بوابة الوفد:
2024-06-27@10:36:42 GMT

25 يناير.. يوم له تاريخ

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

فى حياة الأمم والشعوب أيام لا تنسى، نستخلص منها الدروس والعبر، واليوم هو الخامس والعشرون من يناير، أحد الأيام البارزة والتاريخية فى حياة الشعب المصرى، الذى سطرت فيه الشرطة المصرية أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية فى مواجهة قوات الاحتلال الانجليزى فى معركة الاسماعيلية الشهيرة فى يناير 1952.. وهو أيضًا ذات اليوم الذى خرج فيه الشباب المصرى بمظاهرات فى ميدان التحرير تعبيرًا عن رفض الأوضاع القائمة وطلبًا للتغيير، وتكمن أهمية الحدثين فى الأسباب التى أدت إلى وقوعهما، ثم النتائج التى ترتبت عليهما سواء بالايجاب أو السلب، باعتبار أن مثل هذه الأحداث التاريخية لها نتائج وآثار هامة فى حياة الأمم والشعوب يجب دراستها والوقوف أمامها بالفحص والتحليل باعتبارها تجارب هامة وكاشفة يمكن استخلاص منها الكثير سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، وكلنا يعلم أن الحدثين كان لهما آثار ونتائج كبيرة على الدولة المصرية وشعبها، ولهما أيضًا آثار على المنطقة العربية والمحيط الاقليمى، وعلى خطط وأهداف استراتيجية دولية بسبب الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى محيطها على مدار تاريخ طويل.

الخامس والعشرون من يناير عام 1952، شهد ذروة الأحداث بين مصر وبريطانيا، بعد أن ألغى مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر معاهدة 36 فى السابع من اكتوبر عام 1951، وأصبحت القوات البريطانية المتواجدة فى مدن القناة غير شرعية، وبدأ المصريون فى الأعمال الفدائية ضد المعسكرات الانجليزية، كما توقف التجار والمتعهدون عن توريد السلع الغذائية لهذه المعسكرات، وأعلنت حكومة الوفد عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء العمال المصريين الراغبين فى ترك أعمالهم بمعسكرات الانجليز والانضمام لكتائب الكفاح الوطنى، وهو ما دفع قائد القوات البريطانية اللواء كينيث اكسهام لإنذار قوات الشرطة المصرية صباح 25 يناير 1952 بالانسحاب من مدينة الاسماعيلية وتسليم مبنى المحافظة وأسحلتهم للقوات البريطانية على اعتبار أن الشرطة المصرية تساعد الفدائيين، وبعد اتصال الضابط مصطفى رفعت بوزير الداخلية فؤاد سراج الدين، قرر أبطال الشرطة رفض الانذار الانجليزى، ودارت معركة غير متكافئة بسبب استخدام قوات الاحتلال الدبابات والمدافع والأسلحة الثقيلة المدعومة بسبعة آلاف جندى فى مواجهة 880 من رجال الشرطة التى تحمل أسلحة خفيفة ومع هذا سطرت الشرطة المصرية الباسلة ملحمة خالدة فى البطولة والفداء والوطنية واستشهد منها 52 بطلاً وأصيب 73، واستطاعت قتل 13 بريطانيا وإصابة 22 لتضرب أروع الأمثلة فى الوطنية ويتحول هذا اليوم إلى عيد للشرطة يحتفل به كل المصريين عرفانا بالجهود المضنية التى يبذلها رجال الشرطة ليل نهار لجعل مصر ساحة للأمن والأمان والاستقرار.

ويأتى الخامس والعشرون من يناير عام 2011 لتشهد مصر خروج مظاهرات شبابية كبيرة، لأسباب عدة ربما كان أبرزها نتائج انتخابات مجلس الشعب ومصادرة الحياة السياسية لحساب فصيل واحد، ومع أن أهداف الشباب كانت نبيلة ومحددة، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت هذه الفرصة وقفزت على مظاهرات الشباب فى يوم الجمعة 28 يناير، وكشفت الجماعة فى هذا اليوم عن وجهها العنيف فى قيادة المظاهرات، وسرعان ما تكشفت خيوط المؤامرة على مصر والمنطقة بأكملها، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها من جماعات الاسلام السياسى ومساعدتها للوصول إلى السلطة، وظهر الوجه الإرهابى لجماعة الإخوان فى مواجهة المصريين بعد أن قبضت على السلطة ووجهت ميليشياتها بمواجهة المصريين بالسلاح تارة والسحل تارة أخرى، وأيقن المصريون أن الوطن فى حالة اختطاف فى ظل سعى الجماعة إلى أخونة المؤسسات المصرية ومصادرة سلطات الدولة خاصة بعد الاعلان الدستورى الفاضح والضغط على المؤسسات المصرية، ولم يشغل الجماعة حالة الانهيار التى تتعرض لها الدولة ومرافقها واقتصادها، الأمر الذى دفع الشعب المصرى للخروج بكل فئاته وطوائفه فى مظاهرات حاشدة لم يشهدها العالم من قبل ويسطر ثورة عظيمة فى الثلاثين من يونيو عام 2013 تحت حماية المؤسسة العسكرية الوطنية المصرية، ليستعيد المصريون وطنهم وبدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية، وتبقى هذه التجربة درسًا من الدروس المستفادة فى الحاضر والمستقبل.

حفظ الله مصر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ 25 يناير حياة الأمم والشعوب الشرطة المصریة

إقرأ أيضاً:

عضو بالشيوخ: ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ المصريين


كتب- نشأت علي:
قال النائب مصطفى الكحيلي عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ المصريين، مشيرًا في تصريحات له بمناسبة الذكري الـ11 لثورة 30 يوينو، أنها نجحت في استرداد الوطن وعودة مصر للمصريين بعد أن حاولت جماعة الإخوان الإرهابية طمس هويته.

وأضاف "الكحيلي"، أن ثورة 30 يونيو أعادت لمصر الأمن والأمان والأستقرار ومهدت الطريق للجمهورية الجديدة وعاد لمصر دورها وثقلها في منطقة الشرق الأوسط وتابع قائلاً أنه بعد ثورة 30 يونيو بدأت مصر مرحلة البناء والتعمير، حيث تم إنشاء أكبر شبكة طرق لربط المحافظات ببعضها وإنعكاس ذلك لجذب الاستثمارات.

وأشارعضو مجلس الشيوخ، إلى أن نجاح ثورة 30 يونيو، وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، لتبدأ مصر مرحلة جديدة في البناء والاستقرار، وتعود لها قوتها مرة أخرى، موضحة أنه طوال الـ 11 سنوات خاضت مصر بقيادة الرئيس السيسي مرحلة البناء والتنمية في كافة المجالات لتستطيع مصر تجاوز كافة التحديات والأزمات.

واختتم"الكحيلي"، بتقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة، ورجال الشرطة، والشعب المصري، بالذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.

مقالات مشابهة

  • نهاية نتنياهو
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • العقول المعتمة لن تولد الكهربا!
  • الزمالك يكشف الفساد فى الكرة المصرية
  • المحكمة الفيدرالية ترفض التسوية المقترحة من "فيزا وماستر كارد" بتعويض تجار التجزئة بـ30 مليار دولار
  • مجلس الزمالك صانع الأزمات
  • الحكومة الرشيدة ( ٢ )
  • عضو «الغرف السياحية»: «الجمهورية الجديدة» أحيت صناعة السياحة بعد أحداث يناير (حوار)
  • عضو بالشيوخ: ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ المصريين
  • وسيم السيسي: جينات المصريين الحاليين تشبه أسرة توت عنخ آمون (فيديو)