"حزب الله" يدفع الجيش الإسرائيلي إلى حالة التأهب بعد ضربات قاعدة "ميرون" الجوية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أشار ضباط في الجيش الإسرائيلي إلى حالة التأهب المتزايدة في الجيش أمام ضربات "حزب الله" اللبناني للبنية العسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
ويأتي ذلك غداة هجوم "حزب الله" الذي أصاب بنية تحتية في القاعدة الجوية في جبل ميرون شمال إسرائيل.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي الإخباري عن أحد الضباط قوله: "لا يمكننا نقل الجبل، ومن جانب آخر لا يمكننا زيادة الدفاعات في المنطقة لحماية النشاطات العسكرية.
وقال الضباط إن "سلاح الجو الإسرائيلي قام بتحسينات على الدفاع على الجبل وهي أثبتت أنها فعالة".
وأضافوا: "حقيقة أنه لم يتم التسبب بأضرار كبيرة ولم يصب أي جندي أمس هي نتيجة للتفكير الصحيح والاستعداد المتجدد أمام تهديد الصواريخ المضادة للدبابات".
وتمت الإشارة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي ضاعف جهوده لتحديد مواقع عناصر "حزب الله" جنوبي لبنان في في المنطقة المحددة التي يتم إطلاق الصواريخ منها.
وحسب الإعلام العبري، تشمل الاستعدادات زيادة جمع المعلومات الاستخبارية والتعاون مع القيادة الشمالية.
وصرح ضابط في سلاح الجو بالقول: "ليس هناك شيء اسمه 100% في الدفاع.. المهم هو أنه لم يصب أي جندي ولم تتضرر كفاءة الجيش الإسرائيلي.. وإذا واصلوا إطلاق النار، فسوف يستمرون في المعاناة من الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الحيوية".
وأردف الضابط:"لا يمكن الاستخفاف بهذا الهجوم لذلك افترض أنه اقر جباية الثمن من الجانب الآخر.. ضرب هدف في الجانب الآخر وإن واصلوا إطلاق النار سيواصلون تكبد الخسائر من تلقي الضربات ببنية تحتية حيوية".
وأمس الثلاثاء، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض إحدى قواعد القوات الجوية في شمال البلاد لأضرار نتيجة القصف من لبنان. وأشار إلى أن الأضرار طفيفة.
وأعلن "حزب الله" اللبناني أمس الثلاثاء أنه استهدف تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في تلة كوبرا وقاعدة ميرون للمراقبة الجوية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل لا تريد الحرب مع "حزب الله" اللبناني، لكنها مستعدة لأي تطور في الشمال.
في حين قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنهم يقتربون من "مرحلة سيُطلب منهم فيها التحرك على نطاق واسع في عمق الأراضي اللبنانية من أجل إزالة التهديد الذي يواجه مواطنيهم".
وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" اللبناني علي دعموش قد شدد على أن "كل التهديدات والوساطات والرسائل التي يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب".
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار وقصفا بالصواريخ بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ إطلاق حماس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 وإعلان إسرائيل الحرب على غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عناصر الجيش الإسرائيلى حقيقة حالة التأهب جهود سلاح الجو البنية التحتية استعدادات الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
منظمة العفو تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها "جرائم حرب"
بيروت - دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء 5مارس2025، إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي كانون الاول/ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/أكتوبر"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا" بعد.
وقالت "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.
Your browser does not support the video tag.