ماذا يحدث فى (جوى أورد) الرياض؟!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
لا زال الكثير يرى ما يجرى فى السعودية من فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية بنظرة سلبية تعتمد على الأفكار المحافظة المسبقة للمملكة، فيرفضون ما يحدث بالجملة.. وآخرون يرفضون كذلك ما يحدث ويرونها نوعًا من البهرجة ولا يمكن مقارنتها بمهرجانات فنية دولية أقدم وأكبر.. وحقيقة الأمر لا هذا ولا ذاك!
وهى نظرة قاصرة تكشف عن عدم الوعى بحقيقة وعمق ما يجرى فى المملكة العربية السعودية.
إن أبرز ما كانت تشتهر به الجزيرة العربية قديمًا لم يكن البترول ولا البتروكيماويات بل كان هو الشعر.. وكان من سكان هذه البلاد شعراء قل الزمان أن يأتى بمثلهم ليس فى منطقتنا العربية بل فى العالم كله.. فالشعر العربى هو تراثنا الحضارى الذى تأسس على قصائد ومعلقات أبى علاء المعرى والطيب المتنبى وعنترة بن شداد وعروة بن الورد.. والعشرات غيرهم، وكان هذا الشعر وما زال فلسفة متكاملة وقراءة علمية وسياسية واجتماعية للحياة اليومية للعرب!
وسوق عكاظ قديمًا كان مهرجانًا للشعر لا يختلف كثيرًا عن أى مهرجان سينمائى أو غنائى أو رياضى.. حيث يلتقى الشعراء من كل أنحاء الجزيرة العربية ويتبارون فى منافسة ثقافية فريدة من نوعها وسط حضور جماهيرى واسع كان يتذوق الشعر ويعرف مقدار الشعراء وقدرهم فى تعليمهم الحكمة والموعظة!
ولذلك فالفن ليس غريبًا عن هذه البلاد فهو مكون رئيسى لحضارتها وتراثها، وعندما تعمل الدولة على إعادة تنشيط وإحياء هذا المكون فهى تقوم بإعادة إرساء بنية فكرية واجتماعية فى المجتمع وتهيئة بيئة ثقافية لا تتعارض مع توجهات الدولة فى النهوض بوتيرة متسارعة للحاق بالتقدم العلمى والفنى والرياضى يواكب التقدم الاقتصادى والسياسى للدولة!
وما زلت أرى وأعتقد أن أى حدث ثقافى أو فنى أو رياضى فى أى دولة عربية هو إضافة حضارية لكل الدول العربية.. فمثلًا كل فيلم مصرى جديد يعرض فى دور العرض السينمائية العربية ويشاهده الجمهور العربى هو فى الحقيقة إضافة للثقافة العربية وليس فقط للثقافة المصرية!
وقد جاءت النسخة الرابعة من (جوى أورد) عربية لا سعودية خالصة، فهى لم تكتفِ بالنجوم العالميين والسعوديين فقط، وكان يمكن أن يكفيها ذلك، ولكنها حرصت على تكريم نجوم مصر والعالم العربى.. فتركت أثرًا بالحفاوة والتقدير، ولذلك كانت هذه النسخة من قلب العاصمة الرياض حدثًا مبهجًا أسعد الجماهير العربية فى زمن قلت فيه السعادة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرياض أنشطة ثقافية وفنية مهرجانات فنية
إقرأ أيضاً:
روسيا تشهد سلسلة محاولات إشعال حرائق عمدًا.. ماذا يحدث؟
شهدت روسيا سلسلة محاولات إشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب البريد ومبان حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب وسائل إعلام.
وسُجلت حوالى 20 واقعة لأفراد حاولوا بشكل منفصل تفجير عبوات ناسفة صغيرة أو إلقاء ألعاب نارية على المباني منذ الجمعة، لا سيما في موسكو وسان بطرسبرغ وضواحيهما، بحسب وكالة تاس للأنباء والموقع المستقل فونتانكا.
أخبار متعلقة روسيا تتوعد بالرد على ضربة أوكرانية بصواريخ غربية.. ماذا يحدث؟روسيا تعلّق على الأوضاع الداخلية لسوريا.. ماذا قالت؟أمين عام الناتو يدعو إلى تبني"عقلية الحرب" لمواجهة روسيا والصينونقلت تاس عن مصدر في الشرطة لم تكشف هويته قوله إن محتالين جنّدوا هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت للقيام بهذه الهجمات لقاء المال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منقذ روسي في فناء مبنى سكني تعرض لهجوم- أ ف بأجهزة الأمن الروسيةوأظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة في بعض المواقع، وجرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أشخاصا يصورون بواسطة هواتفهم المحمولة الحرائق التي يحاولون إشعالها.
وبينت لقطات تحطم جهاز صراف آلي ونوافذ قريبة بعد هجوم، بينما عرض مقطع فيديو آخر سيارة شرطة مشتعلة.
وكانت أجهزة الأمن الروسية قد حذرت من أن محتالين أوكرانيين يتصلون بمسنين ليطلبوا منهم إضرام النار عمدا مقابل المال أو الوصول إلى حسابات محظورة.