شاركت دولة فلسطين في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، والمقامة تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، حيث تستمر فعالياته حتى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

وافتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ومثَّل دولة فلسطين خلال فعاليات الافتتاح المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ومسؤول الإعلام بقسم الشؤون الثقافية سلسبيل بسيسو.

وزار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الجناح الرسمي لدولة فلسطين، مثمنا المشاركة الفلسطينية وخصوصيتها في هذا التوقيت العصيب، ومن ثم أهدى المستشار الثقافي ناجي الناجي رئيس الوزراء درعا تذكاريا من التراث الفلسطيني.

تسليط الضوء على شهداء فلسطين

وأكد المستشار الناجي أن مشاركة فلسطين هذا العام تهدف إلى تسليط الضوء على شهداء فلسطين كافة، وإفراد مساحات من جناح فلسطين لعرض صور الشهداء الأطفال وقصص حيواتهم للتأكيد أن وراء كل شهيد فلسطيني قصة حياة وأننا لسنا مجرد أرقام.

وأشار الناجي إلى أن جناح دولة فلسطين يشتمل على إصدارات أدبية وتاريخية، ومجموعات كتب تسلط الضوء على قضايا القدس واللاجئين والجغرافيا السياسية ومختلف الفنون الفلكلورية والتراثية الفلسطينية، وحرص الجناح على إبراز خسائر وأضرار القطاع الثقافي الفلسطيني سواء المراكز والمباني والمدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية واغتيال رموز الثقافة والإبداع من الكتاب والفنانيين والمثقفين الفلسطينيين، وتوزيع تقرير وزارة الثقافة حول أضرار القطاع الثقافي خلال الحرب الحالية.

جناح فلسطين ينظم برنامجا تفاعليا ثقافيا يوميًا

وأضاف الناجي أن جناح فلسطين ينظم برنامجا تفاعليا ثقافيا يوميًا بعنوان «لفلسطين نكتب»، يستهدف فيه عقد لقاء تفاعلي مع كل من كتب عن فلسطين من المشاركين في معرض القاهرة للكتاب للتفاعل مع جمهور المعرض في جناح دولة فلسطين.

وحرصت سفارة فلسطين بالقاهرة على المشاركة في عقد الندوات الثقافية والفكرية، في إطار البرامج الثقافية المنعقدة بالمعرض؛ حيث تشارك بندوات تناقش وضع فلسطين الراهن، وندوة حول تاريخ القضية الفلسطينية، وندوة حول الإعلام الدولي ومعالجته للحرب على فلسطين، وقراءات أدبية فلسطينية، بالإضافة إلى عرض نصوص من زمن الحرب، والتي كتبها كتاب وأدباء في قطاع غزة خلال العدوان الأخير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفارة فلسطين رئيس الوزراء فلسطين معرض الكتاب معرض القاهرة دولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

«المجتمع الرقمي والتنوع الثقافي» ندوة في معرض القاهرة للكتاب

نظم الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم، ندوة «المجتمع الرقمي بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عاما على اتفاقية التنوع الثقافي 2005»، بمشاركة الدكتور أنور مغيث استاذ الفلسفة بجامعة حلوان، وناقشه الكاتب شريف عارف.

تأثير المجتمع الرقمي على التنوع الثقافي

وقال أنور مغيث: «إذا قرأنا الدستور المصري في نسخته الأخيرة سنجد أن هناك مادة تحض على الحرص على التنوع الثقافي والانتباه لهذا شيء جديد ولم تكن هذه المادة موجودة فيما سبق».

كما تناول «مغيث» مفهوم التنوع الثقافي، قائلا: «ببساطة هو التجليات المختلفة للدين واللغة والأخلاق والفن والأزياء في البلد الواحد، فلكل بلد ثقافتها، ونجد تعبيرات شتى لكل مفردة، فإننا نجد تنوع داخل نفس الدولة».

وأشار إلى توقيع مصر على اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التعاون الثقافي منذ عام 2006، قائلاً: «نحن فاعلين وموجودين، قدمت تقريرين على مدار 8 سنوات في كل تقرير بيان بالتنوع الثقافي وتجلياته وتوضيح الدمج بين دور المرأة والرجل في أنشطة الحفاظ على هذا التنوع وكان من بين ما رصده».

إنتاج الأعمال الفنية المتنوعة

وعن تساؤل الدكتور شريف عارف عن ما الذي تنتجه الدولة من منتجات ثقافية أو ما يطلق عليه «سلع ثقافية»، أوضح «مغيث» أن هذا يتم عن طريق رصد كل ما تم إنتاجه من المسرحيات والأفلام والعروض الفنية والأدبية والأعمال الفنية بكل أنواعها.

واستشهد الدكتور أنور مغيث بأن العالم فيه 196 دولة رسمية و4 آلاف دين و6 آلاف لغة، مضيفا: «تخيل لو كل دين أو لغة قرروا أن ينفصلوا.. من هنا جاءت أهمية أن يرصد لهذا التنوع مادة خاصة لحمايته وعلينا الاهتمام بتعزيز التنوع الثقافي وتجمع كل عناصر الدولة.»

ولفت مغيث إلى أن الاتفاقية تهدف إلى الحماية والتعزيز، أي الحفاظ على استمرارية ما يميز كل مجتمع داخل الدولة نفسها، ونجد أن هناك دول حريصة على أن تحافظ على ثقافتها وخصوصيتها حتى للمهاجرين من مكان لآخر.

وأشار إلى أن مصر وقعت الاتفاقية في الأمم المتحدة عام 2006، وكانت من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية والبالغ عددها 146 دولة بين 196 دولة إجمالي دول العالم.

الحفاظ على التنوع الثقافي

وعن جهود مصر في الحافظ على التنوع الثقافي، قال: «شكلنا فريقا وقدمنا تقريرا للأمم المتحدة في 2016 عن جهود مصر في هذا المضمار، ثم تقريرا آخر في 2024 عن المستجدات.»

كما تناولت الندوة مناقشة التحول الرقمي وتأثيراته الإيجابية والسلبية على الثقافة عموماً والترجمة خصوصا، مشيراً إلى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في التوسع في ترجمة إنتاجنا الفكري إلى العديد من اللغات، مضيفا «الهوية لها عدد من التعريفات، أحدها هوية جامدة وفقيرة تشكلت من قبل، أو هوية منفتحة على المستقبل وقابلة للتطور لتخلق لنفسها حيثية متميزة مثالاً في مجال الإبداع الأدبي، قائلا لم يكن لدينا رواية أو مسرح قبل عدة عقود، إلى أن عرفناها وطورناها حتى حصل فيها نجيب محفوظ على نوبل».

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. صالون "صفصافة" الثقافي يستضيف نقاشا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
  • فلسطين تختتم مشاركتها بفعاليتها الـ47 في معرض القاهرة الدولي للكتاب| صور
  • فلسطين تختتم مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض فلكلوري
  • جناح «حلايب وشلاتين» ينقل سحر التراث إلى معرض القاهرة للكتاب
  • جمهور معرض القاهرة للكتاب يستمتعون برقصة شعبية بـالواقع الافتراضىفي جناح دولة عمان
  • إقبال جماهيري كبير على جناح الهيئة العامة للكتاب في آخر أيام معرض القاهرة الدولي
  • علم فلسطين يزين وجه زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير الأوقاف يزور جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • «المجتمع الرقمي والتنوع الثقافي» ندوة في معرض القاهرة للكتاب
  • أكثر من 375 ألف زائر في اليوم الـ11 من معرض القاهرة الدولي للكتاب