أمس، تم افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٥، لتعيش القاهرة هذه الأيام العرس الثقافى السنوى، ما حدا بى أن أتكلم عن الكتاب وأهميته ومدخل حب القراءة.. ولأن العلم إحدى وسائله «القراءة».. و«الخبرة» تخرج من رحم الحياة.. والحكمة مبلغ «الخبرة والقراءة معًا»؛ من هنا تأتى أهمية القراءة التى لا يَجهلها أحد، ولا يُجادل فى ضَرورتها إنسان، فهى سلم العلماء، ووجهة النبغاء، وبوابة الثقافة والمعرفة، بها يرتقى الصبى مراتب الكبار.
فالقراءة ميزان الإنسان، وبناء الشخصية، وأداة التقييم والاعتبار، وكان الفيلسوف أرسطو عندما يريد أن يحكم على أى إنسان يجهل شخصيته يسأله مستدرجًا إياه: كم كتابًا قرأت.. ولمن قرأت؟ لتتكشف له شخصية هذا الشخص تباعًا.
ولا بد من الاهتمام بالقراءة بداية من مرحلة ما قبل الابتدائية، بإعدادنا- نحن الدولة والأسرة على السواء- برامج لتحبيب الطفل فى القراءة، ولو بإمكانيات بسيطة، وتوجيهه والسيطرة على استخدامات التكنولوجيا ذات الحدين، وتخصيص بعض الوقت لها لا جلّه.. وأنصح بعدم الانغماس فى المناهج التعليمية على حساب أولى درجات سلم حب القراءة للطفل.. وهو الاطلاع الحر للنشء.. بداية من الحكى المبسط للأطفال.. الذى يكون بأسلوب التشويق لهم.
ومن دواعى سرورى أن يقع اختيار اسم الكاتب يعقوب الشارونى شخصية معرض كتاب الطفل هذا العام لما له من باع كبير فى أدب الطفل تخطى عشرات السنين وعلى يدى الرجل اشتدت سواعد كثير من النشء وتربت على كتبه، قراءة وثقافة ووعيًا أجيال تبعتها أجيال فأجيال.
ولأن الله تعالى نهانا قائلًا: «وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ» والآية أشمل وأعم من السياق الذى نزلت فيه كان لزامًا عليّ أن أسند الفضل فى حبى للقراءة واختراق مهنة الصحافة لأخى الأكبر المستشار عاطف عبداللطيف، ولصديقى وزميل «الدكة» الدكتور إبراهيم عبدالغفار والأستاذ بكلية الطب، وكانا يحثانى على كثرة القراءة وحب الاطلاع.. لمَ لا وهى أحد أسباب بناء الشخصية، ومفتاح العمل طالما اقترنت بالعلم والتخصص.
إذن فالأسرة والمجتمع يقع عليهما عبء مسار التنمية الفكرية للطفل واشتداد سواعد شخصيته، والمضى قدمًا فى عملية بناء المجتمع التى تبدأ بنواة المجتمع ومفرداتها التى تبدأ بالطفل.
اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وبناء الشخصية الكتاب معرض القاهرة
إقرأ أيضاً:
«قصور الثقافة» تطلق أسبوعا لطلاب المدارس بالفيوم ضمن مبادرة «بداية»
أطلقت الهيئة العامة العامة الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، أسبوعا ثقافيا لطلاب مدارس الفيوم، بأنشطة وفعاليات متنوعة قدمها فرع ثقافة الفيوم تستمر حتى 7 نوفمبر الجاري، ضمن برامج وزارة الثقافة، المقدمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
فعاليا الأسبوع الثقافيوفي مدرسة الثورة الإعدادية بنين، بدأت فعاليات الأسبوع الثقافي بحوار مفتوح حول التعريف بالمبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، أدارته جيهان عبد الله، مسئول ثقافة الطفل، أوضحت خلاله الهدف الأساسي الذي تقوم عليه المبادرة ألا وهو بناء الانسان في مختلف المجالات؛ ثقافيا وصحيا واجتماعيا وعلميا، ثم ناقشت بعض القيم والأخلاق الإيجابية التي ينبغي التمسك بها، إلى جانب تعديل بعض السلوكيات الخاطئة، ثم أكدت أهمية تحديد الهدف في الحياة والسعي الدائم نحو تحقيقه، مع أهمية تنظيم الوقت وإعداد جدول مهام يومي.
أعقب ذلك مسابقات ثقافية قدمتها تهاني أحمد، أخصائي الطفل، وعرض مسرح عرائس قفازية بعنوان «حكايات ماما ستو والأراجوز»، تأليف وأداء جيهان عبد الله، واختتم اللقاء بفقرة تحريك عرائس قدمتها نعمه رجب، أخصائي الطفل.
الفعاليات جاءت بحضور مدير المدرسة وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين، وطلاب كلية الخدمة الاجتماعية. وفي إطار تحقيق العدالة الثقافية ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، برئاسة سماح كامل.
محاضرة بعنوان «التوازن النفسي»شهدت مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالفيوم، يوما ثقافيا فنيا، بحضور منال أرنست، مترجم الإشارة، بدأ اللقاء بمحاضرة بعنوان «التوازن النفسي»، تحدثت فيها مروة محمود عطية، أخصائي ثقافي بمكتبة الفيوم العامة، عن معنى التوازن النفسي وتعريفه بأنه القدرة على التعامل مع المشاعر سواء سلبية أو إيجابية بطريقة صحيحة وبناءة، إلى جانب القدرة على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعمل أو الدراسة، والقدرة على التعبير عن الذات وتحقيق الأهداف.
وأوضحت «عطية» أنه يتحقق التوازن من خلال التعلم والاستفادة من التجارب السابقة، والتخلص من الطاقة السلبية والحفاظ على العلاقات الإنسانية والصحة النفسية. كما نفذ نادي المرأة بمكتبة الفيوم العامة، ورشة أشغال يدوية، تم خلالها تدريب الطالبات على طريقة عمل ميدالية مفاتيح من خيوط المكرمية بالخطوات؛ بداية من التعرف على نوع الخيط المستخدم والغرزة المربعة المطلوب تنفيذها، تدريب فاطمة محمد ربيع مشرفة نادي المرأة بالمكتبة.