بوابة الوفد:
2024-07-06@14:06:38 GMT

على الطريقة الباكستانية

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

أعجبتنى الطريقة التى أدارت بها باكستان معركتها مع إيران، وبالذات عندما صدر بيان عن مكتب أنوار الحق كاكر، رئيس الوزراء الباكستانى، فقال: إن الجارتين قادرتان على التغلب معًا على الخلافات البسيطة! 

أما علامة التعجب التى جاءت فى نهاية العبارة السابقة فهى من عندى، وأما سببها فهو أن الخلافات بين الجارتين لم تكن بسيطة بأى حال.

. وإلا.. فهل يمكن اعتبارها بسيطة إذا كانت كل جارة منهما قد استهدفت الأخرى بالصواريخ فأوقعت قتلى ومصابين؟ 

المسألة بدأت عندما أطلق الحرس الثورى الإيرانى عددًا من الصواريخ على منطقة بلوشستان الباكستانية الحدودية مع إيران، وقال الحرس الثورى إن صواريخه استهدفت جماعة "جيش العدل" المسلحة، التى تناوئ إيران وتتخذ من المنطقة مقرًا لها.. والظاهر أن حكومة المرشد الإيرانى على خامنئى فى طهران لم تنتبه قبل إطلاق الصواريخ إلى أن باكستان ليست مثل بقية الدول التى تستهدفها إيران فى أنحاء الإقليم من حولها، ثم لا ترد هذه الدول ولا تصد. 

لم تنتبه حكومة المرشد خامنئى لهذا، ولو انتبهت لكانت قد فكرت ألف مرة؛ لأن صواريخها ما كادت تستهدف بلوشستان، حتى كانت صواريخ مماثلة قد انطلقت من باكستان إلى الأراضى الإيرانية، فقتلت وأصابت عددًا من الإيرانيين. 

وقد كان الرد الباكستانى سريعًا إلى الدرجة التى قيل معها إن الجيش هناك لم يخبر رئيس الوزراء بالأمر، وأنه بالكاد أحاط عارف علوي، الرئيس الباكستاني، علمًا بالموضوع.. والذين قالوا بذلك قصدوا الإشارة إلى أن جيشًا بقدرات جيش باكستان يرى نفسه قادرًا على إدارة معركة مع الهند بجلالة قدرها، وبكل ما لديها من قدرات عسكرية تقليدية وغير تقليدية. فالهند وباكستان جارتان لدودتان، وكلتاهما قوة نووية.. وهذا ما يجعل الجيش الباكستانى يتطلع إلى أى معركة عسكرية مع إيران باعتبارها شيئًا عاديًا يمكن التعامل معه بسهولة وفى لحظات!  

وهذا بالضبط ما يمكن رصده من أول الموضوع إلى آخره، وهذا أيضًا ما يمكن فهمه من اللهجة التى يتحدث بها البيان الصادر عن مكتب أنوار الحق.. فمن قبل البيان كانت باكستان قد ردت على الهجوم الإيرانى حسب ما يقوله مبدأ "المعاملة بالمثل" وكانت قد استدعت سفيرها من طهران، وكانت قد طردت السفير الإيرانى من العاصمة إسلام آباد، وكانت قد قالت إن على إيران أن تفكر جيدًا قبل الذهاب إلى أى مغامرة غير محسوبة.  

ولكن.. سرعان ما عاد السفيران إلى موقعيهما، وسرعان ما تلقى أمير حسين عبداللهيان، وزير الخارجية الإيرانى، اتصالًا من جليل عباس جيلانى، وزير الخارجية الباكستانى، واتفقا على تعاون أوثق فى القضايا الأمنية. 

والغالب أن إيران لن تكرر ما فعلته، وأنها وهى تمارس ما تمارسها فى الإقليم من حولها، سوف تبتعد تمامًا عن حدودها مع باكستان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة الطريقة ا صدر بيان التغلب الجارتين

إقرأ أيضاً:

وفاء عامر: «نقطة سوداء» دراما الإثارة والتشويق فى ثوب جديد

مشهد القتل فى «حق عرب» الأصعب.. و«العوضى» فنان حقيقى أحب المغامرة.. وسعيدة بردود الأفعال فى رمضان

 

النجمة وفاء عامر فنانة مخضرمة قادرة على التنقل بخفة الطير بين جميع الشخصيات أمام الكاميرا، فهى نموذج حى للموهبة التى تمثل الريادة الفنية المصرية وقدرتها على غزو عقول الجميع من المحيط إلى الخليج.

انتهت النجمة وفاء عامر من تصوير دورها فى مسلسلها الجديد «نقطة سوداء»، وهو العمل الجديد المقرر أن تظهر من خلاله بشكل جديد ومختلف عن جميع أعمالها السابقة، فضلًا عن تعاون الكثير من النجوم معها فى المسلسل الذى لم يتحدد موعد عرضه حتى الآن. 

فى رمضان 2024 استطاعت النجمة وفاء عامر أن تلفت الانتباه بشدة والاستحواذ على جميع ردود الأفعال، من خلال شخصية «صباح الجياش» فى مسلسل «حق عرب» مع النجم أحمد العوضى، وهى الشخصية المركبة مليئة بالتفاصيل وردود الأفعال الصعبة أمام الكاميرا، ولكن كعادتها استطاعت أن تقدمها بموهبة كبيرة واتقان لا يمكن مشاهدته إلا من فنانة كبيرة صاحبة موهبة نادرة. 

وفى النصف الثانى من الموسم ظهرت النجمة وفاء عامر مع النجم ياسر جلال، فى تجربة درامية جديدة من الفانتازيا والخيال بعنوان «جودر»، وهو العمل الذى يعد بداية جديدة لشكل ومنج مختلف من الدراما المصرية قادر على منافسة كافة الثقافات الخارجية لبلاد ما وراء البحار. 

فى حوار مع الوفد تحدثت النجمة وفاء عامر عن مسلسل الجديد «نقطة سوداء» وعن أعمالها فى موسم دراما رمضان 2024 وردود أفعال الجمهور عن ظهورها خلال الموسم. 

النجمة وفاء عامر

- أنتظر عرض هذا العمل، ومشاهدة وردود فعل الجمهور له لأنه عمل مهم، وأقدم فيه شخصية بذلت بها مجهودًا كبيرًا، وهو ملىء بالإثارة والتشويق، ويحمل تركيبة مُختلفة ستجذب المشاهد لها، وهو يختلف عن نوعية الأعمال الأخيرة التى قدمتها، وأجواء تصويره وكواليسه كانت أيضًا جديدة على.

- شخصية جديدة ومختلفة ربما أظهر بها لأول مرة، ولكن ما أريد قوله إن العمل بأكمله مختلف، وأتعاون فيه مع مجموعة كبيرة من النجوم، تأليف محمد محرز وأمين جمال واخراج محمد أسامة. 

- من وجهة نظرى سواء العرض على شاشة التليفزيون أو عبر منصة مشاهدة جميعها وسائل مختلفة لتقديم عمل جيد للناس، ولكن الأهم فى كل شىء هو أن يكون العمل ذا قصة وسيناريو متماسكًا، فهذا هو العمل الأقرب إلى الجمهور سواء كان عرضه عبر التليفزيون أو منصات المشاهدة الالكترونية. 

- رغم الخبرة الطويلة، وتقمص العديد من الشخصيات عبر مسيرتى الفنية، إلا أننى غيرت جلدى فى المسلسل، (صباح الجياش) سيدة خطيرة، وعقل مدبر، وتنقذ نفسها بنفسها، تسرق الميراث من اشقائها من أجل زوجها، ورغم كل ذلك تحب أبنها الذى يجسد دوره النجم أحمد العوضى، وتقتل من أجل حمايته، ولذلك وجدتها شخصية تجمع بين مشاعر مختلفة، فهى اكثر من شخصية داخل سيدة وام فى النهاية تحارب من اجل ابنها، ولذلك شعرت بأن الشخصية بمثابة تحد كبير بالنسبة لى، فهناك شخصيات تستفز موهبة الفنان.

النجم أحمد العوضى

- بالعكس تحمست لهذا الدور لأننى أحب المغامرة جدًا، وشجعنى على خوض التجربة التعامل مع جيل جديد مثل الموهوب أحمد العوضى، وكان نفسى جدا العمل مع المخرج إسماعيل فاروق والمؤلف محمود حمدان، ومن الأسباب أيضا التى دفعتى للمشاركة فى هذه الملحمة الدرامية الجهة المنتجة، فالعمل من إنتاج سينرجى، وهى سخية جدا، وتوفر كل الأمكانيات لتقديم أعمال فنية تحمل كل مواصفات الجودة.

- بصراحة شديدة كل المشاهد صعبة، لأن الشخصية مركبة ولديها تحولات كثيرة، ولكن هناك مشاهد كانت تتطلب تركيزًا عاليًا جدًا، مثل مشهد القتل للسيدة التى تعرف سرها، (صباح الجياش) استبدلت أبنها بفتاة أخرى، لحمايته من القتل، بعدما أخبر رجل (يقرأ الطالع) ويزعم أنه يعلم الغيب زوجها «رياض الخولى» بأن ابنه سيقتله عندما يكبر، فكرت فى حيلة وهى استبدال الولد بفتاة، وكانت السيدة التى تعرف سرها تهددها فقررت التخلص منها. 

- من الإنصاف الاعتراف بأن الورق الذى صاغه محمود حمدان رائع، والملابس فكرة ملك ذو الفقار، هى التى قامت بتوفير العباءات والأكسسوار البارز، لأن الشخصية قوية وليست سهلة، أما أنا فتوحدت مع الشخصية، وتعايشت مع كل تفاصيلها، كانت الإضافة من جانبى من خلال الإحساس والمشاعر وهذا الأمر ليس مهمة سهلة.

- الحمد لله، تلقيت اشادات كثيرة من داخل مصر وخارجها، سعيدة بنجاحى فى الدور، ونجاح المسلسل بشكل عام لأن كل فريق العمل بذل مجهودًا كبيرًا حتى يخرج المسلسل للنور بهذه الصورة الرائعة. 

- كواليس التصوير كانت رائعة، وأحمد العوضى فنان حقيقى وإنسان رائع، ويهتم بكل زملائه، ولا أبالغ إذا قلت إن كل النجوم متميزون مثل رياض الخولى ودينا فؤاد، وسلوى عثمان، الجميع كان على قدر كبير من المسئولية، وتحت قيادة مخرج واع ولديه رؤية.

- أرى أن كافة العوامل التى توفرت لمسلسل «جودر» لم تتوفر فى أى عمل فنى مُنذ أن قامت الدراما، فالجرافيك والخدع البصرية كانت عظيمة والديكورات والملابس والمكياج، كل عنصر قام بواجبه وكان فى مكانه الصحيح لأقصى درجة، ليتحول كل ذلك لحالة فنية جميلة وملهمة للجمهور، وأيضًا كافة النجوم المُشاركين فى العمل بمستوياتهم الفنية وأسمائهم حتى إذا كانت أدوارهم صغيرة أو ضيوف شرف، فظهر كل منهم كبطل ونجم وكان ظهوره مؤثرًا فى العمل، ومؤثرًا أيضًا عندك الجمهور خلال مُشاهدته للأحداث، لذلك أرى أن نجاح هذا العمل فى اختلافه على كافة المستويات.

مقالات مشابهة

  • 400 صنف مانجو يتم تصديره من باكستان إلى الإمارات والعالم
  • إضراب يشل محطات الوقود في باكستان احتجاجا على الضريبة الجديدة
  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت
  • خلطة زبدة الشيا والأفوكادو لتحويل شعرك المجعد إلى «حرير».. اعرفي الطريقة
  • الاستاذ مصطفى شردى جعلنى «حوادثاجية»
  • الحر في باكستان يودي بحياة أكثر من 50 شخص
  • وفاء عامر: «نقطة سوداء» دراما الإثارة والتشويق فى ثوب جديد
  • 5 قتلى في باكستان بينهم عضو سابق بـالشيوخ إثر انفجار قنبلة
  • مسئولون أصحاب ضمير!
  • إسرائيل والنهايات التاريخية