بوابة الوفد:
2024-11-27@19:05:26 GMT

شكرًا.. «ماندافا»!

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

لو كنت مكان البرتغالى روى فيتوريا مدرب منتخب مصر لذهبت لزيارة موزمبيق بعد البطولة الأفريقية، لتوجيه الشكر لثنائي «الأفاعى السوداء» «جينى كاتامو» وزميله «رينيلدو ماندافا» بعد أن حولا التقدم الغانى إلى تعادل وتسجيلهما هدفين فى مرمى غانا فى وقت قاتل 91و94.

وتقبيل رأس ماندافا «الذهبية» التى أنقذته فى توقيت ولا أروع، والتى افتقدها مهاجمونا وجاء تأهلنا برؤوس الآخرين.

! ويدين البرتغالى بالفضل لهذه الرأس فى كل محطة نحو نهائى البطولة.

تعادل قاتل، لصالح المصريين حوّل الأمل القابض عليه لاعبو غانا إلى سراب، تعادل أخذ بيد منتخبنا للصعود لسُلم مرتبة الكبار والإبقاء على حلم استعادة اللقب الأفريقى والذى تبخر فى أعين المصريين بعد أن ملأ أعينهم بهدف مصطفى محمد فى مرمى الفريق الملقب بـ«أسماك القرش»، ومن ألطاف القدر أن المباراة انتهت مباشرة بعد هدف تعادل تيكسيرا جونيور وإلّا التهمتنا أسماك القرش!

لحظة فارقة، وضع ماندافا رأسه فى الكرة لتسكن مقص الحارس الغانى، لحظة انخلعت فيها قلوب الغانيين وأصيبوا بسكتة كروية، وهى نفس اللحظة التى كان فيها المصريون يعضون أناملهم وتوديع البطولة بعد هدف الرأس الأخضر فى الوقت القاتل أيضا، لحظة مجنونة بين بكاء هنا وفرح هناك.. وأمل يحيا هنا، ويموت هناك.

تعادل موزمبيق انتشل المنتخب من الرحيل، والدخول من الباب الواسع نحو الطابق الـ16، «طابق الكبار والمتأهلين».

وماذا نحن فاعلون فى الطابق الـ16، ونخُط هذه السطور قبل جولة الحسم بالمجموعة الـ6، والصدام بالكونغو الديمقراطية أقرب من المغرب.

المشوار القادم أصعب، وفرص التعويض قليلة عكس مباريات المجموعة خاصة مع تكرار الأخطاء والتى باتت عادة لدرجة هز شباك الشناوى 6 مرات «هدفين فى كل مباراة»، ولم تحدث منذ أمم أفريقيا بالجزائر 1990 والتى شاركنا فيها بالمنتخب الأولمبى بناءً على طلب الراحل محمود الجوهرى، استعدادًا لكأس العالم بإيطاليا فى صيف نفس العام.

وخسرنا فى اللقاءات الثلاثة بالمجموعة كوت ديفوار1/3 ونيجيريا صفر/1 والجزائر صفر/2،وفازت الجزائر بالبطولة وقتها بتغلبها على نيجيريا فى النهائى بهدف، وسحقتها فى مباراة المجموعة 5/1، ليثأر الأشقاء من نيجيريا بعد 10 سنوات والتى استضافت وفازت ببطولة أمم أفريقيا1980 وتغلبت على الجزائر فى النهائى 3/صفر.

الأخطاء الدفاعية صداع فى رأس فيتوريا، وتهدد الاستمرار بالبطولة، وعقب كل مباراة يعِد الرجل بحل الأزمة، وفى بطولة الأمم 2021 بالكاميرون، وصلنا لنهائى البطولة ولم تهتز مرمانا سوى مرتين من «نيجيريا فى الافتتاح صفر/1، والمغرب فى ربع النهائي» 2/1» وانتهت مباراة السنغال بالنهائى بالتعادل السلبى وحسمتها ركلات الترجيح رغم مواجهة منتخبات من العيار الثقيل مثل المغرب والسنغال وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون، والسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين، وغياب التجهيز النفسى لرفع الضغوط، وإحساس بالتدنى عن البطولة السابقة، وغياب إدراك لاعبى الوسط للمهام الدفاعية لوجود مساحات بين خطى الدفاع والوسط لافتقاد توزيع الأدوار والتنظيم داخل الملعب، وإذا لم يتدارك فيتوريا هذه الأخطاء سريعًا فلا يلومن إلّا نفسه، ولن يجد وقتها رأس «المنقذ» ماندافا!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل البرتغالى مصر منتخب مصر مدرب منتخب مصر

إقرأ أيضاً:

«دخل الربيع يضحك» .. واقع إنساني خاص وتنوع بين قصص الحب والالالم

حصد الفيلم المصري ”دخل الربيع يضحك”  من انتاج كوثر يونس خلال مشاركته بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولى فى دورته الـ 45 أربعه جوائز  وهم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبريسي)، وتنويه خاص للممثلة رحاب عنان ، وجائزة أفضل إخراج لنهى عادل، وجائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني .

 

العمل اهداءًا إلى مطربى وفنانى الزمن الجميل “حليم وفريد الاطرش وسعاد حسنى وصباح وشادية ” وغيرهم وهو اسم رباعية للشاعر الكبير “صلاح جاهين” فالعمل مقسم على أربع قصص كل قصه منهم منفصله بذاتها تجسد تلك القصص واقعًا إنسانيًا خاص تتنوع بين قصص الحب والالالم ايضا وخاصة أن السيناريو ركز على المجتمع النسائى بمختلف أعماره وطباقته التى تراوحت بين المتوسطة والشعبية والارستقراطية وناس من ايجيبت.

كما يطلق عليهم فهم وقائع شديدة الصعوبة وخاصة ان العمل المشترك بينهم هو عامل الثراثرة والضجيج الصوتى والنفسى والتى قدمته مخرجة العمل “نهى عادل” كما أعتادت فى أفلامها القصيرة “مارشيدر وحدث ذات مرة على القهوة” على الزحام والواقعية فى الحوار وبات هذا واضحًا فالحوار يكاد بنسبة كبيرة يكون ارتجاليًا يبدًا بحاله من الاريحية كما تكن البدايات فى العلاقات لتبدًا المشاحنات رويدًا رويدًا ليصحب الجمهور فى حاله من الترقب والجذب مع وحده الزمان والمكان فالمكان له عاملا تأثيرًا على عوالم تلك النساء الكافتيريا والمنزل والكوفير ومكان تجهيزات الافراح فالفيلم يكاد يكون بسيط فى كتابته ولكنه معقد جدًا فى عمليه طرحه الدرامى فكيف يتحدث العمل على تأثير الربيع فى حياه هؤلاء النساء من طبقات مختلفة وهما بالحقيقة يرتدون أقنعه مزيفة يخفون من وراءها تأثير عامل الزمان والعمر وتأثير الاسخاص على تغيير ملامح الوجوه ففى أحدى القصص تلامس العمل مع أزمة منتصف العمر والنظرة الدنيوية لاصحاب الحرف البسيطة بأنهن نساء لا قيمه لهم والمطلقات والقسوة المختبئة بين الاحاديث المنافقه والتى تكشفها أول صراع يحدث بين شخصيتين رئيستين حددتهما المخرجة فكل كل فصه وهو عملية الصراع بين أثنتان بين امراة وامراة أو رجل وامراة والجميع يلتف من حولها دون مقاومه مع بروز تشويش فى شريط الصوت الخاص بالفيلم والذى أقره صناع العمل بأنه مقصودًا لإحداث عملية التوتر النفسى فالجميع يتحدثون فى وقت واحد .

 

بالتزامن مع تصويرهم فى لقطات مقربة وكأن المشاهد فى قلب الحدث ذاته ورغم ان الرابط بينهم هم شهور الربيع ولكن كانت الاحداث خريفية للدلاله على أن الربيع لم يمر بالعديد كما كان من قبل ، فرباعية “دخل الربيع” هى بالفعل جزء من الحزن الأصيل، الذي سكنت أشعار جاهين في مرحلة ما بعد 67، وحتى رحيله مكتئباً وتسبب ايضا فى اكتئاب السندريلا ومن بعدهم ذهب الربيع الحقيقى ولم يعد مرة أخرى فالرباعية كشفت بالفيلم الأسرار الفائحة، وخبايا النفوس، وفداحة أن تكون القلوب عامرة بما لا يطيق اللسان النطق به، سوى في لحظات الانفجار أو الأسى أو اليأس ،
 

وحين نركز على أسلوب المخرجة “نهى عادل” نرى حرفية في التعامل مع الحوار على اعتباره أداة الحكي الأساسية، فمن خلال الحوار يمكن التعرف على كل المعلومات حول حاضر اللحظة وحول التاريخ المشترك أو الفردي للشخصيات، وحول الأزمات المخبأة خلف الشفاه المبتسمة أو العيون المختومة بنظرات غامضة أو قلقة، والحوار في مجملة يبدو مرتجلاً رغم كون من الواضح أنه مكتوب، لكنه ليس مكتوب بصورة تقليدية كالحوار الفيلمي التقليدي، ولكنه مكتوب على مستوى التوجيه والخطوط العريضة وسياقات النمو والتطور والاشتعال، هو أقرب لأسلوب الـ”cross fire” بشكل كثيف جداً إلى حد الغموض والكلمات المدموغة والصراخ أو الـ”over lab” أي تداخل الجمل في بعضها والفشل في فصلها أو التعرف عليها وهو ما يسبب حالة توتر وضيق للمتلقي، ولكنه توتر مقصود وضيق مستهدف نفهم منه أنها ليست تقليدية فى اختيارها لفكرة العمل والتى أكدت فى تصريحات لها ان الفيلم  جاء عبر ايمانها بإخراج مجموعة من القصص القصيرة المجزأة داخل قالب روائي طويل وان الفيلم يبدو أنه عائليًا لا نشعر من خلاله بغرابة الاحداث التى كنا نشعر بها بل على العكس هى حوارات من قلب الواقع الحيوى صادقة التعبيرات والمشاعر التى تكمنت من توصيفها بصريًا والتى رأها البعض انها مزعجة ورأها البعض انها حقيقة ولكننا بالفعل أمام تجربة فنية تستحق التأمل .

مقالات مشابهة

  • يلا شوت الريال ضد الريدز بدون تقطيع.. مشاهدة مباراة ليفربول وريال مدريد بث مباشر اليوم في دوري أبطال أوروبا
  • «نقطة» تفصل الوصل عن «التأهل التاريخي»
  • للحفاظ على الكونفدرالية.. الزمالك يبدأ مشوار المجموعات أمام بلاك بولز
  • "اللي يستفز الأهلي يستحمل".. تعلين ناري من عمرو السولية عن مباراة العين الإماراتي
  • البكيري عقب تعادل الهلال: الحكم نيشيمورا لم يمت بعد
  • بث مباشر مشاهدة مباراة الأهلي واستاد ابيدجان يلا شوت بدون تقطيع HD في دوري أبطال افريقيا
  • «الأوْلى بالرعاية» فى «حضن الدولة»
  • «دخل الربيع يضحك» .. واقع إنساني خاص وتنوع بين قصص الحب والالالم
  • موعد مباراة العين والأهلي والقنوات الناقلة
  • البطولة: الدفاع الجديدي يلحق الهزيمة بشباب المحمدية في مباراة شهدت أعمال شغب بين الشوطين