دبلوماسي روسي سابق: العلاقات مع مصر وصلت إلى مستوى عالٍ جدا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتازوف، إن العلاقات المصرية الروسية وصلت إلى مستوى عالٍ جدا نتيجة العلاقات الشخصية الطيبة التي تجمع بين رئيسي البلدين، مؤكدا أنه في ظل منظمة بريكس، فإن العلاقات الثنائية بين مصر وبلاده تحمل طابعا جديدا وأهمية كبيرة، متابعا: «محطة الضبعة افتتحها الرئيس السيسي والرئيس بوتين وهذا الأمر رمز يساوي رمز بناء الاتحاد السوفيتي السد العالي».
وأضاف ماتازوف، خلال لقاء مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج «الخلاصة»، عبر قناة «المحور»: «هناك تعاون بين البلدين في كل المجالات مثل المجال الاقتصادي ومجال الطاقة، وهناك تعاون بين روسيا والعالم العربي، ونعتبر أن مصر هي طليعة العالم العربي وأكبر الدول العربية وأكثرها نفوذا».
روسيا تواجه كل الدول الغربيةوتابع الدبلوماسي الروسي السابق: «في الظروف الحالية، عندما تواجه روسيا كل الدول الغربية سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، فإن العلاقات الثنائية الروسية ومصر تأخذ طابعا خاصا، وليس ذلك فقط، ولكن مع كل الدول العربية، مثل السعودية والإمارات، فقد انضموا إلى مؤسسة بريكس منذ بداية العام الجاري 2024».
وواصل الدبلوماسي الروسي السابق: «مستقبل مسائل الطاقة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي مهم للغاية، وأقول لكم بصراحة إن كل المعلومات بين يديّ أن الطاقة النووية لها مستقبل وهي أرخص وأفضل وأفضل إيكولوجيا من أي مصدر طاقة آخر، بما في ذلك المحطات الشمسية ومحطات الطاقة البترول والغاز».
وأكد، أن محطات الطاقة النووية الأمريكية مرتبطة بمواد أولية أغلبها ومصدرها روسيا الفيدرالية حتى في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها روسيا الغرب وأمريكا في أوكرانيا والعقوبات المشددة، ولكن واشنطن مضطرة إلى شراء الوقود النووي الذي تنتجه موسكو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر روسيا الضبعة محطة الضبعة النووية العلاقات المصرية الروسية بوتين السيسي
إقرأ أيضاً:
الهيدروجين الأخضر والمترو الذكي والتعليم التكنولوجي.. مكاسب مصر من زيارة ماكرون
مصر وفرنسا... شراكة استراتيجية تعيد رسم خريطة التعاون الاقتصادي
زيارة ماكرون إلى القاهرة: دفعة قوية للاستثمار والتكامل الصناعي
مصر وفرنسا نحو صناعة أكثر تقدمًا وطاقة نظيفة بمواصفات عالمية
فرنسا تستثمر في مستقبل مصر... مشاريع استراتيجية وتعاون بلا حدود
940 شركة فرنسية في مصر... والاستثمارات تتجاوز 7 مليارات يورو
ماكرون يدفع العلاقات الاقتصادية مع مصر نحو آفاق جديدة
مصر وفرنسا على طريق التنمية المستدامة
شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة دفعة قوية في مسار العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، حيث تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعكس حرص البلدين على تعميق التعاون في مجالات الصناعة، التجارة، الطاقة، والتعليم، وفتح آفاق جديدة للمشروعات المستقبلية المشتركة.
ارتفاع حجم التبادل التجاري والاستثمارات الفرنسية..
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا حوالي 2.9 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ2.5 مليار دولار في عام 2023، بنسبة نمو تقدر بـ14%. كما ارتفعت الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسية من 855.4 مليون دولار إلى مليار دولار، في مؤشر واضح على تحسن الميزان التجاري لصالح مصر.
وتحتل فرنسا موقعًا متقدمًا ضمن قائمة المستثمرين الأجانب في مصر، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الفرنسية نحو 7 مليارات يورو موزعة على 940 شركة تعمل في قطاعات متنوعة، وتوفر ما يزيد عن 50 ألف فرصة عمل مباشرة.
وتُشير التوقعات إلى ارتفاع هذه الاستثمارات إلى 8 مليارات يورو بنهاية 2025 في ظل اتفاقيات التعاون الجديدة.
اتفاقيات تمويلية ومشروعات تنموية كبرى…
خلال الزيارة، تم توقيع 9 اتفاقيات تمويلية ومنح بقيمة 262.3 مليون يورو بين مصر وفرنسا والاتحاد الأوروبي، تغطي قطاعات النقل، المياه، الطاقة، والتحول الرقمي. كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع للهيدروجين الأخضر والأمونيا في رأس شقير، ليكون أحد أبرز مشروعات الطاقة النظيفة في المنطقة، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
ترفيع العلاقات إلى شراكة استراتيجية…
أعلن الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون عن ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى "شراكة استراتيجية"، تعكس متانة التعاون بين البلدين، وتعزز فرص التكامل في مجالات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية.
مشروعات مستقبلية واعدة في الصناعة والتكنولوجيا…
تشمل خطط التعاون المستقبلية إنشاء مناطق صناعية متخصصة باستثمارات فرنسية في مجالات مثل الصناعات الدوائية، الإلكترونيات، وصناعة مكونات السيارات.
كما تبحث مصر وفرنسا إنشاء مراكز بحثية ومصانع مشتركة في التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، بما يسهم في دعم خطة مصر لتوطين الصناعة.
تطوير النقل الذكي والبنية التحتية...
يُنتظر أن يشهد قطاع النقل طفرة كبيرة بدعم فرنسي، من خلال تطوير خطوط المترو بالقاهرة الكبرى، وتوسيع التعاون في مشروعات القطارات الكهربائية وأنظمة الإشارات الذكية، بالشراكة مع شركات فرنسية رائدة مثل "ألستوم" و"تاليس".
الطاقة المتجددة والزراعة الذكية..
يُعد التعاون في مجالات الطاقة المتجددة من أبرز محاور الشراكة، حيث تعتزم فرنسا تمويل مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى دعم مبادرات الهيدروجين الأخضر.
كما تبحث الدولتان مشروعات مشتركة في الزراعة الذكية، تشمل تطوير نظم الري وإدارة المياه باستخدام التقنيات الفرنسية.
التعليم الفني ونقل التكنولوجيا..
أحد أهم الملفات المطروحة هو التعاون في تطوير التعليم الفني والتقني، من خلال إنشاء جامعات تكنولوجية بالشراكة مع مؤسسات تعليمية فرنسية، وإطلاق برامج تدريبية لتأهيل الشباب المصري لسوق العمل الصناعي الحديث.
وتؤكد زيارة ماكرون الأخيرة أن العلاقات المصرية الفرنسية تمضي بخطى ثابتة نحو تكامل اقتصادي حقيقي، يقوم على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة، ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاستراتيجي في عالم يشهد تحديات متسارعة وتحوّلات اقتصادية عميقة.