تابع مجلس النواب مساء اليوم الأربعاء، جلسات مناقشة موازنة العام 2024 برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وعلى عكس الجلسة الأولى الصباحية التي شهدت سجالات حادة وإشكالات، اتسمت الجلسة المسائية بالهدوء حيث استكمل خلالها النواب من مختلف الكُتل مداخلاتهم وكلماتهم. وقائع الجلسة وفي مُستهل الجلسة، طلبَ رئيس مجلس النواب نبيه بري تقليص عدد الكلمات المطلوبة بالنظام وذلك للإسراع في البت بالموازنة الجديدة.
ولفت بري إلى أنه في حال استمرّت الكلمات الطويلة، فإنه على النواب تحضير أنفسهم لجلسات جديدة يومي الجمعة والسبت، علماً أنه من المفترض إنعقاد جلستين أيضاً يوم غدٍ الخميس. هنا، ردّ أحد النواب قائلاً: "معليش دولة الرئيس.. صرلنا سنتين مُنتخبين وما عم نعمل شيء.. ما بأثر إذا طوّلنا".
ضاهر وفي كلمة له، إعتبر النائب ميشال ضاهر أن "البلد لم يعُد يحتمل وأتمنّى كمسؤولين أن نرفع عنّا السريّة المصرفية لمعرفة مكان الهدر والسمسرات بهدف الحفاظ على أموال الناس". وأشار الى أن "هناك مُشكلة بتحصيل الضرائب وتحديداً الـTVA وهناك مناطق لا تدفع، لذا أطالب باللامركزيّة الإدارية المالية الموسّعة". كذلك، لفت إلى أن "اللبناني يدفع أغلى فاتورة كهرباء في العالم"، وقال: "أقترح أن نقسّم المناطق وننشئ محطات كهرباء خاصّة لها".
باسيل من ناحيته، إعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن "إقرار الموازنة هو من أساس العمل التشريعي"، مشيراً إلى أن "الحكومة أقرت موازنة كارثية من دون رؤية وبرنامج إصلاحي". وخلال كلمة له أثناء الجلسة، أعلن باسيل أن تكتل "لبنان القوي" لن يصوت على مشروع قانون الموازنة، وقال: "المشروع سيُبتّ خلال اليومين المقبلين كما أقرتها لجنة المال وصحيح أنه تم تصحيحها إلا أننا لا يجب أن نقبل بموازنات غير إصلاحية بعد الآن". وتابع: "هناك خلاف على مبدأ إقرار الموازنة بالصيغة التي طرحتها لجنة المال والموازنة وهناك فوضى دستورية تجعل حكومة تصريف الأعمال تستولي على صلاحيات رئيس الجمهورية. هناك مخالفات بالجملة تحصل ومجلس شورى
الدولة مُتفرج ولا يُصدر أحكاماً تواجه تلك التجاوزات". وأضاف: "هناك عوامل مُفجرة للوضع في لبنان منها ملف النازحين السوريين والأزمة الإقتصادية والحرب في جنوب لبنان فضلاً عن هيكلة الدولة التي تواجه الإنهيار. الفراغ الرئاسي هو شغورٌ ميثاقي وليس شغوراً إدارياً كما يراه البعض. إن عدم وجود رئيس للجمهورية هو تغيير غير معلن للنظام وهدم لإتفاق الطائف وضرب الشراكة الوطنية وتهديد للدولة اللبنانية". وأكمل: "إن عدم وجود رئيس للجمهورية هو ليس جريمة بحق المسيحيين فقط بل بحق كل اللبنانيين وبحق فكرة الدولة وما من وطن يُبنى بالتسلط والقهر". وأكد أننا "لن نخضع لأي شيء ولن نغطي الفشل وسنتصدى لكل الممارسات التي تساهم في هدم الدولة ونطالب باحترام إتفاق الطائف حتى تطويره بالتوافق والتفاهم"، وقال: "استغياب رئيس الجمهورية هو جريمة لا توصل إلا إلى الخراب، والتسوية في المنطقة لن تغيّر موازين الداخل، ونؤكد أن المجلس النيابي هو المؤسسة الدستورية الوحيدة التي لا شكوك حول دستوريتها ولا ميثاقيتها". وأردف: "المقاومة هي جزء من الدولة ولكنها ليست محلها والسلاح يحمي لكنه لا يُعمّر وحيداً، وأي رئيس جديد سيأتي بالفرض وليس بالتفاهم سيفشل حُكماً". وخلال كلمة باسيل، ردّ بري على ما قاله الأول حول ضرورة إقرار قوانين أساسيّة وتشريع الضرورة من بينها قانون الكابيتال كونترول قائلاً: "من قاطع الجلسة التي كان على جدول اعمالها الكابيتال كونترول هو أنتم".
أيوب وفي كلمة لها، قالت النائبة غادة أيوب إنّ "الموازنة أتت صورة عن السلطة القائمة وضربت الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية". وأشارت أيوب إلى أن هناك سلطة حصلت في ظلها أسوأ جرائم العصر، لافتة إلى أن هناك فريقاً قرر اتخاذ قرار الحرب لأنهُ لا يعترف بوجود الدولة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
إلى أن
إقرأ أيضاً:
جبران باسيل يحذر من مخاطر مشروع تقسيم سوريا وامتداده إلى لبنان
حذر رئيس التيار "الوطني الحر" في لبنان النائب جبران باسيل، من مخاطر مشروع تقسيم سوريا، وامتداده إلى الأراضي اللبنانية، وذلك على ضوء الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
وقال باسيل خلال إفطار أقامته هيئة طرابلس في التيار، إنّ "ما يحصل في سوريا خطر كبير ليس فقط على سوريا بل على لبنان، ومشروع تقسيم المنطقة لن يسلم لبنان منه"، مشددا على "وحدة سوريا والعراق والأردن ولبنان وكل الدول التي حولنا، لأننا نعرف معنى التقسيم وعدوانه".
وذكر أن "طرابلس هي من المدن التي عانت وتعلمت وواضح كم هي درجة الوعي كبيرة"، موضحا أن "الناس تحمي بعضها وبالحرب الإسرائيلية على لبنان رأينا كيف أن الناس احتضنوا بعضهم رغم كل الخلاقات السياسية".
وتابع قائلا: "هذا دورنا في التيار الوطني الحر (..)، أن نقرب الناس بعضهم لبعض بوقت الفتنة التي تتحضر في المنطقة"، منوها إلى أن "هناك أيادي خفية تحرض وتقسم، وهذه لا تواجه إلا بوعي من الشعوب".
وشدد باسيل على أنه رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان، فإننا "نحافظ على وحدتنا نتيجة وعينا"، وفق قوله.
ووقع الرئيس السوري أحمد الشرع، مع قائد قوات سوريا الديمقراطية الكردية، مظلوم عبدي، الاثنين، اتفاقا يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، وقع الشرع وعبدي اتفاقا شمل عدة بنود تتعلق بالعملية السياسية، وحقوق المكونات السورية، ووقف إطلاق النار، وإعادة هيكلة المؤسسات في شمال شرق البلاد.
ونص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية داخل مؤسسات
الدولة على أساس الكفاءة، بغض النظر عن الخلفيات الدينية والعرقية، إلى جانب التأكيد على أن المجتمع الكردي جزء أصيل من الدولة السورية، مع ضمان حقوقه في المواطنة وكامل حقوقه الدستورية.
كما تضمن الاتفاق وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية، ودمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
وتعهد الطرفان برفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، والتصدي لمحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.