكاية شعب قدم آلاف الشهداء على مدار عقود طويلة ليموت الشعب ويحيا الوطن.

samyalez @ gmail. com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار يبقى الوطن اهوال يوم القيامة غزة الشعب الفلسطینى بدولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

وقفة بصنعاء تضامنًا مع فلسطين وتأكيدًا على الجاهزية لمواجهة أي تصعيد

الثورة نت|

نظمت الجامعة الإماراتية الدولية بصنعاء، اليوم، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تحت شعار” مع غزة ثبات وانتصار” وتأكيدا على الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي تصعيد .

ورفع المشاركون، في الوقفة التي شارك فيها قيادات ومنتسبو الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلبة،الشعارات والهتافات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني طوال 15 شهراً بشكل لامثيل له في هذا العصر .

وأكدوا أن هذا الخروج يأتي تتويجا لموقف الشعب اليمني المستمر على مدى 15 شهرا في مناصرة الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الجاهزية والإستعداد لأي تصعيد للعدو الصهيوني الأمريكي على اليمن،مشيدين بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذين سطروا أروع وأعظم ملاحم الصمود والبطولة والتضحية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب .

واكد رئيس الجامعة الدكتور ناصر الموفري، أن الخروج يأتي تحت شعار”أن عادو عدنا”، والتأكيد على موقفنا الثابت والمبدئي لإسناد الشعب الفلسطيني في السلم والحرب، وإعلان الجاهزية لمواجهة أي تصعيد، مبيناً أن اليهود لاعهد لهم ولا ميثاق فقد نقضوا العهود والمواثيق على مر التاريخ ، ويجب علينا التعامل معهم مثلما تعامل معهم النبي الكريم عندما نقض بنو قريضة العهد .

وعبر الدكتور الموفري عن الفخر والاعتزاز بالموقف العظيم والمشرف للشعب اليمني بقيادة قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، والذي أثمر هذا الموقف عزاً ونصراً وقوة وتمكين بفضل تضحيات الشهداء وأبطال القوات المسلحة الذين اجترحوا المآثر البطولية في الصمود والتحدي ومواجهة أعتى آلة الحرب الصهيونية و الأمريكية .

وبارك البيان الصادر عن الوقفة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار الأمة بالانتصار التاريخي المحقق ضد العدو الصهيوني الذي أُرغم صاغرا على القبول بشروط المقاومة .

وتوجه البيان بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير، الله ملك السماوات والأرض، الذي توكل الجميع واعتمد عليه، وكان سبحانه نعم المولى ونعم النصير وتجلت رعايته وعونه وفضله في واقعاً ملموساً ، وأيد المؤمنين الصابرين بوعده وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة والأمريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر.

وأكد المشاركون الاستعداد والجهوزية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة لمواجهة أي تصعيد والتصدي لمؤامرات ومخططات الأعداء الإجرامية تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا سعياً لاغراقنا في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية .

 

مقالات مشابهة

  • عباس: اعتراف الدول المسلمة الـ57 بإسرائيل مقابل الاعتراف بدولة فلسطين
  • مفترق طرق حاسم.. متى يصل القطار الأخير للسلام الإسرائيلى الفلسطينى إلى محطته النهائية؟
  • فلسطين: تحركات على المستويات كافة لإجبار الاحتلال ومستوطنيه على وقف جرائمه
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • فلسطين: تحذير من محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة
  • مجلس الأمن : الجزائر برؤية ثلاثية لتحقيق السلام الشامل في فلسطين
  • وقفة بصنعاء تضامنًا مع فلسطين وتأكيدًا على الجاهزية لمواجهة أي تصعيد
  • فلسطين والأمم المتحدة تبحثان جهود تنفيذ خطة الحكومة الإغاثية في غزة
  • وزير الأوقاف: أكثر من 6 آلاف حاج حصة فلسطين وخطة طوارئ لحجاج "غزة"
  • السوريون يعودون إلى فلسطين.. فلسطين تعود للسوريين