لو كنت مكان البرتغالى روى فيتوريا مدرب منتخب مصر لذهبت لزيارة موزمبيق بعد البطولة الأفريقية، لتوجيه الشكر لثنائي «الأفاعى السوداء» «جينى كاتامو» وزميله «رينيلدو ماندافا» بعد أن حولا التقدم الغانى إلى تعادل وتسجيلهما هدفين فى مرمى غانا فى وقت قاتل 91و94.
وتقبيل رأس ماندافا «الذهبية» التى أنقذته فى توقيت ولا أروع، والتى افتقدها مهاجمونا وجاء تأهلنا برؤوس الآخرين.
تعادل قاتل، لصالح المصريين حوّل الأمل القابض عليه لاعبو غانا إلى سراب، تعادل أخذ بيد منتخبنا للصعود لسُلم مرتبة الكبار والإبقاء على حلم استعادة اللقب الأفريقى والذى تبخر فى أعين المصريين بعد أن ملأ أعينهم بهدف مصطفى محمد فى مرمى الفريق الملقب بـ«أسماك القرش»، ومن ألطاف القدر أن المباراة انتهت مباشرة بعد هدف تعادل تيكسيرا جونيور وإلّا التهمتنا أسماك القرش!
لحظة فارقة، وضع ماندافا رأسه فى الكرة لتسكن مقص الحارس الغانى، لحظة انخلعت فيها قلوب الغانيين وأصيبوا بسكتة كروية، وهى نفس اللحظة التى كان فيها المصريون يعضون أناملهم وتوديع البطولة بعد هدف الرأس الأخضر فى الوقت القاتل أيضا، لحظة مجنونة بين بكاء هنا وفرح هناك.. وأمل يحيا هنا، ويموت هناك.
تعادل موزمبيق انتشل المنتخب من الرحيل، والدخول من الباب الواسع نحو الطابق الـ16، «طابق الكبار والمتأهلين».
وماذا نحن فاعلون فى الطابق الـ16، ونخُط هذه السطور قبل جولة الحسم بالمجموعة الـ6، والصدام بالكونغو الديمقراطية أقرب من المغرب.
المشوار القادم أصعب، وفرص التعويض قليلة عكس مباريات المجموعة خاصة مع تكرار الأخطاء والتى باتت عادة لدرجة هز شباك الشناوى 6 مرات «هدفين فى كل مباراة»، ولم تحدث منذ أمم أفريقيا بالجزائر 1990 والتى شاركنا فيها بالمنتخب الأولمبى بناءً على طلب الراحل محمود الجوهرى، استعدادًا لكأس العالم بإيطاليا فى صيف نفس العام.
وخسرنا فى اللقاءات الثلاثة بالمجموعة كوت ديفوار1/3 ونيجيريا صفر/1 والجزائر صفر/2،وفازت الجزائر بالبطولة وقتها بتغلبها على نيجيريا فى النهائى بهدف، وسحقتها فى مباراة المجموعة 5/1، ليثأر الأشقاء من نيجيريا بعد 10 سنوات والتى استضافت وفازت ببطولة أمم أفريقيا1980 وتغلبت على الجزائر فى النهائى 3/صفر.
الأخطاء الدفاعية صداع فى رأس فيتوريا، وتهدد الاستمرار بالبطولة، وعقب كل مباراة يعِد الرجل بحل الأزمة، وفى بطولة الأمم 2021 بالكاميرون، وصلنا لنهائى البطولة ولم تهتز مرمانا سوى مرتين من «نيجيريا فى الافتتاح صفر/1، والمغرب فى ربع النهائي» 2/1» وانتهت مباراة السنغال بالنهائى بالتعادل السلبى وحسمتها ركلات الترجيح رغم مواجهة منتخبات من العيار الثقيل مثل المغرب والسنغال وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون، والسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين، وغياب التجهيز النفسى لرفع الضغوط، وإحساس بالتدنى عن البطولة السابقة، وغياب إدراك لاعبى الوسط للمهام الدفاعية لوجود مساحات بين خطى الدفاع والوسط لافتقاد توزيع الأدوار والتنظيم داخل الملعب، وإذا لم يتدارك فيتوريا هذه الأخطاء سريعًا فلا يلومن إلّا نفسه، ولن يجد وقتها رأس «المنقذ» ماندافا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل البرتغالى مصر منتخب مصر مدرب منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
تعادل درامي يحسم قمة مان يونايتد ضد آرسنال في الدوري الإنجليزي
قدم مانشستر يونايتد هدية ثمينة لغريمه اللدود ليفربول، وجعله يقترب خطوة جديدة نحو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ومعادلة رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالمسابقة العريقة.
وتعادل مانشستر يونايتد مع ضيفه أرسنال بهدف لكل فريق، اليوم الأحد، في قمة مباريات المرحلة الـ28 للمسابقة، على ملعب «أولد ترافورد».
وافتتح البرتغالي برونو فرنانديز التسجيل لمانشستر يونايتد في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، فيما أحرز ديكلان رايس هدف التعادل لأرسنال في الدقيقة 74.
وبقي أرسنال، الذي ظل بلا أي انتصار للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، بالمركز الثاني برصيد 55 نقطة من 28 مباراة، متأخرا بفارق 15 نقطة كاملة خلف ليفربول «المتصدر»، الذي يحلم بالتتويج بلقبه الـ20 في البطولة، الذي ظل غائبا عنه في المواسم الأربعة الأخيرة.
في المقابل، أصبح في جعبة مانشستر يونايتد، الذي حقق فوزين فقط في لقاءاته السبعة الأخيرة بالبطولة، 34 نقطة في المركز الرابع عشر.
يذكر أنه قبل انطلاق المباراة احتج الآلاف من جماهير مانشستر يونايتد على ملاك النادي، حيث ذكرت وكالة الأنباء البريطانية، أن عائلة جليزر الأمريكية، كانت هدفا للهتافات الغاضبة من الجماهير، وبدرجة أقل جاءت الهتافات ضد المالك المساهم جيم راتكليف، وذلك في مسيرة بدأت في حانة تبعد كيلومترين عن الملعب.
ونظمت رابطة جماهير مانشستر يونايتد المعروفة باسم «1958» الاحتجاجات الجماهيرية والتي ارتدى فيها البعض قمصانا سوداء في إشارة إلى الموت البطيء للنادي تحت قيادة ملاكه.
وتوجه الملياردير البريطاني راتكليف إلى مقصورة المسؤولين في «أولد ترافورد» لدى بدء الاحتجاجات، فيما تواجد إدوارد جليزر، المدير الإداري، كذلك وسط الحاضرين في المباراة أمام أرسنال.