السيسي: نحتاج إلى 100 مليار دولار صادرات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المطلوب في فترة زمنية قصيرة لحل أزمة الدولار، الوصول بمعدلات التصدير والتصنيع داخل الدولة إلى ما يجعل حجم الدولار المتاح بشكل طبيعي سلس، ويكفي الإنفاق على هذا الاستيراد.
وأضاف "السيسي"، خلال لقائه عدد من المسؤولين والإعلاميين على هامش الاحتفال بعيد الشرطة الـ72، أننا نحتاج إلى 100 مليار دولار صادرات ، طيب عملنا كدا؟.
وضرب الرئيس مثالًا فيما يخص السلع الأساسية، قائلًا: " من 3 سنين قولنا إننا رايحين على تقريبًا تلاتة أربعة مليون فدان داخلين للإنتاج"، وعلق وزير الزراعة، قائلًأ:" لو تسمح لي أقول إن تكلفة متوسط الاستصلاح والبنية للأربعة مليون فدان بنتكلم في 250 أو 350 ألف، والرقم دا يمثل تحديات كبيرة".
وتابع وزير الزراعة: "الحاجة التانية ان الاستصلاح ومسألة المياه عندما ننشئ مصادر مياه وتلت محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي سواء المحسنة، أو معالجة مصرف بحر البقر 5.6 من عشرة، فإن هذه أرقام خيالية، ومعظم دول العالم لا تصلح أراضي، بل تفقدها نتيجة التصحر والتغيرات المناخية وتدهور التربة".
وأكمل السيد القصير: "نحن من الدول القلائل التي لجأت إلى مسألة استصلاح الأراضي وزراعتها، وأربعة مليون فدان يضافوا إلى الرقعة الزراعية قد تعادل أكثر من 60 إلى 70 % من الأرض القديمة، وزي ما سيادتك قلت قبل كدا، أن الزراعة في الأراضي الجديدة عبارة عن زراعة بتكنولوجيا جديدة تتغلب على مشكلة التفتت الحيازي، وتمكننا من رسم السياسات الزراعية لها، وتحقيق إنتاجية، وفي حالة عدم اتباعنا هذه الإجراءات، كلنا جميعًا لنا أن نتخيل كان زماننا عاملين إيه في أزمة كورونا عندما عانى العالم من نقص الغذاء".
واستطرد القصير: "دول كتير جدًا أثبتت إن المال وحده لا يكفي لتحقيق الأمن الغذائي، وأه يمكن احنا من الدول القلائل اللي السلع ممكن تكون تحركت ولكن متاحة وموجودة، ولم نشعر في فترة كورونا أو بعدها بنقص في السلع الأساسية، والمحاور التي أخذناها ومحور الصوامع، لو مكناش خدنا الإجراء دا مكناش قدرنا نزود الاحتياطي بتاعنا في ظروف عندما توقفت خلالها سلاسل الإمداد والتوريد، مكناش نقدر يبقي عندنا احتياطي يقضي خمس أو ست شهور".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي أزمة الدولار الاستيراد طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
صناعة السيارات.. لماذا تفوقت المغرب؟!
قبل عامين ، وبينما كانت إيرادات قناة السويس تتجاوز 9 مليارات دولار، فإن صادرات المغرب من السيارات سجلت زهاء الـ11 مليار دولار.
وبعد هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والغربية الداعمة لها، تأثرت القناة وتراجعت حركة السفن وتراجعت معها الإيرادات.. لكن استمرت السيارات المغربية فى التدفق نحو أوروبا لتسجل 12 مليار دولار.
الآن تقترب المغرب من إنتاج مليون سيارة سنويا بمتوسط سيارتين كل دقيقة تقريبا، وهى تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث التنافسية فى صناعة السيارات بعد الهند والصين.
كانت المقارنة بين مصر والمغرب ستصبح أكثر إنصافا لو ذكرنا قيم صادرات السيارات المجمعة فى مصر، لكن فوضى الأرقام تعوق هذة المقارنة، ربما لأن لا أحد هنا فى مصر يهتم بصادرات السيارات.
فمثلًا نشرت صحيفة حكومية أن مصر تصدر سيارات بقيمة 6 ملايين دولار فى السنة، وهذا رقم مضحك، فى حين نشر موقع الكترونى كبير، أن تقريرا صادرا عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، أظهر ارتفاع صادرات السيارات المجمعة محليا فى 2022 بنسبة قدرت بنحو 51.7%، لتسجل 85 مليون دولار، مقارنة بنحو 56 مليونا فقط فى 2021.
وهناك صحيفة اقتصادية شهيرة تشير إلى أن صادرات مصر من السيارات بمختلف فئاتها، سجلت نحو 13.7 مليون دولار خلال شهر أغسطس 2024، أى أقل من 150 مليون دولار فى العام.
ورغم تضارب الأرقام عندنا فى مصر، فإنها جميعها تشير إلى أن الصادرات المصرية من السيارات «هزيلة».
تقوم صناعة السيارات فى المغرب على البنية التحتية القوية، ورأس المال البشري، و جذب الشركات الأجنبية وأشهرها بالطبع العلامة الفرنسية الشهيرة «رينو».
وفى مصر تتوافر البنية التحتية القوية ، ويتوافر رأس المال البشري، بجانب ميزة أخرى لا تتوافر فى المغرب وهى اتساع السوق المحلى ، إذ إن تعدادنا السكانى يتجاوز 3 أمثال المغاربة.
أما بالنسبة للقرب من الأسواق التصديرية فموقعنا أفضل، لأننا نجاور أوروبا والسوق الخليجى والأفريقي الكبير ، بخلاف المغرب.
وللحقيقة فإن المغرب حظيت بدعم أوروبى ، إذ بدأت نشاطها كقاعة تجميع للاتحاد الأوروبي، وهو أمر لا يعيبها.. ثم تحولت إلى التجميع والتصنيع .
وللحقيقة ايضا فإن الإرادة السايسية لدى الاتحاد الأوروبى هى السبب الخفى فى إنجاح التجربة المغربية، بينما هنا فى مصر كان الرهان الأكبر على الاستثمارات الحكومية تارة ، والاستثمارات الروسية تارة أخرى( السيارة لادا)؛ وكلاهما لا يكفي.
مؤخرا قال الدكتور مصطفى مدبولى :» اتخذنا قرارًا حاسمًا بإعادة شركة النصر للسيارات للعمل، مع ضمان استمرارية نشاطها وعدم توقفها مجددًا، من خلال بناء شراكات قوية ومستدامة مع القطاع الخاص».
وأهم ما فى الموضوع هو «شراكات القطاع الخاص»، لأنها هى محور الارتكاز ، إذ إن الدولة لن تستطيع ضخ استثمارات بعشرات مليارات الدولارات فى شركة النصر. كما أن الروس فى ظل حربهم العسكرية والسياسية والاقتصادية مع الغرب لن يستطيعوا تنفيذ مشروع ضخم للسيارة «لادا» فى مصر.
ويبقى البديل فى استثمارات صينية ، لأن أوروبا لن تضحى بمركز تجميع المغرب من أجل منافس جديد فى مصر.
نحتاج رؤية واقعية بعيدا عن التهليل لعودة شركة النصر للسيارات .. وتكفينا سنوات الفرص الضائعة.
[email protected]