انتشر على منصات التواصل الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر احتجاج مجموعة من جنود الاحتياط الإسرائيليين على سحبهم من قطاع غزة دون تحقيق أي من أهداف العملية العسكرية على القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في التاسع من يناير/كانون الثاني الحالي بدء مرحلة جديدة من الحرب على قطاع غزة تشمل سحب قوات مقاتلة من قوات الاحتياط من القطاع.

وبعد 3 أشهر من القتال في غزة انسحبت الوحدة من قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي من القطاع، لإعادة تخزين معداتها العسكرية في قاعدة تسئليم في النقب.

عملية الانسحاب لم ترق لمجموعة من جنود الاحتياط الذين تم إعادتهم من غزة، ففي يوم الاثنين الماضي احتج بعضهم على قرار الحكومة الإسرائيلية بإعادتهم دون تحقيق أي من أهداف العملية العسكرية في غزة.

وأظهر مقطع يوثق انسحاب وحدة من قوات الاحتياط من قطاع غزة مع معداتها العسكرية التي علقت عليها لافتات كتب فيها "نحن أيضا تم تسريحنا دون حسم".

"דורשים הכרעה, לא סתם נלחמנו שלושה חודשים בעזה" • בוויז: "בסיס צאלים" – כדי להזדכות על הציוד. עצירות בדרך: מחנה רעים וקיבוץ בארי pic.twitter.com/RBZQnFKoYr

— הוד בראל Hod Barel (@hod_barel) January 22, 2024

وحسب المقطع، حملت اللافتات التي علقت على الآليات والعربات العسكرية، لون العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض، في حين صيغ الشعار الذي كتب في اللافتات على غرار شعار سابق لحزب الليكود في حملته الانتخابية الذي كان بعنوان "فقط الليكود يمكنه الحسم".

ونشر أحد جنود الاحتياط العائدين من غزة فيديو يظهر اللافتات المعلقة على الآليات العسكرية لجيش الاحتلال، وعلق بالقول "نحن أيضا قاموا بتسريحنا دون حسم المعركة.. من اتخذوا هذه القرارات هم ذاتهم من اتخذوا القرارات السابقة".

وأضاف الجندي "هم من تسببوا بالكارثة التي حلت علينا خلال الاحتفال في عيد فرحة التوراة (7 من أكتوبر).. الجيش والشاباك.. وكل من باعنا الأوهام يواصل تضليلنا".

"הם שחררו אותנו מבלי להכריע": לוחמי מילואים שיצאו מעזה לאחר 100 ימים מתוסכלים ממקבלי ההחלטות @Shiritc
צילום: מטה בראשית pic.twitter.com/fKYlrwk8Zj

— ישראל היום (@IsraelHayomHeb) January 22, 2024

وقد انتشر المقطع على منصات التواصل الإسرائيلية، وغرد بعدها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على احتجاج الجنود بالقول إنه "في الساعات الأخيرة، تم تداول وثيقة عن احتجاج جنود الاحتياط، هذه التصرفات التي تظهر في الفيديو منافية للأوامر، وليس لها مكان في الجيش الإسرائيلي، لا وقت السلم، أو في الحرب. ويجري التحقيق في الحادث".

בשעות האחרונות הופץ תיעוד של משרתי מילואים שמביעים מחאה בזמן שירות מילואים פעיל תוך שימוש בכלים צבאיים. המעשים הנראים בסרטון הינם בניגוד לפקודות ואין להם מקום בצה״ל, לא בשגרה ולא במלחמה. האירוע מתוחקר.

— דובר צה״ל דניאל הגרי – Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) January 22, 2024

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب العديد من قواته من قطاع غزة في إطار الدخول بالمرحلة الثالثة من الحرب التي تركز على القصف المستهدف، علما أنه لا يوضح عدد قواته الموجودة حاليا في قطاع غزة، في إطار توغله البري، كما أعلن جيش الاحتلال اليوم الأربعاء أن عدد الضباط والجنود المصابين منذ بداية الحرب بلغ 2710.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنود الاحتیاط قطاع غزة من قوات

إقرأ أيضاً:

شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة

القدس المحتلة- في كل عام، يحمل المهندس سليمان فحماوي ذاكرته المثقلة بالحنين والوجع، ويسير على خُطا قريته المهجرة "أم الزينات" الواقعة على سفوح جبال الكرمل في قضاء حيفا، والتي اضطر لمغادرتها قسرا كباقي مئات آلاف الفلسطينيين، تاركا خلفه طفولته وذكرياته لتصبح جزءا من تاريخ النكبة الذي لا ينفك يعيد نفسه.

سليمان، اللاجئ في وطنه، عاش فصول النكبة الفلسطينية متنقلا بين بلدات الكرمل والساحل، قبل أن يستقر به الحال في بلدة أم الفحم، على تخوم حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

واليوم، وفي الذكرى الـ77 للنكبة، وبعد عقود من التهجير، يقف كعضو ومتحدث باسم "لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين" بالداخل الفلسطيني، محاولًا الحفاظ على ذاكرة القرى التي طمست معالمها، وفي مقدمتها قرية "كفر سبت" المهجرة، في قضاء طبريا في الجليل شمالي فلسطين.

فحماوي: لمسنا نياتٍ مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين (الجزيرة) شروط صادمة

منذ تأسيس "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" عام 1997، اعتاد سليمان ورفاقه تنظيم مسيرة العودة السنوية إلى القرى المهجّرة، بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حيث أصبحت المسيرات ذات رمزية تقول للعالم "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، وتعيد للأذهان قصص البيوت المهدومة والأرواح التي لا تزال معلقة بأطلال قراها.

"هذا العام كان مختلفا" يقول فحماوي للجزيرة نت بنبرة يغلب عليها الأسى، فبدلا من التحضير المعتاد للمسيرة الـ28 نحو "كفر سبت"، اصطدمت الجمعية بسلسلة من الشروط التعجيزية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية، ما اضطرهم إلى اتخاذ قرار صعب "سحب طلب التصريح".

يوضح فحماوي "كما كل عام، قدمنا طلبا للحصول على التصاريح، لكن الشرطة هذه المرة وضعت شروطًا غير مسبوقة، كان أولها عدم رفع العلم الفلسطيني، ذلك العلم الذي لطالما خفقت به القلوب قبل الأيادي، كما اشترطت الحصول على موافقة المجلس الإقليمي في الجليل الغربي، الذي تقع القرية ضمن نفوذه، إضافة إلى تحديد عدد المشاركين بـ700 شخص فقط".

إعلان

"بالنسبة لنا، العلم الفلسطيني خط أحمر" يؤكد سليمان، ويتساءل "كيف لمسيرة تحمل اسم العودة أن تقام دون علمنا، ودون مشاركة الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني الذين يحملون هم القضية؟".

وبين تهديدات الشرطة بالاقتحام، والوعيد بقمع المسيرة حال تجاوز الشروط، وجدت الجمعية نفسها أمام مفترق طرق، ويقول فحماوي "خلال المفاوضات، لمسنا نوايا مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين من أطفال ونساء وشباب".

وفي مشهد تتداخل فيه الوطنية بالمسؤولية الأخلاقية، اجتمعت كافة الأطر السياسية والحزبية والحقوقية في الداخل الفلسطيني، ليصدر القرار الأصعب (سحب الطلب)، لخصها فحماوي بقوله "نقطة دم طفل تساوي العالم"، مضيفا "لن نسمح بأن تتحول مسيرتنا إلى ساحة قمع جديدة، اخترنا العقل على العاطفة، لكن شوقنا للعودة لا يلغيه انسحاب مؤقت".

جبارين: حق العودة ليس مناسبة بل حياة كاملة نعيشها يوميا (الجزيرة) ذاكرة لا تموت

قبل نحو 30 عاما، لم تكن مسيرات العودة جزءا من المشهد الوطني الفلسطيني، وكانت قضية القرى المهجرة تعيش في طي النسيان، مطموسة في ذاكرة مغيبة، تكاد تمحى بفعل الإهمال والسياسات الإسرائيلية المتعمدة، يقول فحماوي، ويضيف "لكن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجيا مع انطلاق المبادرات الشعبية، وعلى رأسها مسيرة العودة".

وعلى مدى هذه العقود الثلاثة، شارك مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني -وخاصة من فلسطينيي الداخل- في مسيرات العودة، التي تحوّلت إلى محطة وطنية سنوية ثابتة، تحمل رسائل سياسية وشعبية عميقة، وتؤكد على حق العودة بوصفه حقا فرديا وجماعيا غير قابل للتنازل أو التفاوض.

ورغم قرار سحب طلب التصريح لمسيرة العودة الـ28، لا يتوقف التساؤل لدى أدهم جبارين، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وابن عائلة لاجئة من قرية اللجون المهجرة عن "ماذا يعني أن يمنع لاجئ فلسطيني من العودة، ولو ليوم واحد، إلى قريته التي طُرد منها؟ وماذا يعني أن يجرم رفع العلم الفلسطيني؟"

إعلان

"هذه ليست النهاية" يؤكد جبارين للجزيرة نت، ويقول "نحن مستمرون، فحق العودة ليس مناسبة، بل حياة كاملة نعيشها يوميا"، مضيفا "رغم القيود والتهديدات، تبقى مسيرة العودة أكثر من مجرد حدث سنوي، هي ذاكرة حية تورَّث للأجيال، ورسالة واضحة بأن القرى المهجرة ستظل حاضرة في القلوب والعقول، حتى يتحقق حلم العودة.

حضور الأطفال كان بارزا في مسيرة العودة التقليدية التي تنظم سنويا عشية ذكرى النكبة (الجزيرة)

 

ويؤكد جبارين أن قرار سحب الطلب "لم يكن تراجعا، بل خطوة واعية اتخذت من منطلق المسؤولية الوطنية، بعد أن اتضح خلال مفاوضات الجمعية مع الشرطة الإسرائيلية وجود نية مبيتة للترهيب والترويع، وحتى تهديد ضمني بإمكانية قمع المسيرة بالقوة، وربما ارتكاب مجزرة بحق المشاركين".

ويقول "نرى ما يجري من حرب إبادة في غزة، وعمليات التهجير في الضفة الغربية، وما لمسناه من سلوك الشرطة يعكس تحضيرات لتنفيذ سيناريو مشابه في الداخل، حيث بات استهدافنا على خلفية إحياء المناسبات الوطنية مسألة وقت لا أكثر".

لكن رغم المنع، لم تتوقف الفعاليات، فالجمعية أطلقت برنامج زيارات موسعًا إلى أكثر من 40 قرية مهجّرة، بمرافقة مرشدين مختصين، لتتحوّل ذكرى النكبة من فعالية مركزية واحدة إلى عشرات الجولات والأنشطة الميدانية.

ويختم جبارين حديثه للجزيرة نت بالقول إن "مسيرة العودة ليست مجرد تظاهرة، بل رسالة متجددة وتذكير سنوي بالنكبة، وتجذير للوعي الوطني، وانتقال للذاكرة من جيل إلى آخر، ورسالة واضحة بأن لا حق يضيع ما دام هناك من يطالب به".

ويضيف أنها "أيضا رد مباشر على المقولة الصهيونية الشهيرة: الكبار يموتون والصغار ينسون، فالصغار لم ينسوا، بل باتوا في مقدمة الحشود، يحملون الراية، ويرددون أسماء القرى التي هُجرت، وكأنها ولدت من جديد على ألسنتهم".

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى.. القسام تعلن عن كمين محكم في رفح / تفاصيل
  • الولايات المتحدة تجري تعديلات في استراتيجيتها العسكرية لمواجهة قوات صنعاء
  • اعلام العدو: مقتل اربعة جنود صهاينة في قطاع غزة خلال أبريل الماضي
  • عاجل. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ويتوعد بتدمير حماس
  • صحة غزة: 2308 شهداء و5973 مصابًا منذ استئناف العمليات العسكرية
  • العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب
  • القواعد العسكرية لكيان العدوّ الإسرائيلي.. رعب متواصل من الفرط صوتي
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح