حيروت – الجزيرة نت

قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي نصر الدين عامر إن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن هدفها عدم السماح لأحد بأن يتجرأ على الاعتراض على قتل الشعب الفلسطيني، أو أن يتخذ أحد قرارا بالمقاومة.

وأضاف عامر -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن أميركا اتخذت قرارا -والتزمت به- بأنها ستحمي إسرائيل حتى تنهي مهمتها، وأرسلت رسائل لنا ولمختلف الجهات في المنطقة بألا تتدخلوا؛ فهناك مهمة ويجب أن تنجز، ولا أحد يتدخل.

وعن حجم الخسائر التي أحدثها القصف الأميركي أمس الثلاثاء على المقدرات العسكرية لجماعة الحوثي، قال عامر إن الضربات “توجه لمعسكرات قديمة، سبق أن تم استهدافها مرات عدة، وقواتنا المسلحة ليست في حالة انتشار طبيعي حتى يتم استهدافها”، لأننا تحت القصف والطيران منذ 9 سنوات.

وضرب مثلا باستهداف قاعدة الديلمي، وقال إن خبر استهدافها يتكرر منذ 9 سنوات، وفيها عربة رادار تم استهدافها بأكثر من 40 ضربة، والآن ضربوها من جديد.

لكن نصر الدين عامر أقر بأن الضربات الأميركية الأولى أدت إلى مصرع 6 أفراد، وهم وحدهم الذين راحوا ضحية هذا القصف، وكان ذلك “نتيجة عدم التزام بعض الأفراد بالمطلوب في أمور التمويه والتخفي، واستشهدوا، ولم يكونوا في العمليات، بل في مستشفى ميداني عبارة عن خيمة صغيرة، في أحد المعسكرات بالحديدة، وأمس الثلاثاء لم يسقط جريح واحد.

كما أقر بأن خطأ قد وقع في تقدير حجم القصف الذي تعرضت له معسكرات الجماعة أمس الثلاثاء، بعد تغريدات كتبها نائب رئيس التوجيه المعنوي في اللحظات الأولى للقصف، لكن عدد الغارات لم يتجاوز 18 غارة، في حين وصل عددها في اليوم الأول إلى 160 غارة؛ لذلك غارات أمس ليست الأشد ولا الأعنف كما قيل.

وعن موقف دول المنطقة بعد تصعيد جماعة الحوثي ضد السفن في البحر الأحمر، قال عامر إن “الدول بالمنطقة موقفها حتى الآن إيجابي، أو ما يمكن أن نطلق عليه الحياد الإيجابي”؛ فمعظم الدول تربط ما يحدث بالحل، وهو وقف العدوان في غزة، و”هذا نعده تبنّيا لتوجهنا وسرديتنا ووجهة نظرنا، ونعده دعما من حيث إننا نعرف واقع الدول العربية وحجم الارتباط بأميركا أو الخوف منها”.

وقال “ويوجد تواصل مع دول المنطقة بالكامل؛ في السعودية والإمارات ومصر والأردن، وكل الدول المحيطة بالبحر الأحمر والأمور كلها إيجابية”.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ هجمات جديدة في اليمن، وذلك امتدادا لحملة هجومية تشنها واشنطن، مع حلفائها من القوات الدولية.

وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية إنها نفذت ضربات ضد صاروخين تابعين لجماعة الحوثي مضادين للسفن، وكانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر، ومعدين مسبقا للإطلاق.

وفي وقت سابق اليوم أكد وزير الخارجية البريطاني اللورد كاميرون، أن المملكة المتحدة بعثت “رسالة واضحة” من خلال شن ضربات جوية على مواقع وأهداف للحوثيين، وأنها “ستستمر في إضعاف” قدراتهم على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر.

وقال اللورد كاميرون في حديث للصحفيين، إن الحوثيين هم الذين يصعدون الوضع وإنه “واثق” من أن الضربات السابقة كانت فعالة، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الضربات يمكن أن تصعد التوترات في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الضربات كانت مرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس “لا ينبغي قبوله”، وإن المملكة المتحدة تريد رؤية” نهاية سريعة للصراع ” في غزة.

وأوضح كاميرون أن المملكة المتحدة دعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار لاعتبارات إنسانية وإننا نريد أن يتحول ذلك إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”. لافتا إلى أن هذه خطة سيطرحها عند زيارة المنطقة هذا الأسبوع.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن

نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عملية برية محتملة ضد جماعة الحوثي في اليمن.

وفي تصريح خاص لوكالة "رويترز"، قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، إن "هذه التقارير مزاعم غريبة لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن الإمارات ليست جزءاً من أي مشاورات من هذا النوع.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير أمريكية، عن وجود تحضيرات لعملية برية واسعة النطاق، تخطط لها فصائل مسلحة يمنية ضد جماعة الحوثي، بالتزامن مع الحملة الجوية الأمريكية التي أضعفت قدرات الجماعة بشكل ملحوظ.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، تسعى هذه الفصائل إلى استغلال الضربات الجوية المتواصلة التي استهدفت مواقع ومعسكرات الحوثيين، في تحرك بري نحو الساحل الغربي للبلاد، بهدف السيطرة على محافظة الحديدة (غرب اليمن).

ويُنظر إلى هذه التطورات، وفقًا للتقرير ، كفرصة للفصائل لطرد الحوثيين من مناطق استراتيجية على ساحل البحر الأحمر، والتي خضعت لسيطرتهم لأكثر من عقد، منذ هيمنتهم على شمال غرب البلاد.

وزعمت التقارير أن العملية البرية المحتملة، تحظى بدعم مباشر من دولة الإمارات.

ووفقًا للتقارير، تقضي الخطة بنشر قوات محلية متمركزة في الجنوب على طول الساحل الغربي، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر.

وأكد المسؤولون أن نجاح هذا الهجوم البري قد يؤدي إلى انسحاب الحوثيين من أجزاء واسعة من الساحل، الذي يُعد منطلقًا للهجمات التي استهدفت السفن في المنطقة، ويمثل شريانًا اقتصاديًا وعسكريًا مهمًا للجماعة.

وأشاروا إلى أن السيطرة على الحديدة ستكون بمثابة "ضربة قاصمة" للحوثيين، إذ ستفقدهم منفذًا بحريًا رئيسيًا ومسارًا حيويًا لتلقي الأسلحة من إيران، رغم النفي الإيراني المتكرر، حيث توصل مفتشو الأمم المتحدة إلى وجود صلات بين شحنات مصادَرة وإيران.

وفيما يخص الموقف الأمريكي، أفاد مسؤولون بأن واشنطن لا تقود هذا التحرك، لكنها منفتحة على دعمه إذا ما تولّت الفصائل المحلية، المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، زمام الأمور الأمنية. ومع ذلك، لم يُتخذ قرار نهائي بشأن مستوى هذا الدعم حتى الآن.

وتشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس حملة جوية عنيفة ضد الحوثيين بأوامر من الرئيس ترامب، في رد مباشر على سلسلة هجمات شنتها الجماعة على السفن المتجهة نحو إسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023. وصرحت واشنطن أن الحملة ستستمر حتى تتوقف تلك الهجمات، التي تهدد الأصول الأمريكية والملاحة العالمية.

ورغم استمرار الغارات، أشار مسؤولون يمنيون ومحللون إلى أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق نتائج حاسمة، مشددين على أن الحسم يتطلب تدخلًا بريًا.

مقالات مشابهة

  • هل ترتفع أسعار السيارات في الدول العربية بعد رسوم ترامب؟
  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن
  • الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات بشأن هجوم بري في اليمن
  • واشنطن ترسل رسالة لروسيا والصين وإيران في البحر الأحمر.. هل هي قوية بما فيه الكفاية؟ (ترجمة خاصة)
  • شكوك حول قدرة الضربات العسكرية على تدمير برنامج إيران النووي
  • تعرف على جدول أعمال "مواصلات النواب".. اليوم
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامة
  • تصعيد أمني حوثي وسط ترقب لانتفاضة داخلية وتكتم على خسائر القصف الأمريكي