أكتب اليك فى ذكراك الأولى أخى وصديقى وأستاذى سيد عبدالعاطى.. أكتب إليك بعد عام من مغادرتنا إلى حيث مكانك اللائق بنبلك واستقامتك فى عليين.
كان الراحل الكبير رئيس مجلس الإدارة والتحرير لجريدة الوفد فارس الكلمة، كان اسمًا على مسمى سيدًا يعطى بلا حدود.
سيد عبدالعاطى لم يكن أستاذًا ومعلمًا وحسب وإنما كان رمزًا لجريدة الوفد وشموخها.
وإليكم بعض كلمات كتبتها فى الراحل الكبير فى عامه الأخير قبل المغادرة بعد تكريمه فى بيته الوفد بعنوان «كبيرنا الذى علمنا الصحافة».
كتبت: لا يمكن وصف سعادتى برؤية الاستاذ سيد عبدالعاطى بيننا نحن صحفيي الوفد فى الاحتفالية التى نظمها حزب الوفد لتكريم أبنائه الحاصلين على جوائز.
كالعادة كان الأستاذ سيد عملاقًا فى كلمته عملاقًا فى حضوره الأثير.
الأستاذ سيد عبدالعاطى بالنسبة لى ليس مجرد أستاذ ومعلم وإنسان رقيق القلب، صاحب قلم شجاع، ومغامر جسور فى بلاط صاحبة الجلالة.
الأستاذ بالنسبة لى يمثل الكثير فأولى خطواتى فى الصحافة داخل بولس حنا حيث مقر جريدة الوفد كانت معه فى قسم التحقيقات الذى كان يرأسه.. ثم عينت وأنا بين يديه.. كان داعمًا يدافع عنا جميعا وكأننا بعض أبنائه، وكنا نحن ننظر للأستاذ بعين الحب والتقدير والخوف أيضًا.. كان الأستاذ عالمًا بذاته من القيم والموهبة الطاغية والإنسانية الصافية، لم تكن فقط بداياتى مع الأستاذ ولا تعيينى على يديه بل حتى ترقيتى إلى مدير تحرير تنفيذى ووضع اسمى على ترويسة الوفد منذ ٥ سنوات كانت من بعض فضله عندما كان رئيسًا لمجلس إدارة وتحرير جريدة الوفد. عندما أكتب عن الأستاذ لا يمكن للكلمات أن تسعفنى ولكن عزائى أن ما يخرج من القلب يصل.
وبعدها بشهور انتقل الأستاذ إلى جوار ربه تاركًا إرثًا من الأخلاق والمهنية بثه فى كل من عرفه واقترب منه من صحفيين وإداريين وعاملين بجريدة الوفد.
سيد عبدالعاطى ليس مجرد صحفى أو رئيس تحرير مر من هنا، وإنما هو روح جريدة الوفد ومكانه يأتى مباشرة بعد الآباء المؤسسين للجريدة الأساتذة مصطفى شردى وجمال بدوى وعباس الطرابيلى وسعيد عبدالخالق.
كان الصحفى المثال.. صنع أجيالاً من أهم الصحفيين الآن.. هو وببساطة خير إنتاج مصنع الصحافة الوفدية.. رحمة الله عليه.. لن ننساه وسيبقى فى قلوبنا شعلة من النور تنير لنا الطريق.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فارس الكلمة جريدة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
وفد إماراتي يطّلع على تجربة هيئة الوثائق
العمانية: زار وفد من دار الوثائق بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية اليوم، للاطلاع على تجربة الهيئة في مجال حفظ الوثائق والمحفوظات الوطنية.
وتعرّف الوفد الإماراتي برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس دار الوثائق بالشارقة، والوفد المرافق على دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، من خلال بناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، واطلع الوفد على مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي بالجوانب التاريخية والحضارية لسلطنة عُمان، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية.
واستعرض سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية مع الوفد الإماراتي أوجه التعاون في مجالات الوثائق والمحفوظات والدراسات التاريخية، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب تعزيز التنسيق الثنائي في مجال المؤتمرات والندوات التاريخية والحضارية والفكرية والعلمية والمعارض الوثائقية.
تضمن برنامج الوفد جولة استطلاعية لبعض تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، وتم التركيز على عرض مرئي يحكي مجالات عمل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية "ذاكرة وطن"، وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، كما تم تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى منظومة إدارة الوثائق والمستندات الإلكترونية.
كما تعرّف الوفد الإماراتي على نظام تصنيف الوثائق المتبع بالهيئة، إلى جانب اطلاعه على ترميم الوثائق والجهود في حفظ التاريخ الشفهي الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المرويِّ الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، والاطلاع على آلية سير العمل في دائرة الاطلاع لخدمة الباحثين والدارسين.
وزار الوفد المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، وتعرف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري الذي تزخر به سلطنة عُمان، كما تم تقديم نبذة عن معمل الائتلاف الآمن للوثائق ودوره في فرز وائتلاف الوثائق العامة للدولة والآلية المتّبعة في هذا الشأن.