العميد السابق لكلية فلسطين للتمريض: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون.. والعالم مطالب بالتحرّك لدعم القطاع الطبي (حوار)
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد د. نبيل النجار، العميد السابق لكلية فلسطين للتمريض، أنّ مشاهد قصف المستشفى المعمدانى ستبقى فى ذاكرة كل فلسطينى وعربى، وستبقى فى ذاكرة العالم وكل من يعمل بالقطاع الطبى فى فلسطين وغيرها.
وقال «النجار» فى حواره لـ«الوطن» إن اقتحام «المعمدانى» كان بداية جرائم الاحتلال ضد القطاع الطبى وأصبحت المنشآت الصحية مهدّدة بالقصف فى أى لحظة.
100 يوم مرّت على قصف المستشفى.. كيف ترى تلك الفاجعة؟
- قصف «المعمدانى» واستهداف وتدمير القطاع الطبى فى قطاع غزة هو انتهاك للقانون الدولى ومبادئ الأمم المتحدة وقانون الحروب، لأن الاحتلال أراد عدم ترك فرصة لمداواة الجرحى أو نزوح الفلسطينيين إلى هذه الأماكن التى يحميها القانون الدولى، وهذه الحرب كانت إبادة للشعب الفلسطينى انتُهكت فيها كل المحرّمات، ولم يُحرك العالم ساكناً ولم يُغير شيئاً، والتدمير والخراب هما ثقافة جيش الاحتلال الإسرائيلى.
هل ما زلت تتذكر مشاهد القصف؟
- مشاهد قصف «المعمدانى» ما زالت حاضرة فى ذاكرة كل من يعمل بالقطاع الطبى، ففى بعض المستشفيات التى ما زالت تعمل بجنوب غزة تخاف الأطقم الطبية من اقتحام المستشفيات، مثل غزة الأوروبى أو مجمع ناصر، لأن العملية العسكرية موجودة فى خان يونس حالياً، كما اقتحم الاحتلال مستشفى الأمل ودفع بجمعية الهلال الأحمر خارجها، وتم تهجير كل من فيه من مرضى وعاملين ونازحين.
هل تغير موقف دول العالم تجاه قضية فلسطين بعد مجزرة «المعمدانى»؟
- لا تغيير فى الموقف طالما أن أمريكا هى صاحبة الرأى، إذ تتّخذ قرارها بعدم وقف المجزرة وحرب الإبادة التى تشنّها ضد الشعب الفلسطينى، إسرائيل تتبع الموقف الأوروبى وأوجدت لها دعماً وسنداً من باقى دول العالم، حتى لو حدث تغيير خلال الفترة الحالية بين أمريكا وإسرائيل فهو نتيجة تمرّد الأخيرة وعدم انصياعها للرؤية الأمريكية.
كيف تغيّرت ردود الفعل العالمية تجاه القضية الفلسطينية؟
- موقف دول العالم تغيّر نتيجة ما تراه على شاشات التلفاز من قصف وقتل وتدمير وحرق وإبادة جماعية لشعب فلسطين، وهناك مقولة تقول إن الشعوب تتأثر بالشعوب، ومن المشاهد التى تراها، وبسبب استمرار الحرب التى تخطت الـ110 أيام، لم يحقّق الاحتلال الإسرائيلى أى تقدّم على الأرض إلا القتل والحرق والتدمير والتهجير، وقصف المدنيين وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، والآن تمنع سيارات الإسعاف من التحرّك لإنقاذ المصابين أو دفن الشهداء، فنضطر إلى دفن الشهداء داخل أسوار المستشفيات، وهذه المشاهد تُعرض على التلفاز وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى استدر عطف شعوب العالم تجاه القضية الفلسطينية، وأصبحوا أكثر تأييداً لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.
ما حال القطاع الطبى الآن؟
- بعد تخطى الـ100 يوم على الحرب فى غزة، انهار القطاع الطبى بعد عجز الأطقم الطبية والتمريض والفنيين، تزامناً مع نقص فى المعدات والأدوية، ولا يمكن للمستشفيات استيعاب الجرحى ولا المصابين، ولا يوجد أحد يحرك ساكناً بخصوص القطاع الطبى، رغم مناشدات الأمم المتحدة.
ما جهود عودة القطاع الطبى إلى قوته؟
- مطلوب جهاز طبى كامل، وأيضاً إنشاء بنايات، لأن المستشفيات تم تدميرها وسرقتها ونهبها، ودُمّرت كل المُعدات والأجهزة بكل أنواعها، ولم يبقَّ سوى الجدران فى المستشفيات، نحتاج إلى بناء قطاع طبى كامل من مؤسسات وبنايات، إلى جانب إعادة تأهيل الأطقم من أطباء وتمريض وفنيين، وحتى بعد إنشاء مستشفيات ميدانية فى خان يونس، لكنها لا تفى بالغرض، لأن عدد الجرحى أكبر من طاقتها، وهناك أكثر من 500 حالة تنتظر دورها لإجراء عمليات جراحية، سواء عادية أو مخ وأعصاب أو عظام أو جراحة عامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعمدانى إسرائيل الوطن الاحتلال القطاع الطبى
إقرأ أيضاً:
فلسطين.. المقاومة تطلق النار باتجاه حاجز الطيبة العسكري الإسرائيلي غرب مدينة طولكرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، أن المقاومة الفلسطينية أطلقت النار باتجاه حاجز الطيبة العسكري الإسرائيلي غرب مدينة طولكرم بالضفة المحتلة.
واستشهد 5 مواطنين فلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي.
وقال إعلام فلسطيني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بنسف مباني سكنية في محيط منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في استهداف المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة باستخدام جميع آلات الحرب، البرية والبحرية وسلاح الجو، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43،712 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103،258 آخرين، في حصيلة غير نهائية.