بوابة الوفد:
2025-02-16@15:46:01 GMT

25 يناير.. يوم له تاريخ

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

فى حياة الأمم والشعوب أيام لا تنسى، نستخلص منها الدروس والعبر، واليوم هو الخامس والعشرون من يناير، أحد الأيام البارزة والتاريخية فى حياة الشعب المصرى، الذى سطرت فيه الشرطة المصرية أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية فى مواجهة قوات الاحتلال الانجليزى فى معركة الاسماعيلية الشهيرة فى يناير 1952.. وهو أيضًا ذات اليوم الذى خرج فيه الشباب المصرى بمظاهرات فى ميدان التحرير تعبيرًا عن رفض الأوضاع القائمة وطلبًا للتغيير، وتكمن أهمية الحدثين فى الأسباب التى أدت إلى وقوعهما، ثم النتائج التى ترتبت عليهما سواء بالايجاب أو السلب، باعتبار أن مثل هذه الأحداث التاريخية لها نتائج وآثار هامة فى حياة الأمم والشعوب يجب دراستها والوقوف أمامها بالفحص والتحليل باعتبارها تجارب هامة وكاشفة يمكن استخلاص منها الكثير سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، وكلنا يعلم أن الحدثين كان لهما آثار ونتائج كبيرة على الدولة المصرية وشعبها، ولهما أيضًا آثار على المنطقة العربية والمحيط الاقليمى، وعلى خطط وأهداف استراتيجية دولية بسبب الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى محيطها على مدار تاريخ طويل.

الخامس والعشرون من يناير عام 1952، شهد ذروة الأحداث بين مصر وبريطانيا، بعد أن ألغى مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر معاهدة 36 فى السابع من اكتوبر عام 1951، وأصبحت القوات البريطانية المتواجدة فى مدن القناة غير شرعية، وبدأ المصريون فى الأعمال الفدائية ضد المعسكرات الانجليزية، كما توقف التجار والمتعهدون عن توريد السلع الغذائية لهذه المعسكرات، وأعلنت حكومة الوفد عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء العمال المصريين الراغبين فى ترك أعمالهم بمعسكرات الانجليز والانضمام لكتائب الكفاح الوطنى، وهو ما دفع قائد القوات البريطانية اللواء كينيث اكسهام لإنذار قوات الشرطة المصرية صباح 25 يناير 1952 بالانسحاب من مدينة الاسماعيلية وتسليم مبنى المحافظة وأسحلتهم للقوات البريطانية على اعتبار أن الشرطة المصرية تساعد الفدائيين، وبعد اتصال الضابط مصطفى رفعت بوزير الداخلية فؤاد سراج الدين، قرر أبطال الشرطة رفض الانذار الانجليزى، ودارت معركة غير متكافئة بسبب استخدام قوات الاحتلال الدبابات والمدافع والأسلحة الثقيلة المدعومة بسبعة آلاف جندى فى مواجهة 880 من رجال الشرطة التى تحمل أسلحة خفيفة ومع هذا سطرت الشرطة المصرية الباسلة ملحمة خالدة فى البطولة والفداء والوطنية واستشهد منها 52 بطلاً وأصيب 73، واستطاعت قتل 13 بريطانيا وإصابة 22 لتضرب أروع الأمثلة فى الوطنية ويتحول هذا اليوم إلى عيد للشرطة يحتفل به كل المصريين عرفانا بالجهود المضنية التى يبذلها رجال الشرطة ليل نهار لجعل مصر ساحة للأمن والأمان والاستقرار.

ويأتى الخامس والعشرون من يناير عام 2011 لتشهد مصر خروج مظاهرات شبابية كبيرة، لأسباب عدة ربما كان أبرزها نتائج انتخابات مجلس الشعب ومصادرة الحياة السياسية لحساب فصيل واحد، ومع أن أهداف الشباب كانت نبيلة ومحددة، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت هذه الفرصة وقفزت على مظاهرات الشباب فى يوم الجمعة 28 يناير، وكشفت الجماعة فى هذا اليوم عن وجهها العنيف فى قيادة المظاهرات، وسرعان ما تكشفت خيوط المؤامرة على مصر والمنطقة بأكملها، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها من جماعات الاسلام السياسى ومساعدتها للوصول إلى السلطة، وظهر الوجه الإرهابى لجماعة الإخوان فى مواجهة المصريين بعد أن قبضت على السلطة ووجهت ميليشياتها بمواجهة المصريين بالسلاح تارة والسحل تارة أخرى، وأيقن المصريون أن الوطن فى حالة اختطاف فى ظل سعى الجماعة إلى أخونة المؤسسات المصرية ومصادرة سلطات الدولة خاصة بعد الاعلان الدستورى الفاضح والضغط على المؤسسات المصرية، ولم يشغل الجماعة حالة الانهيار التى تتعرض لها الدولة ومرافقها واقتصادها، الأمر الذى دفع الشعب المصرى للخروج بكل فئاته وطوائفه فى مظاهرات حاشدة لم يشهدها العالم من قبل ويسطر ثورة عظيمة فى الثلاثين من يونيو عام 2013 تحت حماية المؤسسة العسكرية الوطنية المصرية، ليستعيد المصريون وطنهم وبدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية، وتبقى هذه التجربة درسًا من الدروس المستفادة فى الحاضر والمستقبل.

حفظ الله مصر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ 25 يناير حياة الأمم والشعوب الشرطة المصریة

إقرأ أيضاً:

نقاد: موهبة «مكي» لا خلاف عليها وأفكاره غير تقليدية.. وواثقون في اختياراته

موهبة لا يختلف عليها أحد، وأفكاره غير تقيليدية خارج الصندوق، خلقت مساحة جماهيرية لأحمد مكى منذ ظهوره الأول على الساحة الدرامية منذ ما يقرب من 20 عاماً، ما بين التمثيل والكتابة والغناء والإخراج، نجح فى توظيف تلك المواهب فى أعماله بالشكل الذى خدم مشروعه الفنى.

يواجه «مكى» تحدياً جديداً فى موسم الدراما الرمضانية 2025، حين قرّر أن يخلع عباءة «الكبير أوى» التى ارتداها على مدار 8 مواسم متتالية قدّمها من 2010 إلى 2024، وارتبط بها الجمهور بشكل كبير، ورغم أن تلك الفترة تخللتها تجارب درامية مختلفة، منها «خلصانة بشياكة» و«الاختيار 2»، إلا أنه كان أكثر إخلاصاً لتجربة «الكبير أوى»، ليرتفع رهان الجمهور على «الغاوى»، الذى يعيد «مكى» من خلاله تقديم نفسه للجمهور خارج إطار الكوميديا، فى قالب شعبى يجمع ما بين الدراما والأكشن للمرة الأولى.

«سعد الدين»: الموهبة تحتاج فكرا جديدا والتجريب بشكل مستمر

بترقُّب شديد ينتظر النقاد قبل الجمهور تجربة «مكى» الدرامية فى رمضان 2025، مدفوعين بثقتهم فى اختيارات النجم الكبير، وهو ما أكده الناقد أحمد سعد الدين، قائلاً إن قرار «مكى» بالابتعاد عن «الكبير أوى» والكوميديا ذكى، على حد تعبيره، موضحاً: «مكى فنان صاحب موهبة كبيرة، مشكلته الأساسية أنه عاش 8 أجزاء فى عالم (الكبير أوى)، وللأسف قد ينتقص ذلك من رصيد الفنان بعد فترة، خاصة أن كل الأجزاء لم تحقّق النجاح الكبير نفسه، منذ 3 سنوات عندما قدّم مكى مسلسل الاختيار فى شكل جاد بعيداً عن الكوميديا، كان من أحسن الممثلين فى الموسم الدرامى، لأنه بالفعل صاحب موهبة كبيرة».

«خير الله»: ممثل متمكن ويدرس أعماله جيدا

وتابع «سعد الدين»، لـ«الوطن»: «التغيير قرار مهم من أحمد مكى، وبهذا الشكل سوف نكسب موهبة تستمر، لأنه لم يضعها فى مساحة واحدة، فهو أولاً وأخيراً ممثل موهوب وجيد، وإذا قدم هذا العمل بشكل جيد ستكون بداية جديدة بالنسبة له، خاصة أن لديه قطاعاً كبيراً من الجماهير، لأنه شخصية محبوبة». وعن التعاون الأول الذى يجمع «مكى» بالمخرج محمد جمال العدل، قال: «عمل مكى هذا العام مع فريق عمل يتعاون معه للمرة الأولى، سواء فى الإخراج أو الكتابة، هى خطة صحيحة، وهو الأمر الذى كان يقوم به الفنان الراحل نور الشريف كل فترة يُجدّد فريق العمل الذى يعمل معه، فالموهبة فى حاجة إلى فكر جديد ليُقدم تلك الموهبة بشكل مختلف، فالفن مغامرة ويحتاج إلى التجريب بشكل مستمر».

«الشناوي»: تعاونه مع كاتب ومخرج مختلفين يخدم المنتج الفني

وقال الناقد طارق الشناوى، إن مسلسل «الغاوى» ليس التجربة الأولى التى يخرج فيها «مكى» من نطاق الكوميديا، ولكنه فعل ذلك فى موسم الدراما الرمضانية 2021 عندما قدّم شخصية الضابط يوسف الرفاعى فى الجزء الثانى من ملحمة الاختيار، موضحاً: «تجربته كانت ناجحة، فهو ممثل موهوب يبتعد أحياناً، ولكن تظل له مساحته وقدر من الاشتياق عند الجمهور، وبالطبع هو استنفد فرص (الكبير أوى)، وكان يجب أن يتوقف عند الجزء السابع، ولكنه أكمل حتى الثامن، ولكن من المهم أنه بدأ فى تغيير المؤشر». وتوقع «الشناوى» أن «الغاوى» رغم تيمته الشعبية إلا أنه لن يخلو من لمحة كوميدية، مضيفاً لـ«الوطن»: «حتى الاختيار عندما قدّم شخصية ضابط بكل ما تحمله من انضباط وجدية شديدة، إلا أن هذا الدور لم يخلُ من ومضات كوميدية، وهو أمر طبيعى ليس مستهجناً، لأنه أياً كانت الوظيفة فلا تنفى وجود لمحة من خفة الظل أو هامش من الكوميديا، وهو الأمر الذى يؤكد إنسانية الشخصية».

وأشار إلى أن قرار «مكى» بالتعاون مع فريق عمل جديد هو أمر صحى ومهم له كفنان، قائلاً: «وجوده فى تجربة جديدة مع كاتب ومخرج مختلفين أمر لصالح المنتج الفنى، ولصالح المبدع، ودعونا لا ننسَ أن (مكى) كاتب ومخرج وليس ممثلاً فقط، وبالتالى لديه مساحات واسعة من الإبداع».

من جانبها، قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إنها لا تشعر بالقلق من تجربة أحمد مكى الجديدة فى موسم دراما رمضان 2025، وواثقة من اختياراته، قائلة: «أحمد مكى ممثل جيد جداً، سواء فى الكوميديا أو الدراما الاجتماعية أو حتى فى التراجيديا، وأعتقد أنه درس الموضوع بشكل جيد، حتى إنه اتجه إلى العمل مع مخرج مختلف، وهو محمد العدل، عندما قرّر تغيير المساحة التى كان يعمل فيها مع المخرج أحمد الجندى».

مقالات مشابهة

  • شروط وضعها القانون للتفرغ العلمي للأساتذة في الجامعات المصرية.. تعرف عليها
  • خبير علاقات دولية: المبادرة «المصرية - العربية» لإعمار غزة تحمل رسائل سياسية واضحة للعالم برفض المخططات الإسرائيلية
  • عقوبة القتل العمد في القانون.. متى تسقط المساءلة الجنائية؟
  • عشان خاطر الجمهور .. تأجيل حفل آمال ماهر في الأهرامات
  • نقاد: موهبة «مكي» لا خلاف عليها وأفكاره غير تقليدية.. وواثقون في اختياراته
  • مكي «الجريء» (بروفايل)
  • «الغاوي».. أكشن ودراما شعبية في حواري الجمالية (ملف خاص)
  • محمد عبدالجواد يكتب: سفينة نوح.. وبرميل البارود!
  • الحديث عن على قاقارين لاينتهى
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل