وزير تونسي سابق لـعربي21: حصيلة فترة حكم سعيد سيئة للغاية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الأمين العام لحزب "العمل والإنجاز"، عبد اللطيف المكي إن حصيلة تقييم قرابة خمس سنوات من حكم قيس سعيد "سلبية وسيئة للغاية"، مبينا أن هزيمته في الانتخابات الرئاسية المقبلة "أفضل حل".
واعتبر الوزير السابق المكي في تصريح لـ "عربي 21"، أن الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد "ضرب كل مكتسبات الديمقراطية وأهمل الملف الاقتصادي وهو ما زاد من المديونية والعجز الاقتصادي والوضع الاجتماعي المتدهور " .
وطالب "المكي" بضرورة إعادة ترتيب الوضع السياسي لأنه مفتاح الخروج من الوضع الاقتصادي الصعب، مؤكدا ضرورة استعادة الديمقراطية وإصلاح عيوب النظام السياسي وخلق منوال ثروة عبر مشاركة الجميع من منظمات وأحزاب وقطاع عام وخاص ومجتمع مدني، وفق رأيه.
ورأى المكي أن "النظام الفردي غير راغب في الحوار ويرفضه"، لافتا إلى أنه "لن يتم الخروج من الأزمة إلا بالتشاور المكثف".
ويتمسك حزب "العمل والإنجاز" بموقفه في أن ما حصل في تونس هو "انقلاب على الشرعية"، وأن قيس سعيد "تفرد بالحكم وهو من عمّق أزمة البلاد منذ بداية عهدته الرئاسية" والتي انطلقت مع رفضه أداء وزراء جدد لليمين في حكومة هشام المشيشي .
وشدد عبد اللطيف المكي على ضرورة الخروج من الوضع الحالي لأن تواصله سيزيد من تعميق الأزمة وهو ما يتوجب انخراط الجميع في خطة إنقاذ وطني عاجلة، ومواصلة النضال من أجل استعادة الديمقراطية .
عن رؤيته الخاصة وموقف حزبه من الانتخابات الرئاسية المنتظرة نهاية العام الجاري أوضح المكي "الأحد المقبل سندرس في اجتماع مع مكونات جبهة الخلاص هذه المسألة"، مستدركا أنهم كحزب أكدوا منذ فترة "ضرورة تنقية مناخ ما قبل هذا الاستحقاق عبر ثلاثة شروط".
المكي، أوضح أن رؤيتهم هي أن "يتم إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، ورفع اليد عن القضاء، مع تعيين رئيس حكومة متفق عليه وله كفاءة ".
ورأى أنه "من الأفضل هزيمة سعيد في انتخابات 2024"، مستفسرا "هل ستتوفر الشروط لانتخابات نزيهة ديمقراطية؟، تبقى نقطة استفهام كبرى لأن ما نلاحظه يوحي بالعكس وهذا علامة سيئة".
ومن المقرر أن تجرى مع نهاية العام الجاري الانتخابات الرئاسية ولم تحدد بعد هيئة الانتخابات موعدا رسميا لها، كما لم تعلن الأحزاب السياسية عن موقفها بالمشاركة وتقديم مرشحين أو المقاطعة مثلما حصل في المحطات الانتخابية منذ إعلان إجراءات 25 يوليو 2021.
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تعيش تونس أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة أثرت بشكل لافت عن الوضع العام بالبلاد وزاد الوضع تعقيدا مع حملة الاعتقالات والملاحقات القضائية المستمرة منذ أشهر ممتالية وشملت عشرات السياسيين ورجال الأعمال وصحفيين .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قيس سعيد الانتخابات التونسي تونس الانتخابات قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد لحقوق الإنسان»: 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة خلال فترة حُكم زايد
أبوظبي/ وام
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن العمل الإنساني في دولة الإمارات يعد عملاً مؤسسياً يتسم بالشمولية وسرعة المساعدة والإغاثة من الجهات الرسمية والأهلية، التي يفوق عددها اليوم 43 هيئة ومؤسسة إنسانية في الدولة.
واستذكرت الجمعية، في إطار الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق 19 من شهر رمضان من كل عام هجري، قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها الإمارات خلال فترة حكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أول رئيس لدولة الإمارات في الفترة من «2 ديسمبر 1971 – 2 نوفمبر 2004»، والبالغة 90.5 مليار درهم، استفادت منها أكثر من 117 دولة.
وقالت، إن الرؤية الإنسانية لزايد المؤسس، جعلت الإمارات دولة رائدة في العمل الخيري ومساعي السلام الدولي، ونهجه ما زال حاضراً في شتى بقاع الأرض بمئات المبادرات الإنسانية، منها بناء المدن التنموية والبنى التحتية، والمطارات الدولية، والمعاهد الحضارية، والمؤسسات التعليمية، والمراكز الطبية، ناهيك عن الاستثمارات الإماراتية الداعمة للدول التي تعاني اقتصادياً نتيجة النزاعات، والتي قدّرها صندوق النقد الدولي خلال قمة الحكومات العالمية 2025 بنحو 50 مليار دولار.
وأضافت، أن العام 2024 جاء حافلاً بالمبادرات الإنسانية، منها إطلاق مبادرة إرث زايد الإنساني بقيمة 20 مليار درهم للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وتفعيلاً لهذه المبادرة تم إنشاء مؤسسة إرث زايد الإنساني التي تضم 14 جهة، تخليداً لذِكرى المؤسس «طيب الله ثراه»، والجهود المستمرة للدولة في العمل الإنساني والخيري، بما ينسجم مع المبدأ التاسع من المبادئ الخمسين للدولة.
وتحدثت الجمعية عن إنجازات «زايد الخير» منها المساهمة في فكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية، وافتتاح صندوق الزواج لمساعدة الشباب في تكاليف الزواج، وإمكانية أن يقدم المتزوج طلباً للحصول على أرض أو منزل سكني، والتعليم والعلاج المجاني، وتوفير المساكن الشعبية، وتحويل الصحراء إلى جنة خضراء، وإنشاء المؤسسات الخيرية، ومساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة، والشعوب التي تقطّعت بهم السبل أثناء الأزمات.
وتطرقت الجمعية إلى الجوائز والأوسمة الدولية التي نالها «زايد الخير» تقديراً لدوره الإنساني ومنها: الوثيقة الذهبية (1985)، ورجل العام (1988)، ووشاح جامعة الدول العربية (1993)، ووشاح رجل العام للبيئة والإنماء المستدام (1993)، والوسام الذهبي للتاريخ العربي (1995)، والشخصية الإنمائية (1995)، وشهادة الباندا الذهبية (1995)، وميدالية وجائزة تقديرية من المنظمة الدولية «فاو» (1995)، ودرع العمل (1996)، وجوائز أعمال الخليج (1996)، ووسام المحافظة على البيئة الباكستاني (1997)، وأبرز شخصية عالمية (1998)، وزايد داعية البيئة (1998)، وزايد شخصية العام الإسلامية (1999)، وزايد رجل البيئة (2000)، وميدالية اليوم العالمي للأغذية (2001)، وجائزة كان الكبرى للمياه (2001)، وجائزة أبطال الأرض (2005).