كيف تعيش وسط هذا العالم دون أن تملك ارادتك.. إنها المعادلة الصعبة التى توصلت إليها بعض الدول التى تظن معادلات الرياضيات أنها صغيرة وضعيفة ولكنها فى الواقع امتلكت إرادتها فأثبتت لهذا العالم الشرس أنها تستطيع المواجهة بل وتغيير المعادلة وقلب موازين القوى.. وهذا واقع وليست كلمات حماسة أو استرسال.. الواقع يقول إن اليمن عندما خرجت من حظيرة الولايات المتحدة وحلفائها بل وحتى حظيرة إيران وحلفائها وامتلكت إرادتها لنصرة إخوانهم فى فلسطين حركت العالم وهزته ونعنى الإرادة ليس فقط السلاح والدواء وإنما التحرك والتحدى بقوة دون النظر إلى حسابات القوة والعتاد أنها تمتلك العقيدة التى هى منبع الإرادة والقوة.
امتلك اليمن ارادته بتصنيع سلاح وان كانت قدراته أقل من القدرات الأمريكية.. وفقد الغرب بقيادة أمريكا العقول وهى تفقد صواريخ تتعدى ال٢مليون دولار تكلفة الصاروخ فى حين لاتتعدي تكلفة صواريخ اليمن ألفى دولار.. لتصبح اليمن كابوس صهاينة العالم تلك الصهيونية التى لم تعد لليهود فقط بل كما تنبأ المفكر المرحوم عبدالوهاب محمد المسيرى، مفكر وعالم اجتماع المصرى المسلم، ومؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية فى القرن العشرين تنبأ بأن الصهيونية سوف تمتد تحمل من ينتمون للأديان الأخرى وللأسف بينهم بعض من ينتسبون للإسلام.
ربما لم نصدم بقرار أمريكا الاخير بإدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب وقبلها حماس فهى دولة تمتلك إرادتها وتدافع عن مصالحها ولكن ربما يأتى التعجب بعدم تحرك العرب والدول الإسلامية التى تصل إلى ٥٧ دولة فى منظمة التعاون الإسلامى وتعداد المسلمين يصل الي 2 مليار شخص ويشكلون حوالى 25% من سكان العالم. لنضع إسرائيل فى قائمة الإرهاب وتكون لنا قوائم نمنع من خلالها دخول هؤلاء الإرهابيين الصهاينة من دخول دولنا مع منع التعامل معهم لكونهم إرهابيين بعد كل تلك الجرائم التى ترتكبها بحق الفلسطينيين وقطاع غزة..
متى نتحول إلى فعل دون حتى رد فعل.. لا يخفى عن العالم أن الفرحة التى ظهرت على العرب والمسلمين من قرار دولة جنوب أفريقيا غير المسلمة برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام العدل الدولية لم تكن سوى فرحة قليل الحيلة الذى لا يملك حتى الصراخ والتنديد.. جنوب أفريقيا جاءت متطوعة ودون طلب تحرج الجميع.
لماذا لا تمتلك ٥٧ دولة إسلامية محكمة عدل دولية تقاضى مجرمى العالم سافكى الدماء، ولماذا لا يكون هناك حلف إسلامى يمتلك إرادته من سلاح وجيش يستطيع أن يقف أمام العالم الغربى بقيادة أمريكا..
بالطبع الكثير سوف يعتقد أنها مجرد امنيات لاتمت للواقع بصلة.
ولأن حسابات الورقة والقلم لاتعطينا هذا الحق.. إذن على الجميع التعلم من اليمن.. فى حين أن العالم كله شاهد مجموعة صغيرة العدد من أبناء غزة هزموا الجيش ظن أنه لا يقهر. ووقفوا أمام أقوى دول العالم.. لابد أن نتأكد أن ما بعد ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ يختلف تماما.. ولكن ربما لايمثل هذا التاريخ تغيرا فى جمود والجموع العربى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صكوك خالد حسن اليمن الواقع قلب موازين
إقرأ أيضاً:
بينها اليمن: قائمة حمراء ممنوعة من دخول أمريكا
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن حظر السفر الجديد سيكون أوسع نطاقا من القيود المفروضة خلال ولاية ترامب الأولى، مشيرة إلى أن القائمة الجديدة أعدتها وزارة الخارجية، ومن المرجح أن تطرأ عليها تغييرات.
وتشير مسودة قائمة التوصيات إلى وجود قائمة حمراء تضم 11 دولة يمنع مواطنوها تماما من دخول الولايات المتحدة.
وتضم القائمة الحمراء أفغانستان والسودان وسوريا واليمن وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وبوتان.
أما القائمة البرتقالية فتضم 10 دول يقيد السفر إليها دون منعه، وتشمل روسيا وبيلاروسيا وجنوب السودان وسيراليون وإريتريا وهاييتي ولاوس وميانمار وباكستان وتركمانستان.
وأصدر الرئيس الأميركي في 20 يناير/كانون الثاني الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بتشديد الفحص الأمني على أي أجنبي يسعى إلى دخول الولايات المتحدة، لرصد أي تهديدات للأمن القومي.
وسبق أن فرض ترامب في مستهل ولايته الأولى حظرا على المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة (سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران) بحجة حماية الأميركيين من الإرهاب، وهي السياسة التي أثارت تنديدا في الداخل والخارج، وخضعت للكثير من الأخذ والرد، قبل أن تؤيدها المحكمة العليا في عام 2018.