بدء التسجيل فيها: من المستحقون لمنفعة دعم دخل الأسر؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رصد – أثير
أعلن صندوق الحماية الاجتماعية عن بدء التسجيل لمنفعة دعم دخل الأسر عبر منافذ الخدمة في جميع المحافظات.
وأفاد الصندوق بأن التسجيل متاح حاليًا للأسر الحاصلة على بطاقة الضمان الاجتماعي.
عن المنفعة
يوفر برنامج “منفعة دعم دخل الأسر” دعمًا ماليًا شهريًا للأسر الأقل دخلاً والأقل فرصاً للكسب، ويعتمد استحقاق هذه المنفعة على مستوى دخل الأسرة وقدرة أفرادها على الكسب، وترتبط قيمة المنفعة المستهدفة بعدد أفراد الأسرة والدخل الإجمالي للأسرة.
قيمة المنفعة
مبلغ يصرف شهريًا بحساب الفارق بين المستوى المستهدف (الجذر التربيعي لعدد أفراد الأسرة × 115 ريال عماني) ومجموع دخل الأسرة.
الأسرة تشمل الزوج والزوجة والأبناء غير العاملين حتى بلوغ 26 عامًا، والبنات غير العاملات ممن لم يبلغن 40 عامًا إذا كانت غير متزوجة أو مطلقة ليس لديها أبناء، ويعد الأطفال المحتضنون في حكم الأبناء في تكوين الأسرة.
ويعد في حكم الأسرة بعض الفئات التي سيتم تفصليها في اللائحة التنفيذية لقانون الحماية الاجتماعية.
شروط الاستحقاق
– أن يكون أحد أفراد الأسرة مقدم الطلب عُمانيًا. ويمكن لأرملة العماني غير العمانية والتي ليس لها أبناء عمانيون تقديم طلب شريطة إقامتها في سلطنة عمان بعد وفاة زوجها العماني.
– أن يكون مجموع دخل الأسرة بما في ذلك الدخل المكافئ للقدرة على الكسب أقل من المستوى المستهدف.
– الإفصاح عن الدخول والأصول في الاستمارة المخصصة لذلك عند تقديم الطلب.
– التعاون مع الباحث الاجتماعي -إذا تطلب استحقاق المنفعة إجراء بحث اجتماعي- .
البيانات المطلوبة
– الأرقام المدنية لجميع أفراد الأسرة، مع التأكد من صحة البيانات الشخصية لجميع أفراد الأسرة وأرقام الهواتف وشجرة العائلة والمعلومات الأخرى في السجل المدني بشرطة عمان السلطانية.
– أن يكون لدى المنتفع حساب مصرفي شخصي.
طريقة التقديم
تعبئة الاستمارة الإلكترونية في الموقع الإلكتروني الخاص بصندوق الحماية الاجتماعية الخاصة بالإفصاح عن الدخول والممتلكات والتراخيص والأنشطة الاقتصادية، عبر الرابط الآتي
https://e-spf.spf.gov.om/ords_spfprod1_spfprod/r/spf/family/general-info?session=14447964854585&p_lang=ar-om
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: أفراد الأسرة
إقرأ أيضاً:
???? نهب الجنجويد بيوتها وقتلوا فيها الحياة.. جزيرة توتي خالية من السكان لأول مرة
تفتقد (ومضة) بيت أسرتها في جزيرة توتي، وقد أرغمتها ميليشيا الدعم السريع على هجره منذ الأيام الأولى للحرب، وأصبحت بعد ذلك تبحث في خارطة (قوقل إيرث) عن تلك الذكريات الحبيسة، لكنها لم تعثُر على شيء، ولم تعُد تعرف أين نزح العديد من الجيران والأصدقاء، مع انقطاع أخبارهم، ما جعلها تعاني من الخوف والقلق.
بعد نحو (20) شهراً من الحرب تحولت جزيرة توتي – وسط الخرطوم – إلى ثُكنة عسكرية للجنجويد، وأصبحت شبه خالية من السكان، تفوح من شوارعها القديمة رائحة الموت، وينعق البوم من فوق أشجارها العتيقة، التي تساقطت أوراقها ولم تجد من يعتني بها، بينما توقفت الحركة تماماً فوق جسر توتي، عدا الدراجات النارية التي يتحرك بها أفراد عصابات التمرد، أما الشاطئ على الضفة الشرقية للنيل الأزرق، والذي كان يعرف بـ(البيتش)، وتخيم فيه الأسر، فقد غرق في الصمت وأخرست البنادق صخبه الجميل، كذلك بوابير المياه التي كانت تروي الجنائن وأحواض الزرع.
لم يكن ضمن خيارات سكان توتي مغادرة الجزيرة التي عمّرها أجدادهم – على ضفة نهرٍ صافٍ – منذ مئات السنين، لتكون بمثابة الدُرّة التي يحفها النيل، وازدهرت بعد ذلك الحياة والسياحة فيها، كما اشتهر أهلها أيضاً بالزراعة وصيد الأسماك، وأنجبت عديد المشاهير في السياسة والفن والرياضة.
في الشهور الأخيرة بدأت ميليشيا الدعم السريع تضيق الخناق على الأسر التي فضلت البقاء، وقامت باعتقال العديد من الرجال ومضايقة النساء، وحولت البيوت إلى معتقلات وسجون، وزجت فيها عشرات الشباب والشيوخ، حيث مات الكثير منهم تحت التعذيب، أو بسبب الجوع والمرض، ولا يزال بعضهم رهن الاعتقال.
غادر محجوب جزيرة توتي ضمن الفوج الأخير إلى دور إيواء في أم درمان، بعد فقدان الأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها.
وقال لـ(المحقق): “خرجت ضمن العديد من الأسر، وقد استغرقت رحلة الوصول إلى أم درمان أكثر من ثلاثة أيام، كانت رحلة محفوفة بالمخاطر، وكتب لنا عمر جديدة، لا أصدق أنني نجوت من هؤلاء القتلة”.
وقد رشحت تقارير عن قيام أفراد الميليشيا بإجبار الأسر على دفع مبالغ مالية طائلة حتى يُسمح لهم بالمغادرة، تراوحت ما بين ثلاثة إلى خمسة مليون جنيه، فيما تعرضت معظم المنازل إلى النهب من قبل عصابات التمرد، وبدا منظر البيوت والشقق وهى محطمة الأبواب، وأثاثها مبعثر في الطرقات يبعث على الحزن، لدى سكان الجزيرة، في نفس الوقت قامت الميليشيا بنصب المدافع فوق أسطح البنايات العالية وتدوين مدينة أم درمان منها.
مؤخراً، وبعد انعدام الاحتياجات الضروية، وتوقف جميع التكايا التي كانت تعمل بدعم أبناء توتي بالخارج، حيث ظلت توفر الطعام للأسر الموجودة، أصبحت الصورة قاتمة، مع انقطاع الكهرباء والمياه، وكذلك شبكة الاتصالات، وتم أيضاً نهب الصيدلية الوحيدة التي ظلت تعمل، ما جعل تلك الأسر تقرر مغادرة الجزيرة – بصورة مؤقتة – واستحالت الحياة هنالك إلى جحيم، حد أن أهلها لم يدروا أبداً في أسوأ كوابيسهم، أن يغادروا تلك الجزيرة بصورة جماعية.
وهى المرة الأولى التي تصبح فيها جزيرة توتي خالية من السكان، حتى عندما كان النيل يفيض في الخريف ويهجم عليها بقوة، كانوا يواجهونه بجسارة، ويلجمون عنفوانه أحياناً بأجسادهم، لكنهم اليوم أكرهوا على النزوح، وأضحت توتي حبيسة لعصابات الصحراء، مقهورة، نهارها كليلها، مُعتم وحزين، فمتى يطل صباحها من جديد؟
المحقق – عزمي عبد الرازق
إنضم لقناة النيلين على واتساب