بوابة الوفد:
2025-03-28@21:42:51 GMT

رب الثورة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

للمفكر الدكتور سيد القمنى مؤلف رائع هو «أوزوريس.. رب الثورة» ويقول فى صفحاته الأولى: عبر الكاتب الأسبانى «ميجل دى أونامونو» عن إشكالية فكرة الخلود بحكاية موجزة فحواها: كنت أتحدث ذات يوم إلى فلاح، واقترحت عليه وجود إله يحكم فى الأرض وفى السماء، كما افترضت عليه أيضاً عدم وجود عالم آخر، وأنه لن يكون بعثًا ولا نشورًا بالمعنى التقليدى المعروف، فأجابنى الفلاح: وما فائدة وجود الله إذا؟.

. مع القراءة الثانية لكتاب الدكتور القمنى تراءى لى أن اهتمام المصريين بأدبيات الموت وطقوسه نوع من الهروب من منطقة الشك بأن العالم هو العالم الذى نعيشه ولا غير، لأنه كما يقول الفلاح فى حكاية الفيلسوف الإسباني: ما فائدة وجود الله لو لم يكن هناك بعث ونشور!.. بتأمل هذه الفكرة أتصور أن المجتمعات التى امتثلت لحقيقة الخلود والبعث دون وعى مبنى على جدل فكرى هى أكثر المجتمعات خمولًا واستسلامًا لمفهوم القدرية. هذا التصور لا يعنى الدعوة لرفض الفكرة، ولكن القصد منه القول بأن الإيمان لا يعنى تعطيل العقل والاستغناء عن أعظم فضائل التاريخ الإنسانى وهى الحرية.. هنا يقول الدكتور القمنى فى مؤلفه «اوزوريس.. رب الثورة» العالم الآخر عالم غيبى لا دليل عليه سوى ما ورد فى بعض سطور الصحائف المقدسة، فأصبح موضوعًا مختلفًا عليه، وعلى ماهيته، بل وعلى وجوده أصلًا، بين الغيبيين أنفسهم مما يجعله موضوع تصديق وتكذيب، ليستمر قلقًا بين الوجود والعدم- ويختتم هذا الطرح بالقول: بعض الديانات الحية كالمسيحية والإسلام ترى أن عدم الإيمان بالحياة الأخرى، معناه الانهيار الكامل للنظام الأخلاقى الدنيوى- بل وانهيار الإيمان بالله ذاته».

تعقيبًا على رؤية وفلسفة الدكتور سيد القمنى، واتصالًا بواقعنا المعاصر، فإن ما يستوقفنى على وجه التحديد، أن انتقال فكرة الخلود من المصرى القديم إلى معتقدات ظهرت فيما بعد، طفح على ضفتى الفكرة بمجتمعات لم يتجاوز وعيها الاستسلام لفكرة أن العالم كله – كما يقول الفيلسوف الألمانى – عمانويل كانط – سينتهى إلى غاية واحدة، هى نهايته، ولن يبقى سوى الله وحده كعلة خلقية للعالم. 

هذه الفكرة بقدر وجاهتها الفلسفية، إلا أن الواقع قد دحضها منذ زمن طويل مع سلسة المظالم والجرائم التى عصفت بالبشرية تاريخيا، وأوصلتنا اليوم إلى واقع كونى فيه قلة قادرة على القهر والاستغلال تتحكم بكثرة مستضعفة.. هنا يندفع السؤال الطبيعي: إذا كان الله هو الضامن للأخلاق والدال عليها- كما يقول القمنى- فلماذا كل هذه الدماء والدموع والضحايا على مر التاريخ..!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح للمفكر المصريين

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يدعو للخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي

وأكد قائد الثورة في كلمته مساء اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي، أن الخروج المليوني في هذه المرحلة في هذا التوقيت في إطار الموقف العظيم لشعبنا العزيز هو جزء من الجهاد في سبيل الله.

وأشار إلى أن "خروج شعبنا يوم الغد من أعظم ما يتقرب به إلى الله في شهر الصيام".

وخاطب قائد الثورة الشعب اليمني قائلا " خروجكم غدا يعبر عن وفائكم وثباتكم وشجاعتكم وهو غيظ وقهر للأعداء الأمريكان والصهاينة، وآمل إن شاء الله أن يكون الخروج غدا واسعا وكبيرا وعظيما كما هو المعتاد".

وأضاف " أنتم الأنصار كما كان آباؤكم وأجدادكم الذين حملوا راية الإسلام في مواجهة التحديات".

وأكد السيد القائد الثبات على الموقف المناصر للشعب الفلسطيني وإسناد غزة والسعي لتحرير فلسطين كل فلسطين واستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.

مقالات مشابهة

  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • توافد جماهيري كبير الى الساحات للمشاركة في مسيرات يوم القدس
  • نص كلمة قائد الثورة بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • كيف نجَّى المكر الإلهي عيسى عليه السلام؟
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: كان مثالا يحتذى به
  • قائد الثورة : مستمرون في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع
  • ما المبلغ الذي سيحصل عليه الفائز بكأس العالم للأندية 2025؟
  • عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم