شاهد: "العودة لمنازلنا".. عائلات فلسطينية نازحة في غزة تتظاهر مطالبة بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
نظم عشرات النازحين في غزة، الأربعاء، مظاهرة للمطالبة بوقف إطلاق النار والعودة إلى ديارهم.
شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية بمدينة دير البلح وسط غزة، عدد كبير من النساء والأطفال، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم شمال القطاع.وصفت إحدى النازحات معاناتها قائلة: "نريد العودة إلى منازلنا، إننا في العراء، جئت أنا وبناتي، زوجي ليس معي، نعيش في خيام، لقد غرقنا، متنا.
وتفاقمت معاناة النازحين بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. يقول إسماعيل حسونة: " نحن نعاني. لقد غمرت المياه الخيام، وضعنا مأساوي، إضافة إلى غلاء الأسعار بشكل مبالغ فيه وغير طبيعي. إننا غير قادرين على توفير الغذاء لأطفالنا”.
وجاء الاحتجاج بينما اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من المستشفى الرئيسي في ثاني أكبر مدينة في غزة، حيث قال مسعفون إن مئات المرضى وآلاف النازحين محاصرون بسبب القتال.
وأمرت إسرائيل السكان بمغادرة جزء من وسط مدينة خان يونس يضم مستشفى ناصر ومنشأتين طبيتين أصغر حجماً، بينما تواصل هجومها المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر ضد الفصائل الفلسطينية.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المنطقة تؤوي 88 ألف فلسطيني، وتستضيف 425 ألف آخرين، نزحوا بسبب القتال في أماكن أخرى.
محكمة العدل الدولية تصدر قرارها الجمعة بشأن فرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل إثر اتهامها بجرائم إبادةغزة تلقي بظلالها على الانتخابات الأمريكية وناشطون يدعون لكتابة "وقف إطلاق النار" على بطاقات الاقتراعشاهد: بالسينما والرقص.. أطفال غزة يكسرون وحشة النزوح وقسوة الحربوقتل ما لا يقل عن 210 أشخاص خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد قتلى الحرب حتى الآن 25700، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وأعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن مخاوفهم من احتمال وفاة المزيد من الأشخاص بسبب المرض، حيث يواجه ما لا يقل عن ربع السكان المجاعة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاحتفاء بتراث فن الوشم بعد عقود من التحريم المجتمعي في المغرب شاهد: اصطدام قطار سريع بشاحنة في جمهورية التشيك يخلف قتيلاً والعديد من الجرحى شاهد: الغزاويون يلجأون إلى فتح قبور قديمة في رفح لدفن ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع احتجاجات رفح - معبر رفح قطاع غزة نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: احتجاجات رفح معبر رفح قطاع غزة نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فرنسا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا قطر حادث قطاع غزة حريق رجب طيب إردوغان حركة حماس فرنسا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.
وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.
بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
تحايل وتلاعبويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.
وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
إعلانوفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.
وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.
ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.
كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.
وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".
ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.
ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.
إعلانوبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".
في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).
وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.
انقلاب وابتزازمن جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.
وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
إعلانوتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".
من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.
ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.