وزير المالية:شراكات متعددة الأطراف ترتكز على سياسات مالية أكثر مرونة في مواجهة التحديات العالمية مطالب للمؤسسات الدولية لمراعاة الأولويات التنموية والاجتماعية للبلدان النامية فرص تمويلية محفزة للقطاعات المستدامة من أجل التحول للاقتصاد الأخضر توجهات مصرية للسوق المالية الآسيوية.. لتنويع مصادر التمويل 

 

 شاركت مصر في فعاليات  المنتدى المالى الآسيوى الـ 17 المنعقد في عاصمة كوريا الجنوبية، هونج كونج، تحت عنوان: «تعاون الأطراف المتعددة من أجل غد مشترك»، بحضور نخبة من القادة في القطاعين العام والخاص بمختلف الدول، لتبادل الأفكار حول الاقتصاد العالمي من منظور آسيوى

تستهدف مشاركة الدولة المصرية في تلك الفعاليات؛ عرض رؤيتها لمواجهة  الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية والنزاعات العالمية والإقليمية علي الاقتصادات الناشئة ومقترحات التعامل معها.

مساعد وزير المالية: قانون الضرائب الجديد غير معني بفرض أي أعباء وزير المالية: نستهدف إصدار سندات خضراء وزرقاء واجتماعية ومستدامة

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ممثل الوفد المصري المشارك في تلك الفعاليات بأنه تم عرض التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وأبرز ما وصلت إليه التكنولوحيا المالية، والاقتصاد الأخضر، وتحديات وفرص الاستثمار، ليتبادل المشاركون وجهات النظر حول التطورات الاقتصادية والمالية.

وسلطت مصر الضوء على أهمية دور المؤسسات الدولية متعددة الأطراف في مواجهة التحديات التمويلية المترتبة على الأزمات الاقتصادية العالمية، والبحث عن حلول تمويلية مبتكرة وميسرة أكثر ملاءمة لطبيعة المرحلة الراهنة، بما تفرضه من ضغوط شديدة على موازنات مختلف الدول لتوفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات وصعوبة الوصول للأسواق الدولية التي باتت مع هذه الموجة التضخمية العاتية أكثر كلفة.

وأوضح وزير المالية إنه تم استراتيجية مصر فى تنويع مصادر التمويل والأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أصدرت سندات «باندا» المستدامة بسوق المال الصينية، ونجحت في العودة للأسواق اليابانية، بتنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات «ساموراي»، على نحو يوفر شرائح جديدة من المستثمرين، ويسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلي سياق متصل أكد وزير المالية، أن الحكومة المصرية لديها حرص في تعميق التعاون مع الشركاء الآسيويين؛ على نحو يسهم فى جذب المزيد من المستثمرين لمصر.

أشار إلي امتلاك مصر اقتصادًا متنوعًا يسمح بوجود فرصًا واعدة للنمو، ومقومات تنافسية، تؤهلها إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للإنتاج وإعادة التصدير، أخذًا في الاعتبار الموقع الجغرافي الاستراتيجي، ومحفزات الإنتاج والتصدير، في بيئة عمل مواتية، ترتكز على بنية تحتية متطورة وقادرة على استيعاب التوسعات الاقتصادية، إضافة إلى المسار الداعم وبقوة لتمكين القطاع الخاص وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي والتنموي.

وطالب بضرورة العمل على شراكات متعددة الأطراف ترتكز على سياسات مالية أكثر مرونة، في مواجهة التحديات العالمية التي تتزايد حدتها مع التوترات الجيوسياسية وتؤثر بشكل كبير على تحقيق النمو الاقتصادى المستدام لجميع البلدان المتقدمة أو متوسطة أو منخفضة الدخل، فضلًا على زيادة حالة عدم التيقن بشأن تطورات الاقتصاد العالمى، لافتًا إلى أن العديد من الاقتصادات النامية ومتوسطة الدخل تواجه تطورات سلبية تسهم فى ارتفاع تكلفة التمويل. 

أضاف ، أنه ينبغى أيضًا على المؤسسات الدولية مراعاة الأولويات التنموية والاجتماعية للبلدان النامية، وإتاحة المزيد من الفرص التمويلية المحفزة للقطاعات المستدامة من أجل التحول للاقتصاد الأخضر، لافتًا إلى أننا نتطلع لاستكشاف بدائل ميسرة أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات التمويلية، فى ظل التقلبات الدولية، مع الأخذ في الاعتبار أن التمويل المستدام يُعد العلاج الفعال في هذه الأوقات الاستثنائية الصعبة لتحقيق نمو اقتصادي مرن وشامل وعادل.

أشار الوزير، إلى أن الحكومة حريصة على التوجه للسوق المالية الآسيوية لتنويع مصادر التمويل، والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المالية الآسيوية، على نحو يسهم فى تعظيم جهود خفض تكلفة التمويل، موضحًا أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة ٧٥٠ مليون دولار

 كما نجحت كأول دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضًا فى إصدار سندات الـ«باندا» المستدامة بسوق المال الصينية، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو ٣,٥ مليار يوان صيني، بما يُعادل ٥٠٠ مليون دولار، ونعمل على التوسع في التمويلات الخضراء والمستدامة والزرقاء منخفضة التكلفة، بهدف توجيهها لتمويل مشروعات النقل الجماعي والمستدام والصحة والتعليم والزراعة والغذاء وغيرها من المشروعات ذات البعد الاجتماعي.

وعلي نفس السياق تعتزم مصر اجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول والمؤسسات المشاركة بالمنتدي لتعزيز سبل التعاون ، بما يخدم التوجهات المصرية في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، تحقيقًا للاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية المتاحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير المالية التمويل الأخضر سندات خضراء الدكتور محمد معيط الإصلاح الاقتصادى اخبار مصر مال واعمال وزیر المالیة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر

أبوظبي - وام
اختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركتها الناجحة في مؤتمر الأطراف “COP29” الذي احتضنته دولة أذربيجان الصديقة، حيث سلطت الضوء على التزامها المستمر بالعمل المناخي العالمي ومواصلة البناء على إرث مؤتمر الأطراف “COP28”.
وشهد افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي، حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وشارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل فاعل في مختلف أعمال المؤتمر، بما في ذلك تسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى أذربيجان في اليوم الأول، والمشاركة في الجلسات المفتوحة، والحوارات رفيعة المستوى، والعروض والمناقشات في جناح الإمارات تحت عنوان «نسرع العمل معًا.
واستنادًا إلى إنجازات رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28”، تؤكد الإمارات التزامها المستمر بدورها الفاعل والطموح في ريادة العمل المناخي عالميًا.
وخلال مؤتمر الأطراف “COP29”، أظهرت دولة الإمارات بفخر تفانيها الراسخ في دعم المبادرات البيئية المستدامة والمؤثرة في جميع أنحاء العالم.
وقال عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: لطالما كان العمل المناخي جزءًا من نهج الإمارات منذ تأسيسها، مشيرا إلى الإنجازات غير المسبوقة التي شكّلت في مؤتمر الأطراف ”COP28» واتفاق الإمارات التاريخي خارطة طريق لرؤية الأولويات المناخية وفهمها.
وأضاف: أن التعاون العالمي هو محور العمل المناخي، وسنواصل تعزيز قيمة الاتفاق الذي وقعه 198 طرفًا في دبي مؤكدا أن هذا الإرث سيظل مستدامًا بفضل الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28”، وفريقه العامل، الذين كانت رئاستهم لذلك العام مثالًا يُحتذى به لإنجازاتهم العديدة.
وتابع بالعلاء : نهنئ أذربيجان على استضافة هذا الحدث وجمع العالم في مؤتمر الأطراف لفتح أبواب الحوار والتركيز على القضايا المناخية الحيوية في عصرنا الحالي. حيث شهد المؤتمر تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات متعددة، بما في ذلك تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار الذي بلغ إجمالي تمويله حاليًا 850 مليون دولار.
وأضاف: مع تطلعنا إلى “COP16” في الرياض ومؤتمر الأطراف “COP30” في بيليم، نجدد التزامنا بالسعي لتحقيق مزيد من التوافق العالمي والتعاون لإيجاد الحلول وتنفيذها.
ومثّل دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف “COP29” وفد رفيع المستوى ضم أكثر من 1000 من الشخصيات البارزة، من بينهم وزراء ومسؤولون من جهات شاركت في مؤتمر الأطراف «COP28، إلى جانب ممثلين عن ديوان الرئاسة، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وضم الوفد شخصيات بارزة في مجال العمل المناخي الإماراتي، على رأسهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وعبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة ورزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف “COP28”، والعديد من المسؤولين من جهات وهيئات مختلفة.
واستقبل جناح الإمارات من سفراء الجناح والفريق، على مدار أسبوعين، آلاف الزوار في المنطقة الزرقاء، حيث شاركوا في نقاشات متنوعة.
وعكس هذا التنوع التفاعل الكبير العالمي والتعاون الوثيق في مناقشة القضايا المناخية الحيوية عن الإعلان التزامات استثمارية إضافية بقيمة 29.2 مليار دولار، إلى جانب 129 مشروعاً ابتكارياً سريعاً وأكثر من 800 شريك عالمي.
وتم تعيين الشيخة شما بنت سلطان آل نهيان رئيسة لمبادرة صفر نفايات ، فيما وقعت»مصدر«أيضًا اتفاقية شراء الطاقة مع مركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة “LLP” لمزرعة رياح في كازاخستان.
وشكّل الجناح الإماراتي منصة متميزة لتوقيع العديد من مذكرات التفاهم. وتفتخر دولة الإمارات بتوقيع إعلانات تتعلق بالأولويات المناخية الرئيسية، بما في ذلك نداء الهدنة لمؤتمر الأطراف “COP29” والتعهد العالمي لتخزين الطاقة والشبكات، وتعهد الطاقة الخضراء، ومناطق وممرات الطاقة الخضراء، وإعلان الهيدروجين، وإعلان العمل الرقمي الأخضر،
كما استضاف جناح الإمارات مناقشات محورية عبر 62 برنامجًا خلال المؤتمر، مما يعكس التزامًا مشتركًا بإيجاد حلول مشتركة لبناء المرونة المناخية في جميع أنحاء العالم، فيما ضم البرنامج أكثر من 255 متحدثًا من خلفيات متعددة، بما في ذلك دبلوماسيون إماراتيون وخبراء في مجال المناخ ومسؤولون حكوميون وقادة القطاع الخاص وأكاديميون وشباب، فيما حضر قادة الفكر الدوليون والمشاركون في مؤتمر الأطراف “COP29” لتبادل الأفكار والمشاركة في حوارات مدروسة وتبادل وجهات النظر العالمية حول القضايا المناخية الملحة الحالية.
واستضافت حملة الإمارات/المناخ التابعة للمكتب الوطني للإعلام برنامجين إضافيين في بيت الأهداف: مائدة مستديرة لتمويل المناخ بقيادة ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرا، وحضرها ممثلون عن “EY” ومؤسسة روكفلر ومؤسسة غيتس، بالإضافة إلى مندوبي الشباب في مؤتمر الأطراف “COP28”، وقادة تمويل المناخ.
كما استضافت دولة الإمارات حلقة نقاش حول 'تأمين الغد: تسريع العمل من أجل المرونة المائية للجميع'، مع التأكيد على الدور الحاسم للمياه كأساس للتنمية والحياة، وقادت شيماء قرقاش، مديرة إدارة الطاقة والاستدامة بوزارة الخارجية الإماراتية، المحادثة، بمشاركة غاري وايت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “Water.Org”.
وتستمر أعمال العمل المناخي الحيوية لدولة الإمارات مع أسبوع الغذاء العالمي في أبوظبي هذا الأسبوع “26-28 نوفمبر الجاري ”، لمناقشة الشركاء الوطنيون والدوليون الأمن الغذائي من أجل التحول العالمي لتسليط الضوء على بناء أنظمة غذائية آمنة ومستدامة.
وسيكون فريق الإمارات/المناخ، في هذا الأسبوع، في الميدان مرة أخرى، وهذه المرة في مؤتمر “COP16 ”بالرياض، في السعودية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تختتم مشاركتها في COP29 وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في "COP29"
  • الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر
  • وزير المالية أمام "الشورى": "مشروع ميزانية 2025" يعزز جهود الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي
  • ‏"COP29" يقر "هدف باكو المالي" بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • وزير المالية: نسعى إلى توسيع قاعدة المشاركة والمنافسة بين المستثمرين فى التعاقدات العامة
  • كوب 29 يقر هدف باكو المالي بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • وزير المالية البحريني يبحث دعم التعاون الاقتصادي مع سفيرة مصر في المنامة
  • المشاط: الشراكة الاستراتيجية مع المنتدي الاقتصادي العالمي تدفع آفاق الاستثمار وتعزز التنمية
  • نائب: الإصلاح الاقتصادي مهد الطريق لاقتصاد أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التحديات