رئيس المجر يعلن عن دعمه لأنضمام السويد إلى حلف الناتو في تحول مفاجئ

يناير 24, 2024آخر تحديث: يناير 24, 2024

المستقلة/- قال فيكتور أوربان إنه سيحث البرلمان المجري على التوقيع على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “في أول فرصة ممكنة”، بينما قال دبلوماسيون إن حلفاء المجر “غاضبون” من مماطلة البلاد.

و تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مايو 2022، لكن انضمامها تأخر بسبب استمرار تركيا و المجر بتأخير عملية التصديق.

و في ليلة الثلاثاء، صوت البرلمان التركي لصالح عضوية السويد، لكن البرلمان المجري لم يوقع عليها بعد، على الرغم من الوعود المتكررة من كبار المسؤولين المجريين بأن بلادهم لن تعرقل العملية بمفردها.

و بينما كان البرلمان التركي يستعد للتصويت، فاجأ أوربان، رئيس الوزراء المجري، الحلفاء بإصدار دعوة عامة لنظيره السويدي لزيارة بودابست لإجراء محادثات حول عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

و قال دبلوماسي أوروبي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل داخلية حساسة: “الحلفاء غاضبون”. “إن عرض أوربان “التفاوض” في حين أن المجر لم تثر أي اعتراضات خلال محادثات الانضمام هو أمر مشين”.

و كرر دبلوماسي أوروبي كبير آخر: “أعتقد أن الحلفاء توقعوا أن تلتزم المجر بالتزامها بألا تكون الأخيرة”. “لقد أحدثت التحركات الأخيرة موجات من الصدمة في جميع أنحاء التحالف، و هناك قدر كبير من خيبة الأمل. ففي نهاية المطاف، كان لديهم كل الوقت في العالم للتشاور مع السويد من قبل.”

و تستمر المجر بالحفاظ على علاقات ودية مع روسيا، على النقيض أغلب دول حلف شمال الأطلسي الأخرى.

و على الرغم من أنها قدمت التصديق إلى البرلمان في عام 2022، فقد تأخر التصويت النهائي على هذه المسألة مرارا و تكرارا، و هو الآن العامل الوحيد الرئيسي الذي يعيق عضوية السويد.

و مع التصويت الذي أجري يوم الثلاثاء في البرلمان التركي، يكون الجزء الخاص بأنقرة من العملية قد اكتمل تقريبًا – على الرغم من أن الدبلوماسي الأول حذر من أنها “ليست صفقة محسومة” حيث يحتاج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى التوقيع على التصديق.

و في يوم الأربعاء، ومع تصاعد الضغوط، قال أوربان إنه تحدث هاتفياً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ.

“لقد أكدت مجددًا أن الحكومة المجرية تدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي. و شددت أيضًا على أننا سنواصل حث الجمعية الوطنية المجرية على التصويت لصالح انضمام السويد و إتمام التصديق في أول فرصة ممكنة، دون تقديم جدول زمني محدد.

و يأتي الخلاف بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت يتزايد فيه الإحباط في الدول الغربية بسبب قيام المجر بمنع مساعدات طويلة الأجل من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.

و كانت أنقرة و بودابست قد أخرتا في وقت سابق انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن البرلمان المجري تحرك بسرعة للتصديق على الطلب الفنلندي في مارس من العام الماضي بمجرد أن أصبح من الواضح أن التصويت في البرلمان التركي كان وشيكًا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة