بوابة الوفد:
2024-07-02@01:12:07 GMT

قطاع السياحة يحتاج لخطة عمل واضحة المعالم

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

عيوننا على الوضع الاقتصادى فى مصر، وعلى العملة الصعبة، ويجب أن نفكر فى دعم موارد العملة الأجنبية تفكيرًا شاملًا وعميقًا، ففى ظل الأزمات الخانقة تتسع حتمية البحث عن كل الحلول الممكنة لزيادة الدخل القومى.

من هنا لا يجب النظر لقطاع السياحة باعتباره قطاعًا ترفيًا أو موسميًا، فهناك دول عديدة تقوم اقتصادياتها كليًا على السياحة والخدمات، وهو ما لا أفضله فى مصر، إيمانا منى بأن القطاع الصناعى الإنتاجى والنشاط التصديرى المرتبط به أكثر رسوخًا واستقرارًا، لكننى فى الوقت ذاته أعتبر السياحة موردا هاما للعملة الصعبة لا ينبغى التفريط فى عوائده.

وفى تصورى، فإن الأزمات الخارجية المؤثرة سلبيا على قطاع السياحة مثل ظروف الحرب فى الدول المجاورة، أو الاضطرابات، وحوادث الإرهاب، والتوترات الإقليمية هى أزمات عارضة، تزول سريعا مثلما تحل سريعا، وهو ما يعنى أن البيئة العامة للسياحة يجب أن تكون دائما مؤهلة لاستيعاب وفود إضافية من السياح، وجذب زوار جدد.

فببساطة شديدة، فإن كل سائح جديد يزور البلاد يعنى دخلا إضافيا من العملات الصعبة، وهو ما نحتاج إليه بشدة.

وإذا كنت قد سعدت قليلا بحديث أحمد عيسى وزير السياحة قبل أيام فى مجلس الشيوخ، والذى أشار فيه إلى اعتبار عام 2023 هو عام الأرقام القياسية فى القطاع السياحى المصرى، إذ بلغ عدد السياح القادمين لمصر نحو 14 مليونًا و900 ألف سائح وهو أعلى من الرقم القياسى السابق والذى تحقق فى 2010 وبلغ 14 مليونًا و700 ألف سائح، إلا أننى شعرت بوجوب التحفظ والتعليق على بعض ما يخص القطاع بشكل عام.

صحيح هناك زيادة ما فى عدد السياح القادمين إلى مصر، لكنها زيادة محدودة لا تعكس أبدا الزيادة الجارية فى عدد السكان، لدرجة أننا نعتبر الوصول إلى رقم السياح الذين زاروا مصر قبل ثلاثة عشر عاما إنجازا عظيما. كذلك، فإن مقارنة الرقم بما حققته دول مجاورة، تؤكد تواضع الإنجاز ومحدوديته، فمثلا تجاوز عدد السياح الذين زاروا تركيا فى العام الماضى تجاوز الـ50 مليونا، بينما اقترب عدد السياح الذين زاروا الإمارات من 25 مليونا.

إن أحدا لا يمكنه إنكار جهود الحكومة فى تنشيط القطاع السياحى وتذليل العقبات أمام الخدمات السياحية المقدمة من جانب الشركات، وهناك تحرك إيجابى فيما يخص تعديل بعض التشريعات المرتبطة بالنشاط السياحى، لكن الأهم من كل ذلك هو إضافة عدد كاف من الغرف الفندقية لاستيعاب أى سياح جدد، فإجمالى عدد الغرف الفندقية المتاحة يبلغ فى أقصى تقدير 220 ألف غرفة، وهو ما يعنى أن تغطيتها بالكامل لن ترفع عدد السياح عن 15 مليونا سنويا، وهنا فإن القضية ببساطة هى قضية مناخ استثمار يجب تهيئته لاقامة مشروعات جديدة، للوصول بعدد الغرف الفندقية إلى الرقم المستهدف الذى سبق أن أعلنته الوزارة وهو 400 ألف غرفة.

ولا شك أن ذلك يحتاج تيسيرات مهمة، وحلول غير تقليدية فيما يخص التراخيص والموافقات والإجراءات الروتينية الخاصة بتأسيس الشركات والمشروعات الجديدة، فضلا عن خطوط تمويل ميسرة لهذه المشروعات. وبشكل واضح، فإننا نحتاج لخطة معلنة ومحددة الأهداف والتوقيتات بشأن التنمية السياحية.

والأهم من كل ذلك فى نظرى، هو تأهيل العاملين فى قطاع السياحة وتحسين أدائهم، ورفع توعية المجتمع سياحيا، سعيا إلى تنمية مستدامة فى القطاع.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين قطاع السياحة خطة عمل واضحة المعالم قطاع السیاحة عدد السیاح قطاع ا وهو ما

إقرأ أيضاً:

«حماة الوطن»: قطاع السياحة شهد طفرة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو 

قال عاطف بكر عجلان رئيس لجنة السياحة بأمانة حزب حماة الوطن في محافظة القاهرة، عضو غرفة شركات السياحة، إن ثورة 30 يونيو تجسيد لإرادة شعبية ورغبة قوية في التمسك بالهوية الوطنية والنسق المجتمعي الواحد.

تحسين الصورة الذهنية عن المقاصد السياحية المصرية

وأشار «عجلان» في بيان إلى أن قطاع السياحة شهد طفرة كبيرة عقب ثورة 30 يونيو بعد الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة لتحسين الصورة الذهنية عالميا عن المقاصد السياحية المصرية، وإنشاء مدن سياحية جديدة مثل العلمين الجديدة والجلالة، ورفع كفاءة المتشآت الفندقية وتوفير التمويل اللازم لذلك من خلال القطاع المصرفي بفائدة ميسرة وافتتاح العديد من المتاحف وإجراء عمليات الترميم الأثرية للعديد من المناطق منها طريق الكباش وغيرها.

وأوضح أنه بلغت إيرادات قطاع السياحة خلال الـ10 سنوات الماضية نحو 63.4 مليار دولار وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال تلك الفترة 90.1 مليون سائح، ومنتظر أن تكون هناك طفرة في هذه الأرقام بنهاية 2024.

ونوه بأنه فيما يتعلق بالتطوير الداخلي، عملت الدولة على إدخال التحول الرقمي في قطاع السياحة بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة، وجرى إصدار قرارات بمنح التأشيرات أون لاين لبعض الدول وزيادة مقاعد وخطوط الطيران للدول المستهدف جذب سياح منها لمصر.

السياحة الحصان الرابح في توفير العملة الصعبة

وأكد «عجلان»، أن الدولة منذ ثورة 30 يونيو تؤمن بأن السياحة هي الحصان الرابح في توفير العملة الصعبة، وتحقيق طفرة اقتصادية كبيرة وتوفير ملايين فرص العمل.

ووجّه التحية لجموع المصريين بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو التي أدت إلى بناء الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مقالات مشابهة

  • لماذا السعوديون يقضوا اجازاتهم خارج وطنهم؟
  • استمرارا لخطة توسعاتها.. سبينيس تفتتح أحد أكبر فروعها وأكثرها تميزاً بالتجمع الخامس
  • بلينكن: يجب أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
  • وزيرة البيئة: مصر هيأت الطريق نحو الاقتصاد الأخضر بسن تشريعات واضحة
  • الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع
  • «حماة الوطن»: قطاع السياحة شهد طفرة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو 
  • علم بطول 400 متر يزين احتفالات فنادق الغردقة بذكرى 30 يونيو (صور)
  • وزير الآثار يهنئ القطاع السياحي والفائزين بانتخابات اتحاد الغرف السياحية
  • الشغدري يرأس اجتماعا لمناقشة مستوى تحسين الخدمات وتنمية الموارد بالضالع
  • نقيب السياحيين: القطاع تعرض لخطر كبير خلال فترة حكم الإخوان