24 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تتسارع الأحداث في الساحة السياسية العراقية، حيث تثار الجدلات حول إمكانية إعادة هيكلة هيئة الرئاسة في البرلمان بهدف تعزيز الديمقراطية وتقوية الرقابة والتوازن بين السلطات.

وتأتي محاولات إعادة ترتيب هيكل البرلمان بعد إلغاء المحكمة الاتحادية لمصطلح “هيئة رئاسة” وتحويله إلى رئيس البرلمان ونائبيه.

ويشير القضاة إلى أن قرارات المحكمة تصبح ملزمة لكل السلطات، مما يجعل تغيير هذا المصطلح أمرًا ضروريًا لضمان تنفيذ القرارات بشكل فعّال.

وخلال جولات التصويت لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، قام رئيس البرلمان بالإنابة بإضافة فقرة تعديل النظام الداخلي. ويهدف هذا التعديل إلى تمكين البرلمان من تكوين هيئة رئاسية، مما يشير إلى رغبة في تحقيق توازن في السلطات وتعزيز الجوانب الديمقراطية.

وتتباين الآراء حيال مستقبل هيئة الرئاسة في البرلمان. يُشير البعض إلى أن إلغاء هيئة الرئاسة يعطل الدور الرقابي والمتابعة، بينما يروج آخرون أن هيئة الرئاسة توفر جوًا ديمقراطيًا أوسع وتحقق توازنًا أكبر بين السلطات.

ويظهر تأثير الغاء هيئة الرئاسة السابقة، على انفرادية محمد الحلبوسي، على مجلس النواب وقراراته. ويُعتبر إلغاء هيئة الرئاسة خطوة عززت دكتاتورية رئيس النواب، خاصةً إذا كانت القوى السياسية تفضل التعامل مع رئيس النواب بشكل مباشر.

وفي ظل التطورات الحالية، يبقى مستقبل هيئة الرئاسة في البرلمان العراقي محط جدل وتحديات. ويعتبر القرار بإلغاء المحكمة الاتحادية لهيكل هيئة الرئاسة بمثابة تحول هام في الساحة السياسية، والتحدي الآن هو تحقيق التوازن الأمثل في توزيع السلطات داخل البرلمان.

والخلافات حول “هيئة الرئاسة” لم تكن الأولى، فاشتعل خلافا قبلها بين الحلبوسي ونائبه الأول المستقيل عن التيار الصدري حاكم الزاملي، حول صلاحيات رئاسة البرلمان، بتاريخ 4 نيسان 2022. وشهدت سلسلة مخاطبات رسمية بين رئيس البرلمان من جهة ونائبه الأول من جهة أخرى موجهة إلى الأمانة العامة للبرلمان وأعضاء مجلس النواب، حيث أصر الزاملي حينها على اعتماد مصطلح “هيئة رئاسة البرلمان”.

وقال الخبير بالشأن القانوني، علي التميمي أن “مصطلح (هيئة رئاسة البرلمان) ألغته المحكمة الاتحادية في قرار سابق والمتمثل بـ87 لسنة 2010، فتحول المصطلح إلى رئيس البرلمان ونائبيه، ولم يعد موجودا، باعتبار أن قرارات المحكمة الاتحادية باتة، وملزمة للسطات كافة”. ويلفت إلى “تعديل هذا المصطلح من هيئة الرئاسة إلى رئيس البرلمان، ونائبيه، في النظام الداخلي للبرلمان، حيث أن المحكمة الاتحادية قالت حينها لا يوجد مثل هذا المصطلح في الدستور العراقي”.

وبشأن موقف البرلمان من إعادة العمل بها، يجيب التميمي، أن “البرلمان يحاول الرجوع إلى مصطلح (هيئة الرئاسة)، إلا أن هذا الشيء غير ممكن من الناحية القانونية؛ لأن قرارات المحكمة الاتحادية وفق المادة 94 بالدستور العراقي هي باتة وملزمة للجميع السلطات”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة رئاسة البرلمان رئیس البرلمان هیئة الرئاسة هیئة رئاسة

إقرأ أيضاً:

مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان

آخر تحديث: 27 يونيو 2024 - 10:09 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر نيابي ،الخميس، إن “هناك اتفاقاً بين الكتل السياسية السنية مع الإطار التنسيقي على عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للمجلس، ورئيس المجلس بالإنابة محسن المندلاوي سيقوم بإبلاغ النواب بعقد جلسة في الأسبوع المقبل لانتخاب رئيس جديد البرلمان”.وأشار إلى أن “هناك تنافساً على منصب رئيس مجلس النواب بين النائبين محمود المشهداني وسالم العيساوي، إلا أن حظوظ العيساوي بتولي المنصب كبيرة بعد انشقاق أكثر من 10 نواب عن حزب تقدم وإعلانهم تشكيل كتلة جديدة، والبعض الآخر اعتبروا أنفسهم نواباً مستقلين”.

مقالات مشابهة

  • بحضور القيادي البامي كوادر.. هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية تلتزم بتحصين ورش الدولة الاجتماعية
  • مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان
  • السوداني يعلن دعمه لانتخابات الإقليم
  • تعرف على جدول أعمال خطة «البرلمان» اليوم
  • نائب:أغلب الكتل السياسية متفقة على حسم منصب رئيس البرلمان
  • هل يسعى قادة السنة لإبقاء رئاسة برلمان العراق بيد شخصية شيعية؟
  • السلطات تطوي صفحة الناصري في مجلس عمالة الدار البيضاء بعد فتح باب الترشيحات لمنصب الرئاسة
  • رئيس مجلس النواب: البرلمان على اطلاع دائم بكل تفاصيل ملف أزمة الحجاج
  • الموالون لخامنئي يهيمنون على انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • رئيس هيئة النزاهة يعلن عن ستراتيجية جديدة لمكافحة الفساد