بوابة الوفد:
2025-04-25@10:20:45 GMT

عيد الكرامة وثورة خطفها الإرهاب!

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

يحتفل المصريون اليوم بمناسبتين وعيدين فى يوم واحد، وهما عيد الشرطة المصرية وهو يعد تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التى راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى بعد أن جاءتهم التوجيهات من فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية آنذاك.

تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية عام 2009، تقديرا لجهود الشرطة المصرية فى حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافا بتضحياتهم.

فى هذا اليوم الذى يعتبر من الأعياد القومية لمصر، نترحم على الشهداء الأبرار الذين ضحوا من أجل مصر، ونقدم التهنئة لجميع أبطال الشرطة، العيون الساهرة على حماية الوطن.

بدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة «البريجادير أكسهام» باستدعاء ضابط الاتصال المصرى وسلمه إنذارًا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد باشا سراج الدين، وزير الداخلية فى ذلك الوقت، الذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وبدأت المجزرة الوحشية التى قامت بها قوات الاحتلال وانطلقت مدافع الميدان ومدافع الدبابات تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة وبعد أن قوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال «أكسهام» بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة.

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، وصرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات: «لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة»، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة.

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم وسقط منهم فى المعركة 50 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف، ولم تفرج عنهم إلا فى فبراير 1952.

ولم يستطع الجنرال البريطانى «أكسهام» أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقام للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال: لقد قاتل رجل الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال «أكسهام» بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم، تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم، وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الانجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى ويحتفى بها.

سلام على روح الشهداء الأبرار، وتحية تقدير لرجال الشرطة البواسل الذين يواصلون جهودهم فى حفظ الأمن والنظام وتطبيق القانون فى ظل احترام حقوق الإنسان وحسن المعاملة.

المناسبة الثانية التى تحل اليوم هى ذكرى ثورة 25 يناير 2011، التى قام بها مجموعات من المصريين، واختاروا لها أن تكون يوم الاحتفال بعيد الشرطة للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية تحولت الاحتجاجات إلى ثورة عارمة عمت أرجاء البلاد فى 28 يناير وعلى أثرها تنحى الرئيس حسنى مبارك عن منصبه، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.

لثورة 25 يناير نجاحاتها وإخفاقاتها،. كانت ناجحة لأنها علمت العالم أن الشعوب لا تسكت على الظلم والقهر، عرف الشعب المصرى دون قيادة أن يثور ويغير ويرفض الواقع، وضحى المواطن بحياته من أجل إعلاء القيم وتحقيق العدالة، ولكن سلبياتها تتركز فى المتربصين الذين امتطوا الثورة وغيروا وجهتها فى اتجاه تحقيق مصالحهم.

لولا القوات المسلحة التى انحازت إلى ثورة الشعب فى 30 يونيو، بعد استيلاء الإخوان على السلطة لكان نال مصر ما نال بعض الدول العربية الشقيقة التى اندلعت فيها ثورات الربيع العربى.

انحياز القوات المسلحة المصرية للشعب أدى إلى تصحيح مسار ثورة 25 يناير فى 30 يونيو وتم طرد جماعة الإخوان الخونة وعاد للوطن استقراره وأمانه الذى ينعم فيه اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الإرهاب وثورة المصريون الشرطة المصریة رجال الشرطة

إقرأ أيضاً:

انتعاش مؤشرات البورصة المصرية مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء

شهدت البورصة المصرية ، انتعاشة في مستهل جلسة اليوم الأربعاء، حيث سجلت كافة المؤشرات ارتفاعات ملحوظة، متجاوزة حالة التباين التي سادت جلسة أمس.

وتصدر المشهد مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة، مسجلاً قفزة بنسبة 0.76% ليبلغ مستوى 9181 نقطة.

المالية: حققنا فائضًا أوليًا ٢,٥٪ والعجز الكلي تراجع إلى ٦,٣٪900 جنيه في يوم.. انهيار أسعار الذهب بعد قفزة تاريخية

وفي السياق ذاته، حقق المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" صعوداً بنسبة 0.63% ليتخطى حاجز 31 ألف نقطة، مستقراً عند 31037 نقطة، ارتفع "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنفس النسبة 0.63% ليصل إلى 38729 نقطة.

كما سجل مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" زيادة بنسبة 0.62% ليبلغ 1384 نقطة، بينما تقدم مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.7% مستقراً عند 12511 نقطة.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين
  • خلال لقائه بوزير الداخلية.. مسئول بالأمم المتحدة يشيد بدور الشرطة المصرية المحوري
  • محافظ الدقهلية: لجان المرور على مصانع تدوير المخلفات لمتابعة أداء الشركة المصرية لتدوير المخلفات
  • ننشر أهم قرارات الاجتماع الدورى للهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بدمياط
  • أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • ميناء الكرامة في وجه العدوان
  • انتعاش مؤشرات البورصة المصرية مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرقابة المالية: 5.5 مليار جنيه تمويلات لشراء سلع استهلاكية خلال يناير