وزير السياحة يعقد لقاءات مع ممثلي وسائل الإعلام الإسبانية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
- ثمانية تجارب سياحية مختلفة سيستمتع بها السائح من خلال منتج القاهرة الكبرى الثقافي
- صورة البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير تتصدر غلاف مجلة Infortursa السياحية لعدد شهر يناير
عقد، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي عدد من أبرز وسائل الإعلام وكالات الأنباء والصحف الإسبانية وذلك بالجناح المصري المشارك في المعرض.
تأتي هذه اللقاءات في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها الوزير للعاصمة الإسبانية مدريد في ضوء مشاركة مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024 في دورته ال 44، والذي يُقام بالعاصمة الإسبانية مدريد خلال الفترة من 24 وحتى 28 يناير الجاري.
وخلال هذه اللقاءات، أكد الوزير على أن السوق الإسباني يعد أحد الأسواق السياحية التي تستهدفها الوزارة، مشيراً إلى أن المقصد السياحي المصري حقق رقماً قياسياً في أعداد الحركة السياحية الوافدة إليه من الأسواق السياحية المختلفة خلال عام 2023 حيث بلغ عدد السائحين الوافدين 14.906 مليون سائح ليكون أعلى معدل للحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة المصرية، كما أوضح أن الحركة السياحية الوافدة خلال الربع الأخير من عام 2023 تعتبر ثاني أعلى معدل في الحركة السياحية في مصر بعد عام 2010 حيث حققت خلال هذا الربع عدد 3.6 مليون سائح.
وأضاف أن الوزارة من خلال سياستها الترويجية تستهدف جذب أسواق سياحية جديدة والتي من بينها السوق الأسترالي والذي شهد زيادة في الحركة السياحية الوافدة منه خلال عام 2023، ولاسيما منذ افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في شهر نوفمبر الماضي بمتحف أستراليا بمدينة سيدني.
كما استعرض الجهود التي يتم بذلها للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة والتي من بينها تنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، بالإضافة إلى استضافة العديد من الزيارات التعريفية لمنظمي الرحلات وممثلي وسائل الإعلام والمدونين والمؤثرين لاطلاعهم على التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، كما قامت الهيئة بتصوير عدداً من لأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات خلال تواجدهم بالمقاصد السياحية المصرية المختلفة، يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد وشعورهم بالأمان والاستمتاع بما تتحلى به هذه المقاصد من مقومات وأنماط سياحية متميزة ومتنوعة، لافتاً إلى أنه تم نشر هذه الأفلام على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما تم إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بما يساهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة.
وتحدث الوزير أيضاً عن المنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ويتميز بميزة تنافسية كبيرة بها وتركز عليها الوزارة حالياً وهى السياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة العائلات، وسياحة المغامرات، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية، ومنتج السياحة الثقافية الذي يحظى باهتمام وشغف السائحين المهتمين بالحضارة والأماكن الأثرية ومن بينهم السائح الإسباني حيث يستطيع معايشة تجربة سياحية متميزة خلال زيارته للمتاحف والمواقع الاثرية التي يذخر بها المقصد السياحي المصري ولاسيما في ظل ما تشهده هذه المواقع والمتاحف من أعمال تطوير ورفع كفاءة جودة الخدمات المقدمة بها في إطار جهود الوزارة لتحسين التجربة السياحية بالمواقع السياحية والأثرية وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
كما تحدث عن الجهود التي تبذلها الوزارة للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته يمكن من خلاله زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية بها لتكون بذلك مدينة القاهرة Short City Break مما يعمل على زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدينة وزيادة عدد الليالي السياحية بها، لافتاً إلى أن منتج القاهرة الكبرى الثقافي يتيح للزائر الاستمتاع ب ٨ تجارب سياحية مختلفة مقسمة على عدد من المسارات تتمتع بوجود عدد من الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة فرعونية كانت أو إسلامية أو قبطية أو يهودية.
كما تطرق للحديث عن المتحف المصري الكبير وما سيقدمه للعالم من تجربة سياحية متميزة، لافتاً إلى أن هذا المتحف يعد صرحاً ثقافياً واقتصادياً ومؤسسة علمية تعليمية عالمية، كما أنه سيعرض الحضارة المصرية القديمة حيث سيحكي قصة المصري القديم وبراعته في جميع الفنون ونجاحه في تأسيس وتقديم العديد من المفاهيم التي تسير عليها البشرية حتى الآن وأتاحت للإنسانية التقدم الملموس في كافة مناحي الحياة، وأضاف أن المتحف المصري الكبير سيكون النواة الأولى لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي إلى جانب ما تشهده منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي من تطوير.
واستعرض أيضا الوزير الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز السياحة المستدامة، والتي من بينها إصدار الاشتراطات والمعايير المصرية المعتمدة لتقييم الفنادق البيئية Ecolodge والتي تم وضعها بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيئة وبما يتماشى مع معايير تصنيف المنشآت الفندقية (HC)، لافتاً إلى أنه تم تقييم وترخيص عدد من المنشآت الفندقية البيئية في واحة سيوة بمحافظة مطروح، والتي تعد أول فنادق بيئية يتم تقييمها وفقاً لهذه الاشتراطات، هذا بالإضافة إلى الزام المنشآت الفندقية والسياحية بالحصول على شهادات تفيد قيامها بتطبيق كافة اشتراطات الممارسات الخضراء والصديقة للبيئة، كما تم الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف.
وتحدث أحمد عيسى أيضا عن دور المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية تقوم بترميم الآثار وصونها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، مشيراً إلى جهود الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لزيادة معدلات الإنفاق العام على مشروعات الآثار والمتاحف خلال عام 2023 لتنال ما تستحقه من إنفاق بما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها.
وقد قامت مجلة Infortursa، إحدى أبرز المجلات السياحية في دولة إسبانيا بتصميم غلاف عددها لشهر يناير عن مصر والمتحف المصري الكبير حيث تصدرت صورة المتحف المصري الكبير وتمثال الملك رمسيس الثاني الموجود بالبهو العظيم بالمتحف غلاف المجلة، كما خصصت المجلة صفحتين في العدد للحديث عن مصر وحوار مع السيد الوزير، وذلك بمناسبة مشاركة مصر في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير كان قد افتتح، صباح اليوم، الجناح المصري المشارك في المعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR 2024، كما قام بجولة داخل الجناح التقى خلالها بمجموعة من العارضين المصريين الموجودين بالجناح.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
تشهد الساحة العالمية والأحداث الجيوسياسية المتسارعة انتشارًا غير مسبوق للمعلومات المضللة والأخبار الزائفة، سواء في أوروبا أو غيرها من أنحاء العالم.
وفي الولايات المتحدة، يواجه الإعلام سيلًا من الادعاءات المشكوك فيها، التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك. أما في القارة الأوروبية، فإن التهديد المستمر للأخبار الزائفة لا يقل خطورة، حيث بات التضليل الإعلامي سلاحًا يستخدم في التأثير على الرأي العام.
فخلال الانتخابات الفيدرالية الألمانية الأخيرة وبعدها، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مضللة تزعم وجود تلاعب في الانتخابات. ومن بين الادعاءات التي انتشرت على نطاق واسع، كان هناك منشور يدّعي أن اسم مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لم يكن مدرجًا على بطاقات الاقتراع في مدينة لايبزيغ.
لكن سرعان ما نفت السلطات المحلية في لايبزيغ هذا الادعاء، مؤكدة أن جميع بطاقات الاقتراع طُبعت بالطريقة نفسها، مما يجعل أي تغييرات من هذا النوع مستحيلة.
هذا المثال ليس إلا نموذجًا بسيطًا لما يواجهه الأوروبيون وغيرهم يوميًا من حملات تضليل إعلامي تهدف إلى زرع الشكوك والتأثير على الرأي العام.
وفي ظل هذا الانتشار الواسع للمعلومات المغلوطة، أصبح من الضروري تعلم كيفية التحقق من صحة الأخبار وحماية أنفسنا من سيل الأخبار الزائفة. فكيف يمكننا القيام بذلك؟
تواصلت منصة يوروفيريفاي (EuroVerify) مع مجموعة من الخبراء الذين قدموا ثلاث نصائح رئيسية لرصد الأخبار المضللة وتجنب الوقوع في فخ المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت.
تعد بعض العبارات المتكررة مؤشرًا قويًا على أن المعلومات قد تكون مغلوطة، وفقًا للبروفيسور مارك أوين جونز، أستاذ تحليل الإعلام في جامعة نورث وسترن في قطر.
ويقول جونز: "غالبًا ما تكشف التقنيات البلاغية طبيعة المنشورات المضللة. العبارات التي تبدأ بـ"وسائل الإعلام الغربية لا تخبركم" أو "ما لا تكشفه وسائل الإعلام الرئيسية" هي إشارات تحذيرية" إذ غالبًا ما تظهر هذه العبارات خلال الأحداث السياسية المهمة مثل الانتخابات، أو في المنشورات المتعلقة بالحروب، بهدف توجيه آراء المستخدمين والتأثير على سلوكهم.
أما البروفيسور روبرت رايتشيك، الأستاذ في معهد الصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة سيليزيا في كاتوفيتشي، فيرى أن وسائل التواصل الاجتماعي والخوارزميات الخاصة بها لا تكتفي فقط بتشكيل الآراء، بل قد تؤدي أيضًا إلى تعميق الانقسامات بين المستخدمين.
ويضيف رايتشيك: "كلما استهلك المستخدم محتوى مثيرًا للجدل، كلّما زاد تعرّضه لهذا النوع من المحتوى، مما يعزز قناعاته السابقة بدلاً من توسيع آفاقه".
2. إنتبه للمحتوى المزيف الذي تُنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعيأحد أخطر التطورات في التضليل الإعلامي هو استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف يبدو حقيقيًا، مما يجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحقائق والأكاذيب.
يشير جونز إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل "التزييف العميق" (Deepfake)، قد تبدو واقعية للغاية، ولكن هناك طرقًا يمكن من خلالها كشف زيفها.
ويشرح جونز: "في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة عيوب مثل عدم تناسق الأذنين، أو فشل الذكاء الاصطناعي في توليد تفاصيل مثل الأقراط بشكل دقيق. وأحيانًا، إذا لم يكن الشخص في الصورة يرتدي نظارات، فقد تظهر آثار لأذرع النظارات بالقرب من الأذن". ويؤكد أن هذه ليست وسائل مضمونة بنسبة 100%، لكنها توفر مؤشرات قوية على أن المحتوى قد يكون مزيفًا.
ويحذر جونز من أن المشكلة الرئيسية في المحتوى المُنشأ بواسطةالذكاء الاصطناعيتكمن في قدرته على التلاعب بالمشاعر، إذ يقول: "عندما تثار عواطفنا، نصبح أكثر ميلًا لمشاركة الأخبار، مما يزيد من انتشار المعلومات المضللة بشكل سريع وخطير".
في ظل انتشار عدد لا يحصى من الأخبار عبر الإنترنت، يصبح التحقق من الحقائق أمرًا بالغ الأهمية.
ويؤكد البروفيسور آيك بيكون، أستاذ الإعلام والدراسات الصحفية في جامعة فيريج بروكسل، أن تعزيز الوعي الإعلامي لا يقتصر فقط على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، بل يتعداه إلى فهم كيفية عمل وسائل الإعلام. ويقول: "فهم كيفية عمل الإعلام أمر أساسي، لأنه يساعدنا على إدراك الأسباب التي قد تجعل بعض وسائل الإعلام التقليدية عرضة للتحيز".
كما يشير إلى أن إحدى أبسط الطرق لكشفزيف المعلومات هي اللجوء إلى الآخرين وطلب آرائهم. ويضيف: "اسأل والديك أو أصدقاءك: هل تعتقدون أن هذا الخبر حقيقي؟ هل تصدقونه؟"
من جانبه، يؤكد رايتشيك على أهمية مقارنة الأخبار من مصادر متعددة، مشددًا على أن الاعتماد على مصدر واحد قد يكون مضللًا. ويحذر: "يجب متابعة وسائل الإعلام الرئيسية، والتحقق من الأخبار عبر القراءة والمشاهدة والاستماع إلى مصادر متنوعة".
كما يوضح أن غياب التعليم المناسب حول التاريخ والسياق السياسي يجعل الأفراد أكثر عرضة للتأثر بالمعلومات المضللة. ويضيف: "إذا لم نحصل على تعليم حقيقي ولم نكن على دراية بالسياق التاريخي، سنكون أكثر عرضة للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة".
مع تزايد انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، يصبح تعزيز الوعي الإعلامي أولوية لا غنى عنها. فالتلاعب بالعواطف، والعبارات الرنانة، والتقنيات الحديثة، جميعها أدوات تُستخدم لخداع الجمهور والتأثير على الرأي العام.
لذلك، لا تكن مجرد مستهلك سلبي للمعلومات، بل كن متيقظًا، تحقق من المصادر، وشارك المعلومات بعقل ناقد، لأن الحقيقة مسؤولية الجميع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي! غوغل وأكبر قضية احتكار منذ ربع قرن.. محاكمة الشركة بتهمة الهيمنة بالبحث على الإنترنت تنمر على الإنترنتالذكاء الاصطناعيتضليل ـ تضليل إعلاميأخبار مزيفةوسائل التواصل الاجتماعي