للمفكر الدكتور سيد القمنى مؤلف رائع هو «أوزوريس.. رب الثورة» ويقول فى صفحاته الأولى: عبر الكاتب الأسبانى «ميجل دى أونامونو» عن إشكالية فكرة الخلود بحكاية موجزة فحواها: كنت أتحدث ذات يوم إلى فلاح، واقترحت عليه وجود إله يحكم فى الأرض وفى السماء، كما افترضت عليه أيضاً عدم وجود عالم آخر، وأنه لن يكون بعثًا ولا نشورًا بالمعنى التقليدى المعروف، فأجابنى الفلاح: وما فائدة وجود الله إذا؟.
تعقيبًا على رؤية وفلسفة الدكتور سيد القمنى، واتصالًا بواقعنا المعاصر، فإن ما يستوقفنى على وجه التحديد، أن انتقال فكرة الخلود من المصرى القديم إلى معتقدات ظهرت فيما بعد، طفح على ضفتى الفكرة بمجتمعات لم يتجاوز وعيها الاستسلام لفكرة أن العالم كله – كما يقول الفيلسوف الألمانى – عمانويل كانط – سينتهى إلى غاية واحدة، هى نهايته، ولن يبقى سوى الله وحده كعلة خلقية للعالم.
هذه الفكرة بقدر وجاهتها الفلسفية، إلا أن الواقع قد دحضها منذ زمن طويل مع سلسة المظالم والجرائم التى عصفت بالبشرية تاريخيا، وأوصلتنا اليوم إلى واقع كونى فيه قلة قادرة على القهر والاستغلال تتحكم بكثرة مستضعفة.. هنا يندفع السؤال الطبيعي: إذا كان الله هو الضامن للأخلاق والدال عليها- كما يقول القمنى- فلماذا كل هذه الدماء والدموع والضحايا على مر التاريخ..!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح للمفكر المصريين
إقرأ أيضاً:
الحمدلله الشيطان اصبح صديقنا!!
بقلم : حسن جمعة ..
تخفت الاصوات شيئا فشيئا حينما تصل الامور الى مصلحة الدولة والكيان والسطوة فتتغير لغة اللسان وتستبدل الاوصاف حتى ان كانت تطلق على اشكال خرافية وقد تنتزع منها القرون و صفات الخيلاء والتكبر والعصيان والتمرد والكراهية والحسد والباطل والغواية والخبث والخداع وقد يغادرنا الشيطان في غفلة منا دون ان نعلم وسيبدأ السمر قريبا وتتعالى الضحكات وهكذا هو حال السياسات تتخاصم في اوقات وتصطلح في اوقات اخرى ولاجل مصالح البلاد العليا خيرا ما قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية باختيار المكان والزمان وايضا حصر الاشياء التي سيتم التفاوض عنها وقد نجحت في ذلك وكسبت الجولة الاولى من المفاوضات التي تحاول فك الطوق الذي فرض على رقبة ايران وعودتها للحضن العالمي كدولة قوية ليزداد تاثيرها بين بقية دول العالم ..نحمد الله وندعوه بان يغادرنا ذلك الشيطان الذي لديه وجه معزة عجوز كسيحة واذنان طويلتان تتدليان على رقبته كانها قلائد من جحيم ولانسمع به من جديد لتتجلى روح الملائكة على وجه العالم وتغادرنا الحروب والتهديدات
فهذا الشيطان لم يترك الشرق الاوسط الا وأشعل به نيران الخراب فتلك فلسطين اصبحت ركاما ولبنان تهدمت كل معالمها ناهيك عن ضرب اليمن والمساعدة على انقلاب الشرع واعوانه على سوريا ليجثموا على قلبها ولازالت تعاني واسرائيل تتمدد بها كتمدد السرطان في جسم منهك واليوم نحن نقف مراقبين ناظرين لتلك الطرق التي باتت سالكة بين الشيطان الامريكي والجمهورية الاسلامية عسى ان تغادر اميركا شرقنا الاوسط وننعم بالسلام والطمانينة ونحفظ ارواح المسلمين من تقنية لا تميز بين الطفل والشيخ نتمنى ان يبعدنا الله والدول الاسلامية عن شبح الحروب وان يعيش الجميع بامان وتطور والحمد لله ان الشيطان سيغادرنا اخيرا ولو مضى الامر بتنازلات بسيطة .